فِكْرُ المخينية





مَـاْذَا أقولُ وقَدْ نَاحَ الحَمامُ بجَانبِيْ

يَسلُو الغريبُ لأمرٍ كَان مُحتسبـَا


أنَّ العُيونَ جَفَـتْ مِكْحَالَ مُقلتِها



وغـَدَت مسقومَة الحَـالِ


وأنينُ الـ .. للّبِ


عَانقنِـي

 


كثيرًا ما قيل لـي:


لم أنتِ هكذا ؟! .. تميلين عن نعماء الدنيا بزهدٍ مُستميت



فأصمت، ولا أعيرُ الأمرَ اكتراثًا !
 



وإن جفـّت مآقييّــا


وإن أجفت محابري وانقطعت .. فما حيلتـي بالبسيطة التي تحكم الزمان والمكان تبعًا لمتطلّبات حكميـّة

ربّمـا هي على حق .. وربما أنا على حق وربما الجميع مخطئـون .. !


لكنّني .. وبكلٍ صدقٍ لا افتراء

أجد الأمور لها فتفعل واقنع بمـا حتمت لي في مطابعها، فهنالك أمرٌ خارج عن قدرتي ولعلّ الفِكـرَ أرهقها

ولربمـا اتّهِمت فأضحت صامتة .. لغلو ألسنة أبت أن تنصفهْ


لكنّ يوم وغدٍ قد يسفرا عن مخبئٍ عيّت صنوف الناس أن تتخيّله

ولـذا أنا كذا أنتظر . فرجا سليما مفتكر ،حتّى أرى ما قد غُدِر ..



 




انتظروا ماذا هناكـ في قارعة الطريق ...




"هوس الجنون" يبوح بكلام غر منطقي .. لا بأس لا بأس تحمّلوني قليلا
 




آه لو تعلمون ..


كم تزيدني رفعة تلكَ التعزيزات النفيْسة من ذويّي

.. بل تُشعرنـي بالإنفراد المُطلق


ولطالمـا عذّب هذا من حوليْ
 



ما زلت لا أعلم


سبب الوله الكامن في سطور أشعارهم ..




هُم



قيسٌ وجميل وابن زيدون وعنترة و.. غيرهم ممن اشتعلت أشعارهم غزلا ..




أهكـذا هو الوُجد ؟ .. يستميت جوارحهم كموتٍ خفي


كلا .. كلا ... لربما هناك سبب أكثر إقناعًا



دعوني أعدّد الأسباب .. علّي ان أجد الراجح منها !




قرأتُ لابن حزم .. كذلك أشعاره ملؤها الغزل والألم المرير !




اللعنة .. ما هذا ؟؟!




لكن لماذا لا أرى هذا الأمر في أشعار المتنبي .. ؟؟








هذا بحاجة لدراسـة أدبية




لطالمـا أرهقتني نصوص الشعر وأغراضها العذرية


آهٌ ثم آهٌ منكِ ..


 



كفــى


كفـى


كفى




كان يصرخُ بأعلى صوته .. وصدى صراخه يُسمع من بين قضبان باب السّجنِ




"لقد رحمته، ولو أنّ الرحمة لا تعتريني غالبًا"




كان مجبرًا على ذاك بإكراه قسري


وما عساه يفعل ؟



أتعلمون لم سُجِن ؟




لأنه أحبَّ .. !




تمّ سجنه .. بسبب ذلك

بسبب عشقه لأميرة ..


جـنَّ العاشق المسكين .. وأيّما جنون

فهو فقير




هو الثرى وهي الثريـّا





حاسبكَ الله أيها الحبّ المرير

يا من سلبت عقولا وقلوبًا .. وماذا بعد ؟



..
 


العظمـاء حقًا


هم



من يعاملون الحمقى بـحكمة بغضّ النظر عن حماقتهم


فيساوون كفّـتي الميزان جيدًا



دون أن يتأذّى أحد الطرفين
 


6285130505_ed6a849f74_z.jpg


اعتدُ أن أجدّد عهدي كلّ صباحٍ


بحوارٍ مع الذَاتـ

وكوبٍ ذهبي قانيْ

فكتابٌ قـدْ خلا من الصُوَرِ


 

6717144753_34472cfca8.jpg



حتـّى أنتْ .. ! تودّ المُضي


لكن إلى أين ؟


انتظرني، علّـي أدلّك على ملاذ آمن !



لنتشاطر طرفي الطريـْق



لكن لا تنظر إلي ولن أنظـر إليك !


اتفقنا ؟!




3673636016_4601fdcb46_z.jpg



أعلـمُ أنّك لا تبالي بالآخرين


كذلك أنا .. !




لا تُعِر الأصوات الـصارخة اكتراثًا .. إطلاقًا






فهي سبب كلّ فوضى عارمة





"أقدّم النُصـح لغيري ..


وأأبـى بإسعافِ نفسيْ"




لعلّـهُ عالم غريب أبدًا ما حيينا !!


 
2hej02q.jpg


لطالمـا كان عالمي وقد شُطِرَ إلى نصفين


نصف أسود والآخر أبيض !



عادة لم أتركها حتى الآن


أن أعـزل نفسي وكافة جوارحي عن بيئـةٍ متلبّدة الفِكر


التـي بُـليت بها


ما إن أُفَكـّر في ثورة علمية ..

"دعكِ من هذا الجنون !" هكـذا أُواجَه بالصدّ


يحطّمون المجاديف ولا يرحمون ..



فأرسو إلى جانبٍ أجدُ فيه نشوة الفلسفة

ورجاحة الأقوال


وشخصياتـي العظيمة، التي تُنصتُ إلى حديثي بإسهاب مُدْفـِقٍ



عند منتصف الليل الساعة 12:6 دقائق تقريبًا



يبدأ اللقاء الملكـي مع سيّدي القمر


وفي يدي ذلك الكتـاب الأجنبي ..



الذي يظلّ متعلقـًا آنذاك بين أصابعي دون جدوى ! تستَشف






..


هنا يصـحّ الرضوخ التأمّلي



5810188553_106f6d3050.jpg
 






دائمـًا ما يقول النّاس عند رغبتهم في الكتابة ونثر ما بأجوافهِم



عزيزتي مُذكّرتي، ...


وحديث غير آجل .. حتى ما قبل النقطة.






لكنّنـي سلكتُ منهاجًا ينحازُ عن هذه الطريقة التي كثُر اقتنائها !



فأقـول .. يا إلهي،


لقد كنتُ في ... كـذا

واليوم أبليتُ بلاءً حسنًا ..

و .... و ......



فما أجمل أن يكون هناكـ حوار ملائكي مع البارىء .. ما أجمله من حوار !



أكاد أجزم بأنّك في طرفي المسانـد يا قمري !



يـا الله


 
أعلى