فِكْرُ المخينية

518275women.jpg






الذكـرى شيء جميلٌ

ولا يملكهـا سوى من امتلأ بطبعٍ أصيل

لا أعلم ما الحاصل حقـًا

لكن ..

عندما يُسلب فكـري مني

أهيـم إلى مواقع ليسـت في واقع واقعي !

فأنسـى أنني محضُ طينٍ

هكـذا تغـرِّد رُوحي لكـي تلفت انتباهي ..

يـا أنتِ ..

أهـذا كُلّهُ نتاج هلوسـة التعطّش للعلم أم سيل أفكار مجهول

فترغـب أن توجّه لي كفـًا ..

ليوقِظنـي إلى واقعي

...



فوجهـي يرسم ابتسامة باطنها مجهول

لإرضـاء من التفّ حولي



لعلـي أكون هنا

..

 


عندما يجد المرء نفسه تائها بين جمال المنظر و غموض الموقف الذي تتخلله هواجس ذاتيته و هي تحاول الإمساك بكل دقائق ما حدث .. !

 


يا بني أمّي .. قالها جبران خليل جبران متألّمـًا

و اليوم سأرددها و ملء مكنوني التفكّر



يا بني أمـي ماذا فعلتُ كي تسرقوا همي

يا بني أمي أنتم وحوش الأرض لا زلتم تخافون مني

يا بني أمي كيف الحيـاة وأنتم جنبي

...

 
Omens-of-Hafez-iman-maleki.jpg






نعـم .. هل وجدتها ؟ .. لا زلت أمعن في البحث ...



ما زال ضوء الشمس ينفذ في السماء

فلا ركود بما جرى خلف الوراء

استنهضي روحًا غدت تهفو العلاء

بـمسحةٍ ترتاء في العلم ارتواء



فتــلك أسراب من الطير هناك

غيمٌ تشقق من جمال جناحهـا

فيضٌ من الإمعان في كتب الجمال

أضحى مروج النور في صفحاتهـا



...



لن تتضمئـل خيوط آفاقٍ سرت

نحو الحقيقة حذلمت وتقدّمت

جُلِمَتْ أساوير الشكوك وقُطّعَت

بغيًا إلى المسعى الأبي وهرولت



...



 




لا بأس أختي الميم .. أرى أننا نتشارك لوعة الغربة


ما أمرّها من لوعة .. حين تكون معلّقًا في جسرٍ يصل بين يابسين وروحك تنتحبُ للقاءِ يابسكـَ ..

لكن تظلُّ رسالات الحمام الزاجل تبلغني عن أحوال داري وتبث لي عبقًا من هبوبها
 
hwaml.com_1314478979_918.jpg




حقًا لا أعلم ما يجري ..

أنا لم أقل شيئًا ولم تخترق نيتي عزمًا أسودا ...

كلّ ماحدث أنَّ حروفي تسرّبت دون إعلامي ،حتى أنها لم تأخذ اذني !



أأتبعُ باطني أم أطاوعُ قلبي التائه في ضخم محاولات البرهان !

آآه .. عبثًا حاولت لأستجمع أفكاري ..



...
 
وأظل انتظر هناك .. ماسكة مظلتي وأنظر للأمام وكأنني في نظام معزول !

وسأترجم وضعي فيزيائيًا كما أريد



متى سيكتمل طموحي؟ لم يتبقى إلا القليل ...





..
 




غريب مايحصل حقًا ! بل ما يجعلني في وضعٍ غير سجيتي تصرفات أولئك الحمقى اللذين كما تعلمون .. كل يوم بوحه مختلف غير ذي قبل -ربما ذاتي تحاول تقليدهم- لكن عبثًا حاولت !

 


تدور الناس مخمورة إلى باريس أو لندن وقلبــي لم يجد دارًا يوازي حسن ترْكـُونِي





ملاحظة: التركون هو الموضع والطبيعة ...
 
هي ليست بعثرات من فلسفة لكن هذا القول وما ساواه ساكن في جدر عروقـي .. مهما حاولتُ نزعه وأيّما من عادة سيئة هذه
 
أتعلمون ما الذي يُثْمِل الجسد ؟

ترهات الوُجْد لا تساوي شيئًا أمام ما أعنيه

يالها من أمور غريبة التي تصادر جوفك ..

حتى تنتهي بك وأنت قد خلعت رداء العفّة وأصبحت كمن عزِل عن سكنةِ فيحاء ...



ها أنت تحملِقُ بناظريكَ إلى أفقٍ بعيدة .. وتحرّك رجليك خشية اصطدامهما

ثم ترقرقُ الدمعة فتسكب على إحدى خدّيك

ثم تقبّــلُ الرياح وُجنتيك وأنت لا تبالي .. !



..

 
في كلّ مساءٍ من ليالـي فينيسـا.. اعتدُ أن اشتمّ رائحة الأروقة المائية التي تضرب جدران المنازل برخوية ..

وأنا استمد طاقتي الفكرية كي أسطّر في دفتري الصغير الماثل فوق الطاولة المستديرة الشكل التي غالبًا ما تتكسّـى بالغبار الناعم .. !

من عبق رائحة المياه النقية مملوحة البنية قليـلا، ففي كل رشفة استماتةٌ لروحي ...

 
عودة
أعلى