فِكْرُ المخينية



الكثيرون يكتبون عبارات كثيرة تحمل معانٍ كثيرة و هم يعنون معنىً واحدًا

أمَّا أنا فشاعريتـي تلومني إن فعلت كما يفعل الآخرون

فأمْثَلُ استحياءً منهـا حتى تأذَنَ لي بالهلسوة قليلا





و إن صحَّ التعبيـر ، فإنَّ الفيلسوف " نيتشه "

عندما دخل عالم الفلسفة لم يـكن اعتياديًا مثل ذوي عصـرِهِ

بل كانَ لغويًا شاعرًا متمكنًا في نثر الخاطرة و صبِّ الأدب ..



هذا ما يمكنني أن أسميه أدبـًا ..
 
10714.imgcache.jpg




الآن تحلّقُ بين ذراعيَّ السكينة ..

و تتحـقّق من كل التفاصيل لتبدأ رحلتها بأخذي بعيدًا



لا كـلا .. إنها في جلسةِ شورى مع الهدوء



يالهـا من جلسةٍ راقية ؟!

عندما يستأذن جمادًا ،جمادًا آخر من جنسه !

تقديرا لمعرفٍ مستأنـسٍ ..



شكـرًا لكـِ يا سكينتي



 
1322899960411.jpg






الكرامةُ عندمـا انفلَقت على تعسُّف أفراد الكونيةِ

لم تجـد بر الأمان لإثبات وجودها

ظُلمت .. و أي ظلم ؟



أصبحت في وُحشةٍ لا تطاق قطعا

امتلأت مقلتيها دمعًا

تألَّمت جوفًا



و يا حسرتـاه على قومٍ اتخذوها هزوًا و ضحكًا

سحقًـًا لتفكيرهم الضيّق



خذي بيدي يا كرامتـي

 


تمتلكني رغبةً تكاد تفجّر فيض أفكاري

لا أعلم ما سببها .. بل ألتمس تأثيرها

قد يشوب كلامي ضربًا جنونيا



و هو ما يضفي الولع به !

لا تأخذ أيها القارئ بما كتبت

فنثري قد يريكَ غموضـًا ممزوجًا بعسل الجنون

 


فراغ مستميت لأفكارٍ التمسه من بعض الصبِّ الادبي

هوس حروف لا تحمل معنً جوهريًا

واحسرتاه .. ما آلت إليه حور العقول واأسفاه على الفراغ المضني في كتاباتهم



رسالة اعتذار و ترحيب لسيدي الأدب

عذرًا فإن أبناء لغتكَ خانهم التعبير ،لا تأسى أنت ممنوع من الخزي

تقبّل الإعتذار المبجح



جلسة رثاء لثروتنا
 


إنـي لأحتقر أولئك اللذين لا يعلمون معنى الصدق و الشفافية

تراهم يهيمون في أسربة غير معنونة لمدىً غير معلوم

 


من منا لم يذق ذلك الشعور المكلل بمجاديف توجع القلب قوّتها ؟

لعلها كانت تأذن بظهور صرحٍ جديد في عوالمنا

بل كانت بوابًا يعطي شارة الدخولٍ بعنفٍ مستميت ..



عبر أزمان و عبر تواريخ لم تتغير تلك العاطفة

بل أراهـا تكابر في هيبتها التعسفيّة !



لكنها و إن نالت من الجميع لن تحظى بكسبي و لو بالقليل القليل
 




لِمَ يُجيـدُ العرب الفلسفة الفارغة بعنف ؟!

لِمَ ؟

صار لي أن كنت في موقف وكان أحد أقربائي يهذو و يهذو ..

يخال نفسه فيلسوفًا !



لم يعلم بأنه اغتصب الفلسفة و أدمى جوهرهـا بحديثـهِ الفارغ

و كنت استمعُ إليـه بانصات لا يُستحق أن يُعار إيّاهُ







وصلنـا إلى يومٍ .. كَثُرَ فيه الفلاسفة الحمقى !
 
1297664836.jpg




يومـًا تجرأ عقلي كي يخاطبني !

ما بالكِ ؟ الشؤم يملأ عينكِ ؟

هـل مر شيءٌ بينـك؟

أم سرت حتى الليلكِ؟



لم يعلـم أن غدر النفوس عظيمُ

يهـز فكْـر نديم بات مسحورا

يبزُ الروح ملْ شواطئها

بينًا فيغدو اليوم مسرورا !



حينًا يداعب مسكينا تعلق في

حسن الكلام و لم يلحظه يبتسم

حينًا تراه البدر طلّتُه حينًا تراه الفجر ينغلـقُ

ما بالـه الغدّار أضحى مبتئسًا

من النديم الذي في حكيه اغتار؟

بؤسًا لمن سلك الغدر منهجهُ

بؤسا لمن لم ينتقي الكلـِمُ



حروفي أنصفيني

لا لا تغدري بي

أزيـلي وهم يومي

ثم العين هاجريني



أسىً يكتويني لا يفارقني

لحظًا و لا يجافينـي

هبي مكسورةُ أمسٌ

دعيني لا تجاريني



...



المخينية



 
أعلى