يـا غـرة فـي جـبيـن الـشرق ناصعة حـيتـك قـافـيتـي نـشوى فـضمـينـي
يــا مـرتـع الـغيـد والـخجلان وادعة يـا مـعقـل الـصيـد مـن شم العرانين
يـا رقـصة الـموج والأقـدار تـبعـثهـا راحـت تـجوب المدى من بدء تكوين
يـا قـبلة الـصبـح والإشـراق يـقرئها مـن بـوحـه الـعذب,تسبيح الرهابين
يـا وثـبة الـطود فـي تـرسـيخ عـزته وثــب الــنيــازك رجــما لــلشـياطـين
يـا هـمة الـمجـد قـد سـارت مواكبها فى سـابـحات مـع الـطوفـان كالنون
ويــا أســاطــيل فــلك ســاقــها قـدر تـثرى الحضارات فى شتى الميادين
ويــا قلاعــا ســرت بـالـنور تـنشـره عبر المحيطات من مصر إلى الصين
نــمضـي سـراعـا خـفافـا دونـما أود كـالـغيـد يـخطرن فى رفق وفي لين
تــجســد الـحب فى الـشطـآن ذاكـرة وتـرسـم الـمجـد فـردا دون تـزيـين
أشـــتاق نـــشرك أفــياء تــظلــلنــي فــأنــتشــي بـدثـار الـمجـد والـديـن
تــعب قــافــيتــي مــن عـشقـها ألـقا وتــكب الــنور عـطرا فى عـناويـني
يـا مـرفـأ الـنور هذى السوح مقفرة كــأنــها لــم تــكن مــاوى الـملايـين
تــحجــها هـربـا مـن ضـنك مـسغـبة فــيرجـع الـذل عـزا فى الـمسـاكـين
هـذى الـشواطئ تـخلو من نوارسها ثــكلى تــلفــع فى أســمال مـحزون
كـانـت تزف لها الاعراس أسد شرى مـا دون عـشريـن أو فـوق الثمانين
مـن كـل أزهـر غـير المجد ما طلبوا لا يــرتــضون مـن الـعلـياء بـالـدون
مـضوا عـلى بـركـات الله يـعصـمهم هـدى ويـجزون أجـرا غـير مـمنون
سل عنهم البحر قد صلى جماعتهم سـل حـضر الـبحـر عن عز وتمكين
يــبنـون فى كـل ريـع طـود مـحمـده ووطـنوا الـمجـد فـيهـا خـير توطين
هـذى الـمرافئ حـب الـفلـك يـسكنها كـانـت تـسابـق فى سـوق الـقرابين
تـرسـو بـها الـفلـك كالأعلام شامخة مـن كـل مـشحونة أو غير مشحون
مــــا أمـــها آبـــق , كلا, ولا بـــطر إذ لــم يــسيـج حـماهـا رأى مـأفـون
لــــكنــــها تـــحتـــمى بالله أورثـــها عـز الـجحـاجـحة الـصيـد المطاعين
يــاوحى إلــهامــي الــوردي مـعذرة مـاذا سـأقـرأ مـن سـفر الـمضـامـين
مـاذا سـأعـزف مـن وجـدان ذاكرتي مــاذا أبــثك مـن بـوحـي ومـكنـونـي
هـا نـحن نـبنـي سـفيـنا من قصائدنا تـعالـج الـشوق بـين الـحين والحين
هـا نـحن نـمشـي حيارى فى تخبطنا عسفا ببهماء , سعيا دون مضمون
إذ لـم نـعد نـعرف الـفلـك الـعتاق ولا رفــع الــشراع ولا بـرى الـعراجـين
هــا نــحن نـعزف والـقيـثار مـطرقة وكـيف يـطرب عـزف من مجانين؟!
تـــفر قـــيثـــارة الأشـــعار شـــاردة يــغتــال وجــدانـها نـشز الـتلاحـين
هـــا نــحن نــكتــب والأقلام عــارية فــنقــتل الـموج ذبـحا بـالـسكـاكـين
هـا نـحن نـرقـص والـسيـقان واهية رقـص الـقصائد فى صدر الدواوين
هــا نــحن نـفخـر بـالـتاريـخ نـلبـسه أثــواب نــيســان فى أيــام كــانـون
كـــل بــليلاه - يــا أمــاه – ذو ولــه يـبنـي أسـاطـيلـه مـن حـمأه الـطيـن
هــا نـحن يـبهـرنـا الـتاريـخ مؤتـلقـا فـنلـجم الـقسـط تـطفـيف الـموازيـن
نـنمـيه للشرق حين الشمس مشرقة وحــين تــغرب يــا ويــل الأحــايـين
يــا مــرفــأ الـنور مـا غـمت أهـلتـكم ولا تـسامـت بـداعى الـزور والـمين
مـــاســـطرتــها أخلاقــات مــرقــعه ةلا تــناهــت إلى حــن الــدهــاقــين
ولا تـــباهـــت بــبهــتهــان تــعاوره مـكر الـثعـالـب أو غـدر الـسراحـين
بــل تــزدهــي بــرداء الـمجـد جللها تــاج الــفخــار وأنــوار الــبراهــين
يــامـرفـأ الـنور إن الـشوق يـقتـلنـي ونــفحة مــنك يــا أمــاه تــحيــينـي
يـا مـا أحـيلى السرى الوهاج معتمداً أفــياء بـيروت أو سـاحـات جـيرون