سعاد العلوية
New Member
في ختام فعالياتها..حملة الـ1000 مبادر لتأسيس المشاريع
مطالبات بتيسير التشريعات والتمويل للمشاريع الصغيرة
بعد النجاح الذي حققته حملة الألف مبادر لإدارة وتأسيس المشاريع الصغيرة في دولة الكويت، تختتم الحملة جولتها الأولى بالسلطنة بولاية صور ضمن رؤية وزارة التجارة والصناعة بدفع عجلة التنمية الاقتصادية بالاعتماد على المشاريع الصغيرة والتي تمثل اللبنة الأساسية والخطوة الأولى للصناعات الثقيلة والمشاريع الكبيرة. حيث هدفت الحملة التي استمرت لمدة خمسة أيام إلى تعريف المشاركين بخطوات تأسيس وإدارة المشاريع الصغيرة وفق آلية سليمة مدروسة. بالإضافة إلى تطوير وصقل مهارات المشاركين لضمان التطور المستمر للمشروع.
متابعة: سعاد العلوية
وحول ما يمكن للمؤسسات الحكومية والخاصة بالسلطنة تقديمه لإطالة عمر المشاريع الصغيرة ومن أجل ترسيخ ثقافتها في المجتمع تقول الدكتورة رهام سعود الحميّان- الرئيس التنفيذي لمركز دار الإبداع للاستشارات بدولة الكويت و صاحبة حملة الألف مبادر بدولة الكويت، أن المشاريع الصغيرة تحتاج إلى دعم من كافة مؤسسات الدولة سواء كانت حكومية أو خاصة بحيث يكون هذا الدعم مادي أو خدمي من خلال توفير موارد المشاريع ومتطلباتها بأسعار رمزية في متناول أصحاب المشاريع، إضافة إلى ذلك فإن مثل هذه المشاريع بحاجة إلى مناخ إيجابي داعم لنموها من قبل الشركات على أن يكون هنالك دعم تحفيز باستخدام واستهلاك مخرجات هذه المشاريع لخلق الثقة لها.
فيما اقترح عبدالله بن مبارك العريمي/ مشرف على قسم تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بغرفة التجارة والصناعة بصور أنه بالإمكان النظر في مسألة اعتماد مادة علمية لطلاب المدارس تبدأ من المراحل الأولى ثم تتدرج حسب المرحلة الدراسية بحيث إيجاد بيئة ملمة بالمشاريع وأهميتها لدى الطالب. إضافة إلى ذلك فتح المجال أمام طلاب الجامعات والكليات للمشاركة في مثل هذه المشاريع.وأضاف قائلا نحن بدورنا بادرنا بغرس ثقافة المشاريع الصغيرة لدى طلاب المدارس ليكونوا مؤهلين لمثل هذه الفرص بتثقيفهم وإطلاعهم على المشاريع الناجحة وذلك باختيار مدرسة للبنين وأخرى للبنات في المحافظة لتهيئتهم لمثل هذه المشاريع.
أما صفية الهنائية- مسيّرة أعمال مركز تشخيص الأعمال ومنظمة لحملة الألف مبادر بالسلطنة. نقترح وجود مثقفين في مجال تأسيس المشاريع متطوعين لنشر هذه الثقافة والتواجد وسط المجتمع ، إضافة إلى تبني برامج توعوية في مختلف وسائل الاعلام بحيث تخاطب العقل اللاواعي عن طريق الاعلانات التي تتحدث عن العمل الحر وأهميته. ولا ضرر في توظيف وسائل التقنية الحديثة في نشر التوعية بأهمية العمل الحر وبأسس المشروع الناجح وقصص الناجحين وهذا قد يتم عن طريق تصميم تطبيقات في الهواتف النقّالة لتقوم بهذه المهمة.
وأضاف أ . ناصر التوبي – مدرب في مجال التخطيط ، من أجل نمو المشاريع الصغيرة فنحن بحاجة إلى تكثيف البرامج التدريبية والتركيز على حلقات عمل تطبيقية أكثر من المحاضرات النظرية بالإضافة إلى استثمار الاعلام الرقمي بشكل فاعل مع إقامة منافسات جادة ومدعومة بين أصحاب الأفكار وتمويل الفائزين مع تقديم استشارات مستمرة في مجال المشاريع.
ويردف اسحاق خليفة الشكيلي- مهندس تخطيط صناعي- عضو اللجنة المنظمة للحملة. إن مثل هذه المشاريع بحاجة إلى توفير لبرامج وصناديق الاقراض بالإضافة إلى برامج تدريبية واستشارات من قبل مختصين. إضافة إلى اصدار التشريعات التي من شأنها أن تمنح المشاريع الصغيرة والمتوسطة حظوظا للعمل في المشاريع الكبيرة الحكومية والخاصة.
استعراض بعض مشاريع المشاركين
وقد استعرضت الحملة جملة من المشاريع الصغيرة لعدد من أصحاب الأعمال المبادرين الشباب تناولت عرضا لأفكارهم وأهم العوائق التي واجهتهم خلال مسيرتهم العملية:
ابتسام بنت مسعود العلوية مساهمة في مشروع حضانة الطفل المدلل تقول:
مبادرتنا لم تلقى قبولا من المجتمع في بدايتها حيث كانت الحضانة تحوي طفلة واحدة فقط واستمرت على هذا النحو، إضافة إلى مسألة الموقع وقلة رأس المال من حيث توفر الأدوات التي كانت تلزم للحضانة لكن بإصرار من المجموعة ومن خلال مابذلناه للطفلة المنتسبة للحضانة استطعنا اثبات وجودنا كاسم. ونطمح مستقبلا بامتلاك مؤسسة تعليمية متكاملة تتمة لما بدأناه في حضانة الطفل المدلل.
أما رجاء المسكرية مساهمة في مشروع محل الديرة للحلويات تقول: نحن بحاجة لوجود جمعيات خيرية من أجل تمويل أصحاب المشاريع الصغيرة حتى تستمر هذه المشاريع في عطائها وهذا بدوره يعزز من اقتصاد الدولة.
البرنامج الزمني للحملة
أما عن ما تناولته الحملة من محاضرات واستعراض لتجارب من خارج وداخل السلطنة فقد كان البرنامج الزمني للحملة على النحو التالي:
اليوم الأول / مدخل إلى المشاريع الصغيرة , د. رهام الحميان، وقد قامت بتقديم لكيفية اكتشاف الذات واختيار فكرة المشروع وتقييم فرصة المشروع في السوق. فيما استعرض أ. ناصر التوبي في اليوم الثاني كيفية تخطيط المشروع، تناول بعدها الجانب الفني والتسويقي و المادي للمشروع بجانب عرض لنماذج من خطط العمل.أما في اليوم الثالث والرابع فقد استعرض محمد الزيات الرئيس التنفيذي لشركة الزيات لحلول الموارد البشرية استعرض التسويق الالكتروني مهاراته وفوائه مدعّما ذلك بتطبيقات عملية مع المشاركين.وقد اختتمت الحملة مع صفية الهنائية مسيّرة أعمال مركز تشخيص الأعمال بشرح أهمية الملكية الفكرية للمشروع وعرض لإجراءات ونظم السجل التجاري.
مدى رضى المشاركين عن الحملة
وقد قيم المشاركين مدى رضاهم عن المادة العلمية المقدمة خلال الأيام الخمسة للحملة على النحو الآتي:
30% من المشاركين منحوا المادة العلمية المقدمة درجتين من أصل خمس درجات. فيما تساوت نسبة المانحين للدرجة 1 و 3 و 5 بنسبة 20%، أما 10% من المشاركين منحوا المادة العلمية 4 درجات من أصل خمس. والشكل الآتي يوضح توزيع نسب المشاركين:
مقترحات المشاركين لنجاح المشاريع الصغيرة
فيما اتفق المشاركون برصد 3 مقترحات أساسية قد تسهم من نجاح المشاريع الصغيرة وهي:
-منح دراسية في مجال إدارة الأعمال.
-منح مالية بدون فوائد من أجل تمويل هذه المشاريع.
-تقديم تسهيلات للتسويق الالكتروني.
وقد توزعت نسب المشاركين بين أولوية هذه المقترحات الثلاثة بالشكل الآتي:
50% من المشاركين اتفقوا على إعطاء الأولوية لتقديم منح دراسية في مجال إدارة الأعمال. وقدصوت 40% منهم على جعلها في المرتبة الثانية، أما 10% صوتوا لجعل هذه المنح في المرتبة الثالثة.
أما فيما يخص تقديم منح مالية بدون فوائد فقط اتفق 50% من المشاركين لإعطاء هذا الاقتراح الأولوية من بين الاقتراحات المطروحة، فيما صوت 30% منهم لجعل هذا الاقتراح في المرتبة الثانية. وبذلك يكون مانسبته 20% من المشاركين أعطوا هذا المقترح المرتبة الثالثة.
بالنسبة للمقترح الثاث وهو تقديم تسهيلات للتسويق الالكتروني للمشاريع فقد اتفق 30% من المشاركين بمنح هذا المقترح المرتبة الثانية و70% منهم منحوه المرتبة الثالثة، وبذلك يكون نجاح المشاريع الصغيرة- حسب التصويت- مقرون بـ منح مالية بدون فوائد، ثم منحا دراسية في مجال إدارة الأعمال للقائمين على هذه المشاريع وأخيرا فهي بحاجة إلى تسهيلات للتسويق الالكتروني لهذه المشاريع. والشكل الآتي يوضع نتائج التصويت:
