سـلـطـنـه الـغـرام,,

أخر هذياني لليلةٍ ماطرةٍ كهذه



" لا يثبت الإحساس إلا الإحساس نفسه "



أكتبها لغايةٍ بنفسي أثبتتها لي الأيام يوما وسيثبتها لي القدر يوماً


 
ما بين شكي واليقين هدبٌ رفيع......... تكادُ تتخبط جذوره بين فجر يومي وكحلَ ليلٍ أمقتُ سويعاته عندما تعود بي الذاكره إلى حيثُ تشاء..... أهذه أنا أم أن مساحيق المجريات تعكسُ صورةً إستثنائيه لم يتسنى لي رؤيتها من قبل......لا أحتاجُ إلى معضلةٍ لتكشف لي ما تخفيه الجبال وإنما معجزه أزليه لا تتوانى أن تحدثُ بعد كل ما مضى........ سرعه البديهه وإلتقاطُ الإيماءات الفائته تضيفُ لديَ إيجابياتٍ على إرتكازٍ من قواعدَ لا تهدم....... وأعظم ما يكادُ يحطم هدوئي هنا هو كل التيارات المعاكسه لاحساسي المفعم .... وأجهل على أي مسار سأتجه ؟ وعلى أي منضدةٍ سأتركُ قراري الحاسم؟ وأتخبط وكأنما هي أولُ مرةٍ أواجهُ بها كيانان عقلي وذلك الذي اذا فُقدت حركته تفيض روحي به إلى بارئها ؟ المؤسف عندما أقف معلنةً نفاذ صبري وإنتهاء مهلة التفكير لأعيدَ جدولة أنفاسي وكأن شيأَ لم يكن.
 




تكفيني يا صور إني منك...........ولو كنت بسابع أرضٍ تلمني شفاه ضحتك

كني توي بس أمسيت عنك..........ما كني غريبه سنين يا جنان المدن عنك










-وليدةً لحظاتٍ وددتُ لسائلي أن أتفوه بها أمامه عندما وجهه إليّ بنان التفوق وددت قولها وأختنقت بحنجرتي قبل أن تولد-

 
ستمضي ليلتي هذه ......... وإنكسارٌ يعمُ أشلائي بلا سببٍ يذكر......... رغم القناعه الكامنه بأن ما كان لم يكن إلا لحكمةٍ أدركتها قبل أوانها........... أستفرغَ دلو الصبر مني عنوةً ونزعته الأيام مني بلا رحمةٍ تذكر............. لتعيده لي الأحرف بثمانية وعشرون حرفٍ لا إنتقاص بها



وكأن الأسطر تولدُ من جديد هنا............. لأعودَ كسابقِ عهدي............
 
كلما يتهم صمتي..........تتقبضُ به شفتاي أكثر



فإن كان الصمت غرور............كبرياء ...........ترفع





فصمتي أعظم من كل شيء..
............ وأبسط من كل شيء
 












وَلا حُـزْنٌ يَدُومُ وَلا سُـرُورٌ ... وَلا بُـؤْسٌ عَلَيْـكَ وَلا رَخَـاء

إِذَا مَا كُنْـتَ ذَا قَلْبٍ قَنُـوعٍ ... فَأَنْـتَ وَمَالِكُ الدُّنْيَا سَـوَاءُ

__________

الامام الشافعي

 
لسنا بعيدين عن بعضنا البعض كما يبتدى لك، إلا بالقدر الذي يمنحنا فرصة لتخيل جنون جديد نلتقي مرة أخرى من أجله



للمبدع واسيني الأعرج
 
عظم جنون أرتكبته اليوم .............هو أستفاقتي منذ ولادة خيوط الفجر.......... ومتابعتي لسويعات تكون النهار ..........ومن ثم قيادتي بكل هدوء لأستمتع بلذهٍ الصباح الباكر بدون أن يعكرَ أحدهم أجوائي مع الصوت الفيروزي الناعم............... وأخر محطاتُ اللاوعي مع أرواحٍ عشتُ معها عمراً أكتظ بي ألفةَ وأنسٍ أفتقدته مؤخراً.............



مزخمةٌ اليوم بذكرياتٍ أحببتها وتلذذتُ بها.............سأعود لكم يوما بعد أمضي في غربةٍ جديدةٍ ستبعدني عنكم أعواماً قادمة ولكنني بإذن خالقي سأعود وكلي أملٌ بذكرياتٍ جديدةٍ تتراقصُ بي وتترجمها أحرفي هنا وأسطرُ بوحي.....
 
كنتُ هنا وارفةً من السعاده ........... وكم تمنيتُ لو أن أهديها لجميع من َفقِدها اليوم............ وعدتُ من جديد.......... ولكن أحرفي هنا إن بعدَ تواجدي





لكلِ زوار المدونه ........... أهدي إكليلاً من ورد الفرح............. وإن إنعدمت أرواحكم به ...........أستنشقوه هنا............. أوجدوا الفرصه ليتحقق كل ما تتمنونه...........
 
وأخترتُ أن أسلكَ ذلك الطريق المعتم.... حيث لا يمكن لأحد أن يتتبعَ به ظِلٍ..... ختمتُ مشواري بمذكرةٍ كامل محتواها أن لا أتراجع أبداً مهما بدرَ من خفايا القادم........ أعلمُ تماماً بأن المجازفه أخذت حقها الكامل من قراري وبلا مناصفه...........وأعلمُ أيضاً بأنني قد لا أعود





اللهم أنر لي طريقي القادم
 
ربما أكن رقيقةً القلب...........مرهفةَ الإحساس............إلا أن عقلي لا يقبلُ القسمةً على إثنان.........ولا تهمشُ الحياه بي شيئا...........نعم هادئه إلى الحدود التي يظنُ بها المحدقونَ بأنني ساذجه ولكن الحقيقه تكمنُ خلف خمار السكون اللاذع........



أكتبها لأمرٍ أثار حفيظةَ الصمت لدي

 


تعلمت كيف أتذوقُ لحظات يومي السريعه فما بين وتيره الروتين اليومي تكمنُ ذكرياتٌ لا يكمنَ تناسيها......... تعلمني ماهيه التصرف اللبق وإتخاذ القرار الحاسم ....أؤمنُ بأن كل دقيقةٍ تمر تحسبُ من عمري الفائت فأمضي في إستثمارها بما يضفي عليّ بغمامةٍ أرتوي منها بلا ظمأ..........نحنُ لا نجني من الحُزنِ سوى الأحزان....

تعلمت أن أحافظ على أعصابي هادئه في حين أن كلمات الجميع براكينٌ تثور علي......... وأعظم ما جنيته تواضع الروح مهما على مقدار علمي
وشأني...........
 
عودة
أعلى