دعوة الى النقاش : هل ارتبط تاريخ صور الملاحي بتجارة الرقيق فقط ؟

بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم رحمة الله وبركاته .



اسعد الله مساءكم بالمسرات .



في البدء اود التنبيه الى ان هذا الموضوع لم يقصد به الرد على موضوع معين كتب هنا بناء على بحث ودراسة او نقل نقلا من موقع اخر .



........



الخقيقة ما دفعني الى كتابة هذا الموضوع , ما قراءته في عدد من المواضيع نشرت هنا في هذا المنتدى , ومع يقيني بحسن النية للكاتب او الناقل , كنت اتمنى التريث في كتابة مثل هذه المواضيع



والمتبطة بتاريخ صور الملاحي اكان للجنبة او لبني بو علي او بني سنان ولا قصور في بقية القبائل في الولاية .




اقتباس :



والجنبة في صور اهل بحر يعيشون على الاتجار بين الهند وشرق افريقيا و البصرة وكان لهم قبل ٢٠٠ سنة حوالي ٤٠٠ مركب عابر للمحيطات ولهذا الاسم سمعتة في سواحل حضرموت وشرق افريقيا نظرا للدور الذي لعبوة في تجارة الرقيق



اقتباس :



و يشتهر الجنبة في صور بركوبهم للبحر حيث أنهم كونو أسطولا بحريا يتكون من 400 سفينة يتاجرون فيها بين شرق أفريقيا والهند و الخليج وقد كانو يشتهرون بتجارة العبيد مما أكسبهم سمعة و أسما كان يثير الرعب في المحيط الهندي كما ذكر ذالك مايلز في كتابة





لو تلاحظون ان الفقرتين المقتبستين ربطت تاريخ الجنبة البحري بصفة خاصة وصور بصفة عامة بتجارة الرقيق , وهذا امر يؤسف له , ان تربط تاريخ مدينة كمثل صور بنشاط واحد .



وحتى اترك المجال للجميع للمناقشة وليدلوا كل منكم بدلوه في هذا الموضوع , سانتظر المشاركات لاعقب بعدها بما يوفقني الله به من قول .







هل فعلا تاريخ صور او الجنبة البحري عبر التاريخ والذي يعود جزء منه الى الاف السنين فقط بتجارة الرقيق ؟؟؟

 
استاذي الفاضل حمود الغيلاني

ان تاريخ صور البحري حافل بالكثير من الرحلات البحرية بغرض التجارة بشتى انواعها وربما ارتبط اسم مدينة صور والجنبة يتجارة الرقيق نظرا لكونهم الاكثر امتلاكأ لسفن التجارية والاكثر خبرة بالبحر في ذلك الوقت وفالحقيقة وان كان فعلا قاموا بتجارة الرقيق سابقا فان السبب في لصق هذه التهمه بهم ليومنا هذا هو بسبب الدوله البريطانية والتي ما كفت عن ملاحقة السفن العمانية والصورية بصفه خاصة بحجة منع تجارة الرقيق انذاك ولكن كل ذلك كان لتسيطر على طرق التجارة وعلى سواحل عمان خصوصا بعد ان حصل الفرنسين على تايد الكثير من اهالي صور والنواخذة وطلبهم للحماية الفرنسية ورفع علم فرنسا على سفنهم لمنع تفتيشها انذاك مما اثار غضب بريطانيا وخوفها من توسع النشاط الفرنسي واستيلائه على اهم المناطق الساحلية والتجارية في ذلك الوقت وكانت تراوغ بشتى الطرق لمنع هذا التوسع تحت غطاء الانسانية علما بانها كانت تتستر على عمليات تجارة الرقيق التي كانت تقوم بها الدول الاوربية هناك في افريقيا ... هذة حقيقة تاريخية وهكذا هي سياسات الدول العظمى تضرب بعضها البعض ونقع نحن في قفص الاتهام ... لايهم ما قيل المهم اننا كنا اسود البحر انذاك ويشهد لنا التاريخ بذلك فتجارة اهل صور لم تقتصر على الرقيق فقط بل تشعبت لتتاطل كل انواع البضائع المنتشر في ذلك الوقت لتقوم بشراءها وتصديرها من مواني صور الى مواني الخليج العربي والبصرة



اسمح لي على الاطاله استاذي الكريم وصحح لي ان كنت مخطئة فانت بحر في التاريخ وانا مجرد قطرة



 
مب كاتبه اسمي



حياك الله



في البدء احييك على هذه المداخلة القيمة والغنية بمعلوماتها



لقد تطرقتي الى الكثير من الاسباب الخقيقة لهذه التهمة الجائرة .



شكرا لك مرة اخرى
 
سمعت من جدي الذى نقل لى من محاور اسلافه بقيام المنور البريطاني بأعتراض السفن الصورية المحملة بالعبيد من شرق افريقيا خلال الاحتلال البريطاني لسواحل الهند الشرقية ،

ولكن ما يجيز لى التعبير بأن تجارة العبيد كانت تجارة رابحة فى الماضي بغض النظر عن المردود الاقتصادي الذى كانت تمثلة من تلك الرحلات البحرية ما بين الهند وشرق افريقيا



مودتى ،،،





 

الشيخ

مشرف عام
كل الشكر لك استاذي الفاضل على هذه اللفته



قد يكون هناك بعض النقل الذي لم يبلور معنى هذه الجمل ...



و نحن كقراء لم يكن لدينا ذلك الفضول كباحثين عن الحقيقه و للاسف فاننا ننقل ما نسمع و دون ان نتحرى المصدر ..



فاحيانا كثيره نسمع عده روايات لقصه واحد تختلف الحقيقه فيها و لكننا نكتفي بما يناسبنا ..



اعتقد ان تجاره اهل صور كانت تحتوي على الكثير من الاشياء و لم تكون تجاره الرقيق هي الاساس ..



فتجاره الرقيق كانت من افريقيا غالبا و لكن ماذا عن التجاره مع الهند و العراق و ايران و باقي دول الخليج ...



هل كانت ايضا عن الرقيق ...



العديد من الدول اشتغلت بتجاره الرقيق و لكن صور تمثل لهذه الدول احيانا نقطه التقاء و تبادل للبضائع....



هو بالفعل ليس بالشي اللافت للنظر ...



اعتقد ان تاريخ صور اكبر بكثير من تجاره الرقيق ..
 
حياك الله غصة



شكرا لمداخلتك الكريمة



سوف اتطرق لاحقا الى قضية الباورج البحرية الانجليزية وتعاملها مع السفن الصورية
 
يا هلا بيك الشيخ



شكرا لمداخلتك الكريمة



واتفق معك فيما اشرت اليه من نقاط



وفيما يخص النقل في كتابة المواضيع اتمنى ان تراجع قبل النشر , لان وجودها في موقع باسم المدينة ومن اهلها يجعل من الزيف خقيقة في نظر الاخرين
 

المرتاح

New Member
السلام عليكم

انا اعتقد ان تجارة العبيد كانت رائجة جداً وكانت م وكانت القوة الافريقية اكثر مشجعة ، وكانت القوة البشرية الافريقية تهدد القوى الغربية وتحاول منعها حتى لا تغزوها .. وهذا ما فعله الغرب رغم ان هذه القوة وصلت العالم الاوربي .. امر التالي .. وعن صور اقول نعم كانت ملتقى الاستراحة والتصدير والاختباء إلى جهات اخرى وكانت مصدر للقراصنة والهروب .

هذا ما اعرفه شخصياً دون التطويل . فانا اهتم بالادب والسرد القصصي ولم اقرأ التاريخ تمحيصاً . تحياتي
 
حياك الله المرتاح



شكرا لمداخلتك الكريمة



وعن صور اقول نعم كانت ملتقى الاستراحة والتصدير والاختباء إلى جهات اخرى وكانت مصدر للقراصنة والهروب .



بخصوص المقتبس اعلاه من مداخلتك سيكون لنا تعقيب لاحقا عليها



مدعمة بالادلة التي توصلنا وتدحض كل ما قيل عن صور



شكرا لك مرة اخرى


 
اول شي السلام عليكم



اخوي تجاااره العبيد جزء لا يتجزء من تااااريخ العفيه



واذكر احد الشياااب خبرني انهم كااانوا يبحروون للكويت لبيع العبيد



وايضااا هناااااك كااانت تجاااره البضااايع بين صووور والهند

 
حياك الله عمار



شكرا للمداخلة الطيبة



كقاعدة لم انكر وجود تجارة العبيد



ولكن ذلك ليس بالصورة التي صورتها اوروبا عن صور ونقلها المؤرخون العرب



ومع احترامي لكبير السن الذي ابلغك فهو مخطئ



لان من بداية 1900 م لم تكن هناك تجارة للرقيق في عمان ككل ا الخليج العربي



وسوف اوضح ذلك لاحقا ان شاء الله


 
حياك الله عمار



شكرا للمداخلة الطيبة



كقاعدة لم انكر وجود تجارة العبيد



ولكن ذلك ليس بالصورة التي صورتها اوروبا عن صور ونقلها المؤرخون العرب



ومع احترامي لكبير السن الذي ابلغك فهو مخطئ



لان من بداية 1900 م لم تكن هناك تجارة للرقيق في عمان ككل ا الخليج العربي



وسوف اوضح ذلك لاحقا ان شاء الله






الله يحيك اخوي حمود



وصحيح ان الصورة التي صورتهااا اورباا عن صور مختلفه



وانتظر توضيحك عن تجاره الرقيق....(ومنكم نستفيد)

 
مساء الخير اخواني اريد ان اونوه عن جاجه قد سمعة عنها من احد الاصدقاء بان البريمي كانت اكبر سوق الرقيق في المنطقه انا ذاك وطعبا اشتهرت صور بذالك لانها كانوا اهلها اصاحب بحر ونواخذه كبار في هذا المجال وفي نفس الفتره كانوا الرقيق في ذالك الوقت يريدون ان يذهبو الى اي مكان يعملو به حيت وكما سمعت حتى الرقيق الذين في الخليح العربي اغلبهم من سوق البريمي والله واعلم
 
هلا اخوي حمود هذي المعلومات الي حصلتهااا عن من تجاره الرقيق ف الخليج بصفه عامه ارجوا تصحيح المعلومه





**::.. منع تجارة الرقيق ..::**



ازدادت أهمية الخليج العربي في السياسة البرطانية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي ، وتزامنت هذه الاهمية مع سيطرة بريطانيا المطلقة على مجريات الأحداث فيها بفضل المعاهدات المانعة وما اضفته من بعد قانوني على الوجود البريطاني في المنطقة وكانت بريطانيا ترى في استقرار أبوظبي استقرارا لمصالحها في منطقة الساحل المهادن لأسباب كثيرة ، كما ان زايد الأول وبحكم الظروف السياسية والأمنية المحيطة بامارته المترامية الأطراف وجد انه من الأفضل لشعبه إقامة علاقات طيبة مع الحكومة البريطانية لحفظ استقلال وسيادة الإمارة ، لا سيما مع وجود أطماع كبيرة تجاهها من قبل القوى المجاورة وقد توّجت العلاقة بين الطرفين بتوقيع معاهدة الحماية أو المعاهدة المانعة في عاد 1892 م ولم تكن هي الأولى من نوعها فقد كانت اول معاهدة بين زايد الأول وبريطانيا في عام 1856 م وتتعلق بتجارة الرقيق وقد عمل رحمه الله من خلال هذه المعاهدة على محاربة هذه التجارة التي كانت سائدة في تلك الأيام في المنطقة وفي عام 1864 م وقّع الشيخ زايد الاول ثاني تلك المعاهدات مع الحكومة البريطانية وتتعلق بخطوط التلغراف التي أقامتها بريطانيا على أرض أبوظبي ، وبعد تزايد النفوذ العثماني في منطقة الخليج بسيطرتهم على قطر تغيّر موقف السياسة البريطانية بطريقة التعامل مع إمارة أبوظبي ووقوفها السابق كحاجز بين زايد الاول والمنشقّين عن إمارة أبوظبي وتحديداً في قضية "خور العديد" المعروفة لأبناء المنطقة وكما ذكرنا فإن الوضع قد تغير كلياً بعد شعور بريطانيا بخطر الهيمنة العثمانية على قطر والمناطق المجاورة كأبوظبي ، فأيدت بريطانيا _ وحرصا على مصالحها_ مطالب زايد الأول السابقة بخصوص السيادة على خور العديد لتكون هذه المنطقة حاجزا أمام العثمانيين من ناحية والسعوديين من ناحية اخرى إذا ما فكروا في الامتداد تجاه إمارات الساحل .



**::.. المعاهدة المانعة ..::**



وتأتي سنة 1892م وفيها تعقد بين الشيخ زايد الاول وبريطانيا المهاعدة المانعة الكاملة التي أشرنا إليها سابقاً ، وقد تم توقيع المعاهدة في الخامس من مارس من تلك السنة بين الشيخ زايد الاول والعقيد "تالبوت" المقيم السياسي البريطاني في الخليج وقد وقع على المعاهدة للشيخ زايد الأول بقية شيوخ الساحل ، حيث وقعها الشيخ صقر بن خالد حاكم الشارقة ، الشيخ راشد بن مكتوم حاكم دبي، الشيخ حميد بن راشد حاكم عجمان ، الشيخ أحمد بن عبدالله حاكم ام القيوين ، والشيخ حميد بن عبدالله بن سلطان حاكم رأس الخيمة ، ورغم التحفظ الذي يبديه بعض المؤرخين حول هذه المعاهدة إلا أنه وللشهادة التاريخية أنها أسهمت ببعض الايجابيات المهمة لعل توفير الامن والسلام والاستقرار الذي ساد في منطقة إمارات الساحل منذ ذلك الحين كان من أبرز ايجابيات هذه المعاهدة ، أما الخطأ الجسيم الذي ارتكبته بريطانيا بحق سكان المنطقة بعد فرضها هذه المعاهدة فيتمثل بسعيها إلى تقسيم المنطقة إلى غمارات ضعيفة ومفككة يسهل السيطرة عليها ، وأمعنت بريطانيا بتكريس هذه السياسة حين وقفت بوجه المحاولات الوحدوية التي سعى إليها الشيخ زايد الأول عندما أراد توحيد مشيخات الساحل اتكوين دولة قوية موحدة ، ويبدو أن هذا الشبل من ذاك الأسد ، فصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله قد شرب من نفس نبع جده المغفور له الشيخ زايد الأول وحقق حلماً كان يراوده حين أقام صرح الاتحاد في دولة الامارات العربية المتحدة.



المصدر : رسالة ماجستير بعنوان ( أبوظبي في عهد زايد بن خليفة الأول (1855-1909م) للباحث الإماراتي خالد سليمان ابراهيم البلوشي .





المعلومه منقوله....

 
ياهلا بيك حنون طيب



شكرا لك على المداخلة الكريمة



فعلا البريمي كانت احد الاسواق التي ينقل اليها العبيد بواسطة الجمال وبالتحديد من منطقة الباطنة وخصوصا من ودام الساحل بولاية المصنعة
 
عمار الصوري



شكرا لك على الاضافة الكريمة , والتي اثرت الموضوع واكدت على ان تجارة الرقيق لم تكن مقتصرة في المنطقة على مدينة صور فقط .
 
تجارة الرقيق



مدخل : عفت الانسانية منذ الازل تجارة الرقيق , والرقيق في تعريفه هو من لا يمتلك حريته الشخصية بل يمتلكها شخص اخر , وكانت الحضارات

القديمة كالاغريقية والرومانية والفارسية والفرعونية تتعامل مع تجارة الرقيق وخاصة اسرى الحرب , وبصفة عامة تجارة الرقيق لم تقتصر على الانسان

الاسود فقط , بل كانت اكثرها من الرجال البيض , خاصة عند الحضارة الفارسية والاغريقية وعرفة بعد ذلك الحضارة الرومانية تجارة الرقيق الاسود

بعد وصولها الى افريقيا وهزيمتها للقائد القرطاجي ( هانيبعل ) ووصول الرومان الى افريقيا وعرفتها كذلك الحضارة الفرعونية .



اما العرب فمعظم تجارة الرقيق كانت ايضا من اسرى الحرب من القبائل العربية الاخرى او الاحباش ومن ثم بقية الافارقة , ولنا في موضوع سيدنا

انس بن مالك وسيدنا اسامة زيد بن حارثة وسيدنا ثعلبة , هولاء كانوا خدم الرسول صلى الله عليه وسلم وهم من العرب ومانوا اسرى حرب .



اوروبا وتجارة الرقيق :

بعد إلغاء نظام الإقطاع في أوربا واكتشاف أمريكا اتجهت أنظار الأوربيين إلى استرقاق الزنوج للعمل في المستعمرات الجديدة وسنسلط الضوء على بعض الدول ونتوق عند بعض الحوادث لأن الحديث عنها يطول لكثرتها .
 
دور بريطانيا :



ملكة بريطانيا إليزابيث الأولي في عام 1561 استثمرت أموال في تجارة الرقيق في غينيا وكان المغامر ( جون هاوكنس ) يجلب الرقيق إلى بريطانيا وقد أبدى وقتها ملك اسبانيا احتجاجه للملكة إليزابيث الأولي على منافسة البريطانيين للأسبان في تجارة الرقيق مما يؤثر على إيراد الضرائب للخزينة الاسبانية وكان البريطانيين يشنون غارات لخطف الرقيق من أراضي غينيا وجزر الرأس الأخضر وسيراليون .



وبريطانيا كانت أكبر مستفيد من تجارة الرقيق واستغلاله عبر شركاتها الملاحية وكان يتم نقل الرقيق إلى مستعمراتها في أمريكا وفي عام 1702 قامت الشركات البريطانية منها شركة البحر الجنوبي الانكليزية بتزويد المستعمرات الاسبانية بالرقيق في أمريكا الجنوبية على أن تدفع 25 % للخزينة البريطانية و 25 % للخزينة الاسبانية على أن تسمح اسبانية للبريطانيين ببيع الرقيق للمستعمرات الاسبانية وحصلت هذه الشركات على حماية هذه الدول ، وفي حرب الانفصال في اميركا بين الشمال والجنوب وقفت بريطانيا مع الولايات الجنوبية الاسترقاقية تمدها بالعتاد واعترفت بها ولما فشل سعيها وانتهت حرب الانفصال وعودة الاتحاد مع الولايات الشمالية ولت وجهها إلى أفريقيا واستعمرتها ونهبت ثرواتها واستعبدت سكانها ، وبريطانيا أكبر امة تتاجر بالرقيق وتملك اكبر عدد من السفن لنقل الرقيق نقلت أكبر عدد من الرقيق وحققت أموال اكثر من الأوروبيين ويليها في الترتيب الفرنسيين .



إسبانيا :



كانت اشبيلية سوق نخاسة مهم للرقيق وتجني ضرائب كثيرة للخزينة الاسبانية من عمليات بيع الرقيق ومارس الأسبان الرق والقتل اتجاه البلدان التي يستعمرونها ، فقد قضى الأسبان بين عامي 1520-1530 على شعبين من شعوب الهنود الحمر شعب ( الازتيك ) في أراضي المكسيك وشعب ( الانكا ) في اراضي البيرو .



. البرتغاليين :



قام البرتغاليين الذين جاءوا إلى الكونغو ومن ضمنهم المنصرين من رجال الدين المسيحي بتجارة الرقيق فقد أرسل أكثر من 320 من الرقيق إلى البابا ليو العاشر ومارس البرتغاليين خطف العبيد كذلك من أراضي لواندا خلال الفترة من 1575-1587 حيث وصلت اعداد المختطفين الي 25 ألف مختطف سنويا وازدادت اعدادهم إلى 75000 الف مختطف سنويا خلال الفترة 1567-1591 وأرسلت من أراضي انجولا خلال الفترة من 1580-1836 أكثر من 4 ملايين من الرقيق حيث شحنوا إلى البرازيل والكاريبي .



. الفرنسيين :



وقد أسس الفرنسيين شركة غينيا لتجارة الرقيق وقد أقام الفرنسيين على الساحل الممتد من موريتانيا إلي الكوتغو وفي جزيرة جوريه " وتقع جزيرة جوريه مقابل داكار عاصمة السنغال أم مراكز تجميع الرقيق حيث يقيد الرقيق في سلاسل مثبتة في جدران الغرف التي كان يكدس ويجمع العبيد بها بعضهم على بعض ولك أن تتخيل المعاناة " وتحملهم شتى أنواع التعذيب في هذه الجزيرة التي أصبحت مزارا وشاهد على التاريخ على ما كان يحدث ولعبت القوى الاستعمارية دور خبيث بتغذيه الصراعات بين القبائل الافريقية حتى تقع الحروب بينهم ومن بين نتائج الحرب وقوع أسرى فتستفيد فرنسا من هذا الصراع ليكون مصدر للحصول على الرقيق ووسيلة اخرى هي تجنيد بعض العصابات من القبائل الافريقية لاختطاف الرقيق و كانت لفرنسا مستعمرات في غرب و شرق أفريقيا منها مدغشقر ، موريشوس ، رينيون ، جزر القمر ، سيشل ، في المحيط الهندي ونلاحظ أن بعض المستعمرات الفرنسية سميت بأسماء تجار الرقيق الفرنسيين مثل جزيرة موريشوس سميت على اسم تاجر الرقيق موريس ، وقد حصل على احتكار تجارة الرقيق عام 1776 وتاجر آخر جوزيف كراسون و كان ينقل الرقيق كذلك إلى المستعمرات الفرنسية في جزر الهند الغربية .



. الولايات المتحدة :



ووضعت ولاية كارولينا الأمريكية عام 1638 أول قانون للعبيد جاء فيه ( أن العبد لا نفس له ولا روح وليس له فطانه ولا ذكاء ولا إرادة وان الحياة لا تدب إلا في ذراعيه ) واقر القضاء الأمريكي عام 1897 جواز الفصل العنصري مع توحيد المعاملة واستمر ذلك حتى عام 1954 .



 
دور رجال الدين :



يقول البرفسور بازل ديفيدسون في نهاية القرن 17 إن الجزء المهم من إيراد القساوسة في الكونغو يدفع مباشرة من إيراد تجارة العبيد بحيث يدفع كل تاجر رقيق ( ضريبة المعمودية ) لكل مختطف يرسل إلى البرازيل وتسلم الضريبة إلى راعي الابريشيه رجل الدين المسيحي في الكنيسة كجزء من دخلهم الثابت وعين بعد ذلك اسقف لاوندا لأخذ الضريبة .



ما هي المصالح التي دفعت الغرب لإلغاء الرق ؟



كانت الحاجة للرقيق في السابق للعمل في المزارع والمناجم في المستعمرات وحينما حلت المكائن الحديثة في المزارع والمناجم أثبتت أنها أكثر كفاءة وإنتاجية وتفوقت في قدرتها على العمالة من الرقيق وتبدلت الرؤية الاقتصادية مع تطور الزمن ونادى بعض الاقتصاديين في تلك الفترة بحرية المشروعات والتجارة وانتقال العمالة مثل آدم سميث الاقتصادي المعروف .



في دراسته ( ثروات الأمة The Wealth Of The Nation ) عام 1776 دافع عن مبدأ ( دعه يعمل دعه يمر Laissez-Faire ) وعارض الاحتكارات البريطانية مثال صناعة السكر في جزر الهند الغربية وذكر أن العمال الرقيق اقل إنتاجية واقل فائدة من الناحية الاقتصادية نتيجة للمنافسة البريطانية والفرنسية وأثرها على انخفاض أسعار السكر ، في أمريكا عام 1777-1804 بدأت الولايات الشمالية في منع تجارة الرقيق لأسباب اقتصادية خاصة بها لكي يستطيع الرقيق المحررين من الانتقال والعمل بحرية في المصانع ونجد أن بريطانيا استخدمت قانون منع الرق كوسيلة سياسية واقتصادية للانتقام من ا لولايات الشمالية في أمريكا بعد حرب الاستقلال التي خاضها الأمريكيون ضد بريطانيا لكي تحرمهم من الأيدي العاملة من الرقيق وتلحق الضرر الاقتصادي بهم ولقد كسبت بريطانيا الكثير من تجارة الرقيق وحققت ثروات ضخمة أنعشت اقتصادها وبعد أن تغيرت وجهة رياح المصالح لا تريد بريطانيا أن يحقق الآخرين الفائدة التي جنتها وهذه وجهة النظر المادية للغرب وكذلك بعد زيادة الإنتاج وزيادة أعداد الأفارقة وانخفاض الطلب في مستعمراتها على الرقيق ، وبدلا من إرسال الأفارقة لخارج أفريقيا تجعلهم يعملون في أفريقيا ليستخرجون المواد الخام ويزرعون الغلال الاقتصادية ويؤمنون من خلال المستعمرات سوق للمنتجات البريطانية ولو كانت النظرة إنسانية لما احتاجت كل هذه السنوات الطوال التي امتدت إلى أربعمائة سنة لمنع تجارة الرقيق .
 
هل حجم تجارة الرقيق الغربية التى مارستها الدول الغربية يمكن مقارنتها مع الأعمال غير المنظمة للأفراد العرب ؟



إن حجم تجارة الرق الضخمة التي مارستها الدول الغربية وصلت الي أكثر من 50 مليون فرد فأسست لها شركات لتقوم بهذه التجارة ووفرت لها الحماية ولضخامة الحجم وبالمقارنة بأعداد وطبيعة الغرض الموجه للعمل في المناجم والمزارع ومن حيث طريقة التعامل لا يمكن مقارنتها بقيام بعض الأفراد من العرب بشراء الرقيق من أسواق النخاسة في أفريقيا لغرض الخدمة المنزلية ونعرف أن الخدمة المنزلية محدودة من حيث حجم طاقة استيعاب أعداد الرقيق ونعرف أن المزارع والمناجم تحتاج إلى أعداد كبيرة وكذلك إن إمكانات أصحاب المناجم والمزارع اكبر من إمكانات بعض القادرين من العرب على شراء الرقيق في المنطقة العربية حيث أن هذه المنطقة فقيرة الإمكانات من حيث الأعداد البشرية والإمكانات المادية وأعداد الأثرياء والقادرين اقل من أعداد الفقراء فبالتالي سيكون العدد منخفض تبعا لهذه المعطيات إضافة إلى إن المعاملة تختلف مع طريقة معاملة الرقيق في الغرب إضافة إلى ذلك إن العرب ليسوا هم من يقوموا بعملية الخطف لأنهم لم يكونوا مسيطرين على مناطق جلب الرقيق من غرب أفريقيا أو ما يسمى خزان تجارة الرقيق وإذا افترضنا جدلا بوجود حالات خطف لا يتحمل وزرها الإسلام وهي حالات فريدة نسبتها قليلة بالمقارنة بالغربيين وتوضيح للخلط الذي يقع من الغربيين عن معاملة العرب للرقيق ، يقول الرحالة ( سنوك هورجرنجة ) ( إن الراى العام الأوربي قد خلط بين معاملة المسلمين لرقيقهم وبين معاملة الأمريكيين للزنوج ) ويقول العالم الانجليزي ( ويستر مارك ) إن استرقاق الأوربيين المسيحيين للزنوج خاصة المستعمرات البريطانية كان أكثر قسوة وأشد هولا من استرقاق الشعوب غير المسيحية قديمها وحديثها ويؤيده حكام المستعمرات والكثرة الغالبة من رجال الدين الكاثوليك فهم والبروتستانت على السواء فقد كانوا يستندون على الكتاب المقدس وانه لم يمنع الرق بل ورد تأييده والمسيح نفسه لم ينه عن الرق ولم يقل قولا يدينه .



يقول البرفسور أدوار البرس من جامعة دار السلام بتنزانيا إن غرب أفريقيا كان الخزان لتجارة الرقيق عبر الأطلسي أما شرق أفريقيا فقد كانت فردية وحصلت مؤخرا ولم تكن تنافس تجارة غرب أفريقيا بالحجم وان العرب لم يقوموا بأعمال الخطف في تجارة الرقيق بل يشترون ما يباع داخل السوق النخاسة للعمل كخدم منازل وقدر العدد 1700 فرد سنويا في حين باعت البرتغال مئات الآلف من الرقيق في موزمبيق إلى تجار الرقيق الفرنسيين وقام المستوطنون البرتغاليون بتسليح بعض السكان المحليين ويطلق عليهم الشكوندا للقيام بعمليات جلب الرقيق إلى شرق أفريقيا ليباعون إلى الفرنسيين ويشحن الباقي إلى البرازيل وقد أشار المستكشف الاسكتلندي ( ليفتغ ستون ) سنة 1858-1864 إلى المشاهد التي رآها خلال رحلته لاستكشاف نهر زامبيزي والتخريب الذي يحدثه صائد الرقيق من قبل البرتغاليين وتجار الرقيق البرتغاليين ويعلق ادوار البرس ولم يكن يسمح البرتغاليين لغيرهم مثل العرب والسواحليين من التواجد في هذه المناطق التي يسيطرون عليها لأسباب دينية وسياسية واقتصادية ، ويقول سير فريمان جرايفيل واليسون سميث في كتاب OXFORD HISTORY OF AFRICA بأن هناك بعض التجارة الطارئة عبر جنوب الصحراء إلى شمال أفريقيا وشرق أفريقيا وذكر ادوار البرس أن تجارة الرقيق في شرق أفريقيا لم يكن لها امتداد أكثر من نصف الأول من القرن الثامن عشر والادعاء بأن لها امتداد ومن زمان طويل لا يمكن إثباته ، إن سوق زنجبار بدأت من عام 1840 والمعاهدة البريطانية مع حاكم زنجبار برغش عقدت عام 1873 أي لم تزيد فترة عمل سوق زنجبار أربعين سنة في حين أن الأوربيين قاموا بخطف الرقيق لمدة تزيد عن أربعمائة سنة ، ومع وجود العنصرية لدي الأوربيين تجاه اللون والجنس عاملوا الأفارقة بوحشية وعزلوهم في مناطق يعيشون بها وكأنهم منبوذون منفصلون عن المجتمع يعيشون في غيتو مثل حي هارلم بنيويورك في أميركا ونظام الفصل العنصري الابارتيد في جنوب افريقيا حتى الكنائس هناك كنائس خاصة للسود في اميركا حتى اليوم بل وبعضها يتعرض للحرق بينما الرقيق في البلاد العربية يتم التزاوج بينهم وبين العرب وعوملوا كأحد أعضاء العائلة ولم يعذبوهم وتم استيعابهم في المجتمع العربي ونرى في أمريكا يعاني السود من العنصرية رغم وجود قانون الحقوق المدنية ولا توجد لدى المسلمين جماعات عنصرية إرهابية تقتل وتحرق كجماعات كوكلاس كلان العنصرية التي أسست عام 1866 وتمارس نشاطها العنصري حتى الآن وغيرها من الجماعات التي تسمى جماعة تفوق العرق الابيض white supremacy ، إن بريطانيا احتاجت نصف قرن لتطبق على مالكي الرقيق البريطانيين والاتفاق مع الأسبان والبرتغاليين والفرنسيين ، ونجد أن الأمريكيين قاوموا التدخل في تجارة الرقيق واضطرها ذلك إلى تعويض مالكي الرقيق البريطانيين وكما ذكرنا سابقا إن الدافع كان اقتصادي وسياسي دفعها للمضي في منع تجارة الرقيق في حين أن المعاهدة التي عقدتها بريطانيا مع زنجبار وعمان والبحرين تفسر لصالح هذه الدول لأن حجم تجارة الرقيق محدود لدى هذه الدول لدرجة أنه ليس هناك عائق في تنفيذ المعاهدة ولن تتربت آثار على المجتمع العربي نتيجة منع الرقيق لأنها ليست تجارة منظمة وليس لها جذور مصالح في المجتمع مما سبق يتضح أن الإسلام لم يشرع الرق بل شرع العتق ووسع منافذه بعكس المسيحية وأن أي تجاوزت فردية لا يتحملها الإسلام ، وان الغرب كان دورهم في تجارة الرقيق الدور الأكبر وأن منع تجارة الرقيق تم لأسباب مصلحيه اقتصادية وسياسية .



وأخيرا فإن معظم العبيد الذين تم اختطافهم من السنغال وغامبيا وغينيا وغيرها كانوا من المسلمين واجبروا بالقوة على التنصر ويشهد على ذلك الكثير من الوثائق الموجودة في متاحف جاميكا وغيرها من دول البحر الكاريبي وتذكر كتب التاريخ دور الكنيسة الكاثوليكية ومشاركتها في الولوغ في دماء العبيد المسلمين الذين كانوا يرفضون التنصر وتم تنصيرهم بالقوة .





المراجع :

1. الرق ماضيه وحاضره تأليف الدكتور عبدالسلام الترمانينى الناشر المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب ت الكويت طبعه 1985 .

2. الاسلام والرق تأليف حسن السخى الناشر دار الكنوز مصر ت محافظة القليوبية 1993 .

3. الاسلام والرق تأليف عبدالباقي أحمد سلامه مكتبة المعارف الرياض 1986 .

4. الفقه الاسلامي وأدلته الدكتور وهبه الزحيلي .

5. حقوق الانسان في الاسلام الدكتور وهبه الزحيلي .

6. هذه مشكلاتهم الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي .

7. أجوبه الاسئلة التشكيكيه تأليف عبدالرحمن حسن الميداني .



SLAVE TRADE IN AFRICA BY HASAN M.RAWAT 1980

PUBLISHED BY

MOTAMAR- AL-ALAM-AL ISLAMI

"WORLD MUSLIM CONGRESS"

BAHADURABA,KARACHI-5

PAKISTAN








 
أعلى