نشر لي في ملحق مرايا: أوسمة عهد الرسول..على جبيننا ما حيينا

أوسمة.jpg





^أوسمة عهد الرسول.. على جبيننا ما حيينا^





⇜ اليوم⇜ الخميس: ١٢/١٢/٢٠١٣...
⇜ جريدة عمان- ملحق مرايا: ص( ٧)
⇜ رابط الموضوع:
http://main.omandaily.om/?p=53735
↭↭↭↭↭↭↭↭↭↭↭↭↭↭↭↭↭↭↭↭

✘كتبت:
عاتكة البطاشية.
•سعاد العلوية
.

... هناك على دفة التاريخ.. أمجاد سعى لها الأولون.. ننعم بها نحن الآن، وسينعم بعد الآخرون. وعلى الدفة الأخرى نبوءات لوطن مفعم بالصلاح، وطن يوم أن أشرقت شمس الإسلام فيه ما جفت تربته من نعم المولى بدعاء المصطفى محمد صلى الله عليه وآله.
'عمان وأهلها' يحق لهم فخرا شهادات رسولنا الكريم وصحابته الطاهرين الأخيار.
فإن كانت شعوب العالم تفتخر بشهادات علمائها ومفكريها الذين تغنوا بتاريخها وأمجادها وأخلاق رجالاتها، فحق لنا أن نفخر بوطن كعمان بشهادات خاتم الأنبياء والمرسلين يوم أن أسلم شعبها طوعا، دون أن يطأ الفاتحون ساحتهم بخف ولا حافر.

(1)

⇜ "لو أهل عمان أتيت، ماضربوك ولا سبوك ”- صحيح مسلم- وحري بهذه العبارة أن توضع على المداخل البرية والبحرية في السلطنة؛ ليتأكد القادم إليها أن ما سمعه عنا مسبقا من حسن الخلق.أثبتته هذه الشهادة العظيمة والتي ستبقى غرة على جبين الدهر.
حيث جاء في التاريخ في رواية عن عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا مهدي بن ميمون حدثنا جابر أبو الوازع قال سمعت أبا برزة يقول : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا إلى حي من أحياء العرب فضربوه وسبوه فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا ذلك إليه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " لو أهل عمان أتيت ما ضربوك ولا سبوك".

وفي رواية أخرى حدثنا يزيد أخبرنا جرير أنبأنا الزبير بن الخريت عن أبي لبيد قال: خرج رجل من طاحية مهاجرا يقال له بيرح بن أسد فقدم المدينة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأيام فرآه عمر رضي الله عنه فعلم أنه غريب فقال له من أنت؟ قال: من أهل عمان، قال: فأخذ بيده فأدخله على أبي بكر رضي الله عنه فقال هذا من أهل الأرض التي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إني لأعلم أرضا يقال لها عُمَان ينضح بناحيتها البحر بها حي من العرب لو أتاهم رسولي ما رموه بسهم ولا حجر).


(2)

⇜ "ولست أخاف عليكم أن تغلبوا على بلادكم” جميل أن توضع شهادة سيدنا أبا بكر الصديق في معاشر أهل عمان في جميع المواقع العسكرية والحربية والأمنية في عمان؛ لنعلم ويعلم القادم إلينا أن عمان ستظل حصنا منيعا في وجه من تسول له نفسه، أن يعبث بأمنها واستقرارها، وأنها كما حاربت العدا في ماضيها.. ستظل في نحورهم في حاضرها ومستقبلها بإذن الله.
ففي خطبة لأبي بكر الصديق في أهل عُمان، يُروى أن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه مكث في عمان بعد أن أسلم أهلها طواعية دون قتال إلى أن جاءه خبر وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم فأراد الرجوع إلى المدينة المنورة فصحبه عبد بن الجلندى في جماعة من الأزد.
فقدموا إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقام أبو بكر خطيبًا فحمد الله وأثنى عليه وذكر النبي فصلى عليه ثم قال: (( معاشر أهل عمان إنكم أسلمتم طوعا، و لم يطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ساحتكم بخف ولا حافر، ولا جشمتموه كما جشمه غيركم من العرب، ولم ترجعوا معها بفرقة ولا تشتت شمل، فجمع الله على الخير شملكم، ثم بعث إليكم عمرو بن العاص بلا جيش ولا سلاح فأجبتموه إذ دعاكم على بعد داركم وأطعتموه إذ أمركم على كثرة عددكم وعدتكم، فأي فضل أبر من فضلكم، وأي فعل أشرف من فعلكم، كفاكم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم شرفا إلى يوم المعاد ثم أقام فيكم عمرو ما أقام مكرما، ورحل عنكم إذ رحل مسلما، وقد من الله عليكم بإسلام عبد وجيفر ابني الجلندى، وأعزكم الله به وأعزه بكم، وكنتم على خير حال حتى أتتكم وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأظهرتم ما يضاعف فضلكم، وقمتم مقاما حمدناكم فيه، ومحضتم بالنصيحة ، وشاركتم بالنفس والمال، فيثبت الله ألسنتكم ويهدي قلوبكم، وللناس جولة فكونوا عند حسن ظني فيكم. ولست أخاف عليكم أن تغلبوا على بلادكم ولا أن ترجعوا عن دينكم جزاكم الله خيرا. ))


( 3)

⇜ "يكفي أنهم أسلموا طوعا” ..
ما أجمل أن توضع هذه العبارة على أبواب المحاكم في عمان، وهي التي نطق بها الفاروق دفاعا عن أهل عمان حينما انتشر خبر ردة أهلها عن الإسلام إبان حكم الخليفة أبي بكر ليتجلى بذلك أعظم دفاع عرفته عمان في تاريخها. ولا ننسى قول النبي صلى الله عليه وسلم :
“رحم الله أهل الغبيراء، آمنوا بي ولم يروني “. فهو تذكير لنا معشر العمانيين أن أجدادنا القدامى سلّموا لرسول الله وشهدوا أن لا إله إلا الله دون أن يروا رسول نبي هذه الأمة.

(4)

⇜ “يكثر وراد حوضي من أهل عمان”
وفي جامع الصحيح مسند الامام الربيع بن حبيب بن عمر الأزدي البصري ، وردت هذه الشهادة، وأي فخر أجل وأبر منها التي شهدتها عائشة أم المؤمنين عن رسول الله، فقد روي عن أبي سفيان عن أزور -رجل من المسلمين من أهل عمان من خيار من أدركته من مشايخ المسلمين- قال :
نسوة من نساء أهل عمان استأذن على عائشة رضي الله عنها فأذنت لهن فدخلن عليها وسلمن عليها، ثم قالت : من أنتن” قلن: من أهل عمان . قال فقالت لهن : لقد سمعت حبيبي عليه السلام يقول : ” يَكْثُرُ وُرّادَ حَوْضي مِنْ أَهْلِ عُمَان ” .

(5)

⇜... ولنا في وعد رسولنا أملا متقدا يوم أن قال: (سيزيد الله أهل عمان خصبا، فطوبى لمن آمن بي ورآني وطوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرن ولم ير من رآني وإن الله يزيد أهل عمان إسلاما) . ولنا في دعاء حبيبنا المصطفى خير ما نهديه لهذا الوطن ونحمد الله على ما حباه، فالبحر ينضح بجانبنا ننهل من خيراته سدا لحاجتنا، فالله ندعو لأهل هذا الوطن كما دعى رسولنا الكريم لأجدادنا من قبلنا: اللهم أكثر عليهم في حرثهم ونسلهم، اللهم وسّع لهم وعليهم في ميرتهم ، وكثّر خيرهم في بحرهم . . اللهم لا تسلّط عليهم عدواً من غيرهم.
 

المعتصم بالله

Administrator
طاقم الإدارة
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

بارك الله بكما اختي سعاد
ومقال جميل
تمنياتي لكم بالتوفيق
 

almeem

مشرف عام
صلوات ربي وسلامه عليه
وكفى به وساماً وكفى بنا فخراً


رائع بارك الله فيكن
 
التعديل الأخير:
أعلى