نحو فهم متزن لحقيقة الإبداع (7) لـ هاشم العريمي

نحو فهم متزن لحقيقة الإبداع (7)

(الإبداع الطبي … إبداع لأجل الحياة )



للكاتب:هاشم العريمي-مجلة شبكة الإبداع



ـ الإبداع الطبي مطلب حيوي:

قد نحتاج الإبداع في كثير من الأحيان للارتقاء بأوضاعنا والانتقال من حال إلى حال ولكننا نكون أحوج ما نكون إليه عند مواجهة الأمراض الفتاكة التي لم يعرف لها دواء، فيكون الإبداع في هذه الحالة سبيل خلاصنا بعد الله عز وجل، فعندما ندافع أسباب السقم بأسباب الصحة وأسباب الموت بأسباب الحياة نكون في أمس الحاجة إلى إبداع الأطباء وإبداع الباحثين المختصين في مراكز البحث العلمي.

ـ تدافع الأسباب سنة كونية:

لقد جعل الباري سبحانه للمقدمات عواقب وللأسباب نتائج فكما أن للمرض أسبابه ومقدماته، فإن للشفاء كذلك أسباب ومقدمات، وكما أن المرض قدر الله فإن التداوي والشفاء قدر الله كذلك ويدفع قدر المرض بقدر الصحة، كما تدفع أسباب الموت بأسباب الحياة ويؤكد هذا المعنى ما روى عبدالله بن عباس رضي الله عنهما من (…أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، خَرَجَ إِلَى الشَّامِ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِسَرْغَ ـ منطقة قرب الشام ـ ، لَقِيَهُ أُمَرَاءُ الأَجْنَادِ، أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَأَصْحَابُهُ، فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ الْوَبَاءَ قَدْ وَقَعَ بِأَرْضِ الشَّامِ …ـ فشاور عمر المهاجرين و الأنصار في المضي أو العودة فاختلفوا ـ …فَقَالَ: ارْتَفِعُوا عَنِّي ثُمَّ قَالَ: ادْعُ لِي مَنْ كَانَ ههُنَا مِنْ مَشْيَخَةِ قُرَيْشٍ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْفَتْحِ فَدَعَوْتُهُمْ، فَلَمْ يَخْتَلِفْ مِنْهُمْ عَلَيْهِ رَجُلاَنِ فَقَالُوا: نَرَى أَنْ تَرْجِعَ بِالنَّاسِ وَلاَ تقْدِمَهُمْ عَلَى هذَا الْوَبَاءِ فَنَادَى عُمَرُ، فِي النَّاسِ: إِنِّي مُصْبِحٌ عَلَى ظَهْرٍ فَأَصْبَحُوا عَلَيْهِ ـ أي سأرجع ـ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ: أَفِرَارًا مِنْ قَدَرِ اللهِ فَقَالَ عُمَرُ: لَوْ غَيْرُكَ قَالَهَا يَا أَبَا عُبَيْدَةَ، نَعَمْ، نَفِرُّ مِنْ قَدَرِ اللهِ إِلَى قَدَرِ اللهِ، أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ إِبِلٌ هَبَطَتْ وَادِيًا لَهُ عُدْوَتَانِ، إِحْدَاهُمَا خَصِبَةٌ وَالأُخْرَى جَدْبَةٌ، أَلَيْسَ إِنْ رَعَيْتَ الْخَصِبَةَ رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ اللهِ، وَاِنْ رَعَيْت الْجَدْبَةَ رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ اللهِ …) متفق عليه

لقد أمرنا الباري سبحانه أن ندفع أسباب المرض والسقم بأسباب الشفاء والصحة وهذا الدفع يحتاج إلى مبدعين متخصصين يحسنون رصد الأمراض وتحديد أسبابها ثم يعكفون على البحث عن الدواء الشافي لها، فقد روى أبو داود وابن ماجه والترمذي (عن أسامة بن شريك قال: قالت الأعراب يا رسول الله ألا نتداوى؟ قال: نعم يا عباد الله تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء أو قال دواء إلا داء واحد قالوا يا رسول الله وما هو ؟ قال الهرم ) صححه الالباني.

وفي حديث آخر رواه أبو داود عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ وَجَعَلَ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً فَتَدَاوَوْا وَلاَ تَدَاوَوْا بِحَرَامٍ ».

إن مكمن الإبداع الطبي يتمثل في قدرة المختصين على التشخيص الجيد الذي يرصد المرض ويحدد علاجه وقدر هذا العلاج والظروف المؤثرة سلبا أو إيجابا في العلاج والتشافي، كما يحدد المقادير والمقاييس المناسبة بين الداء والدواء وهذا النوع من الإبداع يحتاج لأناس من طراز خاص، لأنه إبداع في إحياء النفوس يقول الباري سبحانه ( ….وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا …. ) المائدة(32) .

ـ رونالد روس …إبداع يساوي الملايين ! :

لقد كانت الملاريا من الأوبئة القاتلة تقتل المريض بصمت بعد أن تريه من الدنيا أسوأ ما فيها، تريه ألوانًا من الألم والسقم والضعف والعجز، لقد حصد هذا المرض الفتاك ملايين الأرواح وكان يهدد الكثير من المجتمعات، إلى أن قام احد المبدعين بالتصدي لهذا المرض ودفع أسبابه بأسباب الصحة والشفاء .

لا تظن أن اكتشاف ناقل مرض الملاريا والمتسبب فيه كان أمرا سهلا، لا تظنن أن الاكتشاف كان من تجربة بسيطة، لقد كانت وراءه روح مثابرة جادة ونفس مبدعة وثابة، روح عملت بإخلاص لإنقاذ ملايين البشر من هذا المرض القاتل، إنها روح إسلامية في جسد غير مسلم !.

ها هو الطبيب الإنجليزي رونالد روس يوجّه شكّه إلى البعوض … نعم إنه البعوض هو حامل مرض الملاريا … لكن أي نوع من البعوض ؟! فهناك المئات من البعوض ومن الصعب تحديد هوية النوع القاتل، هذا الغموض سيجعل مهمة الكشف عن المجرم الحقيقي تبدو شبه مستحيلة، ولكن ترك المحاولة في اكتشاف المرض يعني موت المزيد من البشر ستقضي الملاريا على المزيد من الأطفال والنساء والرجال …لن يترك المرض أحدا.

لقد قرر الدكتور رونالد أن يكتشف المجرم مهما كانت الظروف والتضحيات!

لقد طبق روس نظرية الإمام الشافعي في أهمية الانتقال والحركة والاغتراب والسفر و التلذذ بالمشاق لأجل الحصول على معالي الأمور، نعم لقد طبق نظرية الشافعي التي ربما لم يسمعها، قال الإمام الشافعي:

( ما في المقامِ لذي عقلٍ وذي أدبِ ** مِنْ رَاحَةٍ فَدعِ الأَوْطَانَ واغْتَرِبِ )

( سافر تجد عوضاً عمَّن تفارقهُ ** وَانْصِبْ فَإنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَبِ )

( إني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ ** إِنْ سَاحَ طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ )

( والأسدُ لولا فراقُ الأرض ما افترست ** والسَّهمُ لولا فراقُ القوسِ لم يصب )

نعم لقد قرر روس أن يترك انجلترا قرر أن يترك الطبيعة الساحرة، والمناظر الخلابة، قرر أن يترك الحياة المرّفهة الناعمة، نعم لقد قرر أن يترك كل ذلك ليرحل إلى كلكتا !… نعم إلى كلكتا في الهند لقد قرر أن يرحل إلى وكر البعوض وموطنه لقد قرر أن يهاجِم قبل أن يهاجَم، لقد قرر أن يرحل إلى المكان الذي ينتشر فيه البعوض بجميع أنواعه وأشكاله، لقد قرر أن يرحل إلى المكان الذي سيحسم معركة أهلكت الملايين من بني البشر.

لم تكن المهمة سهلة فعلى رونالد أن يعمل في جو شديد الرطوبة والحر دون أن يستخدم أية مروحة هوائية لكي يتمكن من تشريح البعوض، لقد كان هواء المروحة ينثر قطع البعوض أثناء التشريح فعليه أن يحافظ على ثبات هذه القطع تحت عدسة المجهر حتى يلاحظ ما تخبؤه بين أنسجتها من أدلة عن المرض وعن المجرم المجهول و إلا فلن يكون للتشريح أي فائدة لذلك قضى كل ساعات العمل في هالة من العرق كانت تتدفق من جسمه لترسم حوله لوحة مائية اسمها المثابرة و الجدية و الإبداع ، الإبداع لإنقاذ البشرية من براثن الملاريا ، لقد قضى كل ساعات العمل دون تكييف أو تبريد كان يقضي نحو ساعتين في تشرح البعوضة الواحدة و فحصها … كان يشرِح و آلاف البعوض يهاجمه في معمله دون هوادة و لا مهادنة .

يا له من صبر يا له من تحمل لكن إلى متى ستصمد يا رونالد؟ إلى متى و أنت تتحمل كل هذه اللسعات الموجعة ؟ إلى متى و أنت تسبح في عرقك ؟ تذكر يا رونالد انك من انجلترا بلد الطبيعة الخلابة و الهواء البارد المنعش … عد يا رونالد إلى وطنك و استمتع بصوت الجداول و تغريد البلابل كان هذا حديث النفس لرونالد ، فالنفس تمل العناء و التعب و لكن حسبك من ذلك قول المتنبي :

لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

فمضى رونالد في عمله يشرٍح البعوض حتى شرح أكثر من مائة بعوضة ولم يجد أي دليل على ميكروب المرض …! فاستمر يشرح حتى وصل العدد 200 و لم يجد شيئا فمضى يشرح و يشرح حتى وصل العدد إلى 500 بعوضة و لكن دون جدوى لم تكن هناك أية مؤشرات ايجابية حول الاقتراب من الميكروبات القاتلة !

إن كل بعوضة كان يستغرق تشريحها و فحصها ساعتين من العرق و الحر و لسعات البعوض الحارقة ، و هذا يعنى أن رونالد قضى ألف ساعة في الرطوبة و الحر ! ألف ساعة من هجوم البعوض و لسعاته !

لو كنت مكانه ما عساك أن تفعل ؟ هل تستمر أم تعتذر ؟و أنت معذور في نظير الكثيرين

لو استسلم رونالد لربما عانينا إلى اليوم من سطوة الملاريا و حماها القاتلة …

لكنها روح العظماء التي لا تتأثر بسلبية المحيط و احباطاته …روح الناجحين التي لا تتوقف عن الاستمرار و المحاولة لقد طبق نظرية الشافعي (فانصب) فإن لذيذ العيش في النصب … لقد مضى رونالد يشرح و يشرح رغم الحر و الرطوبة و اللسعات الحارقة !.

بماذا يا ترى كان يفكر رونالد في ظل النتائج السلبية ؟….العودة …التوقف…الأسرة… النجاح … كل ذلك وارد.

في عام 1902م استحق الطبيب المثابر رونالد روس جائزة نوبل في الطب ليس لمثابرته و جلده فحسب و لكن لأنه من خلال عمله الدؤوب استطاع اكتشاف البعوض المسبب و الناقل لمرض الملاريا و نجح في تتبع أدواره الطفيلية … لقد اهتدى إلى الميكروب القاتل و استحق الجائزة لأنه ظل هناك حتى النهاية … لقد شرح أكثر من 1000 بعوضة !!!

أمتي أحوج ما تكون إلى هذه الروح الجادة المثابرة المبدعة التي تجسد العديد من المعاني الإسلامية في مصابرتها و مجالدتها و مرابطتها و تركيزها على ما ينفع الناس ، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )آل عمران(200) .

ـ ما الذي يعنيه هذا الكلام ؟

هذا الكلام يعني الكثير من المعاني التي يمكن أن نلخصها ضمن النقاط التالية :

1ـ الإبداع و الابتكار الطبي لعلاج الأمراض المستعصية واجب شرعي و اجتماعي و وطني و إنساني يأثم كل قادر إذا فرط و أهمل ، فقوة الأمة في صحة أبنائها و التهاون في طلب أسباب الصحة والقوة إثم، فعلى الأطباء والباحثين المختصين استشعار المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، و على الحكومات الإسلامية توفير المناخ اللازم لظهور هذا اللون من الإبداع و الابتكار ، بدلا من استجداء الغرب و التشوف إلى معاملهم و مختبراتهم ، ليت شعري متى ستصوب أعيننا إلى مختبرات عربية إسلامية في مسقط أو القاهرة أو الرياض و نحن نترقب الإعلان عن العلاج الوقائي للسرطان الذي ابتكرته و صنعته أيادينا المتوضئة … .

إنك تحلم… نعم أسمعك …و يمكنك تكرارها … و لكن هل تعلم أن حقائق اليوم أحلام الأمس!

2ـ إن اعتكاف الطبيب في مختبره و معمله لعلاج مرض من الأمراض خير له من اعتكافه في مسجده! فاعتكافه في مختبره فرض كفاية و قد ينقلب إلى فرض عين ، أما اعتكافه في مسجده فهو سنة ، كما أن نفع اعتكافه في مسجده عائد لنفسه أما نفع اعتكافه في مختبره فعائد للمسلمين بل للبشرية ، كم نحن في تشوف و تشوق لأن نرى إبداعات طبية بأيدي إسلامية تعيد للأمة أمجادها و تسهم في علاج الهم الإنساني العام ، كما ترفع من معنويات المسلمين .

3ـ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ” من أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن ، تقضي عنه دينا ، تقضي له حاجة ، تنفس له كربة ” .أخرجه البيهقي و صححه الألباني .

و أنا أتساءل أي سرور أعظم من علاج مريض على فراش الموت و إعادة الابتسامة على شفاهه الشاحبة ! و أي حاجة أشد من حاجة الصحة و أي كربه أشد من كرب الأمراض و الأسقام ، إن ابتكار دواء يعالج الأمراض المستعصية يسعد ملايين المسلمين من المرضى و الأصحاء ، فما بالك إن كان هذا العلاج صنع بأيدينا .

4ـ الابتكارات و الإبداعات في مجال الطب و العلاج و الصناعات الدوائية من الأعمال الصالحة العظيمة و هي من أسباب السعادة و الحياة الطيبة الكريمة في الدنيا ، و الأجر العظيم في الآخرة قال تعالى (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97) .

5ـ الابتكارات و الإبداعات في مجال الطب و العلاج و الصناعات الدوائية من الصدقات الجارية التي لا تنقطع أجورها بموت صاحبها المؤمن فقد روى مسلم في صحيحه عن أَبي هريرة – رضي الله عنه – : أنَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، قَالَ : (( إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاثٍ : صَدَقةٍ جَاريَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ )) فهذا الدواء الذي تصنعه الأيدي المتوضئة المباركة من العلم الذي ينتفع به بعد الموت حتى لو تجاوز العلم هذا المنتج فسيظل لك نصيب من الأجر لأن تطور العلوم قائم بعضها على بعض ، أضف إلى ذلك تلك الحناجر و الأكف التي سترفع إلى السماء كلما طابت من مرض كاد يفتك بها .

6ـ إن الكثير من المسلمين يعيشون في وهم الخلاص الفردي و النجاة الفردية ، رغم أن جميع الشعائر التعبدية توجهنا إلى ضرورة السعي لأجل نهوض و خلاص جماعي ، إن الأعمال العظيمة التي تستحق أن تخلد في عليين هي الأعمال العظيمة التي يعم نفعها القاصي و الداني ، المسلم و غير المسلم ، التي تنهض بالبشرية و تسعدها و تخفف عنها من لأي الحياة أو حدة الانحراف ، و التي ليس للرياء و العجب فيها نصيب ، قال تعالى :( كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ ) المطففين(18) فما هو البر الذي يستحق أصحابه أن تخلد أسمائهم في عليين ، فيأتي الجواب في قوله تعالى : (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) البقرة (177)

ليس البر عبادة خالية و خلاص فردي ! ليس البر توجه هنا أو هناك و حركات تؤدى دون خشوع أو معنى !

إنها ليست حركات رياضية !!!

إن البر إيمان راسخ يتبعه عمل عظيم ، عمل يمتد ليرسم البسمة على شفاه الآخرين و يخفف عنهم من لواء الحياة ،كما أنه عبادة صادقة و تسليم لله ، إنه حركة دؤوبة في الحياة للإحياء ، إحياء المكدودين من لواء الحياة ، و إحياء الناكبين عن الصراط المستقيم ، فهو عهود مصونة ثم وفاء ، و عمل عظيم ثم صبر في البأساء و الضراء ، و كذلك حين البأس ، أسأل الباري أن يرزقنا و إياكم حسن الفهم و يجعها من أهل البر و يكتبنا مع الأبرار …. . و حلق حول العرش ،،،،



هاشم بن إبراهيم العريمي

لرؤية اجزاء السابقة للموضوع الغني بالمعلومات

http://2lebdaa.com/?author=6
 

almeem

مشرف عام
من أجمل ماقرأت وكم يسعدني أن أرى أقلاماً صوريه,,تخط بهذا الإبداع,,,





إبداع في إبداع...



الإبداع الطبي هو الإبداع الحيوي,,,الإبداع الطبي مستثمر ذاتي!!



إبداع طبي شمل عدة أمور من نَفِرُّ مِنْ قَدَرِ اللهِ إِلَى قَدَرِ اللهِ...إلى,,كفاح المختصين المبدعين في البحث وإكتشاف الحقيقه!!!



والجدير بالذكر العالم المسلم ::إبن سيناء,,واجتهاده في البحث عن الحقيقه من أفضل الأعمال التي أبدع فيها التيلفزون الإيراني,,,



2_1271384675.jpg








أشكرك جزيل الشكر أميرالإبداع على هذا النفع بهذا النقل الرائع,,



وجزا الله خير المبدع هاشم العريمي على هذا الإبداع..

 

الشيخ

مشرف عام
بارك الله فيك اخي هاشم على هذا الابداع



بالفعل قلم مميز و باهر



بالتوفيق لك و بنتظار ابداعاتك
 
إنني أفتخر بوجود كتاب يكتبون بإبداع ويملكون هواية رائعه

كمثل هذه الهوايه والذين هم من الفئة العمانيه

أعجبت بما طرحته أخي أمير الإبداع..وبارك الله فيك وفي أخانا هاشم العريمي

وأستفدت مما كتبه الأخ هاشم العريمي ..فما كتبه لهي كلمات جوهريه فيها النصح ..

وخير ما أعجبني مما طرح [أن الإبتكارات والإبداعات في المجالات التي يحتاجها الناس كالدواء

بمثابة صدقة لا تنقطع حتما على صاحبها ..

كما أعجبت بالنصيحة الأخرى التي تقول [أن إعتكاف الإنسان أو الطبيب في المختبر للعلاج وإيجاد الدواء

خير له من إعتكافه في المسجد ..!!

وهذه نصائح بحد ذاتها درر يجب أن نضعها بعين الإعتبار ..

بالتوفيق للجميع في جميل ما يظهرون من مواهب وإبداعات ..

 
أعلى