ملاك الخير
New Member
بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة قرب المولد النبوي الشريف
أحببت أن أطرح لكم
مولد نور الحياة
لم يكن النبي محمد صلى الله تعالى عليه وسلم مجرد إنسان درج على هذا الوجود كما يدرج العديد من الناس الذين تلدهم أمهاتهم في كل ساعة من ساعات اليوم ولكن كان روحا للحياة ونورا للأحياء قال تعالى في سورة الشورى في الآية الكريمة 52 ( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) وفد إلى الإنسانية كما تفد العافية على عليل أضناه السقم وأنهكته العلة، وأطل على الدنيا كما يطل الفجر الصادق ينشر الضياء على آفاقها فيذهب بالظلمة، إنه رسول يهدي ويعلم وهو أب يحنو ويرحم جعله الله تعالى سيد الناس ولكنه عاش مع الناس كأنه واحد منهم والله إن فضل رسول الله علينا لعظيم فما من مخلوق يدب على هذه الأرض إلا ونال نصيبا من رحمته.
أخي القارئ الكريم إنه على حين فترة من الرسل تغير وجه الحياة وتبدلت نظم الكون وانعكست أوضاع الطبيعة الإنسانية وغرق الإنسان في بحر المادية المظلمة فلم يكن للمثل الأعلى وجود ولا للغرض النبيل أثر بل لم يكن للأسرة نظام ولا للقبيلة قانون ولا للأمة دستور ولا للعقيدة شريعة كان العالم قبل بعثته صلى الله تعالى عليه وسلم كالسفينة التي فقدت ربانها في بحر لجي متلاطم الأمواج يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب. لقد اختار الله تعالى رسوله صلى الله تعالى عليه وسلم من مشكاة الأنبياء ومن سلالة الأصفياء ومن صفوة النجباء ومن أطيب الأجداد وأشرف الآباء قال صلى الله عليه وسلم عن نفسه ( أنا أشرفكم نسبا وحسبا وصهرا خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي ولم يصبني من سفاح الجاهلية شيء فأنا خيار من خيار من خيار) ولد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في صبيحة يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول وقبل إشراق نجمة الصباح بلحظات. وقد سبقت ولادته آيات بينات وعلامات واضحات أخبر بها الكهان ففي عام ولادته هزم الله تعالى أصحاب الفيل بالطير الأبابيل وذهبت عن قريش الأزمات وتوالت عليهم الخيرات وحلت بولادته البركات وتصدع إيوان كسرى واستحوذ اليأس على الشيطان وغيضت بحيرة ساوة في بلاد الفرس وخمدت نار فارس التي كانوا يعبدونها، ولقد نشأ النبي صلى الله تعالى عليه وسلم نشأة طيبة فلم يسجد لصنم ولم يشرب الخمر ولم يلعب الميسر بل كان مثالا للاستقامة فما أحوجنا أخي القارئ الكريم وما أحوج أبنائنا وشبابنا إلى الاقتداء بنبينا صلى الله تعالى عليه وسلم والتخلق بأخلاقه الكريمة وصفاته الحميدة. ولد النبي المنتظر الذي بُشر به في الكتب السماوية السابقة والذي يجده اليهود مكتوبا عندهم في كتبهم ويحفظونها عن ظاهر قلب هذا النبي يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، يحل لهم الطيبات، يحرم عليهم الخبائث قال تعالى (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون) الأعراف 157
في هذا الشهر الكريم ولد سيد الأولين والآخرين منقذا من الظلمات إلى النور ومن الضلالة إلى الهدى فطهرنا الله به من الشرك وأعز الأمة الإسلامية بالعزة والكرامة والحرية، وضع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مبادئ العدل والمساواة والإخاء فأصبح الناس بفضل رسالته إخوانا يوقر الصغير الكبير ويرحم الكبير الصغير ويعطف الغني على الفقير فميلاده وبعثه كان على العالمين بردا وسلاما ورحمة ووئاما ونورا وسرورا، فجزى الله نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم عنا خير ما جزى به نبيا عن قومه ورسولا عن أمته.
هذا والله أعلم
أنس فرج محمد فرج
بمناسبة قرب المولد النبوي الشريف
أحببت أن أطرح لكم
مولد نور الحياة
لم يكن النبي محمد صلى الله تعالى عليه وسلم مجرد إنسان درج على هذا الوجود كما يدرج العديد من الناس الذين تلدهم أمهاتهم في كل ساعة من ساعات اليوم ولكن كان روحا للحياة ونورا للأحياء قال تعالى في سورة الشورى في الآية الكريمة 52 ( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) وفد إلى الإنسانية كما تفد العافية على عليل أضناه السقم وأنهكته العلة، وأطل على الدنيا كما يطل الفجر الصادق ينشر الضياء على آفاقها فيذهب بالظلمة، إنه رسول يهدي ويعلم وهو أب يحنو ويرحم جعله الله تعالى سيد الناس ولكنه عاش مع الناس كأنه واحد منهم والله إن فضل رسول الله علينا لعظيم فما من مخلوق يدب على هذه الأرض إلا ونال نصيبا من رحمته.
أخي القارئ الكريم إنه على حين فترة من الرسل تغير وجه الحياة وتبدلت نظم الكون وانعكست أوضاع الطبيعة الإنسانية وغرق الإنسان في بحر المادية المظلمة فلم يكن للمثل الأعلى وجود ولا للغرض النبيل أثر بل لم يكن للأسرة نظام ولا للقبيلة قانون ولا للأمة دستور ولا للعقيدة شريعة كان العالم قبل بعثته صلى الله تعالى عليه وسلم كالسفينة التي فقدت ربانها في بحر لجي متلاطم الأمواج يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب. لقد اختار الله تعالى رسوله صلى الله تعالى عليه وسلم من مشكاة الأنبياء ومن سلالة الأصفياء ومن صفوة النجباء ومن أطيب الأجداد وأشرف الآباء قال صلى الله عليه وسلم عن نفسه ( أنا أشرفكم نسبا وحسبا وصهرا خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي ولم يصبني من سفاح الجاهلية شيء فأنا خيار من خيار من خيار) ولد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في صبيحة يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول وقبل إشراق نجمة الصباح بلحظات. وقد سبقت ولادته آيات بينات وعلامات واضحات أخبر بها الكهان ففي عام ولادته هزم الله تعالى أصحاب الفيل بالطير الأبابيل وذهبت عن قريش الأزمات وتوالت عليهم الخيرات وحلت بولادته البركات وتصدع إيوان كسرى واستحوذ اليأس على الشيطان وغيضت بحيرة ساوة في بلاد الفرس وخمدت نار فارس التي كانوا يعبدونها، ولقد نشأ النبي صلى الله تعالى عليه وسلم نشأة طيبة فلم يسجد لصنم ولم يشرب الخمر ولم يلعب الميسر بل كان مثالا للاستقامة فما أحوجنا أخي القارئ الكريم وما أحوج أبنائنا وشبابنا إلى الاقتداء بنبينا صلى الله تعالى عليه وسلم والتخلق بأخلاقه الكريمة وصفاته الحميدة. ولد النبي المنتظر الذي بُشر به في الكتب السماوية السابقة والذي يجده اليهود مكتوبا عندهم في كتبهم ويحفظونها عن ظاهر قلب هذا النبي يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، يحل لهم الطيبات، يحرم عليهم الخبائث قال تعالى (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون) الأعراف 157
في هذا الشهر الكريم ولد سيد الأولين والآخرين منقذا من الظلمات إلى النور ومن الضلالة إلى الهدى فطهرنا الله به من الشرك وأعز الأمة الإسلامية بالعزة والكرامة والحرية، وضع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مبادئ العدل والمساواة والإخاء فأصبح الناس بفضل رسالته إخوانا يوقر الصغير الكبير ويرحم الكبير الصغير ويعطف الغني على الفقير فميلاده وبعثه كان على العالمين بردا وسلاما ورحمة ووئاما ونورا وسرورا، فجزى الله نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم عنا خير ما جزى به نبيا عن قومه ورسولا عن أمته.
هذا والله أعلم
أنس فرج محمد فرج