أساطير صوْرية
أسطورة قدموس
قدموس بن فنقيس، ملك
فينيقية، واخو
اوروبه، التي شغف بها
زوس اله الالهة، فتحول إلى ثور أبيض، فحملها على ظهره وذهب بها إلى بلاده. فراح اخوها
قدموس يبحث عنها، فاستشار أحد الكهان في بلاد
اليونان، فثناه عن البحث وقال : اذهب في طريقك تلتق بقرة، فاتبعها إلى حيث تضطجع، فابن ِ هناك مدينة. فالتقى البقرة، فتبعها، فمشت إلى بويشيه، واضطجعت في مكان هناك، بنى فيه
قدموس مدينة طيبة. بعدها أرسل رفقاءه ليجلبوا له ماء من عين قريبة، فسطا عليهم تنين وقتلهم، فقتل
قدموس ذلك التنين وزرع اسنانه بإشارة من الربة مينرفا فأنبتت رجال حرب اشداء، فاحتال في قتلهم فقتلوا جميعهم الا خمسة منهم. وينسب إلى قدموس اختراع الكتابة وادخال الالف باء إلى بلاد اليونان (
1600 ق.م) وقد تزوج هناك
بهرمونيا، ابنة الاله
اريس والالهة افروديت فولد لها اربعة أولاد. ولكن حياتهما الزوجية كانت محفوفة بالبلايا، فتحولا قبل موتهما إلى حيتين.
صورة جانبية لمدينة صور و يظهر طبيعتها الخضراء
أسطورة أوروبا
توله كبير الآلهة
زوس ولعا ً بأوربا ابنة
آجنور ملك "صور"، فأشار على رسوله
هرمس بأن يسوق ماشية أبيها إلى أحد شواطئ الجزيرة ياس المقدسة "صور" حيث كانت تلعب مع وصيفاتها وإنضم الإله إلى الماشية على صورة ثور ناصع البياض، محلى بقرون تشابه الحجارة الكريمة. وأعجبت الأميرة بجماله الفتان، ولما رأته وديعا ً كالحمل إقتربت منه وأخذت تلاطفه، ثم تغلبت على خوفها وصعدت على كتفه، فأخذ يجري بحمولته الثمينة مبتعدا ً بها إلى وسط البحر، بينما كانت الأميرة الحسناء تنظر إلى الشاطئ وراءها، ممتلئة رعباً. وأرسل
آجنور أبناءه للبحث عن شقيقتهم، وسار كل منهم في جهة، فذهب
فونقس إلى
الغرب وعبر
ليبيا حتى وصل إلى
قرطاجة فاطلق اسمه على سكانها (الفونيين) ثم رجع إلى
كنعان بعد موت
آجنور، التي سميت
فينيقياتكريما له، بينما حل
كيلكس في الأرض التي تسمت باسمه فيما بعد. أما
تاسوس وأتباعه فقد ذهبوا أولا ً إلى
أولمبيا في
اليونان، حيث نصبوا
لهرقل الصوري تمثالا ً من البرونز، ثم تابعوا سيرهم إلى الجزيرة التي حملت فيما بعد اسم
تاسوس فجعلوها مستعمرة صورية وأخذوا يستغلون ذهب مناجمها.
الكورنيش البحري بمدينة "صور"
وأبحر قدموس إلى
رودس وأنشأ فيها هيكلا ً لإله البحر
بوزايدون، وأنشأ في ثيرا معبدا ً مماثلا ً وتابع طريقه حتى بلاد
الايدوميين حيث إستقبل وجماعته بحفاوة وتابع من هناك سيره على الاقدام إلى دلفي فأمره الوحي الإلهي فيها بالكف عن البحث وأن يتبع بقرة، وينشأ مدينة في المكان الذي تربض فيه. وساق قدموس البقرة عبر
البيوسي حيث توقفت إعياء ً وتعبا ً، فبنى هناك ثيبا وأمر ابن صور رفاقه أن ينحروا البقرة ويقدموها قربانا ً
لعشترت وأن يحضروا ماءً من ينابيع آرس إله الحرب، التي يحرسها ثعبان هائل. وكاد الثعبان يقضي على رجال قدموس لو لم يسرع هذا لنجدتهم محطماً رأسه بصخرة. وللتكفير عن قتل الثعبان فرضت الآلهة على
قدموس أن يخدم آرس ثماني سنوات، نال بعدها
هرمونيا الأغريقية زوجة له.