فسحة سماااااوية

ثـــــــرثـــــــــرة ذاتــــــــــــي



تعود بنا الأيام إلى الوراء نحاول أن نمسك الريح ؛فلا نلقى سوى أحلام مفتته وملقاه على قارعة الدرب ؛ترتفع نحو السماء لتعيد لنا الأمل المفقود ؛في شوارع الحياة ؛هكذا نحن مجرد ذكريات لا تتسع لها دفاتر أرواحنا ؛نداءات من أقاصي المحاني المثقله بالجوى ؛توقض في دواخلنا رغبات عارمة للأنين بعمق وأريحية ؛مجبرين معها أن ندق نواقيس البوح ؛عندها ندرك أنه آن الأوان لعصافيرنا أن تشدو بالمكنونات الجاثمة خلف أسوار الملح المدجج ؛برائحة الطفولة الحامضة ..............

من هنا ومن أروقة ردهتي هذه ؛أحاول أن أجد ضالتي في الألم الذي يكتبني ؛وأحاول أن أسوق نافذتي نحو الحلم..​





----------------------------> إقراؤني بعمق <---------------------------
 
على بحر العنا والــوجـــد واقصوصة من الآمال

أجدّف حيرتي وأكسر شظايا الملح في عيني



تصاعد يــــا أنين القلب وبخّر وحشة الأهــوال

لجل تلثم زهر يـــومــي وتلوّن قسوة سنيني



مللت الإنتظار أبحث جـواب(ن) للمسا المنثال

ويبدو ثــــرثـــــــرة ذاتي تضج بــــــآه تكويني



جرحت الكبـــرياء وسال دمه ف سلة الإهمال

وأنا أجمع بقايـــــــا رحلتي من حـرف يدميني
 
هــــــــل الشعر فضحية ؟!!!!!



سؤال طالما طرحته مرات ومرات ؛ ولم أكتشف الإجابة التي ترضي قناعاتي وتناسب المجتمع والوااااقع الذي نعيش .







يتبع...​
 
الشعر مملكة مترامية الأطراف ؛يجد فيها الشاعر ضالته في التعبير عن كل ما تخفيه خلجات ذاته وأنفعالاته ,بحيث يخلق لنفسه مساحة من الصمت والثرثرة في آن واحد ,يستطيع من خلال هذا العزف أن يحرث في الوجدان عن كل شمس تغيب تراكمات أيامه المجدبة ؛فتتغلل في ذواتنا حديثاً سرمدياً ذو شجون ,تمر علينا إيحاءاته ممتدة إلى الأفق البعيد ؛يطلق العنان للقصيدة فتحلق بنا إلى سماوات رحبة لا تعرف سوى البوح برحيق الكلمات .



تارةاً تعزف على أوتار النجوم الساهرة ,وتارةاً تتشاغب على المحاني المثقلة وجداً وتحنانا , لتتجسد ناطقة بأروع المشاعر تحكي فصول الحكاية بقالب مدهش لا يجيده إلا منخصه الله بهذه الموهبه ؛ هكذا تصبح القصيدة فكيف لو صاغت حروفها الأنثى ؛بلا شك سوف تنعم بإحساس مختلف مفعم بالرقة والجمال ,يحتوي مزيجاً من الحس الدافىء والعاطفة االجياشة .



ثمة إرتباط وثيق بين المرأة والقصيدة , فمنذ القدم عرفنا المجاهدة والراثية للمجاهدين الشهداء أو الزوجة أو العاشقة العفيفة تنسج أروع منظومات الحب والوفاء ,أجادت العزف فألبست الأبجدية ألواناً زاهية ؛وارفة بالعطف والحنان ,يغلفها إحساس صادق تتفجر من خلاله ينابيع العذوبة والنقاء , مدركة أن الشعر أولاً وآخراً رسالة يجب أن تصل للمتلقي برقي ؛ وإحترام ....
 
قلب الحزن معتم



فاض بجدار الروح



أشباح تتراكم



والأمنيات تروح



ظل الأسى قاتم



يا حيرة النادم



يكتب بعمره جروح



ضاقت مساحاتي



وأشجت ملفاتي



يا خلق وين أروووووووووح؟؟؟؟؟؟؟
 
وعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذّاب









؟؟؟







!










:cry-5:
 
مجرد خـــــــــــــــــــــــــــــــربـــــــــــــــشـــــــــــــــــــــــاتــــــ









ترانيم غرقى



رسمت الفضا آمـــــال والقـــافــــيــة عصفـور

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ طليقٍ يحلّق في السمـــا عـــاليٍ عـــالــــــي



حكالي تـــــــرانيم غرقى في فضايّ تــــــدور

________________________ حديثه يشاغب عــــــدة أحــــــلام في بـــالي



طلقت العنان وخــــــط فكــري بـــــدا مسرور

_______________________ جنـونـــه يفجّر صمت همي وولـــــــــوالـــــــي



طريق التحدي قمت أشقه بصـــــدق شعــور

_______________________نعم منـــبــر العلياء محـفــوف بـــاهــــوالـــــي



متى مـــــا دعتني طــــــــواري الملهمه آثور

_______________________ أشب الفتيل وأمــــزج المـــر بــــــالحــالــــي



لعمري ولا ريت أوقـى من حـــــــــزن مغمــور

_______________________ يفتّ المشاعـــر لـــــــو صبح للشجــــن والي



كأنــــــه نــــــداء المحانـــــي لالألــــم محصــور

_______________________ نسج من سنين الجــــــدب شــالــي واسمالي



يجيني مع أفــــــراح العمر سندســه مـأســور

______________________تفيا ظــــــلال الجــــــــرح يقراه وان طـــــالــــــي



و أنــــا والجنون وسكــرة الحـــــرف فيني تــمور

______________________على بيت واحـــــــــد يعبـــث ف بعض أحــوالــــي



يمرجح تـــــرانيـــــم من يعشق دروب النــــــور

_______________________طليقٍ يحلّق فـي المـــــدى عــالـــــيٍ عــــالــــي
 


يعني كذا فاق الخريف؛؛؛



فيني هموم تساقطت

شمعة تذوب



الليل يسكنه المصيف

وينك عطر؟

عمري تبعثر وأنتثر

ولا باقي للذكرى أثر

باقي أتوه ف غربتي

وأجمع شتاتي للزمن



ما أنكسر

أخبّي أحزاني لمن؟!

الشارع المكسور هالك

يدفا وسط صمته سؤالك



يعني كذا فاق الخريف؛؛؛؛



ظلي يلازمني أرق

ضايق خفوقي يحترق

شريان نوح الياسمين

يندي الفجر...

باهت ويمكن منكسر

وتمر انفاسه حنين

في خاصرة ليل (ن)طعين




يرفض تراكم اسئلة

والمهزله ........

ترسو على لوح الامل

تنفض حكاية محزنه

رعشة شفاة المشكلة

تسأل وهي مسترسله



ليه العمر أصبح خريف؟؟؟؟؟؟











؟؟؟؟؟
 
يمرجحني الأنين ولا أجـــد للقـــافيــــة إحساس

ويدهش خافقي كبر وتسامي وعنفوان الحرف





تشاطرنــــــي حنيني دمعةٍ متناثـــرة من يــــأس

إذا طاحت على كفوف الزمان وما أحتواها عطف
 
ودي أبكي لين ما يبقى دمـــــــوع



ودي أشكي لين ما يبقى كلااااااام






أجل هذا الإحساس كثيرا ما ينتابني ؛ ولكن ربما بحكم الملكة الجميلة التي وهبني الله إياها ؛ أجد بكائي على الورق يجدي أكثر ؛ ربما لأن الشعر متنفس رحب يترك أبوابه مشرعه ؛ فتبوح عن إنفعالاتك بكل راحة ؛ أينعم هو ليس نزف مداد فقط ؛ وإنما تراكمات أجبرتك قسوة الحياة وظروفها على إحتضانها بشكل أو بآخر ؛وأصبح لااااا مناص من الفضفضه وذلك بالعزف على أوتار القوافي ...





كنت أسمع دائما عبارة (الإبداع يولد من رحم المعاناة) ؛ ولكن هل بالضرورة أن نتشبع بالأسى ؛ ونندفن بالحزن حتى نرسم الإبداع .....ربما



يقال أن رسم القصيدة بطابع الحزن ينقل صدق العاطفة للمتلقي .....ربما







كانت هذه مجرد هلوسة فقط ..... المعذرة
 
تــــــونــــي تعلمت وشلون الورد يجرح

لما تــــركـــت الليــالـــي تبكي غيابـــك





مـــــا قلت لك قبل تبعد هات لو تسمح






قلبي واشواق عمــــر وماضي(ن)جابك





:bfly_22:
 
وأستفاض الصمت في فمّه كلام​

يجبر الأشجان تتساقـــــط رطــب​



كـــــان تجنيها الســـوالف أو تنام

بين أحضان المـــــــــودة والتعــب​




ياااااه يا صمت السنين

بين رمش وبين عين

تنتظر قلبٍ يسافر

في محطات الأنين





والحكــي عنقود يتساقـــط سهام

يــــــروي الذكرى مشاريه وعتب



ليـــــن تستيقظ حلومـــــه أو تنام

أو تصف أوجـــــــاعها داخـل قلب​
 
(العيد) باهت والأمانـــــــــــــي حزينه



غربـــــــة مشاعر جامحة فيني ألحين




كيف أرسم الفرحـة وهمومي سجينه




تطرق دراويـــــز الفكر ذا الفرح وين؟!




عجــــــزت ألقــــى للأحاسيس مينه




أبحر على صوت الألم واقعي شين




شابت حروفــــــي بين قلب وحنينه




وأنا على ذكرى الحزن أروي الطين




فقد الغوالـــــي هــــــز وجدي أنينه




دمعي غسل أفراح عمري من سنين
 
يرسخ في ذاكرتي مقطع من قصيدة للشاعر الجميل"حمد البدواوي"

ما رأيكم أن نتذوقه معا:-



"الشعر مثل الجرح في صدر الإنسان

قاسي ولا بـــــــــه من يداوي طعونه



إحنا تعودنــــــــــا على طعم الأحزان

بس ما عرفنا هالحزن كيف لونــــــــه"






يا إلهي؛بشىء من الفلسفة تمكن من إيجاد وصف منطقي لماهية هذا الكائن الجميل.....

شكرا جزيلا يا حمد
 
]أنـــا طفل مــــــا للطفولـــــة قـــوانين



خلـــونــــي ألعب بالشقا واتـــركونـي



خلــوا الحزيــــن يلّون الحـزن تلويـــن



ودي مثل ما اعشق أمــارس جنوني



من فتّحت عيني فقيـرٍ "ل" هالحين



وأنتم على درب الغنا تــــلعبونــــــي



لا أرض ؛لا تاريخ ؛لا ويــن؛ لا ويــن



أبي هـــويــــة موطني علمـونـــــي



ضاعت على ظرف الزمان العناويين



أبحث وتــــــاريخ البداوة يخـــوني!!!





-سليمان المانع-









ثيمة الحزن بدت متواجدة وبقوة في نصوص شعراء الخليج ؛لكن بعض الشعراء أبدعوا جدا في توظيفها في نصوصهم لدرجة أن القاريء يستمتع ويعشق إجترار الحزن معهم مثل تلك الأبيات التي أوردتها لكم في الأعلى ؛أتنفسها بعمق وأجد فيها لذة وإمتاع ...
 
لا وطن دام الحزن فيني بداية أسئله



دام تجريــح الوفا يشبه متاهاتك نصال



أحترق وردي بجفائك يا بساتين الوله



وأنثرتـــه الريح فيني والبقايا





إشتعـاااااااااااااال
 
أدعوكم لقراءة هذه القصيدة عن العيد:







أقبلت ياعيدُ والأحزانُ أحزانُ .. وفي ضمير القوافي ثار بركانُ



أقبلت ياعيدُ، والرمضاءُ تلفحني .. وقد شَكَت من غبار الدربِ أجفانُ



أقبلت ياعيدُ، هذي أرضُ حسرتنا .. تموجُ موجًا وأرضُ الانس قيعانُ



أقبلت ياعيدُ، والظلماء كاشفة .. عن رأسها، وفؤاد البدر حيرانُ



أقبلت ياعيدٌ، أُجري اللحن في شفتي .. رطبًا، فيغبطني أهلٌ وإخوانُ



أزفٌ تهنئتي للناس أُشعرهم .. أني سعيدٌ وأن القلب جذلانُ



وأرسل البسمةَ الخضراءَ تذكرةً .. إلى نفوسِهمُ تزهو وتزدانُ



قالوا وقد وجهوا نحوي حديثهَمو .. هذا الذي وجُهُه للبشر عنوانُ



هذا الذي تصدر الاهاتُ عن دمه .. شعرًا رصينًا له وزنٌ وألحانُ



لا لن أعاتبهم، هم ينظرون إلى .. وجهي، وفي خاطري للحزن كتمانُ



والله لو قرؤوا في النفس ماكتبت .. يدُ الجراح، وما صاغته أشجانُ



ولو رأوا كيف بات الحزنُ متكئًا .. على ذراعي، وفي عينيه نُكرانُ



لأغمضوا أعينًا مبهورةً وبكوا .. حالي، وقد نالني بؤسٌ وحرمانُ



أقبلت ياعيدُ، والأحزان نائمة .. على فراشي، وطرف الشوق سهرانُ



من أين نفرح ياعيدَ الجراح وفي .. قلوبنا من صنوف الهم ألوانُ؟



من أين نفرح والأحداث عاصفة .. وللدُّمى مُقَلٌ ترنو وآذانُ؟



من أين؟ والمسجد الأقصى محطمةٌ .. آماله، وفؤاد القدس ولهانُ؟



من أين نفرح ياعيد الجراحِ وفي .. دروبنا جُدُرٌ قامت وكثبانُ؟



من أين؟ والأمّة الغرّاء نائمة .. على سرير الهوى، والليل نشوانُ؟



من أين؟ والذل يبني ألفَ منتجعٍ .. في أرض عزتنا، والربحُ خُسرانُ؟



من أين نفرح والأحبابُ مااقتربوا .. منا، ولا أصبحوا فينا كما كانوا؟



يامن تسرَّب منهم في الفؤادِ هوىً .. قامت له في زوايا النفس أركانُ



أصبحتُ في يوم عيدي والسؤال على .. ثغري يئنُّ وفي الاحشاء نيرانُ



أين الأحبّةُ؟ لاغيمٌ ولامطرٌ .. ولا رياضٌ ولا ظلٌّ وأغصانُ؟



أين الأحبّة ُ لانجوى معطّرةٌ .. بالذكريات، ولا شيحٌ وريحانُ؟



أين الأحبّةٌ؟ لابدرٌ يلوح لنا .. ولا نجومٌ بها الظلماءُ تزدان؟



أين الأحبّةُ؟ لا بحرٌ ولاجزرٌ .. تبدو، ولا سفن تجري وشطآنٌ؟



أين الأحبّةُ؟ وارتد السؤال إلى .. صدري سهامًا لها في الطعن إمعانُ ؟




عبد الرحمن العشماوي / ديوان ذكرياتي
 
أعلى