رؤية تاريخيه عن صور

هذه بعض المعلومات عن ولاية صورالعفيه


الـجــــوانب الاقــتـــصاديــــة لــصـــور

صور المدينة الواقعة في الجانب الشمالي للساحل الشرقي من السلطنة المطلة على المحيط الهندي المحتلة موقع جغرافي متميز فرض على سكانها التفاعل مع معطياته فالتضاريس الطبيعية والمراسي المحمية والبحار المفتوحة مثلت عاملا رئيسيا يستشرف منها أهالي صور دورا حضاريا مشرق فكان من الطبيعي أن يكون لهذه العوامل اثر كبير في الاحتفاظ بمكانة مرموقة في التاريخ فهو يحكي تاريخا بحريا يمتد لأيام الفينيقيين حسب روايات بعض المؤرخين في ارتباط مدينة صور اللبنانية بصور عمان كما وأنها كانت تعتبر بوابة عمان الشرقية حيث استطاع أبنائها من الربابنة والنواخذه صناعة هذا التاريخ بمفرداته من الأسطول العائد إليهم الذي جاب المحيط الهندي من جنوب شرق أسيا إلى إفريقيا الشرقية وفي عهدنا الحاضر في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله دخلت صور مرحلة جديدة يتعاظم فيه الدور الاقتصادي بمختلف قطاعاته ليسهم في الاقتصاد الوطني وإذا كانت مدينة صور شهدت فترتين في اقتصادياتها فإننا سنعرض لهما ولبعض العوامل التي صاحبتهما .

أولا :- اقتصاديات صور قديما .

كانت التجارة تمثل محور اقتصاد صور في ذلك الوقت حيث كان سوقها يمثل عنق الزجاجة للمنطقة الشرقية وللقبائل التي سكنت وتعاملت مع التجار الموجودين آنذاك مما اكسبه أهمية ساعدت على بروز ميناء نشط استمد بعض مقوماته من بعض العوامل التي برزت في ذلك الوقت حيث كانت صناعة السفن مزدهرة كما ساعدت المعرفة العلمية والدراسات الحسابية والفلكية للقباطنة على معرفة البحر ومسالكه كما إن تملك أهالي صور لأسطول من السفن أوجد حركة نشطة بمينائه والكثافة السكانية التي سكنت صور ساعدت ببروز ذلك النشاط .
أن مجمل هذه العوامل أبرزت صور كميناء تجاري تمتع أهله بالخبرة والدراية في فنون التجارة وازدهر منذ القرن الثامن عشر الميلادي حيث كان أسطولها يغادرها إلى مختلف الموانئ الناشطة آنذاك مثل البصرة والخليح شمالا وزنجبار وموزمبيق والساحل الإفريقي جنوبا والهند ومالابار شرقا وكانت هذه الرحلات تقوم بنقل المنتوجات العمانية إلى هذه المحطات حيث كانت الأسماك المجففة والبسور وزعانف الأسماك والليمون الجاف وغيرها منتوجات تصدر من ميناء صور .
وقد كانت التجارة الداخلية بين صور ومناطق الداخل نشطة لمقابلة الحركة التجارية مع الدول الخارجية حيث كانت القوافل تأتي محملة بالبضائع المختلفة مثل البسور والفحم والتمور وأخشاب الوقود والمنسوجات والليمون بينما كانت هذه القوافل تعود راجعة ببضائع أنزلت بميناء صور عن طريق السفن القادمة من الهند وشرق إفريقيا ودول الخليج العربي حيث كانت البضائع المستوردة من هذه الدول الأخشاب والمواد الغذائية والملابس والزيوت والشحوم والفحم والسمن والذرة والبن والقرنفل والتمور والكيروسين وغيرها .
ولذلك نرى نتيجة لهذه الحركة أصبحت صور مركزاً تجارياً هاماً في تلك الفترة إلا انه في الستينيات من هذا القرن بدأت الحركة التجارية بالانخفاض نتيجة لبعض العوامل التي من أهمها اكتشاف البترول وتوجه الجيل الجديد للبحث عن عمل مستقر والتعلم في الدول المجاورة وكبر عمر الجيل الذي كان يعمل في ذلك الوقت .

ثانيا :- الحاضر الاقتصادي لصور .

يبلغ عدد سكان ولاية صور ( 53,504 ) نسمة حسب تعدادعام93 م حيث ان هذه الولاية مثلت عاملا هاما للتركز الحضري فهي تعتبر من أكثف المناطق سكانا في المنطقة الشرقية حيث تشكل نسبة السكان 20,7% من إجمالي عدد السكان القاطنين لإحدى عشر ولاية بالمنطقة الشرقية .
ورغم بعد صور عن العاصمة مسقط بحوالي 350 كم ( طول الطريق الذي يربط صور بمسقط ) إلا أننا نجد أن الحركة الاقتصادية بالولاية نشطة حيث يبلغ عدد الشركات والمؤسسات بحوالي ( 6785 ) شركة ومؤسسة معتمدة على أداء أنشطة في قطاعات كثيرة كقطاع التجارة والبناء والتشييد وتجارة التجزئة والجملة والسياحة والصناعة والأسماك وغيرها.
ورغم أن هذه القطاعات تعرضت لفترات نشاط وفتور إلا أن الحاضر الاقتصادي الذي تعيشه ولاية صور من خلال تنشيط القطاعات المنتجة سيكون عاملا رئيسيا في ازدهار وإيجاد مرحلة جديدة للتنمية الاقتصادية وسنعرض أدناه لكل قطاع على حدة :-

القطاع السمكي :-

يعتبر القطاع السمكي من القطاعات الهامة حيث تعد صور من مواقع الصيد الرئيسية في السلطنة مما سيساعد على تنمية تصنيع وتسويق الأسماك حيث قامت وزارة الزراعة والأسماك بتنفيذ ميناء صيد بتكلفة 7,400 مليون ريال عماني متضمناً بعض الخدمات التي يحتاج إليها الصياد مثل الوقود ومصنع للثلج وورشة للإصلاح وبعض الخدمات الأخرى المكملة .

القطاع السياحي

يعتبر القطاع السياحي من القطاعات التي ستسهم في تنمية وتطوير مدينة صور والتي تحتوي على خدمات فندقية وأمكنة سياحية وبين المواقع التي سيكون لها شأنً كبير في تطوير السياحة بصور :-

الشواطئ السياحية بمنطقة صور والعيجه وطيوي ورأس الحد .

المناطق الأثرية كقلهات ورأس الجنز .

المحميات الطبيعية ( محمية السلاحف برأس الجنز ) – محمية الغزلان

الأخوار الطبيعية مثل خور جراما برأس الحد .

القلاع والحصون المنتشرة بولاية صور .

الفنون التقليدية التي تشتهر بها ولاية صور ومناطقها .

العيون والأفلاج والكهوف المنتشرة بمناطق صور .

الوديان خارج صور كوادي الشاب بنيابة طيوي .

وقد أعدت المديرية العامة للسياحة خطة للنهوض بالقطاع السياحي بالولاية من خلال حفز القطاع الخاص على الاستثمار وإيجاد الدعم المناسب له وهناك عدد من المكاتب ووكالات السفر والسياحة تمارس عملها بصور ونرى أن يكون هناك تنسيق بين المديرية العامة للسياحة ووزارة الأسكان لإيجاد أراض لإقامة المرافق السياحية أيضاً الاهتمام بتوصيل بعض الخدمات كشوارع إلى المناطق السياحية .

القطاع الصناعي

الأنشطة تتركز في الأعمال الصناعية البسيطة إلا أن الرؤية لحكومة صاحب الجلالة بجعل صور موطنا للصناعات الكبيرة شهادة لعظم الدور الذي تقوم به لكونها بوابة لخليج عمان ومطلة على المحيط الهندي حيث أنها تحتضن مشروع الغاز الطبيعي المسال .
ولاية صور تشتهر بصناعة السفن وصناعة النسيج وبالعديد من المواقع الأثرية والسياحية خاصة الكهوف .

.........هلي وناسي ونور عيني يا صور.....
 
أعلى