حمود الغيلاني
New Member
عتمد النواخذة الصوريون بصورة عامة في السابق على السنة الشمسية أو سنة النيروز لمعرفة الأنواء والمواسم المناخية، ومواسم السفر في البحر ، واعتمدوا، في نفس الوقت، على السنة الهجرية أو القمرية لحساب التقويم اليومي وحساب الشهور النسوية، خصوصاً شهر رمضان المبارك والأعياد والمناسبات الدينية، مع العلم بأن السنة القمرية لحساب التقويم ليست دقيقة، مثل السنة الشمسية، فالسنة الهجرية أو القمرية، مدتها 354 يوماً، بينما السنة الشمسية، مدتها 365 يوماً، ولتوضيح ما يترتب على ذلك من اختلاف، فإن السنة القمرية، مدتها على وجه التحديد 354 يوماً و8 ساعات و48 دقيقة، والسنة الشمسية أو الميلادية، مدتها 365 يوماً وست ساعات أي ربع يوم، فهناك فارق يبلغ 11 يوماً، تزيد به السنة الشمسية أو الميلادية عن السنة الهجرية أو القمرية، حيث تتراجع السنة القمرية أحد عشر يوماً، ولهذا فإن كل ثلاث سنوات تتراجع السنة القمرية عن السنة الهجرية أو القمرية، وعليه فإن السنة القمرية كل ثلاث سنوات تتراجع شهراً كاملاً تقريباً، ولذا فإننا نرى، مثلاً، أن شهر رمضان يكون في الصيف، وبعد خمسة عشر عاماً يكون في الشتاء، وهكذا، ونظراً لعدم ثبات السنة القمرية فإن أهل صور، ومعهم، أيضاً، أهل الجزيرة العربية اعتمدوا على الحساب الفلكي، الذي يعتمد على النجوم والشمس، وهو ما يعرف بتقويم النيروز الفارسي، الذي كان يستخدمه أهل البحر سابقاً، ، ويقول الفلكيون أن في كل ثلاثين سنة عربية أحد عشر يوماً كبيسة في السنوات، التي تنتهي أول سنة خلال 30 عاماً، تنتهي برقم 2، وكذلك أول سنة تنتهي برقم 5، وأول سنة تنتهي برقم 77 خلال 30 سنة، وأيضاً، السنوات الهجرية التي تنتهي بالأرقام التالية (10 - 13 - 15 - 18 - 21 - 24 - 26 - 29)، وتفسير ما يقصده النواخذه هنا بالسنة العربية هي السنة الهجرية أو القمرية، وأن السنوات الهجرية التي تنتهي بهذه الأرقام خلال 30 سنة هجرية، تكون سنة كبيسة، ويضاف اليوم الزائد إلى شهر ذي الحجة، حيث فلكياً شهر ذي الحجة 29 يوماً في السنة العادية، ومعنى هذا أن كل 30 سنة هجرية، هناك 19 عادية و 11 سنة كبيسة، علماً بأن السنة الهجرية الحالية، وهي سنة 1429 هي سنة هجرية كبيسة، وشهر ذو الحجة هذا العام سيكون 30 يوماً.
الاعتماد على النجوم
بالإضافة إلى اعتمادهم الاعتماد الكلي على النجوم في تحديد المواسم والفصول، وإبداء حسابهم الفكلي مع بداية سنة النيروز الفارسية، والتي تبدأ يوم 11/8 من كل عام، وهي بداية نوء النثرة، أو ما يعرف عند عامة الناس بنوء الكليبين، وهي الفترة الزمنية التي تسبق دلوك سهيل، ويرى آخرون انه يبدأ في يوم 8/8، وليس يوم 11 / 8، كما هو معروف الآن، ويذكران سنة النيروز بأنها سنة النيروز الهندية، ولم يذكرا سنة النيروز بأنها النيروز الفارسية، ولا نعرف بكل صراحة السبب في ذلك، ولعل هذا يرجع إلى ارتباط النواخذة برحلاتهم إلى الهند في الفترات السابقة من حياة صور،
أما فيما يتعلق بالاختلاف بين الأنواء والدرور فهو اختلاف من حيث الشكل فقط، أما المضمون فهو تقريباً واحد، لا يختلف، فقد استخدم أهل البحر الأرقام، بدلاً من الأسماء، ولهذا فقد قسموا السنة إلى سبعة وثلاثين جزءاً، اطلقوا على كل جزء اسم در، والدر عند أهل البحر في صور، هو الرقم عشرة، واستخدموا، أيضاً، فترة زمنية، مقدارها عشرة أيام تستخدم لقياس حالة الفلك وتغيرات حالة الطقس، بينما استخدم أهل البادية والمدن أسماء النجوم، وأطلقوا عليها فترة زمنية محددة لفترة فلكية اسم نوء، والنوء يعني باللغة العربية طلوع النجوم أو بروزه في السماء، فقد ربط العرب القدماء اسم النجم بفترة زمنية معينة، ويكون ظهور النجم هذا ثابتاً بتاريخ معين أو فترة زمنية معينة أو في الوقت المقرون بحالة الجو والمناخ، واسم النوء مأخوذ من أسماء النجوم التي تظهر في السماء، وفي الفترة التي يظهر فيها النجم المعين، وتكون مدة النوء هي 13 يوماً، ما عدا نوء الجبهة، فإن مدته 14 يوماً.
حساب الدرور
ولتوضيح هذا الكلام بصورة اوضح وأدق نقول ان الحساب البحري وحساب اهل البر اي حساب النيروز والسهيل جميعهما اعتمدا على السنة الشمسية التي مدتها 365 يوما وربع اليوم، كما يعرف الجميع، وكما ذكرنا هنا سابقا، ولكن جاء الاختلاف بين الحسابين المناخيين او الفلكيين فيما يلي:
أولا حساب النيروز او الدرور او ما يعرف عند عامة الناس سابقا بالحساب البحري ويبدأ هذا الحساب في يوم 11 / 8 وهو بداية سنة النيروز الفارسية او الهندية او وفق تقسيم عشري يسمى در وجمع كلمة در «درور» اي ان كل در مدته 10 ايام ويبدأ هذا الحساب مع دخول نوء النثرة او الكليبين وهو النوء الاخير في حساب السهيل الذي يسمى عند الناس بالحساب البري، ولتوضيح معنى كلمة در لعلنا نتذكر في الماضي حينما كان الاطفال في في يريدون ان يحسبوا الاعداد اثناء اللعب وخصوصاً في لعبة صاده ما صاده او اي لعبة اخرى تحتاج الى العد فإنه في بداية اللعبة يبدأون العد في أهزوجة او اغنية تقول: غزالة بزاله تحقرص تمقرص تاكل تمرتين شل ايرابك ابو البنتين ، ولو حسبنا كلمات هذه الاغنية لوجدناها عشر كلمات وهي كالتالي: غزاله=1 بزاله= 2 تحقرص= 3 تمقرص=4 تاكل= 5 اتمرتين = 6 شل= 7 ايرابك = 8 بلغتا= 9 در= 10، فالحساب البحري او النيروز يبدأ كما ذكرنا مع بداية سنة النيروز الفارسية التي تبدأ في يوم 11 / 8، وهناك خطأ شائع بين الناس، فكثير منهم يعتقد ان سنة النيروز تبدأ في يوم 21 / 3 وهذا اليوم هو بداية برج الحمل وهو ايضاً عيد النيروز الفارسي، والذي يعرف في مصر بعيد شم النسيم وليس بداية سنة النيروز، كما ان في هذه الفترة توجد الفترة الباردة المشهورة عندا الناس والتي تعرف باسم بياع الخبل عباته التي تهب فيها موجة من البرد الشديد في بعض السنوات، ونكرر هنا ان بداية سنة النيروز هي في يوم 11 / 8 من كل عام، وهو يوم بدء نوء النثرة أو ما يعرف محليا الكليبين أو بحرارة الكليبين.
حساب الدرور أو النيروز أو الحساب البحري هذا يقابله عند أهل البادية أو سكان المدنية الذين لا علاقة لهم بالبحر حساب خاص لهم يسمى سهيل فقد , ان سهيل يبدأ يوم 17 / 8، وهو في الواقع يبدأ نوء سهيل مع دخول برج السنبلة في يوم 24/8 من كل عام، وهو يوم دلوك او ظهور نجم السهيل في السماء حيث ان كثيرا من الناس وخصوصا اهل البادية تحسب بداية السنة الشمسية من دلوك نجم السهيل ومعادلتها مع سنة النيروز الفارسية، ولكن هناك فارق زمني مدته 13 يوما بين بداية سنة النيروز وبداية سنة السهيل، فيكون دلوك السهيل بعد بداية سنة النيروز بمدة 13 يوما اي مع نهاية نوء النثرة او الكلبين وبداية نوء السهيل في 24 / 8 كما ذكرنا هنا سابقا وهو ما يسمى بدلوك السهيل او ما يسمى خطأ شعبيا دلوج سهيل، وهذا يعني ظهور نجم السهيل في السماء في اقصى جنوب شبه الجزيرة العربية بهذا التاريخ، ثم يظهر للعيان في سماء صور في يوم 29 / 8 أي ان السنة الشمسية تبدأ بتاريخ 24 / 8، ونلاحظ ان كل نوء من الانواء في هذا الحساب مدته 13 يوما ما عدا نوء الجبهة، فمدته 14يوما كما ذكرنا وعدد الانواء في السنة الشمسية 28 نوءا تبدأ بنوء سهيل وتنتهي بنوء النثرة أو الكليبين.
حساب الأيام
فسنة النيروز ليس بها شهور تعرف عن اهل البحر وقد تميزت باستخدام الايام بدلا من الشهور ويبدأ حساب النيروز او الحساب البحري مع أول يوم من ايام سنة النيروز، وهو كما ذكرنا في يوم 11 / 8 فيقال في أول يوم من ايام السنة نحن في در العشرة او دخلنا في العشرة، طبعاً في السابق لا يقولون او يذكرون كلمة در وإنما يقولون نحن في الستين أو نحن في الثمانيين وهكذا، أي ان حساب العشرة الأولى يبدأ من اول يوم في سنة النيروز ويسمى دخول النيروز واليوم الثاني يسمى ثاني من النيروز وثالث من النيروز وهكذا، وعندما تكتمل العشرة ايام ويبدأ اليوم الحادي عشر من السنة يقال نحن في العشرين، اي ان العشرين تبدأ من اليوم الحادي عشر من النيروز وتستمر حتى اليوم العشرين منه ثم در الثلاثين او دخول الثلاثين وهكذا الي ان يصل بالحساب الى اكمال المائة الأولى من ايام السنة وهو الدر العاشر الذي يسمى بالمائة ثم يبدأ حساب المائة يوم الثانية ففي يوم 101 يقولون نحن بالعشرة او دخلنا العشرة وهو الدر الحادي عشر او نحن بالعشرين او دخلنا بالعشرين وهو الدر الثاني عشر، ونلاحظ هنا ان رقم الدر مختلف ولكن الرقم لم يتغير حيث لا يستخدم رقم المائة فهو لا يقول مائة وعشرة أو مائة وعشرين ولكن يقال دخول العشرة او دخول العشرين او دخول الثلاثين دون ذكر المائة وهذا يعني دخول ثلاثين او اربعين يوماً على كمال المائة يوم الثانية وبنفس الطريقة السابقة، وهكذا الى ان يصل الى اتمام المائة يوم الثالثة فيقول دخول العشرة دخول العشرين دخول الثلاثين الى ان يصل الى السبعين وهي السبعين الرابعة بموجب هذا الحساب، ففيها تكون نهاية السنة عندهم ثم يعود الحساب مرة اخرى الى بداية السنة، ولكي نوضح الصورة أكثر في هذا الموضوع سوف نضرب مثلا في كيفية الحساب.
ولنفرض ان اليوم هو اليوم الخامس والستين بعد المائة 165 من ايام سنة النيروز او الحساب الفلكي البحري والذي يقابله بالتاريخ الميلادي الثالث والعشرون من يناير 23 / 1 فيقال في حساب البحري نحن بالخامس من السبعين اي ان خمسة ايام مرت على دخول السبعين اي تزيد على عشرة أيام على رقم يوم النيروز مع إلغاء أو حذف رقم المائة، الرقم الذي يظهر هو رقم الحساب البحري، ولا يزال كثير من رجال البحر الموجودين على قيد الحياة سواء هنا في صور يستخدمون حساب الدرور، ولكن هذا الحساب آخذ في الاندثار والتلاشي، فالشباب اليوم لا يعرف هذا الحساب الفلكي على الاطلاق، بل ان الكثير من الشباب يمكن لم يسمع عن هذا النوع من الحساب الفلكي، ولكن حساب السهيل الذي لا يختلف كثيرا عن الحساب البحري او النيروز مشهور ومعروف أكثر بين عامة الناس من الحساب البحري.
الاعتماد على النجوم
بالإضافة إلى اعتمادهم الاعتماد الكلي على النجوم في تحديد المواسم والفصول، وإبداء حسابهم الفكلي مع بداية سنة النيروز الفارسية، والتي تبدأ يوم 11/8 من كل عام، وهي بداية نوء النثرة، أو ما يعرف عند عامة الناس بنوء الكليبين، وهي الفترة الزمنية التي تسبق دلوك سهيل، ويرى آخرون انه يبدأ في يوم 8/8، وليس يوم 11 / 8، كما هو معروف الآن، ويذكران سنة النيروز بأنها سنة النيروز الهندية، ولم يذكرا سنة النيروز بأنها النيروز الفارسية، ولا نعرف بكل صراحة السبب في ذلك، ولعل هذا يرجع إلى ارتباط النواخذة برحلاتهم إلى الهند في الفترات السابقة من حياة صور،
أما فيما يتعلق بالاختلاف بين الأنواء والدرور فهو اختلاف من حيث الشكل فقط، أما المضمون فهو تقريباً واحد، لا يختلف، فقد استخدم أهل البحر الأرقام، بدلاً من الأسماء، ولهذا فقد قسموا السنة إلى سبعة وثلاثين جزءاً، اطلقوا على كل جزء اسم در، والدر عند أهل البحر في صور، هو الرقم عشرة، واستخدموا، أيضاً، فترة زمنية، مقدارها عشرة أيام تستخدم لقياس حالة الفلك وتغيرات حالة الطقس، بينما استخدم أهل البادية والمدن أسماء النجوم، وأطلقوا عليها فترة زمنية محددة لفترة فلكية اسم نوء، والنوء يعني باللغة العربية طلوع النجوم أو بروزه في السماء، فقد ربط العرب القدماء اسم النجم بفترة زمنية معينة، ويكون ظهور النجم هذا ثابتاً بتاريخ معين أو فترة زمنية معينة أو في الوقت المقرون بحالة الجو والمناخ، واسم النوء مأخوذ من أسماء النجوم التي تظهر في السماء، وفي الفترة التي يظهر فيها النجم المعين، وتكون مدة النوء هي 13 يوماً، ما عدا نوء الجبهة، فإن مدته 14 يوماً.
حساب الدرور
ولتوضيح هذا الكلام بصورة اوضح وأدق نقول ان الحساب البحري وحساب اهل البر اي حساب النيروز والسهيل جميعهما اعتمدا على السنة الشمسية التي مدتها 365 يوما وربع اليوم، كما يعرف الجميع، وكما ذكرنا هنا سابقا، ولكن جاء الاختلاف بين الحسابين المناخيين او الفلكيين فيما يلي:
أولا حساب النيروز او الدرور او ما يعرف عند عامة الناس سابقا بالحساب البحري ويبدأ هذا الحساب في يوم 11 / 8 وهو بداية سنة النيروز الفارسية او الهندية او وفق تقسيم عشري يسمى در وجمع كلمة در «درور» اي ان كل در مدته 10 ايام ويبدأ هذا الحساب مع دخول نوء النثرة او الكليبين وهو النوء الاخير في حساب السهيل الذي يسمى عند الناس بالحساب البري، ولتوضيح معنى كلمة در لعلنا نتذكر في الماضي حينما كان الاطفال في في يريدون ان يحسبوا الاعداد اثناء اللعب وخصوصاً في لعبة صاده ما صاده او اي لعبة اخرى تحتاج الى العد فإنه في بداية اللعبة يبدأون العد في أهزوجة او اغنية تقول: غزالة بزاله تحقرص تمقرص تاكل تمرتين شل ايرابك ابو البنتين ، ولو حسبنا كلمات هذه الاغنية لوجدناها عشر كلمات وهي كالتالي: غزاله=1 بزاله= 2 تحقرص= 3 تمقرص=4 تاكل= 5 اتمرتين = 6 شل= 7 ايرابك = 8 بلغتا= 9 در= 10، فالحساب البحري او النيروز يبدأ كما ذكرنا مع بداية سنة النيروز الفارسية التي تبدأ في يوم 11 / 8، وهناك خطأ شائع بين الناس، فكثير منهم يعتقد ان سنة النيروز تبدأ في يوم 21 / 3 وهذا اليوم هو بداية برج الحمل وهو ايضاً عيد النيروز الفارسي، والذي يعرف في مصر بعيد شم النسيم وليس بداية سنة النيروز، كما ان في هذه الفترة توجد الفترة الباردة المشهورة عندا الناس والتي تعرف باسم بياع الخبل عباته التي تهب فيها موجة من البرد الشديد في بعض السنوات، ونكرر هنا ان بداية سنة النيروز هي في يوم 11 / 8 من كل عام، وهو يوم بدء نوء النثرة أو ما يعرف محليا الكليبين أو بحرارة الكليبين.
حساب الدرور أو النيروز أو الحساب البحري هذا يقابله عند أهل البادية أو سكان المدنية الذين لا علاقة لهم بالبحر حساب خاص لهم يسمى سهيل فقد , ان سهيل يبدأ يوم 17 / 8، وهو في الواقع يبدأ نوء سهيل مع دخول برج السنبلة في يوم 24/8 من كل عام، وهو يوم دلوك او ظهور نجم السهيل في السماء حيث ان كثيرا من الناس وخصوصا اهل البادية تحسب بداية السنة الشمسية من دلوك نجم السهيل ومعادلتها مع سنة النيروز الفارسية، ولكن هناك فارق زمني مدته 13 يوما بين بداية سنة النيروز وبداية سنة السهيل، فيكون دلوك السهيل بعد بداية سنة النيروز بمدة 13 يوما اي مع نهاية نوء النثرة او الكلبين وبداية نوء السهيل في 24 / 8 كما ذكرنا هنا سابقا وهو ما يسمى بدلوك السهيل او ما يسمى خطأ شعبيا دلوج سهيل، وهذا يعني ظهور نجم السهيل في السماء في اقصى جنوب شبه الجزيرة العربية بهذا التاريخ، ثم يظهر للعيان في سماء صور في يوم 29 / 8 أي ان السنة الشمسية تبدأ بتاريخ 24 / 8، ونلاحظ ان كل نوء من الانواء في هذا الحساب مدته 13 يوما ما عدا نوء الجبهة، فمدته 14يوما كما ذكرنا وعدد الانواء في السنة الشمسية 28 نوءا تبدأ بنوء سهيل وتنتهي بنوء النثرة أو الكليبين.
حساب الأيام
فسنة النيروز ليس بها شهور تعرف عن اهل البحر وقد تميزت باستخدام الايام بدلا من الشهور ويبدأ حساب النيروز او الحساب البحري مع أول يوم من ايام سنة النيروز، وهو كما ذكرنا في يوم 11 / 8 فيقال في أول يوم من ايام السنة نحن في در العشرة او دخلنا في العشرة، طبعاً في السابق لا يقولون او يذكرون كلمة در وإنما يقولون نحن في الستين أو نحن في الثمانيين وهكذا، أي ان حساب العشرة الأولى يبدأ من اول يوم في سنة النيروز ويسمى دخول النيروز واليوم الثاني يسمى ثاني من النيروز وثالث من النيروز وهكذا، وعندما تكتمل العشرة ايام ويبدأ اليوم الحادي عشر من السنة يقال نحن في العشرين، اي ان العشرين تبدأ من اليوم الحادي عشر من النيروز وتستمر حتى اليوم العشرين منه ثم در الثلاثين او دخول الثلاثين وهكذا الي ان يصل بالحساب الى اكمال المائة الأولى من ايام السنة وهو الدر العاشر الذي يسمى بالمائة ثم يبدأ حساب المائة يوم الثانية ففي يوم 101 يقولون نحن بالعشرة او دخلنا العشرة وهو الدر الحادي عشر او نحن بالعشرين او دخلنا بالعشرين وهو الدر الثاني عشر، ونلاحظ هنا ان رقم الدر مختلف ولكن الرقم لم يتغير حيث لا يستخدم رقم المائة فهو لا يقول مائة وعشرة أو مائة وعشرين ولكن يقال دخول العشرة او دخول العشرين او دخول الثلاثين دون ذكر المائة وهذا يعني دخول ثلاثين او اربعين يوماً على كمال المائة يوم الثانية وبنفس الطريقة السابقة، وهكذا الى ان يصل الى اتمام المائة يوم الثالثة فيقول دخول العشرة دخول العشرين دخول الثلاثين الى ان يصل الى السبعين وهي السبعين الرابعة بموجب هذا الحساب، ففيها تكون نهاية السنة عندهم ثم يعود الحساب مرة اخرى الى بداية السنة، ولكي نوضح الصورة أكثر في هذا الموضوع سوف نضرب مثلا في كيفية الحساب.
ولنفرض ان اليوم هو اليوم الخامس والستين بعد المائة 165 من ايام سنة النيروز او الحساب الفلكي البحري والذي يقابله بالتاريخ الميلادي الثالث والعشرون من يناير 23 / 1 فيقال في حساب البحري نحن بالخامس من السبعين اي ان خمسة ايام مرت على دخول السبعين اي تزيد على عشرة أيام على رقم يوم النيروز مع إلغاء أو حذف رقم المائة، الرقم الذي يظهر هو رقم الحساب البحري، ولا يزال كثير من رجال البحر الموجودين على قيد الحياة سواء هنا في صور يستخدمون حساب الدرور، ولكن هذا الحساب آخذ في الاندثار والتلاشي، فالشباب اليوم لا يعرف هذا الحساب الفلكي على الاطلاق، بل ان الكثير من الشباب يمكن لم يسمع عن هذا النوع من الحساب الفلكي، ولكن حساب السهيل الذي لا يختلف كثيرا عن الحساب البحري او النيروز مشهور ومعروف أكثر بين عامة الناس من الحساب البحري.
