تطوير الذات والنفس البشرية فك قيد الحصان

almeem

مشرف عام


فى أحد المشاهد الكوميدية للفنان سمير غانم فى إحدى مسرحياته، يتحدث مع أحد الممثلين مفتخراً بضيعته:-​






“عندى عزبة تجرى فيها الخيل 30 يوم ما تجيب آخرها”​





قال له الرجل بذهول:-​





” كيف هذا ؟؟!! ”​





يرد عليه سمير غانم بالإفيه الخاص بهذا المشهد:-​





“الخيل مربوطة أخى”​





ويضحك الجمهور وأدعوك للضحك معه إذا أعجبك هذا المشهد، ولكن بعد أن تهدأ نوبة ضحكك دعنى أسألك:-​







” كم مرة شعرت بأنك كالحصان المربوط ؟؟ “​



هل تفهم مقصدى؟ ..​



أعنى كم مرة مرت عليك فى عمرك كنت تود أن تفعل كذا وكذا وكذا ولكنك كنت مربوطاً ولم تستطع الفكاك من الأسر حتى تحقق ما تصبو إليه.​





قد يكون هذا القيد دراسة، عمل، زوجة، أبناء، ديون، خوف، معتقدات بالية، … الخ.​





الفرص – يا صديقى – تأت فى الحياة مرة واحدة فقط، فإما أن تقتنصها وإما أن تبكى عليها ..​





بالتأكيد تعرف “والت ديزنى” .. ملك الرسوم المتحركة .. اصطحب يوماً شريكه إلى منطقة ما فى أمريكا، وحينما وصل إليها، نزل شريكه من السيارة فأبصر مساحة خضراء مترامية الأطراف، خالية إلا من شونة ضخمة للغلال .. مزرعة فارغة.​





ونظر إلي صديقه فوجده فى غاية السعادة وهو ينظر إلى المكان بفخر ويقول:-​





” انظر .. أليس رائعاً؟”​





شعر شريكه أنه ينظر إلى شخص معتوه، ما هو هذا الرائع؟ وعبر عن أفكاره بالكلمات، فرد عليه والت ديزنى الحالم الذى يرى حلمه أمام عينيه:-​





”​





سأحول هذه المزرعة إلى مكان تتحول فيه الأحلام إلى حقيقة​



”​





بالطبع أشفق عليه شريكه من الخسارة المقبلة عليه، وبعدها بمدة قصيرة فضل الانفصال عنه حتى لا يتعرض إلى خسارة هو فى غنى عنها.​





ومرت الأيام وحاول ديزنى تحقيق حلمه .. وفشل، ثم حاول مرة أخرى … وفشل، وحاول الانتحار .. ثم حاول مرة أخرى وفشل .. ثم حاول مرة أخرى و …. ونجح.​





والآن بعد أن تحولت “ديزنى لاند” إلى حقيقة، ينظر شريكه بعيون الحسرة إلى ذلك الحلم الذى لم يسمح لعينيه بالنظر إليه حينما كان فى مهده .. لقد كان شريكه حصاناً مربوطاً فى قيد اختاره لنفسه .. فى معتقداته وشكوكه وخوفه.​







هل تعرف ” مارك توين “؟​





ربما قرأت يوماً “مغامرات توم سوير” أو “مغامرات هكلبرى فين” فتعلم جيداً من هو هذا الساخر التعس.​





” مارك توين ” .. يقول عنه “إرنست همنجواى”:-​





إن أدبنا بمجمله يصدر عن كتاب واحد وضعه “توين” وهو “هكلبري فين”.​





هذا الأديب الساخر صاحب القلم الشقى الوثاب، والذى كان جمهوره يقطعون التذاكر فقط ليشاهدوه وهو يجلس على المسرح يقرأ رواياته، ولم يُعرف أديب من قبله ولا بعده يدفع الناس النقود كى يروه يقرأ مثل “مارك توين”.​





“مارك توين” صاحب المال الوفير الذى أنفقه على الاختراعات الفاشلة ومحاولات النصب الناجحة التى تمت عليه، حينما جاءه شاب صغير يحدثه عن اختراع ينقل الصوت لمسافات بعيدة عن طريق الأسلاك، سخر منه “توين” وسأله متهكماً:-​





” ما جدوى نقل الصوت من مكان إلى آخر؟!”​





ولكن الشاب العبقرى ” جراهام بل” لم ييأس وعرض مشروعه على مستثمر آخر حتى وافق وأجرى تجاربه ونجح وخرج مشروعه إلى النور .. وعرف المخترع الشاب الشهرة والمجد.​





بينما كانت أموال “مارك توين” الوفيرة فى تناقص وانحدار حتى مات معدماً فقيراً، وهو ينعى – فى نفسه – حظه العاثر ونحسه المتأصل، الذى لم يعطه نقطة بصيرة لينظر فى المشروع الوحيد الناجح من مشاريعه الفاشلة.​





ولكن صديقنا لم يفك قيده وبقى يجتر أحزانه وآلامه حتى مات.​







الآن أين قيدك؟​





قد آن لك الأوان أن تفك قيدك وتنطلق ..​





واعلم أنه عندما تنطلق لن تخترق الآفاق إلى سماء النجاح .. لا .. ستتعثر، وتسقط، وربما تُكسر كذلك .. ولكنك ستتعافى .. وتنهض .. وتواصل .. وتجتهد .. وتصل .. وتنجح..​





صدقنى يا صديقى .. حتى لو لم تنجح .. لن تندم يوماً على أنك كنت حبيس قيد ..​





أنت كالجواد الجامح الذى وضعوه فى القيود لتصبح حياته محدودة بطول هذا القيد .. مزق هذا القيد .. وانطلق فى الآفاق الواسعة.







مماراق لي"""















وأقول أنت كالجواد الجامح العادي أطلق العنان لطموحك واعدو إليه بلاقيود""



 

suri

مشرف عام
صباح الخير



هي الاهداف اذن التي نرسمها لكي نحققها وبدون وضع هدف محدد سنعيش حياة ملؤها التخبط وعدم الحسم في اتخاذ القرارات المصيريه التي قد تغير مسار حياتنا...



اذكر قبل اثنا عشر سنه فكرت في احدى الوظائف وحلمت بها وظللت احلم لسنوات واجريت مقابله ولكنني فشلت بسبب ضعفي باللغة الانجليزية والكمبيوتر فوضعت لي هدف ان اتقن الانجليزيه اتقاناً تاماً وكذلك ان ادرس الحاسب الالي والحمدلله تخرجت بدرجة البكالوريوس ورجعت لنفس المكان وقدمت اوراقي وتم قبولي...للعلم بين المقابله الاولى والثانيه كانت ست سنوات فقط اهئي فيها نفسي لم اقدم على اي وظيفه بنفس الشركه...هي العزيمه من تحقق لك طموحاتك واحلامك...



تقبلي مروري اختي الميم وشكراً لك

 

almeem

مشرف عام
صباح الخير



هي الاهداف اذن التي نرسمها لكي نحققها وبدون وضع هدف محدد سنعيش حياة ملؤها التخبط وعدم الحسم في اتخاذ القرارات المصيريه التي قد تغير مسار حياتنا...



اذكر قبل اثنا عشر سنه فكرت في احدى الوظائف وحلمت بها وظللت احلم لسنوات واجريت مقابله ولكنني فشلت بسبب ضعفي باللغة الانجليزية والكمبيوتر فوضعت لي هدف ان اتقن الانجليزيه اتقاناً تاماً وكذلك ان ادرس الحاسب الالي والحمدلله تخرجت بدرجة البكالوريوس ورجعت لنفس المكان وقدمت اوراقي وتم قبولي...للعلم بين المقابله الاولى والثانيه كانت ست سنوات فقط اهئي فيها نفسي لم اقدم على اي وظيفه بنفس الشركه...هي العزيمه من تحقق لك طموحاتك واحلامك...



تقبلي مروري اختي الميم وشكراً لك
















ماشاءالله....إذاً أنت,,,



أنت كالجواد الجامح الذى وضعوه فى القيود لتصبح حياته محدودة بطول هذا القيد .. مزق هذا القيد .. وانطلق فى الآفاق الواسعة.





شي طيب...وجميل هو الطموح وقوة العزيمه..ايجابيات حافظ على بقاءها أخي"



وأشكرك على هكذا مرور,,









 
أعلى