تجليات شروقٍ في الغرب .. الوسيط يتكلم بلغة تعرفني ""

دعوة لقراءتي ...



كاد الحديثُ المؤُجلُ بينهما يموت لإنتظار صوت تخّبيه الافواه في زنزانة القلوب والضوء اشارات حمراء تومي بتوقف جزيء للجسدْ .الماء يخرجُ عبر مسامات الملح للنفاد وملابس الحيرة تلقي على الوجه خوفٍ شديد من غدٍ قريب ينصب سارية الامل على تلال عربيه والمجد والخيام لباريس. كل ليلة يحتضر حارسها على بوابة القلب الممردٍ تتشكل في وجهه قريةً عظيمة لا يعرفها العابرون على سيماءه ويطرق الذاكرة ناقوس جرح معطل خوفا من ميلادِ آخر في سكة الشريان فيمضي غريبا في تلهفّه وانكساراته هاربا ببصره الى جزر وواحات خضراء تشبه الحر في صفرته شده، مستجديا صوتا غائبا عن مداعبة اسماعه .. يحك اذنه بيده مقتفياً همس نبضات تبدو خافته وفي الاخرى هاتف خلوي يواسيه غياب صوتٍ له في المواني سورة وفي الرمال آيه. يواسيه كـ:- قريب يعكس ترحال الشعور في شرايينه حيرة من دمه ويرتدي جسدا مُهندَما دون انثى عابقا دون يدْ ..قائلا انا اشبهك انا اقرب منك اليها وهي اقرب اليّ منكْ. انا من سيصلك بعالمك الاخضر البعيد فأنتظر اهتزاز شعوري حينما يكون الصمت مليئا بالحركة واعلم ان لغربتك داخل الوطن فوضوية التمسها في انامل حيرتك الراكضة يمينا وشمالا على صدري وان لصباحاتك حديث يتسلل مسامعي واعرف ما ترمي اليه دون قوس ونشاب قبل ميلاد الكتـابة. لا تستغرب معرفتي بما تقول قبل نطق ولا تخف ان نثرت لك ابجديتي البريئة لترسلها من روح تعانق نبض الى نبض يعانق روح.



سآخذ رسالتك كهدهد طيف حزين اضناه المسير وتأخر دون خبر فَرْفقا به حينما لا يكون حولك سواه. سأحدثها عنك حينما يكون فؤادها فارغا واشعل لها قبسا تمسكه بيدها وتستنير به الى قلبك واستند على اريكتها صامتا بعد قرائتك/قرائتها لك كـ:/ يقظ يتسّند رموش عينيها الهاربة اليك وامعن في عيناها حتى تذوب من الجوا شاعرا يصب لها من الحنين قصيدة تحتسيها حين برد وانسج لها من ذات الحرفِ معطفا تلف به الليل وتشمه في الصباح كـ اعمى يستجدي بصرا من غياب.



مهلا سأجعلها تضمني الى قلبك لتكره اسئلتك الباليه وترمي بأجوبتها عرض الحائط ليجيبك القدر ما تريد او يعاندك فلا تبتئس لو تسّمرت ابواب القبول الامامية وليكن وصولك الى الروح مستحيلا فقد علمّتك التجارب ان المستحيل ضوء لما يليه .. لا تبتئس .. سأطرق الابواب وأقف برسالتي ساعيا بين الروح والقلب لاخبرها ان مُرسلي بإستطاعته غرس حلم آخر في حدائقكْ فأفتحي له الابواب اعرفه جيدا "اذهب ولا يذهب معي اراه بجانبي اتحدث اليه ويسمعني ولا يسمع الاخرين"، فذات مرّة ً توقف عند باب المسجد وقلبه ينازعه خطوته حتى دخل ونسي الصلاة فصلّته ثم سألها هل قمت بواجبي ام قصّرت الحضور وكان بيده ان يؤّجل الدخول لكن نصفه الكامل كان معه رحمة من ربّك .. اعرفه مبجّلا امام الناس ، رافقته في الاحزان والمسارح غير مكترث بحضور الاخرين من حوله وقلت في نفسي حينها يبدو ان شخصية اخرى تحاول تجسيده بعيدا .. لا استغرب نسيان شيء من جسده لأنه اعتاد ان يكون مهرولا يقول للغته اسرعي بما اؤتيت من نفس تاركا شيئا يسيرا لقلبه كي لا تموت الحياه. اعرفه كريماً بقدر ما يرسل من نبض يتدفق وكنتِ تأخذين منه قطرة قطره حتى سببتيّ اختناق في الشرايين .. اعرفه صبورا كلما ارسل عيناه الى وجهي المضيء يرتد بظلام عابس فيمّني نفسه "فيقول سقطت عيني سهوا ولم يسقط القلب" سيدلني القلب اين سقطت .. حتما لن تكوني قرطا يقتل الحجاج بل سيقتلني القلب ان سقط بعيدا عنكِ سيقتلني اذا ما سار به هودج الظنون كمتاع لذيذ مؤجل او نزهة قلب تنتهي بعد افيان ......



يا رفيق قلبي ها انا احمل ذات الهم منذ الصدمة الاولى فلا تؤاخذني بما نسيت، سأسرها حينما تكون بعيدة عن صديقاتها سأسرها حينما تلامس الاصداف حين تركض للزرقة واقول عرفته شاعرا وسيما ينحت من تضاريس لغته قصورا آمنه فأهربي اليه من برد ولا تلتفتي.. عرفته رساما يتشكل اسمه في الموج ياخذ من الجبال حنطته.. هيا اركضي واصرخي لستُ صلدا انا بشر لي قلب لن اضيع شروق رجل يضيعني في مداره وان كانت الغيوم ملبدّه فلا تزال عروقي تعرف النخيل حين يهتز الوجود . هيا أضربي برجلك صخر افيان لينفلق القلب حبُ وضفاف ثم اهمسي لي بعدها ماذا اقول .....



سأعود برسالة منه الى حينه ..
 

تذّكآر

New Member






تفاصيل دقيقه لمشاعرك تحمل في طياتها بعض من الحزن والرحيل واحيانا ارى الهروب

مجرد رساله اشعلت عدة مشاعر مختلطه بين الغروب وشروق محتم ..~








جميلا ما سطرت اناملك اخي " عازف كمان"

تكررت قراتي للخاطره لاستعاب ما تحمل هذه الخاطره من معاني جميله وصور عذبه





موفق وفي انتظر جديدك



دمت بود
 
أعلى