بلــــــغو عني ولو بآية

رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ، يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ". وَعَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أُمَّتِي هَذِهِ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ لَيْسَ عَلَيْهَا عَذَابٌ فِي الْآخِرَةِ، عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا الْفِتَنُ وَالزَّلَازِلُ وَالْقَتْلُ". وَعَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: ايْمُ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: "إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنِ إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنُ وَلَمَنْ ابْتُلِيَ فَصَبَرَ فَوَاهًا". اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن. الحديث الأول: أخرجه مالك (2/970 ، رقم 1744) ، وأحمد (3/30 ، رقم 11272) ، وابن أبى شيبة (7/448 ، رقم 37116) ، وعبد بن حميد (1/306 ، رقم 993) ، والبخاري (1/15 ، رقم 19) وأبو داود (4/103 رقم 4267) والنسائي (8/123 رقم 5036) ، وابن ماجه (2/1317 ، رقم 3980) ، وابن حبان (13/290 ، رقم 5958) . ، ومسلم (2/819 ، رقم 1162). الحديث الثاني: أخرجه أبو داود (4/105 ، رقم 4278) ، والحاكم (4/491 ، رقم 8372) وقال : صحيح الإسناد . وأخرجه أيضًا : عبد بن حميد (ص 190 ، رقم 536) ، والبزار (8/100 ، رقم 3099) ، وأبو يعلى (13/261 ، رقم 7277) ، والقضاعي (2/100 ، رقم 969) ، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2 / 684).الحديث الثالث: أخرجه أبو داود (4/102 ، رقم 4263) ، والطبراني (20/252 ، رقم 598) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/175) . وأخرجه أيضًا : البزار (6/46 ، رقم 2112).
 
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا

من السنن المتروكة في هذه الأيام: عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال:"من صلى أربعا بعد العشاء كن كقدرهن من ليلة القدر". وعن عائشة رضي الله عنها قالت:"أربع بعد العشاء يعدلن بمثلهن من ليلة القدر". وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:"من صلى أربعا بعد العشاء لا يفصل بينهن بتسليم عدلن بمثلهن من ليلة القدر". أخرح الأحاديث ابن أبي شيبة (7273 و 7274 و 7275). قال العلامة الألباني رحمه الله في "الضعيفة" 11/101حديث رقم 5060: الحديث قد صح موقوفاً عن جمع من الصحابة فأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (2/ 72/ 1) ، وابن نصر أيضاً عن عبد الله بن عمرو، قلت: وإسناده صحيح. ثم أخرج ابن أبي شيبة مثله عن عائشة ، وابن مسعود ، وكعب بن ماتع ، ومجاهد ، وعبد الرحمن بن الأسود موقوفاً عليهم. والأسانيد إليهم كلهم صحيحة - باستثناء كعب - ، وهي وإن كانت موقوفة ؛ فلها حكم الرفع؛ لأنها لا تقال بالرأي ؛ كما هو ظاهر. انتهى كلامه رحمه الله، ومعلوم أن ليلة القدر تعدل ألف شهر من العبادة فهذه فرصة لكسب أجر صلاة أربع ركعات في ألف شهر كل يوم بعد العشاء! وهذا من فضل الله علينا وكرمه. نسأل الله أن يرزقنا الإخلاص وأن نلقاه ولا نشرك به شيئا.
 
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا

لأول مرة في تاريخ الموقع لروعة هذه القصة التي تدل على حرص أصحابه صلى الله عليه وسلم على تحري الحق والبحث عنه لا باتباع الهوى والترخص بالفتاوى الشاذة، وكيف أنهم بذلوا نفوسهم في سبيل إنارة الطريق لنا، وهذه قصة لكل مسلم يهرع لشراء شجرة للاحتفال بعيد الميلاد النصراني ويمسخ هويته الاسلامية لعله يخجل ويرتدع، وما أظلم من يقرأ هذه القصة ولا تسبقه دمعته، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ حَدَّثَنِي سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ حَدِيثَهُ مِنْ فِيهِ قَالَ كُنْتُ رَجُلًا فَارِسِيًّا مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ مِنْهَا يُقَالُ لَهَا جَيٌّ وَكَانَ أَبِي دِهْقَانَ قَرْيَتِهِ وَكُنْتُ أَحَبَّ خَلْقِ اللَّهِ إِلَيْهِ فَلَمْ يَزَلْ بِهِ حُبُّهُ إِيَّايَ حَتَّى حَبَسَنِي فِي بَيْتِهِ أَيْ مُلَازِمَ النَّارِ كَمَا تُحْبَسُ الْجَارِيَةُ وَأَجْهَدْتُ فِي الْمَجُوسِيَّةِ حَتَّى كُنْتُ قَطَنَ النَّارِ الَّذِي يُوقِدُهَا لَا يَتْرُكُهَا تَخْبُو سَاعَةً قَالَ وَكَانَتْ لِأَبِي ضَيْعَةٌ عَظِيمَةٌ قَالَ فَشُغِلَ فِي بُنْيَانٍ لَهُ يَوْمًا فَقَالَ لِي يَا بُنَيَّ إِنِّي قَدْ شُغِلْتُ فِي بُنْيَانٍ هَذَا الْيَوْمَ عَنْ ضَيْعَتِي فَاذْهَبْ فَاطَّلِعْهَا وَأَمَرَنِي فِيهَا بِبَعْضِ مَا يُرِيدُ فَخَرَجْتُ أُرِيدُ ضَيْعَتَهُ فَمَرَرْتُ بِكَنِيسَةٍ مِنْ كَنَائِسِ النَّصَارَى فَسَمِعْتُ أَصْوَاتَهُمْ فِيهَا وَهُمْ يُصَلُّونَ وَكُنْتُ لَا أَدْرِي مَا أَمْرُ النَّاسِ لِحَبْسِ أَبِي إِيَّايَ فِي بَيْتِهِ فَلَمَّا مَرَرْتُ بِهِمْ وَسَمِعْتُ أَصْوَاتَهُمْ دَخَلْتُ عَلَيْهِمْ أَنْظُرُ مَا يَصْنَعُونَ قَالَ فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ أَعْجَبَنِي صَلَاتُهُمْ وَرَغِبْتُ فِي أَمْرِهِمْ وَقُلْتُ هَذَا وَاللَّهِ خَيْرٌ مِنْ الدِّينِ الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ فَوَاللَّهِ مَا تَرَكْتُهُمْ حَتَّى غَرَبَتْ الشَّمْسُ وَتَرَكْتُ ضَيْعَةَ أَبِي وَلَمْ آتِهَا فَقُلْتُ لَهُمْ أَيْنَ أَصْلُ هَذَا الدِّينِ قَالُوا بِالشَّامِ قَالَ ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى أَبِي وَقَدْ بَعَثَ فِي طَلَبِي وَشَغَلْتُهُ عَنْ عَمَلِهِ كُلِّهِ قَالَ فَلَمَّا جِئْتُهُ قَالَ أَيْ بُنَيَّ أَيْنَ كُنْتَ أَلَمْ أَكُنْ عَهِدْتُ إِلَيْكَ مَا عَهِدْتُ قَالَ قُلْتُ يَا أَبَتِ مَرَرْتُ بِنَاسٍ يُصَلُّونَ فِي كَنِيسَةٍ لَهُمْ فَأَعْجَبَنِي مَا رَأَيْتُ مِنْ دِينِهِمْ فَوَاللَّهِ مَازِلْتُ عِنْدَهُمْ حَتَّى غَرَبَتْ الشَّمْسُ قَالَ أَيْ بُنَيَّ لَيْسَ فِي ذَلِكَ الدِّينِ خَيْرٌ دِينُكَ وَدِينُ آبَائِكَ خَيْرٌ مِنْهُ قَالَ قُلْتُ كَلَّا وَاللَّهِ إِنَّهُ خَيْرٌ مِنْ دِينِنَا قَالَ فَخَافَنِي فَجَعَلَ فِي رِجْلَيَّ قَيْدًا ثُمَّ حَبَسَنِي فِي بَيْتِهِ قَالَ وَبَعَثَتْ إِلَيَّ النَّصَارَى فَقُلْتُ لَهُمْ إِذَا قَدِمَ عَلَيْكُمْ رَكْبٌ مِنْ الشَّامِ تُجَّارٌ مِنْ النَّصَارَى فَأَخْبِرُونِي بِهِمْ قَالَ فَقَدِمَ عَلَيْهِمْ رَكْبٌ مِنْ الشَّامِ تُجَّارٌ مِنْ النَّصَارَى قَالَ فَأَخْبَرُونِي بِهِمْ قَالَ فَقُلْتُ لَهُمْ إِذَا قَضَوْا حَوَائِجَهُمْ وَأَرَادُوا الرَّجْعَةَ إِلَى بِلَادِهِمْ فَآذِنُونِي بِهِمْ قَالَ فَلَمَّا أَرَادُوا الرَّجْعَةَ إِلَى بِلَادِهِمْ أَخْبَرُونِي بِهِمْ فَأَلْقَيْتُ الْحَدِيدَ مِنْ رِجْلَيَّ ثُمَّ خَرَجْتُ مَعَهُمْ حَتَّى قَدِمْتُ الشَّامَ فَلَمَّا قَدِمْتُهَا قُلْتُ مَنْ أَفْضَلُ أَهْلِ هَذَا الدِّينِ قَالُوا الْأَسْقُفُّ فِي الْكَنِيسَةِ قَالَ فَجِئْتُهُ فَقُلْتُ إِنِّي قَدْ رَغِبْتُ فِي هَذَا الدِّينِ وَأَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ مَعَكَ أَخْدُمُكَ فِي كَنِيسَتِكَ وَأَتَعَلَّمُ مِنْكَ وَأُصَلِّي مَعَكَ قَالَ فَادْخُلْ فَدَخَلْتُ مَعَهُ قَالَ فَكَانَ رَجُلَ سَوْءٍ يَأْمُرُهُمْ بِالصَّدَقَةِ وَيُرَغِّبُهُمْ فِيهَا فَإِذَا جَمَعُوا إِلَيْهِ مِنْهَا أَشْيَاءَ اكْتَنَزَهُ لِنَفْسِهِ وَلَمْ يُعْطِهِ الْمَسَاكِينَ حَتَّى جَمَعَ سَبْعَ قِلَالٍ مِنْ ذَهَبٍ وَوَرِقٍ قَالَ: وَأَبْغَضْتُهُ بُغْضًا شَدِيدًا لِمَا رَأَيْتُهُ يَصْنَعُ ثُمَّ مَاتَ فَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ النَّصَارَى لِيَدْفِنُوهُ فَقُلْتُ لَهُمْ إِنَّ هَذَا كَانَ رَجُلَ سَوْءٍ يَأْمُرُكُمْ بِالصَّدَقَةِ وَيُرَغِّبُكُمْ فِيهَا فَإِذَا جِئْتُمُوهُ بِهَا اكْتَنَزَهَا لِنَفْسِهِ وَلَمْ يُعْطِ الْمَسَاكِينَ مِنْهَا شَيْئًا قَالُوا وَمَا عِلْمُكَ بِذَلِكَ قَالَ قُلْتُ أَنَا أَدُلُّكُمْ عَلَى كَنْزِهِ قَالُوا فَدُلَّنَا عَلَيْهِ قَالَ فَأَرَيْتُهُمْ مَوْضِعَهُ قَالَ فَاسْتَخْرَجُوا مِنْهُ سَبْعَ قِلَالٍ مَمْلُوءَةٍ ذَهَبًا وَوَرِقًا قَالَ فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا وَاللَّهِ لَا نَدْفِنُهُ أَبَدًا فَصَلَبُوهُ ثُمَّ رَجَمُوهُ بِالْحِجَارَةِ ثُمَّ جَاءُوا بِرَجُلٍ آخَرَ فَجَعَلُوهُ بِمَكَانِهِ قَالَ: يَقُولُ سَلْمَانُ: فَمَا رَأَيْتُ رَجُلًا لَا يُصَلِّي الْخَمْسَ أَرَى أَنَّهُ أَفْضَلُ مِنْهُ أَزْهَدُ فِي الدُّنْيَا وَلَا أَرْغَبُ فِي الْآخِرَةِ وَلَا أَدْأَبُ لَيْلًا وَنَهَارًا مِنْهُ قَالَ فَأَحْبَبْتُهُ حُبًّا لَمْ أُحِبَّهُ مَنْ قَبْلَهُ وَأَقَمْتُ مَعَهُ زَمَانًا ثُمَّ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ فَقُلْتُ لَهُ يَا فُلَانُ إِنِّي كُنْتُ مَعَكَ وَأَحْبَبْتُكَ حُبًّا لَمْ أُحِبَّهُ مَنْ قَبْلَكَ وَقَدْ حَضَرَكَ مَا تَرَى مِنْ أَمْرِ اللَّهِ فَإِلَى مَنْ تُوصِي بِي وَمَا تَأْمُرُنِي قَالَ أَيْ بُنَيَّ وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ أَحَدًا الْيَوْمَ عَلَى مَا كُنْتُ عَلَيْهِ لَقَدْ هَلَكَ النَّاسُ وَبَدَّلُوا وَتَرَكُوا أَكْثَرَ مَا كَانُوا عَلَيْهِ إِلَّا رَجُلًا بِالْمَوْصِلِ وَهُوَ فُلَانٌ فَهُوَ عَلَى مَا كُنْتُ عَلَيْهِ فَالْحَقْ بِهِ قَالَ فَلَمَّا مَاتَ وَغَيَّبَ لَحِقْتُ بِصَاحِبِ الْمَوْصِلِ فَقُلْتُ لَهُ يَا فُلَانُ إِنَّ فُلَانًا أَوْصَانِي عِنْدَ مَوْتِهِ أَنْ أَلْحَقَ بِكَ وَأَخْبَرَنِي أَنَّكَ عَلَى أَمْرِهِ قَالَ فَقَالَ لِي أَقِمْ عِنْدِي فَأَقَمْتُ عِنْدَهُ فَوَجَدْتُهُ خَيْرَ رَجُلٍ عَلَى أَمْرِ صَاحِبِهِ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَاتَ فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قُلْتُ لَهُ يَا فُلَانُ إِنَّ فُلَانًا أَوْصَى بِي إِلَيْكَ وَأَمَرَنِي بِاللُّحُوقِ بِكَ وَقَدْ حَضَرَكَ مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا تَرَى فَإِلَى مَنْ تُوصِي بِي وَمَا تَأْمُرُنِي قَالَ أَيْ بُنَيَّ وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ رَجُلًا عَلَى مِثْلِ مَا كُنَّا عَلَيْهِ إِلَّا بِنَصِيبِينَ وَهُوَ فُلَانٌ فَالْحَقْ بِهِ وَقَالَ فَلَمَّا مَاتَ وَغَيَّبَ لَحِقْتُ بِصَاحِبِ نَصِيبِينَ فَجِئْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ بِخَبَرِي وَمَا أَمَرَنِي بِهِ صَاحِبِي قَالَ فَأَقِمْ عِنْدِي فَأَقَمْتُ عِنْدَهُ فَوَجَدْتُهُ عَلَى أَمْرِ صَاحِبَيْهِ فَأَقَمْتُ مَعَ خَيْرِ رَجُلٍ فَوَاللَّهِ مَا لَبِثَ أَنْ نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ فَلَمَّا حَضَرَ قُلْتُ لَهُ يَا فُلَانُ إِنَّ فُلَانًا كَانَ أَوْصَى بِي إِلَى فُلَانٍ ثُمَّ أَوْصَى بِي فُلَانٌ إِلَيْكَ فَإِلَى مَنْ تُوصِي بِي وَمَا تَأْمُرُنِي قَالَ أَيْ بُنَيَّ وَاللَّهِ مَا نَعْلَمُ أَحَدًا بَقِيَ عَلَى أَمْرِنَا آمُرُكَ أَنْ تَأْتِيَهُ إِلَّا رَجُلًا بِعَمُّورِيَّةَ فَإِنَّهُ بِمِثْلِ مَا نَحْنُ عَلَيْهِ فَإِنْ أَحْبَبْتَ فَأْتِهِ قَالَ فَإِنَّهُ عَلَى أَمْرِنَا قَالَ فَلَمَّا مَاتَ وَغَيَّبَ لَحِقْتُ بِصَاحِبِ عَمُّورِيَّةَ وَأَخْبَرْتُهُ خَبَرِي فَقَالَ أَقِمْ عِنْدِي فَأَقَمْتُ مَعَ رَجُلٍ عَلَى هَدْيِ أَصْحَابِهِ وَأَمْرِهِمْ قَالَ وَاكْتَسَبْتُ حَتَّى كَانَ لِي بَقَرَاتٌ وَغُنَيْمَةٌ قَالَ ثُمَّ نَزَلَ بِهِ أَمْرُ اللَّهِ فَلَمَّا حَضَرَ قُلْتُ لَهُ يَا فُلَانُ إِنِّي كُنْتُ مَعَ فُلَانٍ فَأَوْصَى بِي فُلَانٌ إِلَى فُلَانٍ وَأَوْصَى بِي فُلَانٌ إِلَى فُلَانٍ ثُمَّ أَوْصَى بِي فُلَانٌ إِلَيْكَ فَإِلَى مَنْ تُوصِي بِي وَمَا تَأْمُرُنِي قَالَ أَيْ بُنَيَّ وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُهُ أَصْبَحَ عَلَى مَا كُنَّا عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنْ النَّاسِ آمُرُكَ أَنْ تَأْتِيَهُ وَلَكِنَّهُ قَدْ أَظَلَّكَ زَمَانُ نَبِيٍّ هُوَ مَبْعُوثٌ بِدِينِ إِبْرَاهِيمَ يَخْرُجُ بِأَرْضِ الْعَرَبِ مُهَاجِرًا إِلَى أَرْضٍ بَيْنَ حَرَّتَيْنِ بَيْنَهُمَا نَخْلٌ بِهِ عَلَامَاتٌ لَا تَخْفَى يَأْكُلُ الْهَدِيَّةَ وَلَا يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَلْحَقَ بِتِلْكَ الْبِلَادِ فَافْعَلْ قَالَ ثُمَّ مَاتَ وَغَيَّبَ فَمَكَثْتُ بِعَمُّورِيَّةَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَمْكُثَ ثُمَّ مَرَّ بِي نَفَرٌ مِنْ كَلْبٍ تُجَّارًا فَقُلْتُ لَهُمْ تَحْمِلُونِي إِلَى أَرْضِ الْعَرَبِ وَأُعْطِيكُمْ بَقَرَاتِي هَذِهِ وَغُنَيْمَتِي هَذِهِ قَالُوا نَعَمْ فَأَعْطَيْتُهُمُوهَا وَحَمَلُونِي حَتَّى إِذَا قَدِمُوا بِي وَادِي الْقُرَى ظَلَمُونِي فَبَاعُونِي مِنْ رَجُلٍ مِنْ يَهُودَ عَبْدًا فَكُنْتُ عِنْدَهُ وَرَأَيْتُ النَّخْلَ وَرَجَوْتُ أَنْ تَكُونَ الْبَلَدَ الَّذِي وَصَفَ لِي صَاحِبِي وَلَمْ يَحِقْ لِي فِي نَفْسِي فَبَيْنَمَا أَنَا عِنْدَهُ قَدِمَ عَلَيْهِ ابْنُ عَمٍّ لَهُ مِنْ الْمَدِينَةِ مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ فَابْتَاعَنِي مِنْهُ فَاحْتَمَلَنِي إِلَى الْمَدِينَةِ فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ رَأَيْتُهَا فَعَرَفْتُهَا بِصِفَةِ صَاحِبِي فَأَقَمْتُ بِهَا وَبَعَثَ اللَّهُ رَسُولَهُ فَأَقَامَ بِمَكَّةَ مَا أَقَامَ لَا أَسْمَعُ لَهُ بِذِكْرٍ مَعَ مَا أَنَا فِيهِ مِنْ شُغْلِ الرِّقِّ ثُمَّ هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَفِي رَأْسِ عَذْقٍ لِسَيِّدِي أَعْمَلُ فِيهِ بَعْضَ الْعَمَلِ وَسَيِّدِي جَالِسٌ إِذْ أَقْبَلَ ابْنُ عَمٍّ لَهُ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ فُلَانُ: قَاتَلَ اللَّهُ بَنِي قَيْلَةَ وَاللَّهِ إِنَّهُمْ الْآنَ لَمُجْتَمِعُونَ بِقُبَاءَ عَلَى رَجُلٍ قَدِمَ عَلَيْهِمْ مِنْ مَكَّةَ الْيَوْمَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ نَبِيٌّ قَالَ فَلَمَّا سَمِعْتُهَا أَخَذَتْنِي الْعُرَوَاءُ حَتَّى ظَنَنْتُ سَأَسْقُطُ عَلَى سَيِّدِي قَالَ وَنَزَلْتُ عَنْ النَّخْلَةِ فَجَعَلْتُ أَقُولُ لِابْنِ عَمِّهِ ذَلِكَ مَاذَا تَقُولُ مَاذَا تَقُولُ؟ قَالَ فَغَضِبَ سَيِّدِي فَلَكَمَنِي لَكْمَةً شَدِيدَةً ثُمَّ قَالَ مَا لَكَ وَلِهَذَا أَقْبِلْ عَلَى عَمَلِكَ قَالَ قُلْتُ لَا شَيْءَ إِنَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَسْتَثْبِتَ عَمَّا قَالَ وَقَدْ كَانَ عِنْدِي شَيْءٌ قَدْ جَمَعْتُهُ فَلَمَّا أَمْسَيْتُ أَخَذْتُهُ ثُمَّ ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِقُبَاءَ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّكَ رَجُلٌ صَالِحٌ وَمَعَكَ أَصْحَابٌ لَكَ غُرَبَاءُ ذَوُو حَاجَةٍ وَهَذَا شَيْءٌ كَانَ عِنْدِي لِلصَّدَقَةِ فَرَأَيْتُكُمْ أَحَقَّ بِهِ مِنْ غَيْرِكُمْ قَالَ فَقَرَّبْتُهُ إِلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ: "كُلُوا" وَأَمْسَكَ يَدَهُ فَلَمْ يَأْكُلْ قَالَ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي هَذِهِ وَاحِدَةٌ ثُمَّ انْصَرَفْتُ عَنْهُ فَجَمَعْتُ شَيْئًا وَتَحَوَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ ثُمَّ جِئْتُ بِهِ فَقُلْتُ: إِنِّي رَأَيْتُكَ لَا تَأْكُلُ الصَّدَقَةَ وَهَذِهِ هَدِيَّةٌ أَكْرَمْتُكَ بِهَا قَالَ فَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ فَأَكَلُوا مَعَهُ قَالَ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: هَاتَانِ اثْنَتَانِ ثُمَّ جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ قَالَ وَقَدْ تَبِعَ جَنَازَةً مِنْ أَصْحَابِهِ عَلَيْهِ شَمْلَتَانِ لَهُ وَهُوَ جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ اسْتَدَرْتُ أَنْظُرُ إِلَى ظَهْرِهِ هَلْ أَرَى الْخَاتَمَ الَّذِي وَصَفَ لِي صَاحِبِي فَلَمَّا رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَدَرْتُهُ عَرَفَ أَنِّي أَسْتَثْبِتُ فِي شَيْءٍ وُصِفَ لِي، قَالَ: فَأَلْقَى رِدَاءَهُ عَنْ ظَهْرِهِ فَنَظَرْتُ إِلَى الْخَاتَمِ فَعَرَفْتُهُ فَانْكَبَبْتُ عَلَيْهِ أُقَبِّلُهُ وَأَبْكِي فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تَحَوَّلْ" فَتَحَوَّلْتُ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ حَدِيثِي كَمَا حَدَّثْتُكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، قَالَ: فَأَعْجَبَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَسْمَعَ ذَلِكَ أَصْحَابُهُ، ثُمَّ شَغَلَ سَلْمَانَ الرِّقُّ حَتَّى فَاتَهُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدْرٌ وَأُحُدٌ قَالَ ثُمَّ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كَاتِبْ يَا سَلْمَانُ" فَكَاتَبْتُ صَاحِبِي عَلَى ثَلَاثِ مِائَةِ نَخْلَةٍ أُحْيِيهَا لَهُ بِالْفَقِيرِ وَبِأَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ: "أَعِينُوا أَخَاكُمْ" فَأَعَانُونِي بِالنَّخْلِ الرَّجُلُ بِثَلَاثِينَ وَدِيَّةً وَالرَّجُلُ بِعِشْرِينَ وَالرَّجُلُ بِخَمْسَ عَشْرَةَ وَالرَّجُلُ بِعَشْرٍ يَعْنِي الرَّجُلُ بِقَدْرِ مَا عِنْدَهُ حَتَّى اجْتَمَعَتْ لِي ثَلَاثُ مِائَةِ وَدِيَّةٍ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اذْهَبْ يَا سَلْمَانُ فَفَقِّرْ لَهَا فَإِذَا فَرَغْتَ فَأْتِنِي أَكُونُ أَنَا أَضَعُهَا بِيَدَيَّ" فَفَقَّرْتُ لَهَا وَأَعَانَنِي أَصْحَابِي حَتَّى إِذَا فَرَغْتُ مِنْهَا جِئْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعِي إِلَيْهَا فَجَعَلْنَا نُقَرِّبُ لَهُ الْوَدِيَّ وَيَضَعُهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ فَوَالَّذِي نَفْسُ سَلْمَانَ بِيَدِهِ مَا مَاتَتْ مِنْهَا وَدِيَّةٌ وَاحِدَةٌ فَأَدَّيْتُ النَّخْلَ وَبَقِيَ عَلَيَّ الْمَالُ فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِ بَيْضَةِ الدَّجَاجَةِ مِنْ ذَهَبٍ مِنْ بَعْضِ الْمَغَازِي فَقَالَ مَا فَعَلَ الْفَارِسِيُّ الْمُكَاتَبُ قَالَ فَدُعِيتُ لَهُ فَقَالَ خُذْ هَذِهِ فَأَدِّ بِهَا مَا عَلَيْكَ يَا سَلْمَانُ فَقُلْتُ وَأَيْنَ تَقَعُ هَذِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِمَّا عَلَيَّ قَالَ خُذْهَا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ سَيُؤَدِّي بِهَا عَنْكَ قَالَ فَأَخَذْتُهَا فَوَزَنْتُ لَهُمْ مِنْهَا وَالَّذِي نَفْسُ سَلْمَانَ بِيَدِهِ أَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً فَأَوْفَيْتُهُمْ حَقَّهُمْ وَعُتِقْتُ فَشَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخَنْدَقَ ثُمَّ لَمْ يَفُتْنِي مَعَهُ مَشْهَدٌ
 
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ ثَابَرَ عَلَى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً مِنَ السُّنَّةِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ". وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حَتَّى يَخْتِمَهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِذَنْ أَسْتَكْثِرَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُ أَكْثَرُ وَأَطْيَبُ". وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: "أَنَا زَعِيمُ بَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ". الحديث الأول: أخرجه ابن أبى شيبة (2/19 ، رقم 5975) ، والترمذي (2/273 ، رقم 414) وقال : غريب. والنسائي (3/261 ، رقم 1795) ، وابن ماجه (1/361 ، رقم 1140) . وأخرجه أيضًا : أبو يعلى (8/21 ، رقم 4525) ، وصححه الألباني (صحيح الترمذي ، رقم 414)، الحديث الثاني:أخرجه أحمد (3/437 ، رقم 15648) وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 6472)، الحديث الثالث: أخرجه أبو داود (4/253 ، رقم 4800) ، والطبراني (8/98 ، رقم 7488) ، والبيهقي (10/249 ، رقم 20965) . وأخرجه أيضًا : الطبراني فى الأوسط (5/68 ، رقم 4693) ، وحسنه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (3 / 6).
 
رقم 1120 - ثلاثون خطأ من أخطاء المصلين - منقول‎













رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا



1. قول بعض الناس نويت أن أصلى كذا وهذا خطأ لأن النية محلها القلب والتلفظ بها بدعه.

2. قول بعض الناس في الصلاة الجهرية عند قول الأمام { إياك نعبد وإياك نستعين } استعنا بالله .

3. قول بعض الناس إذا انتهى الإمام من القراءة في الصلاة الجهرية صدق الله العظيم .

4. قول بعضهم إذا قرأ الإمام { ولا الضالين } اللهم اغفر لي ولوالدي ظناً منه أن الناس يؤمنون على دعائه .

5. زيادة بعضهم كلمة "والشكر" بعد قوله ربنا ولك الحمد .

6. مسح الوجه بعد رفع اليدين من الركوع .

7. زيادة بعضهم في تكبيرات الانتقال الله اكبر كلمة ولله الحمد .

8. زيادة بعضهم في دعاء الجلسة بين السجدتين كلمة ( ولوالدي )وإنما المشروع قول رب اغفر لي .

9. الإشارة بالسبابتين اليمنى واليسرى في التشهد وإنما المشروع اليمنى فقط .

10. رفع اليدين عند إرادة التسليم من الصلاة .

11. المصافحة مع السلام بعد انتهاء الصلاة .

12. مسابقة بعض المصلين الإمام في الركوع والسجود وهذا ورد فيه الوعيد .

13. دخول بعض المصلين إلى المسجد مسرعاً في أثناء الركوع وقوله للإمام إن الله مع الصابرين .

14. عدم التراص في الصفوف وترك أماكن فراغ وهذا مخالف للأمر بتسوية الصف .

15. الالتفات في الصلاة ورفع البصر إلى السماء وقد ورد النهي عن ذلك

16. مدافعة الأخبثين في الصلاة .

17. تكرار الفاتحة مرتين أو أكثر في الصلاة .

18. تغطية الفم والسدل في الصلاة .

19. الصلاة خلف صف فيه فرجه .

20. سحب احد المصلين من منتصف الصف بعد اكتماله للصلاة معه .

21. وضع اليد اليمنى على اليسرى تحت الصدر .

22. نقر الصلاة والإسراع في أدائها .

23. تغميض العينين لغير الضرورة .

24. النظر إلى ما يلهي عن الصلاة والواجب النظر إلى موضع السجود .

25. التخصر في الصلاة .

26. تحريك الهواء أثناء الصلاة بمروحة هوائية يدوية وغيرها .

27. تشبيك الأصابع وفرقعتها لقول النبي صلى الله عليه وسلم { لا تفقع إصبعك وأنت في الصلاة}

28. عدم إقامة الصلب في الركوع والسجود والنبي صلى الله عليه وسلم يقول { لا تجزيء صلاة لمن لم يقيم صلبه في الركوع والسجود}

29. عدم تمكين الأعضاء السبعة من السجود قال النبي صلى الله عليه وسلم {أمرنا لنسجد على سبعة أعظم } رواه البخاري

30. الدعاء بعد الانتهاء من الصلاة والصواب أن المشروع هو التسبيح والتكبير والتحميد والدعاء إنما يكون في الصلاة نفسها في موضعين احدهما السجود لقوله صلى الله عليه وسلم { أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فاكثروا من الدعاء } رواه مسلم

الثاني بعد التشهد لقوله صلى الله عليه وسلم { إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع يقول اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال } رواه مسلم وفي حديث آخر { فليتخير من الدعاء أعجبه }.
 
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا

في كل سنة نرسل فتاوى علمائنا في حكم تهنئة النصارى في أعيادهم كالميلاد ورأس السنة ولكني رأيت اليوم منظرا اعتصر قلبي وهز كياني وأنا خارج من المسجد بعد صلاة الجمعة، رأيت امرأة مسلمة ترتدي الحجاب وولدها ذو الثلاث أو أربع سنوات خارج المسجد في انتظار زوجها، وكان الولد يلبس زي ما يسمى بسانتا كلوز أو بابا نويل وبيده جرس يقرعه ويقفز بسعادة وفرح غامرين. ثم علمت أن ابنة عمي الصغيرة أتت من المدرسة السنية بهدايا من معلمتها النصرانية التي أتت مع فرقة تغني لهم التراتيل وتوزع عليهم هدايا العيد.. بل إن مدرسة سنية محلية للأسف بالمشاركة مع إحدى الكنائس نظمت حفلا لأولاد المسلمين عن الميلاد النصراني وما علمت أن مدرسة نصرانية نظمت حفلا بعيد الأضحى.. وما علمت أن نصرانيا اشترى لأولاده ثيابا جديدة للاحتفال بعيد الفطر، ولو أنني حاولت توزيع الهدايا لمدرسة سنية حتى بمناسبة أحد أعيادنا لما دريت ما يكون مصيري من أصحاب المدرسة السنة! معذرة على نفثة المصدور هذه ولكن حال المسلمين ليندى له الجبين والله المستعان.. وأرجو ألا يفسر كلامي من في قلبه مرض أني أدعو إلى فتنة طائفية والعياذ بالله ولكن نقول للنصارى الذين نشاركهم بلدنا: لكم دينكم ولنا ديننا، ولكم أعيادكم ولنا أعيادنا ونحن نحترم حقكم في ممارسة شعائركم ، بل بالعكس لدي بعض الأصدقاء المقربين من النصارى وكل يحترم الآخر ولا ينتقص دينه ولكن هذا لا يعني أن أمسخ هويتي المسلمة وأترك واجبات ديني إرضاءا لهم كما أنهم لا يداهنون في دينهم ولا يحتفلون بأعيادنا كذلك نحن محرم علينا الاحتفال بأعيادهم. فإنني إن احتفلت بعيدهم ورأس سنتهم كأني احتفلت بسجودهم للصليب وبميلاد ابن الله عندهم تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.. وهذه الفتوى كالمعتاد في حكم تهنئة الكفار في أعيادهم فكيف بحكم الاحتفال بها؟؟؟ سئل الوالد العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: ما حكم تهنئة الكفّار بعيد (الكريسمس) ؟ وكيف نرد عليهم إذا هنؤنا به؟ وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهذه المناسبة؟ وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذُكر بغير قصد؟ وإنما فعله إما مجاملة، أو حياءً، أو إحراجاً، أو غير ذلك من الأسباب؟ وهل يجوز التشبه بهم في ذلك؟ الجواب: تهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق. كما نقل ذلك ابن القيم – رحمه الله – في كتابه "أحكام أهل الذمة" حيث قال: "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فَهَذَا إِنْ سَلِمَ قَائِلُهُ مِنَ الكُفْرِ فَهُوَ مِنَ المُحَرَّمَاتِ. وَهُوَ بِمَنْـزِلَةِ أَنْ تُهَنِّئَهُ بِسُجُودِهِ لِلصَلِيبِ، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل،فمن هنأ عبداً بمعصية، أو بدعة، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه". وللفتوى بقية، اضغط هنا لقراءة الفتوى كاملة. نسأل الله أن يهدي أبناء وبنات المسلمين وأن يردهم إلى الحق ردا جميلا.
 
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ قَالَ: ‏ ‏مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ ‏‏ آذَنْتُهُ ‏ ‏بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ". [رواه البخاري]. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "‏كُلُّ عَمَلِ ابْنِ ‏‏ آدَمَ ‏ ‏يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ ‏ ‏وَلَخُلُوفُ ‏ ‏فِيهِ ‏ ‏أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ". [رواه مسلم]. عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرو ابْن العَاصِ رَضِيَ الله عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "‏إِنَّ أَحَبَّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ ‏‏ دَاوُدَ ‏ ‏وَأَحَبَّ الصَّلَاةِ إِلَى اللَّهِ صَلَاةُ ‏‏ دَاوُدَ ‏ ‏عَلَيْهِ السَّلَام ‏ ‏كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ وَيَنَامُ سُدُسَهُ وَكَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا". [متفق عليه]. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "‏مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ صَائِمًا؟" قَالَ ‏ ‏أَبُوبَكْرٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ‏أَنَا، قَالَ: "فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ جَنَازَةً؟" قَالَ ‏ ‏أَبُوبَكْرٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ‏ ‏أَنَا، قَالَ: "فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ مِسْكِينًا؟" قَالَ ‏ ‏أَبُوبَكْرٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ‏أَنَا، قَالَ: "فَمَنْ عَادَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ ‏ ‏مَرِيضًا؟" ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُوبَكْرٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ‏ ‏أَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "‏مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ" [رواه مسلم]. عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرو ابْن العَاصِ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ الصِّيَامُ أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ وَيَقُولُ الْقُرْآنُ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ قَالَ فَيُشَفَّعَانِ" [رواه الإمام أحمد].
 
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا

سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: هل الإيمان يزيد وينقص ؟

فأجاب: أما بالنسبة لزيادة الإيمان ونقصانه، فإن الإيمان عند أهل السنة والجماعة هو الإقرار بالقلب، والنطق باللسان، والعمل بالجوارح، فهو يتضمن هذه الأمور الثلاثة، إقرار بالقلب، ونطق باللسان، وعمل بالجوارح، وإذا كان كذلك، فإنه سوف يزيد وينقص، وذلك لأن الإقرار بالقلب يتفاضل، فليس الإقرار بالخبر كالإقرار بالمعاينة، وليس الإقرار بخبر الرجل كالإقرار بخبر الرجلين، وهكذا. ولهذا قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام: (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)(البقرة: 260)، فالإيمان يزيد من حيث الإقرار إقرار القلب وطمأنينته وسكونه، والإنسان يجد ذلك من نفسه، فعندما يحضر مجلس ذكر، فيه موعظة وذكر للجنة والنار، يزداد إيماناً حتى كأنه يشاهد ذلك رأي عين، وعندما تكون الغفلة، ويقوم من هذا المجلس، يخف هذا اليقين في قلبه. كذلك يزداد الإيمان من حيث القول، فإن من ذكر الله عز وجل عشر مرات، ليس كمن ذكر الله مائة مرة، فالثاني أزيد بكثير. وكذلك أيضاً من أتى بالعبادة على وجه كامل، يكون إيمانه أزيد ممن أتى بها على وجه ناقص، وكذلك العمل، فإن الإنسان إذا عمل عملاً بجوارحه أكثر من الآخر، صار الثاني أزيد إيماناً من الناقص، وقد جاء ذلك في الكتاب والسنة، أعني إثبات الزيادة والنقصان جاء في الكتاب والسنة، قال الله تبارك وتعالى : (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً) (المدثر:31)، وقال الله تعالى : (وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) (124) (وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ) (التوبة:124-125)، وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن"(19).. فالإيمان إذن يزيد وينقص
 
الى كل من يعرفني

اعتذر عن غيابي



واطلب منكم الحل والبريان



لكل شخص غلط عليه او اذيته بقصد او بدون قصد



وانا عن نفسي اسامح كل شخص واتمنى لكم كل التوفيق في حياتكم





وكل الشكر لكم
 
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ لِلإِسْلَامِ صُوَىً وَمَنَارَاً كَمَنَارِ الطَّريِقِ؛ مِنْهَا أَنْ تُؤْمِن بِاللهِ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَإَقَامَ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَحَجُّ البَيْتِ، وَالأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ، وَأَنْ تُسَلِّمَ عَلَى أَهْلِكَ إِذَا دَخَلْتَ عَلَيْهِمْ، وَأَنْ تُسَلِّمَ عَلَى القَوْمِ إِذَا مَرَرْتَ بِهِمْ، فَمَنْ تَرَكَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَقَدْ تَرَكَ سَهْمًا مِنَ الإِسْلَامِ وَمَنْ تَرَكَهُنَّ كُلَّهُنَّ فَقَدْ وَلَّى الإِسْلَامَ ظَهْرَهُ" ، وعَنْ ‏ ‏أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ،‏ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ:‏ "‏ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِنْ عَاشَ رُزِقَ وَكُفِي وَإِنْ مَاتَ أَدْخَلَهُ الله الْجَنَّةَ: رَجُلٌ خَرَجَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ وَرَجُلٌ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلَامٍ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ". الحديث الأول: أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في " كتاب الإيمان " ( رقم الحديث 3 بتحقيق الألباني ) ، وابن بشران في " الأمالي " ( ق 98 / 2 ) و عبد الغني المقدسي في " الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر " ( ق 82 / 1 ) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1 / 587). الحديث الثاني: أخرجه أبو داود (3/7 ، رقم 2494) ، وابن حبان (2/252 ، رقم 499) ، والطبراني (8/99 ، رقم 7491) ، والحاكم (2/83 ، رقم 2400) وقال : صحيح الإسناد. والبيهقي (9/166 ، رقم 18319) . وأخرجه أيضًا : الطبراني فى الشاميين (2/408 ، رقم 1596) وصححه الألباني (صحيح سنن أبي داود ، رقم 2494).
 
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا ، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا ، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ ، أَوْ إِنْسَانٌ ، أَوْ بَهِيمَةٌ ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ". وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمْ الْقِيَامَةُ وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ ، فَلْيَغْرِسْهَا". الحديث الأول: أخرجه الطيالسي (ص 267 ، رقم 1998) ، وأحمد (3/147 ، رقم 12517) ، والبخاري (2/817 ، رقم 2195) ، ومسلم (3/1189 ، رقم 1553) ، والترمذى (3/666 ، رقم 1382) وقال : حسن صحيح . وأخرجه أيضًا : أبو يعلى (5/238 ، رقم 2851) ، وأبو عوانة (3/332 ، رقم 5200) ، والبيهقي (6/137 ، رقم 11527) . الحديث الثاني: أخرجه الطيالسى (ص 275 ، رقم 2068) ، وأحمد (3/191 ، رقم 13004) ، وعبد بن حميد (ص 366 ، رقم 1216) ، والبخاري فى الأدب المفرد (1/168 ، رقم 479) ، والبزار كما فى مجمع الزوائد (4/63) قال الهيثمى : رجاله أثبات ثقات . والضياء (7/263 ، رقم 2714) وصححه الألباني (صحيح الأدب المفرد ، رقم 371).
 
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا يُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ، صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ". قال العلامة السندي في "شرح سنن النسائي": (بِمَا يُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ) قِيلَ: غِشُّهُ وَوَسَاوِسُهُ وَقِيلَ حِقْده وَقِيلَ مَا يَحْصُلُ فِي الْقَلْبِ مِنْ الْكُدُورَاتِ وَالْقَسْوَة، وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَأَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِي، وَعَلِي بْنِ أَبِي طَالِب رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا", قَالَ أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ : لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟", قَالَ: "لِمَنْ أَطَابَ الْكَلامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَبَاتَ قَائِمًا وَالنَّاسُ نِيَامٌ". وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَاعَدَ اللَّهُ وَجْهَهُ مِنْ جَهَنَّمَ سَبْعِينَ عَامًا". الحديث الأول: أخرجه النسائي (4/208 ، رقم 2385) . وأخرجه أيضًا : عبد الرزاق (4/296 ، رقم 7867) ، وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 2608). الحديث الثاني: حديث أبى مالك الأشعري: أخرجه أحمد (5/343 ، رقم 22956) ، قال الهيثمي (3/192) : رجاله ثقات . وابن خزيمة (3/306 ، 2136 ، 2137) وقال عقبهما : إن صح الخبر . وابن حبان (2/262 ، رقم 509) ، والطبراني (3/301 ، رقم 3466) ، قال الهيثمي (2/254) : رجاله ثقات . والبيهقي فى شعب الإيمان (3/404 ، رقم 3892) ، والبيهقي (4/300 ، رقم 8262). حديث علي: أخرجه الترمذي (4/354 ، رقم 1984) وقال : غريب . وابن السني فى عمل يوم وليلة (ص 126 ، رقم 320) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (3/215 ، رقم 3360) ، وهناد فى الزهد (1/103 ، رقم 123) ، وأحمد (1/155 ، رقم 1337) . وأخرجه أيضًا : أبو يعلى (1/337 ، رقم 428) ، والبزار (2/281 ، رقم 702). حديث ابن عمرو: أخرجه أحمد (2/173 ، رقم 6615) ، والطبراني (13/46 ، رقم 103) ، قال الهيثمي (2/254) : إسناده حسن. والحاكم (1/153 ، رقم 270) وقال: صحيح على شرط الشيخين. والبيهقي فى شعب الإيمان (3/128 ، رقم 3090) ، وحسنه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 2124). الحديث الثالث: أخرجه النسائي (4/173 ، رقم 2247) ، وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 6331).
 
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
عَنْ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ وَحْشِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: "يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَأْكُلُ وَلَا نَشْبَعُ" قَالَ: "فَلَعَلَّكُمْ تَفْتَرِقُونَ؟" قَالُوا: "نَعَمْ" قَالَ: "فَاجْتَمِعُوا عَلَى طَعَامِكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ". قال العلامة السندي في "شرح سنن ابن ماجه": فَبِالِاجْتِمَاعِ تَنْزِل الْبَرَكَات فِي الْأَقْوَات وَبِذِكْرِ اِسْم اللَّه تَعَالَى يَمْتَنِع الشَّيْطَان عَنْ الْوُصُول إِلَى الطَّعَام. وَعَنْ جَابِرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ حَتَّى يَحْضُرَهُ عِنْدَ طَعَامِهِ فَإِذَا سَقَطَتْ مِنْ أَحَدِكُمْ اللُّقْمَةُ فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى ثُمَّ لِيَأْكُلْهَا وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ فَإِذَا فَرَغَ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ تَكُونُ الْبَرَكَةُ". قال الإمام النَّوَوي في "شرح صحيح مسلم": فِيهِ التَّحْذِير مِنْهُ وَالتَّنْبِيه عَلَى مُلَازَمَته لِلْإِنْسَانِ فِي تَصَرُّفَاته, فَيَنْبَغِي أَنْ يَتَأَهَّب وَيَحْتَرِز مِنْهُ, وَلَا يَغْتَرّ مِمَّا يُزَيِّنهُ لَهُ.وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ أَكَلَ طَعَامًا فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ". وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ لِلطَّاعِمِ الشَّاكِرِ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ مَا لِلْصَائِمِ الصَّابِرِ". وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنْ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا".الحديث الأول: أخرجه أحمد (3/501 ، رقم 16122) ، وأبو داود (3/346 ، رقم 3764) ، وابن ماجه (2/1093 ، رقم 3286) ، والطبراني (22/139 ، رقم 368) ، وابن حبان (12/27 ، رقم 5224) ، والحاكم (2/113 ، رقم2500) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (5/75 ، رقم 5835) وحسنه الألباني (هداية الرواة ، 4181). الحديث الثاني: أخرجه مسلم(3/1607 ، رقم 2033) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (5/80 ، رقم 5853). الحديث الثالث: أخرجه أحمد (3/439 ، رقم 15670) ، وأبو داود (4/42 ، رقم 4023) ، والترمذي (5/508 ، رقم 3458) وقال : حسن غريب. وابن ماجه (2/1093 ، رقم 3285) ، والطبراني (20/181 ، رقم 389) ، والحاكم (1/687 ، رقم 1870) وقال : صحيح على شرط البخاري. وأخرجه أيضًا: أبو يعلى (3/62 ، رقم 1488). وحسنه الألباني (الإرواء ، 1989). الحديث الرابع: أخرجه الحاكم (4/151 ، رقم 7195) . وأخرجه أيضًا : البيهقي (4/306 ، رقم 8303) . وصححه الألباني (صحيح الجامع، 2179). الحديث الخامس: أخرجه مسلم (4/2095 ، رقم 2734) ،وابن أبي شيبة (5/138 ، رقم 24499) ، وأحمد (3/100 ، رقم 11992) ، وهناد فى الزهد (2/399 ، رقم 775) ، والترمذي (4/265 ، رقم 1816) وقال : حسن . والنسائي فى الكبرى (4/202 ، رقم 6899). وأخرجه أيضًا : أبو يعلى (7/298 ، رقم 4332) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (5/124 ، رقم 6046) ، والقضاعي (2/160 ، رقم 1098) ، والديلمي (1/159 ، رقم 588).
 
عَنْ أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: "وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ": قَالَتْ عَائِشَةُ: أَهُمْ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ؟ قَالَ: "لَا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ وَلَكِنَّهُمْ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا يُقْبَلَ مِنْهُمْ، أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ"[SUP](1)[/SUP] قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": {وَاَلَّذِينَ يُؤْتُونَ} أَيْ يُعْطُونَ {مَا آتَوْا} أَيْ مَا أَعْطَوْا مِنْ الصَّدَقَةِ وَالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ {وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} أَيْ خَائِفَةٌ أَنْ لَا تُقْبَلَ مِنْهُمْ وَبَعْدَهُ {أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} أَيْ لِأَنَّهُمْ يُوقِنُونَ أَنَّهُمْ إِلَى اللَّهِ صَائِرُونَ {أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} كَذَا فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ, وَفِي الْقُرْآنِ { أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ } أَيْ يُبَادِرُونَ إِلَى الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ ( { وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ } ) أَيْ فِي عِلْمِ اللَّهِ وَقِيلَ أَيْ لِأَجْلِ الْخَيْرَاتِ سَابِقُونَ إِلَى الْجَنَّاتِ أَوْ لِأَجْلِهَا سَبَقُوا النَّاسَ. وَقَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ: سَبَقَتْ لَهُمْ مِنْ اللَّهِ السَّعَادَةُ. وَعَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَبِيءٌ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ فَلْيَفْعَلْ"[SUP](2)[/SUP]. خبيء من عمل صالح: أي من الأعمال الخفيّة التي لا يطّلع عليها أحد من الناس, خالية من الرياء, فتكون خالصة لله تبارك و تعالى مثل صلاة النافلة في جوف الليل أو صدقة السر أو أي عمل آخر من الأعمال الصالحة. عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ" قَالُوا: وَمَا الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "الرِّيَاءُ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا جُزِيَ النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ فِي الدُّنْيَا فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً"[SUP](3)[/SUP]. الرياء لغة: معناه الإظهار. ومعناه شرعاً: (فعل الخير بقصد أن يراه الناس ويحمدوه عليه). فترى المُرائي يُحسِّن العمل أمام الآخرين، ولا يقصد طاعة اللّه بهذا التحسين للعمل. وإن من أهم أسباب الرياء: حُبّ الظهور والرئاسة وضعف الإِيمان. وأخطرُ نتائج الرياء: عدم قبول الأعمال عند اللّه تعالى، وعدمُ الثِّقة بين الناس. وقد جعل الله تعالى للأعمال شرطين أساسيين. هما: أولا أن يكون العمل صالحاً صواباً مشروعاً موافقاً للكتاب والسنة. وثانيا أن يكون عملا خالصا للّه تعالى بعيداً عن كل أنواع الشرك كبيرهِ وصغيرهِ. ومن الشرك: الرياء لقوله تعالى: تعالى:{ قُلْ إنَّمَا أنَاْ بَشَرٌ مثْلُكُمْ يُوْحَى إلىَّ أنَّما إلَهُكُم إلَهٌ واحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاَ وَلا يُشْركْ بِعِبَادَة ربِّهِ أحَدَاً }. (الآية 110 من سورة الكهف). (1) رواه الترمذي (3175) ، وصححه الألباني (صحيح سنن الترمذي، 287/3). (2) أخرجه الخطيب في "التاريخ" ( 11 / 263 ) والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" ( 1 / 296 ) والقضاعي في "مسند الشهاب" ( ق 37 / 1 ) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (5 / 398 ). (3) أخرجه أحمد (5/428 ، رقم 23680). وصححه الألباني (صحيح الجامع، رقم 1555).
 
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
كثير من الناس يقعون في النميمة دون أن يعلموا ذلك وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا مع معرفتهم بأحاديث النميمة جيدا، والنميمة هي نقل الكلام بين طرفين لغرض الإفساد، وبالمثال يتضح المقال: مجلس ضم أمها وخالتها اللتان اغتابتا عمتها التي هي أخت زوجيهما.. فاستشاطت غضبا وقالت: ألا تدرون أن هذه غيبة وأن الغيبة حرام، أنا سأريكما وسأخبر عمتي، فأخبرت عمتها ونشبت الحرب بينها وبين أخويها وزوجتاهما وكانت القطيعة بينهم. وهذه آفة منتشرة وبكثرة في عوائلنا وشركاتنا وأسواقنا ومجالسنا وهي كبيرة من الكبائر فقد قال جل وعلا: (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ).[SUP](1)[/SUP] وَعَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَا يَدْخُلِ الجَنَّةَ قَتَّاتٌ" وَفِي لَفْظٍ "نَمَّامٌ"[SUP](2)[/SUP] وَعَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ الله عَنْهُمْ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَبْرَيْنِ، فَقَالَ: "إنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ, وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَكَانَ لَا يَسْتَبْرِئُ مِنْ بَوْلِهِ".[SUP](3)[/SUP] (1) (سورة القلم:10،11) (2) أخرجه الطيالسي (ص 56 ، رقم 421) ، وأحمد (5/382 ، رقم 23295) ، والبخاري (5/2250 ، رقم 5709) ، ومسلم (1/101 ، رقم 105) ، وأبو داود (4/268 ، رقم 4871) ، والترمذي (4/375 ، رقم 2026) وقال : حسن صحيح . والنسائي فى الكبرى (6/496 ، رقم 11614) ، والطبراني (3/168 ، رقم 3021) . وأخرجه أيضًا : الحميدى (1/210 ، رقم 443) ، وابن أبى شيبة (5/329 ، رقم 26585) ، والبزار (7/356 ، رقم 2954) ، وأبو عوانة (1/39 ، رقم 86) ، وابن حبان (13/78 ، رقم 5765) ، والطبراني فى الأوسط (4/278 ، رقم 4192) ، والبيهقي (8/166 ، رقم 16449). (3) حديث ابن عباس : أخرجه ابن أبى شيبة (1/115 ، رقم 1304) ، وأحمد (1/225 ، رقم 1980) ، والبخاري (1/88 ، رقم 215) ، ومسلم (1/240 ، رقم 292) ، وأبو داود (1/6 ، رقم 20) ، والترمذي (1/102 ، رقم 70) ، والنسائي (4/106 ، رقم 2069) ، وابن ماجه (1/125 ، رقم 347) . حديث أبى أمامة : الطبرانى (8/216 ، رقم 7869) . وأخرجه أيضًا : أحمد (5/266 ، رقم 22346) . حديث يعلى بن مرة : أخرجه الطبرانى (22/275 ، رقم 705) فقال عن يعلى بن سيابة قال الحافظ (6/686 ، ترجمة 9367 يعلى بن سيابة) هو ابن مرة وفرق بينهما أبو حاتم وابن قانع والطبراني . وقال ابن حبان من قال فى يعلى بن مرة بن سيابة فقد وهم . ثم ذكر الحافظ فى الترجمة التالية ترجمة يعلى بن مرة وذكر أن سيابة أمه . حديث عائشة : أخرجه الطبراني فى الأوسط (6/337 ، رقم 6565) .
 
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا


قَالَ رَبُّنَا جَلَّ وَعَلَا: "وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً" [SUP](1)[/SUP] وقال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ...}الآية [SUP](2)[/SUP]، وَعَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ الله عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ" [SUP](3)[/SUP]، وَعَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ الله عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قُلْتُ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا النَّجَاةُ؟"، قَالَ: "أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ"[SUP](4)[/SUP]، وَعَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ الله عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "‏سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ" [SUP](5)[/SUP]، وَعَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ الله عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ فِى الْجَنَّةِ غُرْفَةً يُرَى ظَاهَرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرَهَا"، فَقَالَ أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ: "لِمَنْ هِىَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟"، قَالَ: "لِمَنْ أَلاَنَ الْكَلاَمَ وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ وَبَاتَ لِلَّهِ قَائِماً وَالنَّاسُ نِيَامٌ"[SUP](6)[/SUP]. (1) (الاسراء:53) ، (2) (الحجرات:11) (3) حديث أبى شريح : أخرجه أحمد (4/31 ، رقم 16417) ، والبخارى (5/2240 ، رقم 5673) ، ومسلم (1/69 ، رقم 48) وأبو داود (342 ، رقم 3748) ، والترمذى (4/345 ، رقم 1967) وقال : حسن صحيح . وابن ماجه (2/1211 رقم 3672) . وأخرجه أيضًا : أبو عوانة (1/42 ، رقم 95) . حديث أبى هريرة : أخرجه أحمد (2/267 ، رقم 7615) ، والبخارى (5/2240 ، رقم 5672) ، ومسلم (2/1091 رقم 1468) ، وأبو داود (4/339 ، رقم 5154) والترمذى (4/659 ، رقم 2500) وقال : صحيح . وابن ماجه (2/1313 رقم 3971) ، وابن حبان (2/259 ، رقم 506) . وأخرجه أيضًا : الطيالسى (ص 308 ، رقم 2347) ، وأبو يعلى (1/85 رقم 6218) . حديث ابن عمرو : أخرجه أحمد (2/174 ، رقم 6621) . حديث رجل من مزينة : أخرجه أحمد (5/412 ، رقم 23543) . (4) حديث عقبة بن عامر : أخرجه الترمذى (4/605 ، رقم 2406) وقال : حسن . وأبو نعيم فى الحلية (2/9) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (6/260 ، رقم 8079) . وأخرجه أيضًا : هناد (2/545 ، رقم 1126) . حديث أبى أمامة : أخرجه أحمد (5/259 ، رقم 22289) . وأخرجه أيضًا : الرويانى (1/146 ، رقم 158). حديث ابن مسعود: أخرجه الطبرانى فى الكبير (10/170 ، رقم 10353) . وأخرجه أيضًا : فى الأوسط (6/62 ، رقم 5799) . قال الهيثمى (10/299) : فيه المسعودى ، وقد اختلط. (5) حديث ابن مسعود : أخرجه أحمد (1/385 ، رقم 3647) ، والبخارى (1/27 ، رقم 48) ، ومسلم (1/81 ، رقم 64) ، والترمذى (4/353 ، رقم 1983) وقال : حسن صحيح . والنسائى (7/122 ، رقم 4108) ، وابن ماجه (1/27 ، رقم 69) . وأخرجه أيضًا : ابن حبان (13/265 ، رقم 5939) ، والحميدى (1/58 ، رقم 104) . حديث أبى هريرة : أخرجه أبو نعيم فى الحلية (8/359 ) . وأخرجه أيضًا : إسحاق ابن راهويه (1/379 ، رقم 400) ، وابن ماجه (2/1299 ، رقم 3940) قال البوصيرى (4/166) : هذا إسناد حسن . حديث سعد : أخرجه ابن ماجه (2/1300 ، رقم 3941) ، قال البوصيرى (4/166) : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات . وأخرجه أيضًا : البزار (4/13 ، رقم 1172) ، والبخارى فى الأدب المفرد (ص 154 ، رقم 429) . حديث عبد الله بن مغفل : أخرجه أيضًا : الطبرانى فى الأوسط (1/223 ، رقم 734) قال الهيثمى (8/73) : فيه كثير بن يحيى وهو ضعيف . حديث عمرو بن النعمان : أخرجه الطبرانى (17/39 ، رقم 80) قال الهيثمى (8/73) : رجاله رجال الصحيح غير أبى خالد الوالبى وهو ثقة . وأخرجه أيضًا : ابن أبى الدنيا فى الصمت (ص 270 ، رقم 590) . (6) حديث أبى مالك الأشعرى : أخرجه أحمد (5/343 ، رقم 22956) ، قال الهيثمى (3/192) : رجاله ثقات . وابن خزيمة (3/306 ، 2136 ، 2137) وقال عقبهما : إن صح الخبر . وابن حبان (2/262 ، رقم 509) ، والطبرانى (3/301 ، رقم 3466) ، قال الهيثمى (2/254) : رجاله ثقات . والبيهقى فى شعب الإيمان (3/404 ، رقم 3892) ، والبيهقى (4/300 ، رقم 8262) . حديث على : أخرجه الترمذى (4/354 ، رقم 1984) وقال : غريب . وابن السنى فى عمل يوم وليلة (ص 126 ، رقم 320) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (3/215 ، رقم 3360) ، وهناد فى الزهد (1/103 ، رقم 123) ، وأحمد (1/155 ، رقم 1337) . وأخرجه أيضًا : أبو يعلى (1/337 ، رقم 428) ، والبزار (2/281 ، رقم 702) . حديث ابن عمرو : أخرجه أحمد (2/173 ، رقم 6615) ، والطبرانى (13/46 ، رقم 103) ، قال الهيثمى (2/254) : إسناده حسن . والحاكم (1/153 ، رقم 270) وقال : صحيح على شرط الشيخين . والبيهقى فى شعب الإيمان (3/128 ، رقم 3090) .
 
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
قال تعالى: "مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ {30/31} مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ {30/32}" وقال: "إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ {6/159}" شيعا: أي فرقا وأحزابا. وبوَّب الإمام البخاري رحمه الله في "صحيحه" باباً بعنوان: "باب كيف الأمر إذا لم تكن جماعةٌ؟" ثم أسند حديثاً عن حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ رَضِيَ الله عَنْهُ، يَقُولُ : كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ، فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ ، قَالَ: "نَعَمْ" ، قُلْتُ: وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟ ، قَالَ: "نَعَمْ، وَفِيهِ دَخَنٌ"، قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ؟ ، قَالَ: "قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ"، قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ ، قَالَ: "نَعَمْ ، دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا"، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا، قَالَ: "هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا"، قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟ ، قَالَ: "تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ" ، قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ؟ قَالَ: "فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا ، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ"[SUP](1)[/SUP]. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (قال -أي الإمام الطبري-: وفي الحديث إنه متى لم يكن للناس إمام, فافترق الناس أحزاباً, فلا يتبع أحداً في الفرقة, ويعتزل الجميع إن استطاع ذلك خشية الوقوع في الشر)[SUP](2)[/SUP] وَروى الحديث التالي جماعة من الصحابة حتى بلغ درجة التواتر، نذكر رواية عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَوَاحِدَةٌ فِي الجَنَّة وَسَبْعِينَ فِي النَّارِ وافْتَرَقَتِ النَّصَارَى عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَإِحْدَى وَسَبْعِينَ فِي النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِي الجَنَّةِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِى عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَوَاحِدَةٌ فى الجنة وَثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ"، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: "الجَمَاعَةُ"[SUP](3)[/SUP] وفي رواية: "مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي". الجماعة: ذكر الإمام الشاطبي في كتابه العظيم: "الاعتصام" معنى الجماعة في خمسة أقوال: أحدها:أنها السواد الأعظم، الثاني: أنها جماعة أئمة العلماء المجتهدين (كعلماء المملكة العربية السعودية: الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين وهيئة كبار العلماء وغيرهم، وعلماء اليمن كالشيخ مقبل بن هادي الوادعي، وعلماء الشام كالشيخ محمد ناصر الدين الألباني وطلابه، وغيرهم) الثالث:أن الجماعة هي الصحابة رضي الله عنهم على الخصوص، الرابع: أن الجماعة هي جماعة أهل الإسلام، والخامس: ما اختاره الطبري الإمام من أن الجماعة جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على أمير فأمر عليه الصلاة و السلام بلزومه ونهى عن فراق الأمة فيما اجتمعوا عليه. (1) (أخرجه البخاري في كتاب الفتن من "صحيحه" برقم 7084)، (2) "فتح الباري" (13/47) (3)أخرجه ابن ماجه (2/1322 ، رقم 3992) وأخرجه الطبرانى (18/70 ، رقم 129) . وأخرجه أيضاً : الطبرانى فى مسند الشاميين (2/100 ، رقم 988) ، وابن أبى عاصم فى السنة (1/32 ، رقم 63) ، واللالكائى فى اعتقاد أهل السنة (1/101 ، رقم 149). وصححه الألباني في صحيح الروض النضير، الظلال ( 63 ) ، والسلسلة الصحيحة ( 1492 ).
 
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}. الظلم هنا: الشرك. عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ : عُفَيْرٌ ، قَالَ : فَقَالَ : "يَا مُعَاذُ ، تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ ، وَمَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ؟" قَالَ : قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : "فَإِنَّ حَقَّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ، أَنْ يَعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَحَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، أَنْ لَا يُعَذِّبَ مَنْ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا" ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفَلَا أُبَشِّرُ النَّاسَ ؟ قَالَ : "لَا تُبَشِّرْهُمْ فَيَتَّكِلُوا"[SUP](1)[/SUP]. وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ وَالْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْ الْعَمَلِ" وفي حديث عتبان: "فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله".جاء في شرح "كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد" لشيخ الاسلام محمد بن سلمان التميمي: هذا الباب "باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب" يشمل التوحيد بأنواعه الثلاثة؛ فالتوحيد بأنواعه الثلاثة، له فضل عظيم على أهله، ومن أعظم فضله أنه تكفَّر الذنوب، فالتوحيد يكفر الذنوب جميعاً، لا يكفر بعض الذنوب دون بعض؛ لأن التوحيد حسنة عظيمة، لا تقابلها معصية إلا وأحرق نور تلك الحسنة أثر تلك المعصية إذا كمل ذلك النور. فهذا هو المقصود بقوله: "باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب"؛ فمن كمل التوحيد بأنواعه الثلاثة –أعني: توحيد الربوبية، وتوحيد الإلهية، وتوحيد الأسماء والصفات-: فإنه تكفر عنه ذنوبه، كما سيأتي بيانه في الباب بعده: أنه من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب. فكلما زاد التوحيد محي من الذنوب مقدار عظمه، وكلما زاد التوحيد أمن العبد في الدنيا، وفي الآخرة بمقدار عظمه، وكلما زاد العبد في تحقيق التوحيد كان متعرضاً لدخول الجنة على ما كان عليه من العمل. (1) متفق عليه. (2) أخرجه أحمد (5/313 ، رقم 22727) ، والبخاري (3/1267 ، رقم 3252) ، ومسلم(1/57 ، رقم 28) ، وابن حبان (1/431 ، رقم 202) . وأخرجه أيضًا : النسائي (6/331 ، رقم 11132).
 


كان صلى الله عليه وسلم إذا أقبل رمضان يقول: "أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرُ بَرَكَةٍ، فِيهِ خَيْرٌ يَغْشَاكُمُ اللهُ فَيُنْزِلُ الرَّحْمَةَ وَيَحُطُّ فِيهَا الْخَطَايَا وَيُسْتَحَبُّ فِيهَا الدَّعْوَةُ يَنْظُرُ اللهُ إِلَى تَنَافُسِكُمْ وَيُبَاهِيكُمْ بِمَلَائِكَةٍ فَأَرُوا اللهَ مِنْ أَنْفُسَكُمْ خَيْرًا فَإِنَّ الشَّقِيَّ كُلَّ الشَّقِيِّ مَنْ حُرِمَ فِيهِ رَحْمَةَ الله" (حديث صحيح)




حين يحل شهر رمضان المبارك يظهر المسلمون على حقيقتهم فهو امتحان واختبار لإيمان المؤمنين ويقين الصادقين وصدق العاملين للإسلام


وقد تحدَّث العلماء والفقهاء ورجال الدعوة الإسلامية في هذه الجوانب وأفاضوا فيها فهو مرآة عملية تكشف عن الحقائق وتظهر الغث من السمين


شهر رمضان ابتلاء لنا ودليل على مدى إيماننا وصدقنا مع أنفسنا ويظهر به مدى استجابتنا وانشراح صدورنا وفرحتنا بهذه المنحة الربانية التي أعطاها الله لنا وهو يكشف عن مدى إيماننا الحقيقي بالغيب وصدق الله العظيم حين يقول في سورة البقرة: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (5) (البقرة)))


أيها المسلمون


لقد هانت وذلت حياة يحجب المرء فيها عن ربه (لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ) (الأنفال: من الآية 42 )


أيها المسلمون: هذا ميدان السباق هذا ميدان الفلاح ثلاثون يومًا بلياليها ماذا أنتم صانعون فيها؟

هل ستجلسون أمام التلفاز وتحصون المسلسلات وتخرجون من رمضان كما دخلتم إليه أم أنكم ستقبلون على ربكم إقبال العبد على مولاه الراجي لرحمته والمحتاج إليه الذي يقف ببابه ويطرقه ويديم الطرق ويبكي ويطيل البكاء فهو ساجد قائم وهو خائف من ربه وجِلٌ بين يديه دموع الندم على ما مضى من الذنوب؟

لقد قال ربنا العلي القدير: (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً (95) (مريم)))


دع اللاهين والغافلين والضائعين في غيِّهم سادرين واغتنم أنت هذه الفرصة التي أتاحها الحق تبارك وتعالى لك ماذا يملك لك الناس في الدنيا والآخرة؟ وماذا يقدمون ويؤخرون؟

لا يملكون شيئًا


أُذكر دائمًا أن الله مطلعٌ عليك وناظرٌ إليك وهو يعلم السر وأخفى وأنه فتح لك الباب لتؤوب إليه وتعود إليه فأنت في الليل عابد ساجد قائم وفي النهار صائم صامت إلا من ذكر الله ومن تلاوة قرآنه.

ربما لا يعود رمضان بالنسبة لك أبدًا وقد تفارق الدنيا وتصبح من أهل الآخرة وكان رسولنا صلى الله عليه وسلم إذا جاء رمضان استيقظ وشد المئزر واجتهد في العبادة وأيقظ أهله








إن أعداء الإسلام أعداء البشرية قد تسابقوا في هذا الزمن في سبيل أن ينسى المسلمون رسالتهم وأن يقعدوا عن تلبية نداء ربهم وأن يسلكوا طريقًا بعيدًا عن طريق المهتدين وأن يكون هذا البعض صورة مزرية في تركهم الحق وجريهم وراء التفاهات وقعودهم عن القربات


أين القرآن في رمضان؟

هل المصحف في يديك؟

هل توضأت وتطهرت قبل أن تقترب منه؟

وهل استقبلت القبلة خاشعًا عابدًا تتلو القرآن وتذكر أمجادنا وماضينا وحاضرنا وما صرنا إليه؟

وهل اهتممت بإخوانك؟


الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ


إن لنا سلاحًا لا يَفَلُّ أبدًا ولا تنال منه الأيام والليالي وسلاحنا هو الحق الذي قامت عليه السموات والأرض والحق تبارك وتعالى يقول: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ) (الأنبياء: من الآية 18 ))




اللهم احرس العرب جميعا من المهالك يارب يارب يارب

احفظ مصر يارب احفظ مصر يارب احفظ مصر يارب

اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ ويقيني كبير فيك يارب

 
عودة
أعلى