ولد العفية
New Member
السلام عليكم
حقيقة أعجبني هذا الموضوع في إحدى المنتديات
وفكرة هذا الموضوع :
في البداية نبدأ بتوضيح للبدعة
ثم يشارك كل عضو بما يعرفه من البدع وإذا كان لديه كلام لأهل العلم حول هذه البدعه فلا حرج من إضافته
والهدف من هذا الموضوع هو : نشر السنة وقمع البدعة
فبيم الله نبدأ
وأرجوا الكل يشارك بما يعرف
---------- مشاركة اضيفت في 09:32 AM ---------- المشاركةالسابقة اضيفت في09:31 AM ----------
حقيقة أعجبني هذا الموضوع في إحدى المنتديات
وفكرة هذا الموضوع :
في البداية نبدأ بتوضيح للبدعة
ثم يشارك كل عضو بما يعرفه من البدع وإذا كان لديه كلام لأهل العلم حول هذه البدعه فلا حرج من إضافته
والهدف من هذا الموضوع هو : نشر السنة وقمع البدعة
فبيم الله نبدأ
وأرجوا الكل يشارك بما يعرف
---------- مشاركة اضيفت في 09:32 AM ---------- المشاركةالسابقة اضيفت في09:31 AM ----------
إن العمل الصالح الذي يقبله الله عز وجل ويزكيه ويرفعه إليه فيزيد نوراً وشرفاً, يقوم على قدمين ثابتتين لا يستطيع أن يقف بدونهما معا, وهما الإخلاص والمتابعة. فإذا لم يتحقق في العمل الإخلاص, كان الشرك (ظاهراً أو خفياً). وأما إذا لم تتحقق المتابعة, كانت البدعة. إذن بداية نقول أن البدعة هي عدم المتابعة للنبي r في أفعاله وأقواله وسائر أحواله ما أمكن. وهي من أشد الأمور خطورة على الإنسان لأن فاعلها قد يظن أنه يعمل عملا عظيما يرضى عنه به الله تعالى وهو أبعد ما يكون عن ذلك. لذلك حذرنا منها النبي r أشد التحذير.
1- عن العرباض بن سارية قال: قام فينا رسول الله r ذات يوم, فوعظنا موعظة بليغة, وجلت منها القلوب, وذرفت منها العيون. فقيل: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع. فماذا تعهد إلينا؟ فقال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا, فأنه من يعش بعدي فسيرى اختلافا كثيرا, فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي, عضوا عليها بالنواجذ, وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة, وكل بدعة ضلالة, وكل ضلالة في النار. صحيح رواه الخمسة عدا النسائي.
2- عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله r يخطب الناس, فيحمد الله ويثني عليه بما هو أهله, ثم يقول: من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وخير الحديث كتاب الله عز وجل, وخير الهدي هدي محمد r, وشر الأمور محدثاتها, وكل محدثة بدعة, وكل بدعة ضلالة - وزاد البيهقي- وكل ضلالة في النار. رواه مسلم.
1- عن العرباض بن سارية قال: قام فينا رسول الله r ذات يوم, فوعظنا موعظة بليغة, وجلت منها القلوب, وذرفت منها العيون. فقيل: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع. فماذا تعهد إلينا؟ فقال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا, فأنه من يعش بعدي فسيرى اختلافا كثيرا, فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي, عضوا عليها بالنواجذ, وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة, وكل بدعة ضلالة, وكل ضلالة في النار. صحيح رواه الخمسة عدا النسائي.
2- عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله r يخطب الناس, فيحمد الله ويثني عليه بما هو أهله, ثم يقول: من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وخير الحديث كتاب الله عز وجل, وخير الهدي هدي محمد r, وشر الأمور محدثاتها, وكل محدثة بدعة, وكل بدعة ضلالة - وزاد البيهقي- وكل ضلالة في النار. رواه مسلم.
ومن هذا الحديث ترى خطورة الأمر باعتبار المآل وكذلك باعتبار أن هذا ورد في صدر خطبة للنبي r، أي أن هذا التحذير متكرر غالبا مع كل خطبة. ولكي تتجسد أمامنا خطورة البدعة, نضرب هذا المثل ولله المثل الأعلى, فلو تخيلنا رجلا يطلب من يشتري له من السوق كيلوجراماً من الطماطم في مقابل مكافأة ضخمة, فسمع رجلان بهذا العرض, فلم يهتم أحدهما بهذا العرض وقال: لا حاجة لي في ذلك, فذلك العاصي الذي اختار طريق المعصية, ولم يختر طريق الطاعة والثواب, أما الآخر فوافق على العرض, وذهب للسوق فوجد تفاحا بسعر الطماطم, فقال هذا أفضل واشتراه, وذهب لصاحب العرض فرحا بفعله ظانا أنه أتي بأفضل مما طلب منه, فلما قدم إليه لم يقبله منه لأنه لم يأتي بما طلبه وأنه لا يحب التفاح. فما كانت النتيجة إلا أن رُدَ عليه عمله وضاع يومه كله في البحث والكد والشراء. فيالها من صدمة أن تفعل الفعل وتري حسنه بعينيك فتظن أنه حسنا وأنه يقربك من الله, فإذا ما جئت يوم القيامة وجدت ما عملت من عمل قد صار هباءً منثوراً, فتندم ندماً شديداً يوم لا ينفع الندم. لذا لابد لنا من التعرف على البدعة تعرفا دقيقا, فأنت لن تنتصر على عدوك ما لم تعرفه حق المعرفة.
تعريف البدعة
من أجمع التعريفات للبدعة قول الإمام الشاطبي في الاعتصام: (فالبدعة إذن عبارة عن طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية). يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه. قال الشاطبي في بيان هذا التعريف: (قوله في الحد: (تضاهي الشرعية) يعني: أنها تشابه الطريقة الشرعية من غير أن تكون في الحقيقة كذلك، بل هي مضادة لها من أوجه متعددة. منها وضع الحدود: كالناذر للصيام قائما لا يقعد. ومنها: التزام الكيفيات والهيئات المعينة كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد، واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيدا وما أشبه ذلك. ومنها: التزام العبادات المعينة في أوقات معينة لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة، كالتزام صيام يوم النصف من شعبان وقيام ليلته) انتهى كلام الشاطبي.
من أجمع التعريفات للبدعة قول الإمام الشاطبي في الاعتصام: (فالبدعة إذن عبارة عن طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية). يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه. قال الشاطبي في بيان هذا التعريف: (قوله في الحد: (تضاهي الشرعية) يعني: أنها تشابه الطريقة الشرعية من غير أن تكون في الحقيقة كذلك، بل هي مضادة لها من أوجه متعددة. منها وضع الحدود: كالناذر للصيام قائما لا يقعد. ومنها: التزام الكيفيات والهيئات المعينة كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد، واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيدا وما أشبه ذلك. ومنها: التزام العبادات المعينة في أوقات معينة لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة، كالتزام صيام يوم النصف من شعبان وقيام ليلته) انتهى كلام الشاطبي.
فالبدعة تعني أنك تسلك طرقا غير طريق النبي r, للوصول إلى الله, وهذا حتما يؤدي للهلاك, وعدم الوصول لمبتغاك. فلو أنك في وسط صحراء شاسعة الأطراف وكل الطرق من حولك تؤدي للهلاك عدا طريق واحد يؤدي لله وللنجاة, فكيف سنصل إليه, نرى أن هذا يكاد يكون مستحيلا إلا لمن هدى الله, ولكن الله يريد لنا النجاة ويريد لنا الجنة, فيرسل لنا رسولا بمعجزة تدلنا على أنه أتى من عند الله, فيقول لنا إن شئتم أن تمضوا إلى الله عز وجل, فلتأتوا من خلفي فإني إليه ذاهب, فمضى معه صحابته في الطريق, خلفوا أثارهم واضحة جلية على الرمال وكذلك خريطة جلية للطريق, فالآثار هي سنة النبي r وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده, والخريطة هي القرآن, ولله المثل الأعلى, فماذا يسعنا أن نفعل إلا أن نقتدي بالآثار ونضع أقدامنا مواضع أقدام النبي r قدما بقدم, فهو الطريق المستقيم إلى الله عز وجل وإلا فالهلاك المحقق.