اعزاءي القراء
في إطار الحديث عن المسؤولية وثقافة مراقبة الذات ، تطرقنا انا وزميل لي ذات يوم عن مشهد مؤسف، لأحد المسؤولين عن معايير الجوده والسلامة وذلك خلال زيارته لمصنع مواد غذائيه في مسقط، هذا المسؤول عوضا عن فحصة للمواد الغذائية ومسألة مطابقتها للمواصفات والشروط اكتفى بسؤال المدير في تلك المؤسسه (كيف العمل، كل شي تمام) فتحرك رأس الهندية في اشارة منه الى ما يريد هذا المسؤول، فإذا به يرسل عماله لتحميل كراتين الحليب والمواد الغذائية الاخرى لسيارة المسؤول لإسكاته ولنقل "ثمة صفقة ما تجري عليها العاده.
فتذكرت ذات يوم اني كنت في مراجعة للبلديه فإذا بي اسمع صراخ مسؤول تفتيش المحلات في وجه الهندي القادم لتجديد ترخيصه قائلا "انته ما يشتري حليب من الدكان " اي ايها الهندي كان يجب عليك شراء الحليب والشاي من دكاني لمطعمك وكان يجب عليك شراء كل حاجيات مطعمك من دكاني، ولننسى كم عدد الاشخاص الذين يتم معاملتهم على هذا النحو لتجديد تراخيص مقاهيهم ومطاعمهم لنتساءل بوضوح شديد .. هل نسيت يا ابن ادام انك لست دائما على هذا الكرسي .. هل فكرت ماذا سيحدث لدكانك او السوبر ماركت الذي ضمنت استمراريته بطرق غير مشروعة بأي حال سيكون بعد تغيير منصبك او اقالتك ؟؟؟
ان مثل هذه المشاهد تستوقف المواطن العماني على ان الفساد ليس في الطبقات العلياء والمناصب العلياء فقط بل امتد الى الكثير من الموظفين والعاملين على شاكلتهم ،،،
ان مراقبة الذات هى القيمة العظمى التي تحدد تصرفاتنا فى حياتنا اليومية , وهى الاسس والمبادىء التى نحتكم اليها عندما نقبل على تصرف ما وبواسطتها تستطيع الكشف عن بعض العادات التى اجبرتك الظروف على اعتناقها دون دراية منك وقبل أن تحتكم الى قيمك وكيانك الشخصى فى معرفة ما اذا كانت تناسبك ومعرفة مدى موافقتك على وجودها داخلك أم لا. (وهذه نقطة بالغة الاهمية) .
والذى لا يراقب ذاته فانه فى الغالب يتحرك فى هذه الحياة بعصاة الاخرين , أو أنه مأسور من نفسه بنفسه ! ومسلوب الارادة وليس عنده عن صحة أو خطأ بعض الطرق التى يسلكها ,, وليس هناك أمل فى ذلك فى المستقبل ...... هذا فضلا عن ايقافه لمحاولات والتحسن والتقدم للامام بيده.
لذلك فإننا بحاجة الى ان نقف يدا بيد نحو منع الفساد على كافة المستويات وان لا ننظر الى الموضوع بأنه ليس من اختصاصنا ،،، فإذا تم ذلك تشكلت الرقابه من ادنى مستوياتها لتصل الى اعلى المستويات .. لتشكل بعد ذلك رادع لمن تسول له نفسه...
ع
في إطار الحديث عن المسؤولية وثقافة مراقبة الذات ، تطرقنا انا وزميل لي ذات يوم عن مشهد مؤسف، لأحد المسؤولين عن معايير الجوده والسلامة وذلك خلال زيارته لمصنع مواد غذائيه في مسقط، هذا المسؤول عوضا عن فحصة للمواد الغذائية ومسألة مطابقتها للمواصفات والشروط اكتفى بسؤال المدير في تلك المؤسسه (كيف العمل، كل شي تمام) فتحرك رأس الهندية في اشارة منه الى ما يريد هذا المسؤول، فإذا به يرسل عماله لتحميل كراتين الحليب والمواد الغذائية الاخرى لسيارة المسؤول لإسكاته ولنقل "ثمة صفقة ما تجري عليها العاده.
فتذكرت ذات يوم اني كنت في مراجعة للبلديه فإذا بي اسمع صراخ مسؤول تفتيش المحلات في وجه الهندي القادم لتجديد ترخيصه قائلا "انته ما يشتري حليب من الدكان " اي ايها الهندي كان يجب عليك شراء الحليب والشاي من دكاني لمطعمك وكان يجب عليك شراء كل حاجيات مطعمك من دكاني، ولننسى كم عدد الاشخاص الذين يتم معاملتهم على هذا النحو لتجديد تراخيص مقاهيهم ومطاعمهم لنتساءل بوضوح شديد .. هل نسيت يا ابن ادام انك لست دائما على هذا الكرسي .. هل فكرت ماذا سيحدث لدكانك او السوبر ماركت الذي ضمنت استمراريته بطرق غير مشروعة بأي حال سيكون بعد تغيير منصبك او اقالتك ؟؟؟
ان مثل هذه المشاهد تستوقف المواطن العماني على ان الفساد ليس في الطبقات العلياء والمناصب العلياء فقط بل امتد الى الكثير من الموظفين والعاملين على شاكلتهم ،،،
ان مراقبة الذات هى القيمة العظمى التي تحدد تصرفاتنا فى حياتنا اليومية , وهى الاسس والمبادىء التى نحتكم اليها عندما نقبل على تصرف ما وبواسطتها تستطيع الكشف عن بعض العادات التى اجبرتك الظروف على اعتناقها دون دراية منك وقبل أن تحتكم الى قيمك وكيانك الشخصى فى معرفة ما اذا كانت تناسبك ومعرفة مدى موافقتك على وجودها داخلك أم لا. (وهذه نقطة بالغة الاهمية) .
والذى لا يراقب ذاته فانه فى الغالب يتحرك فى هذه الحياة بعصاة الاخرين , أو أنه مأسور من نفسه بنفسه ! ومسلوب الارادة وليس عنده عن صحة أو خطأ بعض الطرق التى يسلكها ,, وليس هناك أمل فى ذلك فى المستقبل ...... هذا فضلا عن ايقافه لمحاولات والتحسن والتقدم للامام بيده.
لذلك فإننا بحاجة الى ان نقف يدا بيد نحو منع الفساد على كافة المستويات وان لا ننظر الى الموضوع بأنه ليس من اختصاصنا ،،، فإذا تم ذلك تشكلت الرقابه من ادنى مستوياتها لتصل الى اعلى المستويات .. لتشكل بعد ذلك رادع لمن تسول له نفسه...
ع
