العيد في عيون حنون طيب

"العيد في عيونٍ حنونه وطيبه"

21660_564733086886339_871387442_n.jpg


هـذاهـو العيـدُ ،أيـنَ الأهـلُ والفـرحُ

ضاقـتْ بهِ النَّفْسُ ,أم أوْدَتْ به القُرَحُ

وأيــــنَ أحبابُنـا ضـاعـتْ مـلامحُـهـم

مَـنْ في البلاد بقي منهم ، ومن نزحوا

أبيأتٌ شِعرية تَجول في خاطري كل عيد جعلتني أكتبُ ماأكتب عن طفولتي في العيد وانا بين أهلي.

" العيد مدينة حُب سرمدي عندَ أهلي ووطن "

حين كنا صغاراً ونفرحُ فرحةَ العيد الكبيرة ,كانت مظاهر العيد في بيتنا وبلدتنا وجيراننا جميلة ومفرحة للغاية

كان العيد بالنسبة لي كخيال من جمال وأَلوان مبهرة وعطور وبخور واكواب مزخرفة وشراشف مطرزة وورود جميلة لانها كانت تربتبط بالعيد غالباً.

أَتذكر أُمي الغالية عندما تبدأ بتقسيم عمل البيت علينا نحن الاخوان ونقوم بالتنظيف الخاص بالعيد قبل اسبوع ونَضع كل ماهو جديد وعريق استعداًداً لإستقبال " العيد السعيد " الذي كان سعيداً جداً لكونه يرتبط بأهلي وأَتذكر كان أخي " محمد " الذي يمرد دائماَ على الشغل ولا يكمل مايسند له من عمل.

أتذكر رائحة البخور الذي تضعه أٌمي في المبخرة وهي تُبَخِّرُ البيت في ليلةِ العيد .. " أُمي الغالية " أقولُ لكِ لازلتُ احتفظ بتلكَ المبخرة حتى الآن.

ولازلتُ أذكُر عندما كنتِ ترتدين احلى ماعندكِ ليلة العيد

لازلتِ أشمُّ رائحة القهوة التي كُنتِ تحمصيها وتصنعيها بالهيل وأتَذَكر عِندما كُنتِ تقولين " عساكم من العايدين" كم كانت نكهة البيت لذيذة وتَغمُرُني سعادة لاتُوصَف عِندما كُنتُ أشُمُ رائحة القهوة ورائحة والشاي بالهيل كانت تفوح بين ارجاء البيت

أتَذَكَرُكِ تَماماً وكَأنهُ اليوم ..عندما كُنتِ تُعدين الشاي في "االترمس" وتضعين الاكواب الجميلة وتصنعين" السيوئي والكيك والاكلات الصوريه الجديمه"

وكانت اغنية اهلا بالعيد مرحب مرحب بالعيد

واعنية كوكب الشرق ام كلثوم حاضرة

" يـــا ليلة العيد آنستينا "

كانت ولازالت تُطرِبُ مسامعي ليلة العيد لكنها باتت اليوم حَزينةُ اللَّحنِ مُمتَزِجَةً بالدُموع ليست مُفرِحة كما كانت زمان عندما كانت ترتبط بكم.

كانت تلك الاغاني تسمع في كل بيت من بيوت العمانين تُشعرنا بفرحة العيد وكأن العيد يرتبط بتلكَ الأغاني كنا نستيقظ صباحا ونبدأ بتحضير الفطور الخاص بالعيد " الكيك والاكلات الصوريه الحلوه "

واتذكر كانت امي تقولنا تعالو تبخرو عشان تروحو المسجد عند ابوكم الله يرحم ابوي ويرحم جميع اموت المسلسمين في هذه الايام الطيبه وكانت تشتري لنا ملابس العيد مع ابي وفرحتي بالعيد وانا اضع هديتي بجانبي وأنام وكانت تشتري لنا طواقي فقط في العيد..

واتذكر عندما كُنا نذهب الى مدينة "الالعاب الهبطه" وهذه كانت قبل العيد باربع ايام

وكنا نلعبُ سَوياً مع أخواتي وأُخوتي ونذهب مع أَهلي نعايد الجيران.. كنَّا نحنُ نذهبُ عيد وهُم يأتون عيد.

كم كانت طفولة جميلة وبريئة وناعمة عندما كانت أُختي " ......." تَحتالُ عليَّ عندما تُريدُ أن تأخذ مني شيئاً وانا أجمَعُ عيديتي! أينَ أَنا الآن منكِ يا اختي؟

أَين أَنتم يـا أَهلي كم أَشتاق إِليكم اليوم في وحدتي وغربتي الباردة .. كم أَشتاقُ الىَ عِناقكم الآن حتى أشعُرَ بالدفئ

اليوم هو"العيد" وكيفَ لي ان افرح وأَنتم ليسوا معي

كل شيء موجود هنا لكن ليس بنكهتكم ياأهلي

لازلتُ أَبحثُ عنكم في وجوه الآخرين

كل الأشياء تغيرت وآختفت لكنها لازالت حاضرة في ذاكرتي التي تأبى ان تنسىَ تِلكَ الأيام السعيدة ليتها لم تنتهي ونبقى صغارا بجانبكم


كل عام وانتم بخير
 


ما أنقـى العيدَ في نظرك


نعم .. كلامكَ سليم

أيـن أعيَادُ الماضي وأين أعيـاد اليوم؟

أين الأهل والأصحاب منّا اليوم؟


جميعنـا نَحِـنُّ لتلك الأعياد والأيام الجميلة ..


جعـل الله لأيّام المسلمين فرحًة وبهجةً دائمـة

وكل عام وأنتم بخيـْر



احترامي
 
أعلى