العطية الأول على سائقي سيتروين في رالي البرتغال ويقول القادم أفضل








ان شاء الله القادم افضل .. بهذه الكلمات الواثقة عبر بطل الراليات القطري ناصر العطية عن تفاؤله بعدما حقق انجازا شخصيا جديدا يضاف الى سجله على صعيد رياضتي المحركات والرماية.



فالسائق المخضرم (41 عاما) الذي سبق له الفوز ببطولة الشرق الاوسط للراليات سبع مرات ولقب رالي داكار أشهر السباقات الصحراوية الطويلة في العالم عام 2011 تفوق على جميع زملائه في فريق سيتروين ومن بينهم بطل العالم ثماني مرات الفرنسي سيباستيان لوب الذي انسحب مبكرا والفنلندي ميكو هيرفونن الذي جرد من اللقب بعد حصوله على المركز الاول بداعي وجود مخالفات فنية في السيارة.



وجاء العطية في المركز الرابع في الترتيب العام لرالي البرتغال.



ويحمل هذا النجاح مذاقا خاصا نظرا للظروف الجوية بالغة السوء التي أقيم فيها سباق البرتغال والتي أجبرت المنظمين على الغاء بعض المراحل ووعورة مساره التي تتسبب في تآكل سريع للاطارات بمعدل يزيد بنحو 40 في المئة عن اي سباق آخر في برنامج بطولة العالم للراليات التي تتألف من 13 جولة.



كما تحقق هذا المركز في ثالث سباق فقط يخوضه العطية مع فريق سيتروين بعد ان انضم اليه قبل انطلاق الموسم في تعاقد يستمر حتى 2014 وفي ظل منافسة شرسة مع سائقي فورد الذين هيمنوا على منصة التتويج في رالي البرتغال واحرزوا المراكز الثلاثة الاولى.



وعن نتيجته الرائعة في الرالي التي رفعته الى المركز الثامن في ترتيب بطولة العالم رغم انه شارك في ثلاث من أول اربع جولات في الموسم الحالي قال العطية في مقابلة مع رويترز عبر الهاتف من المانيا في طريق العودة الى قطر "سباق البرتغال كان غريبا جدا وشهد الكثير من الحوادث والطقس كان سيئا للغاية لكن الحمد لله حاولنا استغلال الوضع قدر الامكان وحصلنا على المركز الرابع بعد تجريد هيرفونن من اللقب."



واضاف السائق القطري الذي سبق له ايضا القيادة لفريق سوبارو من 2003- 2009 "هذا ثالث سباق لي فقط مع فريق سيتروين والحمد لله هناك تحسن واستفادة كبيرة. تحسن الاداء من المكسيك لرالي البرتغال وان شاء الله الراليات القادمة تكون أفضل وأفضل."



ولم يشارك العطية في رالي مونت كارلو في افتتاح الموسم الجديد ببطولة العالم للراليات لانشغاله بمحاولة الدفاع عن لقبه في رالي دكار 2012 لكنه انسحب من المرحلة التاسعة من السباق الذي أقيم للعام الرابع على التوالي في امريكا الجنوبية بعد نقله من افريقيا لأسباب أمنية بعد تعرض سيارته الهامر لأعطال فنية كثيرة اضافة الى خلافه مع الامريكي روبي جوردون مالك الفريق والذي كان ينافس أيضا في الرالي.



لكن العطية متعدد المواهب عوض هذا الامر سريعا بعدما تمكن من التأهل الى مسابقة الرماية في أولمبياد لندن إثر حصوله على ذهبية اطباق الاسكيت في بطولة اسيا التي اقيمت في الدوحة بمشاركة 31 دولة مطلع العام الجاري.



ودخل بعدها العطية رالي السويد الجولة الثانية لبطولة العالم لكنه حصل على المركز 21 ثم قطع خطوة كبيرة للامام في الجولة الثالثة التي أقيمت في المكسيك ليحرز المركز السادس ومنه الى المركز الرابع في البرتغال.



وأرجع العطية هذا التقدم الى المساندة والامكانيات الكبيرة التي يوفرها له فريق سيتروين.



وقال لرويترز "لا أحتاج مع هذا الفريق الى الاشراف على كل كبيرة وصغيرة فهو يملك الامكانيات ويوفر لي التجربة ويجعلني اكثر تركيزا على السباقات. انهم ابطال العالم ثماني مرات."



وعبر العطية عن اسفه لانسحاب لوب مشيرا الى ان خروج بطل بهذا الحجم يعبر عن صعوبة السباق.



واضاف "لم يصادفه الحظ في رالي البرتغال بعد ان وقع له حادث وجاء على لسانه ان صعوبة الرالي جعلته ينسحب من السباق."



وتابع قائلا "حققت أفضل نتيجة لسيتروين في الرالي لان الثلاثة الاوائل من فورد واتوقع ان يكون الرالي المقبل في الارجنتين افضل حالا."



وسيقام رالي الارجنتين الجولة الخامسة من بطولة العالم في الفترة بين 27 و29 ابريل نيسان الجاري.



ولا تكف عجلة العطية عن الدوران فبعد عودته الى قطر سوف يستعد لخوض رالي الكويت الجولة الثانية من بطولة الشرق الاوسط والذي سيقام بعد عشرة ايام ويليه رالي قطر منتصف هذا الشهر.



وتتعدد مواهب السائق القطري فهو تارة يخطف الاضواء عندما يندفع بسيارته للمنافسة في الراليات وتارة اخرى يلهب حماس الجماهير في ميادين الرماية القارية والاولمبية.



فالعطية من الابطال القلائل الذين يجيدون في اكثر من لعبة وأصبح ايقونة رياضة المحركات عربيا في الوقت الذي يفاخر فيه أيضا بسجله القاري في الرماية.



ويحمل العطية العديد من الالقاب الاخرى منها بطولة العالم للباها والراليات الصحراوية الطويلة في 2008 كما قام بتمثيل قطر في منافسات الرماية في محافل دولية واولمبية إذ كان ضمن الفريق القطري بطل دورة الالعاب الاسيوية عامي 2002 و2010 في اطباق الاسكيت. وجاء العطية في المركز السادس في اولمبياد سيدني 2000 ورابعا في دورة اثينا الاولمبية 2004 في منافسات اطباق الاسكيت.



وساعد البطل القطري بلاده على الفوز بذهبية الفرق في مسابقة اطباق الاسكيت بدورة الالعاب العربية الثانية عشرة التي اقيمت في الدوحة اواخر العام الماضي.



وفيما يتعلق باستعداداته الاولمبية يعتزم العطية اقامة العديد من المعسكرات المحلية والخارجية قبل انطلاق دورة لندن في اواخر يوليو تموز المقبل.



وقال العطية الذي يعشق ايضا رياضة الفروسية لرويترز "بالنسبة لاستعداداتي الاولمبية انا حريص على التدريبات وسأبدأ من يوم غد (الثلاثاء) على الفور التدريب في قطر وبعد شهر سأقيم معسكرا في فرنسا كما أجهز لمعسكر آخر في قبرص وسأحاول التنويع قبل الاولمبياد."





المصدر : كوووره
 
أعلى