الحوسني والتجربة السعودية الثانية





انتقال مهاجم منتخبنا الوطني عماد الحوسني إلى نادي الأهلي السعودي في التجربة الثانية له في الملاعب السعودية بعدما خاض سابقا تجربة في بداية رحلته الاحترافية مع زملائه خليفة عايل وبدر الميمني في نادي الرياض السعودي، ولكن تلك التجربة لم تكن بالشكل الذي تمناه الحوسني حيث خرج خالي الوفاض وسقط ناديه إلى الدرجة الثانية رغم إنها شكلت عامل خبرة جيد في مستهل مشواره قبل أن تضمه الملاعب القطرية لخمسة مواسم متتالية لم يفلها إلا أشهر قصيرة قضاها في بلجيكا في تجربة أوروبية لم تكن موفقة بشكل كامل.

التجربة الثانية للعمدة ستكون مع احد أندية الصفوة في السعودية والملقب "بقلعة الكؤوس" نادي الأهلي، وهذا النادي يمتلك زخما جماهيريا غير عادي، وبالتالي الموقف التنافسي في ظل هذا التوهج يكون على أشده مع أندية الصفوة هناك كالاتحاد والهلال والشباب وغيرها، وعليه فالمطلوب أن يخلع الحوسني عباءة ذكريات نادي الرياض بحلوها ومرها، وأن يضع لنفسه بصمة واضحة في صفوف فريقه الجديد والمنافس.

المسيرة الجديدة تحتاج إلى تركيز كبير؛ لأنها ستكون مفصلية في مسيرة "العمدة" ومتى ما كانت الشباك هي منتهى أحلامه داخل المستطيل فإن أسهمهه سترتفع في البطولة العربية الأقوى التي تأخذ حيزا حتى على المستوى الدولي، وربما حان الوقت بأن يركز على وظيفته كمهاجم مطلوب منه أن يسجل الأهداف في المقام الأول بدلا من الركض المستمر في جوانب الملعب مخلفا بعد ذلك ضعفا تهديفيا غير مرغوب بالمرة وبحجة الأدوار التكتيكية التي ينتهجها تجاهه المدربون، وهنا النظرة المطلوبة يفترض أن تكون "برجماتية" أكثر، والابتعاد المتواصل عن منطقة الخطورة والتهديف لا تصب لمصلحة هذه النظرة مما يجعل مهاجمنا يخسر الكثير من فعاليته التي يتميز بها.

من ناحية أخرى فالهداف لا يقيم إلا بمقدار غلته التهديفية لا غير، وكم الأهداف فقط من يجعله مهاجما جيدا من عدمه، وأما الأدوار التكتيكية التي يحققها المدرب للفريق فينبغي ألا توقع مهاجمنا ضحيتها كما حدث سابقا مع الريان القطري. إذ الأدوار المزدوجة التي حملها "أتوري" للحوسني قلصت من عدد الأهداف التي يسجلها وبالتالي أضعفت من أسهمه كثيرا نهاية الموسم الكروي وظهر ذلك جليا في بورصة التعاقدات._ الزمن
 
أعلى