الهيّـــام
Moderator
أثبت سائق فريق الطيران العماني لسباقات السيارات وبطلنا الدولي في سباقات كأس بورش كاريرا البريطانية علو كعبه عندما توج بلقبين في يوم واحد عقب حصوله على المركز الأول في سباق الجولة الخامسة وأكملها بحصوله على لقب الجولة السادسة في مشوار ناجح هذا العام ضمن سلسلة سباقات كأس بورش كاريرا البريطانية حيث جرت فعاليات سباق الجولتين الخامسة والسادسة على حلبة ثراكستون التي تقع جنوب غرب العاصمة البريطانية لندن وأحد أسرع وأطول حلبات السباقات البريطانية وسط أجواء باردة جدا ومتقلبة بين الماطرة وشبه الجافة.
الطقس
استمرت الأحوال الجوية السيئة على معظم المناطق البريطانية حيث انخفضت درجات الحرارة الى مستويات متدنية جدا وصلت الى ما دون 7 درجات مئوية في بعض الأحيان وأثناء سير السباق ووسط استمرار تساقط الأمطار على الحلبة مع هبوب رياح نشطة وقوية في بعض الأحيان مما أثر ذلك على السائقين وأدائهم واضطرت معها الفرق الفنية الى تغيير استراتيجياتها داخل أرضية الحلبة أكثر من مرة. وكان الحارثي قد تأهل الى السباقين الأول والثاني في مركز الانطلاقة الأولى بعد تأهله أولاً في التجارب التأهيلية التي سبقت السباقين بيوم واحد.سباق الجولة الخامسة
دخل الحارثي والمدعوم من الطيران العماني ووزارة الشؤون الرياضية ووزارة السياحة والنورس للاتصالات والبنك الوطني العماني ومركز مسقط لعلاج العيون بالليزر سباق الجولة الخامسة وهو السباق الأول في اليوم بأريحية كونه سيكون أول المنطلقين بالسباق مما يسهل عليه كثيرا السيطرة على السباق لذلك فانه أخذ على عاتقه قيادة السباق من اللفة الأولى والذي تضمن 21 لفة حول الحلبة التي بلغت طولها 2.3 ميل حيث كانت الاستراتيجية هي استعمال الإطارات الجافة كونها أثبت على أرضية السباق لكن النزول المفاجئ للمطر وهبوب رياح نشطة اضطر القائمون على السباق الى تغيير الاستراتيجية الى استعمال الإطارات الرطبة تحسباً لوقوع حالات الانزلاق. الحارثي ورغم معاناته مع بقية المتسابقين من عدم ثبات حالة الطقس إلا أنه قدم سباقاً اتسم بالقوة والمنافسة الشرسة على أرضية الحلبة حيث انعدمت الرؤية في بعض الأحيان أثناء السباق إلى أقل من مترين مما اضطر معه بعض السائقين إلى التخفيف من السرعة حتى يكون هناك مجال لرؤية السائق الذي أمامه وقامت الفرق الفنية بتجهيز السيارات حتى تتقبل مثل هذه الأجواء الخاصة والمتقلبة بين الرطبة والممطرة والجافة في آن واحد .
ومع نهاية اللفة الأخيرة للسباق لم يترك الحارثي المجال للسائقين الآخرين لتجاوزه بل استطاع زيادة الفارق بينه والآخرين وأنهى السباق في المركز الأول ليعتلي منصة التتويج بالمركز الأول بقطعه السباق في 31 دقيقة و25 ثانية فاصل 072 جزءا من الألف من الثانية بعدما استطاع أيضا تسجيل أسرع زمن بالسباق للفة الواحدة بتوقيت بلغ دقيقة و22 ثانية فاصل 419 جزءا من الألف من الثانية بسرعة وسطية بلغت 102 ميل بالساعة وسط أجواء ممطرة طوال الوقت.
سباق الجولة السادسة
وبمعنويات عالية نحو الفوز بالجولة السادسة عقب فوزه بالجولة الخامسة دخل الحارثي السباق واضعاً نصب عينيه تحقيق اللقب وأن الأحوال الجوية السيئة لن تقف حائلا دون ذلك وبالفعل فقد أثبت الحارثي أنه سائق مجيد وبتوجيهات من الفريق الفني قاد بطلنا السائقين بعدما اضطرت بعض الفرق الى استبدال الإطارات قبل بداية السباق من الجافة إلى الرطبة نظرا للهطول المفاجئ للأمطار قبل السباق بدقائق لكن الحارثي أصر على استخدام الإطارات السابقة نفسها وهي الجافة رغم أن الأرضية أصبحت مبتلة تماماً وتمكن من إبراز مهارته في القيادة على مختلف الأجواء إذ لم يستطع أحد من زملائه في المجموعة تجاوزه في سباق الجولة السادسة والتي تضمنت 21 لفة حول المضمار الطويل وأنهى السباق في المركز الأول معتلياً منصة التتويج للمرة الثانية في اليوم نفسه وهو ما يعتبر إنجازا للحارثي هذا الموسم.
الصدارة
بفوزه بسباق الجولتين الخامسة والسادسة بكأس بورش كاريرا البريطانية يغرد الحارثي وحيداً خارج السرب في صدارة السائقين في مجموعته برصيد 61 نقطة وبفارق كبير عن الاسكتلندي صاحب الوصافة ديرك بيرس والذي في جعبته 30 نقطة أي أن الفارق بينهما 30 نقطة وهو فارق جيد لصالح الحارثي فيما يأتي في المركز الثالث المتسابق الانجليزي أوي ماترماير برصيد 25 نقطة ويعتبر هذا الفوز هو الخامس للحارثي بالمركز الأول هذا الموسم وهو الاعتلاء السادس له في منصة التتويج مما يجعله من أهم السائقين في البطولة هذا العام.
الحارثي وبعد تحقيقه البطولتين قال إنه سعيد جداً بالفوز بالسباقين رغم ما عاناه من ظروف سيئة أثناء السباقين وخاصة مع انعدام الرؤية الأفقية في سباق الجولة الأولى ومع ذلك فانه استطاع ومع العمل المشترك مع الفريق الفني في إنجاز المهمة والفوز بالسباقين وهو ما يعتبر إنجازا بالنسبة له في الفوز بسباقين صعبين وعلى أرضية لا يمكن التنبؤ بما يحدث فيها بين الحين والآخر وقدم الحارثي شكره الجزيل لكل من ساهم في تحقيق الفوزين وخاصة الفريق الفني الذي كان عند حسن الظن كما قدم التحية والتقدير لكل الرعاة والداعمين وأهدى لهم هذا الانجاز.
أما المدير الفني لفريق ريد لاين سايمون لينورد والذي يقوم بتجهيز سيارة الحارثي فقد قال ان النتائج التي يحققها الحارثي هذا الموسم هي الأفضل له منذ اشتراكه في بطولات بريطانيا وأصبح واحدا من أفضل السائقين في البطولة بفضل مثابرته والعمل المجيد الذي يقدمه داخل الحلبة ونتمنى أن يوفق هذا العام بالحصول على مركز مرموق.
الرياضه العماني
