الثقافة السياحيه في بلادنا ،،،
مشهد ،،،
كنت لأسبوع في شمال ايران حيث الخضرة والماء والوجه الحسن وكنت استمتع بكامل اوقاتي واتمعن في جمال ذلك المكان ، ثقافة المجتمع الايراني السياحيه ، نظافة الاماكن وعملت مقارنه بينها وبين صلاله حيث المرافق القليله والبعوض واوساخ الحيوانات مع العلم ان الابقار كانت ترعى في الشمال الايراني والسواح كثر مما جعلني اسأل نسي ما الذي ينقصنا؟
مشهد ثاني :-
قام صديق بريطاني بزيارة عمان برفقة زوجته .. وقامو بزيارة مسفاة العبريين والجبل الاخضر .. تصورو ان تأتي عجوز تلعن زوجته وترميها بالحصى .. ليش طيب ..لأنها لا بسه فانيلا وبنطلون قصير .. وبالكاد فهمنا صديقي السبب وكان يريد يشتكي لسفارته عن اسلوب العجوز .. اللي تقول (جايه متعريّه)
مشهد ثالث ،،
كنت في الاشخره للاستمتاع بالجو الخريفي المتأثر بالرياح الموسميه التي تهب على صلاله برفقة العائله ورأيت الاوساخ في الشاطي وقلة الاستراحات مع العلم انها وسخه بالإضافة الى سلوك الافراد الذي يشبه كثيرا البهائم الضاله والله كرمنا بالعقل ..
تخيل اخي القاريء ان تصادف شبابا يمارسون السباحه بالوزار العماني (كأنهم يحتفون بالمنتج العماني) وعوراتهم مكشوفه لبعضهم الاخر ..
تخيل اخي القاريء وانت جالس على الشاطي برفقة عائلة بها اطفال يلهون على الشاطي ويمر امامك لاندكروزر او جيب يمشط الشاطيء ويكأن اوكلت اليه مهمة تمشيط ذلك الشاطي في وقت الاجازة لإزعاج العائلات
هذا غير قلة المرافق .. وقلة الادب .. والسؤال الذي يطرح نفسه كيف لنا ان نصدرّ بذلك ثقافة مجتمع .. لإفراد المجتمع اولا قبل الزوار .. واين دور الشرطه من سلوك هؤلاء الافراد .. ما قدرو حتى يحطوا لافتات تمنع نزول السيارات ع الشاطي من ميزانية المخالفات .. راح نتبرع
كنت قبلها في ماليزيا .. حيث يجبرك المواطن الماليزي بكرم ضيافته حب ماليزيا وتكرار زيارتها وهذا ما يؤهلهم حجز مكانة بين ارقى الدول في التعامل مع السياح ..
متى سنستثمر موروثنا الديني، مكتسباتنا وعاداتنا الاصيله في بناء ثقافة سياحية تدعم القطاع السياحي.
في بعض الدول المتقدمه اصبحت المناهج الدراسية تفرض تدريس ثقافة السياحه من أجل ثقافة الإنسان، وثقافة الشعوب تقاس على قدر ثقافة أفرادها وتنوعها.
وقد يتساءل البعض لماذا الثقافة السياحية للوطن وللشعب أو للفرد مطلوبة؟ الجواب: الثقافة السياحية مطلوبة للأمور التالية:
بالنسبة للوطن:
- تساهم السياحة في البناء العمراني والاقتصادي للبلدان وإظهار مكوناتها السياحية، عن طريق التعريف بالآثار والمواقع السياحية والثقافية والدينية والترفيهية. وكذلك هي تدفع بالتنمية الإقليمية لكل بلد إلى الأمام من خلال تطوير مؤهلاته الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية والبشرية، مثل بناه التحتية (طرق ومرافق أساسية متنوعة)، قطاعاته الاقتصادية ومهنه وصناعته التقليدية، منتجاته الزراعية والغذائية، تجارته، خدماته في مجال النقل وغيرها من المجالات) وتراثه الثقافي والديني والفني. وجلب المستثمرين إلى مختلف مرافق السياحة والقطاعات المصاحبة لها. وجلب العملة الصعبة التي تمكن البلدان من القيام بتسديد مشترايتها من الخارج على أحسن وجه. مثال (ماليزيا، سنغافوره، تايلند)
وبالنسبة للشعب:
- تتطلب السياحة التعامل مع ضيوف وسياح البلد بالصدق والأدب والترحاب لإعطاء الانطباع الحسن عن نفسها أولا وعن بلدانها بشكل عام. وكذلك توفر فرصة الاستفادة من التعارف الثقافي ما بين الشعوب والاقتباس من ثقافة السياح وحتى من مظاهرهم وسلوكياتهم.
وبالنسبة للفرد:
- السياحة بدورها مهمة للفرد لأنها توفر له عند ازدهارها فرص العمل والتقدم الوظيفي، مثل العمل كمرشدين سياحيين، وكأساتذة لتدريس المناهج السياحية، والعمل في القطاع السياحي عموما. كذلك تساهم في بناء شخصية الفرد الثقافية وفتح آفاق تطلعه إلى ما وراء حدود مدينته وبلده، وتجعله يحس بأهمية تعلم اللغات وفوائدها، حيث إنها تعد مفاتيح الثقافة السياحية.
كل ذلك يجيب على تساؤل
لماذا بعض الدول تتمتع بالإقبال السياحي عليها وأخرى أكثر ثراء في المعالم والمواقع والأجواء المتنوعة الصالحة للسياحة تشهد عزوفا أو كسادا سياحيا.
ع)