اسمعوا حــواري مــع جــارتي

بسم الله الرحمن الرحيم



احبتي بطبيعتي احب المواضيع التي تكون من الواقع ولها سبب في بعض الاحيان لتكون اقرب للمتلقي

ارجو للجميع المتعة والفائده المغموسه بين السطور

..............................................................................

دخلت منزلي جارتي العزيزه في تمام الساعة التاسعة مساء

عند مرورها بصالة المنزل التفتت الى احد الغرف واذا بأبنتي الصغيره ذات العشر سنوات تصلي فرض العشاء بحجابها الانيق الملون ...

ضحكت الجاره ضحت استهزاء ...

الجاره : حرام عليك ام عبدالله اذايه شو دراها بالصلاه ؟

ام عبدالله : بنتي عمرها 10 سنوات ورسولنا يأمرنا ان نأمرهم للصلاة لسبع سنوات ونضربهم في سن العاشره

الجاره : عليهم حايه هم وصلاتهم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وكانت نظراتها الى ابنتي وهي تصلي لم تتوقف....

الجاره : تصدقي اشوفها تعرف تصلي المسكينه ..

هذه بداية الحديث لفتح ظاهر وقضية اليوم والتى استكملت مع جارتي الحديث الذي من خلاله اريد ان اصل بها الى ان الاطفال لديهم القدرة على الفهم والتعلم ونحن علينا مسؤلية تربيتهم وتعليمهم

ام عبدالله : شخبار بنتك في الدراسه وهي في صف الاول الابتدائي ؟

الجاره : ماشاء الله عليها احسن من اخوانها .. من الظهر تحل الواجب قبل لاتتغدي وتجهز شنتطتها من الليل والصبح تقوم قبل اخوانها ... مريحتني وتحب مدرستها وايد ومعلماتها

ام عبدالله : كيف عرفت المدرسه وقوانينها والواجب والدوام وووو .. من علمها ؟

الجاره : تراها تشوف اخوانها ويعلموهم في المدرسه .. واني متابعتنها

ام عبدالله : وتعرف اوقات الدراسه ؟ وتعرف ملابس المدرسه ؟ وتعرف شو يعني اختبار ونجاح ورسوب ومسابقات وجوائز تشجيعيه للفائز ؟

الجاره : ارى ما تعرف ؟؟!! .. بسم الله عليها .. وتفرح اذا حلت الواجب وحصلت جائزه



ام عبدالله : عيل لما شفتي بنتي تصلي ليه قلتي هيش دراها بالصلاه ؟ والصلاه ماهي الا تربيه وتعليم وتعود .. وتحفيز وتشجيع وسباق وفوز ؟ ترى هذه هي التربيه عزيزتي

اقتنعت الجاره من كلامي بهذه الطريقه .... وقالت والله صدقتي وكم من المرات ابنتي تروي لي احاديث واداب وايات قرانيه تعلمتها من المعلمه وانا لازلت اقول انها ياهله في مسئلة الصلاه !!!!!!!

كثير من الاهل يتفاخر بمستوى ابنائهم الدراسي وبدخولهم افضل المدارس الخاصه ... وتجدهم في الجانب الايماني تحت الصفر !! طيب ليه يا مسلمين ؟؟!!



,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

اخواني واخواتي .... موضوع صلاة الاطفال يحتاج لوقفه ونحن البالغين العاقلين المأمورين بتربيتهم ولا اعني هنا الاب والام فقط

فهناك الاخ والاخت .. هذه مسئولية كبيره تقع على عاتق الجميع .. يجب تنشئة هذا الجيل على الصلاة في اوقاتها ولا نقلل من شانهم وشأنها .. فهم في عصر لايرحم طفولتهم

فرسولنا الكريم قد قال "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع"

وليكن أساسنا ونحن نعلم أولادنا الصلاة "وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها"

علموهم الطريقة الصحيحه في الوضوء ... فالطفل يتعلم بسهوله

وشجعوهم بالهدايا عند القيام بصلاة

تذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"

وكونوا لهم القدوه تعمر منازلكم بالبركه والخير والصلاح

لنتذكر دائما قول الله تعالى : "رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء"

وقوله تعالى : "ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما"

وتذكروا ايضا بأن هذا الولد هو الصدق الجارية لك بعد موتك ان كان صالحا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاثة صدقة جارية أو علم ينتفع به من بعده أو ولد صالح يدعو له)



ومنكم العذر والسموحه على الاطاله



 
أهنئك أختي أخت محمد على طرحك الراااقي,





فعلاا على الوالدين بل الاخوان أيضا الوقوف عند ابنائهم من الصغر,





ومتااابعة كل تصرفااات وتعليمهم كل أمور دينهم وتربيتهم تربية صااالحة,





لان وهم أطفال يكون الامر سهل في تربيتهم وقابلية الطفل أفضل في التعلم ,



لذلك على الوالدين الحرص الشديد على أبناءهم,فهم المسؤلين عنهم أمااام الله,,





ولك جزيل الشكر أختي,



تقبلي مروري



دمتي بود.
 
احييج اختي على طرحج الراقي



فعلاً يجب علينا ان نهتم بتعليم الاطفال الصلاه من صغرهم



ويجب علينا ان نفهم الحق الذي علينا تجاه الله سبحانه وتعالى



والصلاه عمود الدين .



والعلم في الصغر كالنقش في الحجر .
 


أختي أم عبد الله

جزاكِ الله ألف خير على هذا الموضوع الحساس



أختي دائماً وأبداً ما تبهرني نظرة أولياء الأمور لأبنائهم بأنهم لا زالوا صغار ولا يفقهون في أمور الدين والحياة

والواقع عكس ذلك تماماً



على سبيل المثال

مراهق فعل الفاحشة وزنا بعاملة منزلهم وحين قامت العاملة بتبليغ الشرطة حيث أنها حملت بجنين منه

أتى والد المراهق وقال لضابط الشرطة: يا أخي أبني لا زال صغير السن ولا يفهم في هذه الأمور و دعنا نحل المسألة بشكل سلمي

أجاب الضابط : تقول أبنك صغير سن ولا يفهم و أبنك هذا بعد بضعة أشهر سوف يكون أب لطفل؟



هنا مربط الفرس أختي تجاهل بعض الآباء والأمهات مسألة عمر الابن ودائماً ما يرونه بأنه لا زال طفل

حتى في لبس الحجاب والعباه وغيرها من هذه الأمور



عذراً على الإطالة

تحياتي لكم

 
جـــزاك الله ألف خير لنصحك لجـــارتك



فـــعلا هذا ما يقلنه معظمهن ""بعدها ياهلة"" وتكبر البنت ويقل اهتمامها بالصلاة



أســاس الأخلاق والألتزام في الدين هم الأهــل ومدى تعويد أبناءهم على ذلك



وأتمنى من الجميع خطـــو خطــاك في النصح والأرشاد لهؤلاء االنســاء المتجاهلات لهذه الأمور



أشــكر طرحــك القيم أختي الغاليه-أخت محمد-



يعطيك ألف عافية
 




أختي.... أخت محمد



حوار من أم و مربيه ومعلمه ....

يجب أن يكون قدوه للبقيه



فنحن وللأسف نرى اليوم الكثير من التهاون لاولياء الامور في مسألت تعليم ابنائهم أمور الدين والأخلاق

فبعد التهاون في تعليم الصلى ...نرى الكثير من الأمور

فنرى اليوم تلك الفتاه التي تسب خالتها أو عمتها بـ أردى الكلمات ...

الأم ....تضحك ________" اوووه زعلتن تراها بعدها صغيره و مفيها عقل "

أو تلك الطفله ....تلبس ما يحلو لها ____________العمر ؟ في الأعداديه

" أوووه خليها تتمتع بحياتها "



موضوع جداً حساس

يشكر على الطرح
 
جزااااااااااااااااااك الله خير عزيزتي



الخير لي ولك عزيزتي

وربي يبارك في عمرك الطيب




---------- المشاركة أضيفت في 10:16 am ---------- المشاركة السابقة اضيفت في 10:14 am ----------



أهنئك أختي أخت محمد على طرحك الراااقي,





فعلاا على الوالدين بل الاخوان أيضا الوقوف عند ابنائهم من الصغر,





ومتااابعة كل تصرفااات وتعليمهم كل أمور دينهم وتربيتهم تربية صااالحة,





لان وهم أطفال يكون الامر سهل في تربيتهم وقابلية الطفل أفضل في التعلم ,



لذلك على الوالدين الحرص الشديد على أبناءهم,فهم المسؤلين عنهم أمااام الله,,





ولك جزيل الشكر أختي,



تقبلي مروري



دمتي بود.



بسم الله الرحمن الرحيم

اجزيتي خيرا كثيرا الغاليه بنت العرامه

اسعدني مرورك الحسن ونصائحك الاحسن

لك الشكر




---------- المشاركة أضيفت في 10:24 AM ---------- المشاركة السابقة اضيفت في 10:16 AM ----------



احييج اختي على طرحج الراقي



فعلاً يجب علينا ان نهتم بتعليم الاطفال الصلاه من صغرهم



ويجب علينا ان نفهم الحق الذي علينا تجاه الله سبحانه وتعالى



والصلاه عمود الدين .



والعلم في الصغر كالنقش في الحجر .



بسم الله الرحمن الرحيم

لك النور على المرور اخي خالد ....

بيوتنا وحياتنا هي عنوان تربيتنا فكم من البيوت قد عمت البركه فيها والصلاح من خلال تقرب افراد اسرتها من الله وطاعة الله ورسوله

وكم من بيوت كالخراب بسبب بعدهم عن ربهم وترك اوامر الله ورسوله

اسئل الله لك الخير في الدارين




---------- المشاركة أضيفت في 10:26 AM ---------- المشاركة السابقة اضيفت في 10:24 AM ----------



بارك الله فيك اختي..



وأثابك كل خير



وفيك بارك الله يالحبيبه

غفر الله لوالدك وادخله فسيح جناته .. ترك فيك الثمرة الطيبه ويكفي توقيعك الطيب

تحياتي لك




---------- المشاركة أضيفت في 10:28 AM ---------- المشاركة السابقة اضيفت في 10:26 AM ----------





أختي أم عبد الله

جزاكِ الله ألف خير على هذا الموضوع الحساس



أختي دائماً وأبداً ما تبهرني نظرة أولياء الأمور لأبنائهم بأنهم لا زالوا صغار ولا يفقهون في أمور الدين والحياة

والواقع عكس ذلك تماماً



على سبيل المثال

مراهق فعل الفاحشة وزنا بعاملة منزلهم وحين قامت العاملة بتبليغ الشرطة حيث أنها حملت بجنين منه

أتى والد المراهق وقال لضابط الشرطة: يا أخي أبني لا زال صغير السن ولا يفهم في هذه الأمور و دعنا نحل المسألة بشكل سلمي

أجاب الضابط : تقول أبنك صغير سن ولا يفهم و أبنك هذا بعد بضعة أشهر سوف يكون أب لطفل؟



هنا مربط الفرس أختي تجاهل بعض الآباء والأمهات مسألة عمر الابن ودائماً ما يرونه بأنه لا زال طفل

حتى في لبس الحجاب والعباه وغيرها من هذه الأمور



عذراً على الإطالة

تحياتي لكم




بسم الله الرحمن الرحيم

هلا بالاستاذ مرود العين صباحك غير

تسلم على الاضافه والتوضيح .. وكل هذه التصرفات المشينه سببها الاهل وتقصيرهم في تربية ابنائهم

خاصة في مسئلة التدليل وتهميش الامور ..

بورك فيك وفي حسن تربيتك

تسلم




---------- المشاركة أضيفت في 10:44 AM ---------- المشاركة السابقة اضيفت في 10:28 AM ----------



جـــزاك الله ألف خير لنصحك لجـــارتك



فـــعلا هذا ما يقلنه معظمهن ""بعدها ياهلة"" وتكبر البنت ويقل اهتمامها بالصلاة



أســاس الأخلاق والألتزام في الدين هم الأهــل ومدى تعويد أبناءهم على ذلك



وأتمنى من الجميع خطـــو خطــاك في النصح والأرشاد لهؤلاء االنســاء المتجاهلات لهذه الأمور



أشــكر طرحــك القيم أختي الغاليه-أخت محمد-



يعطيك ألف عافية



بسم الله الرحمن الرحيم

هلا غزوله طاب لي وجودك يالعريميه

النصيحه تحتاج لفن خاصة لمن هم في صمم ... ونحن مأمورين بالنصح ان رأينا مالايرضي الله ورسوله

فكثيرا من الناس في غفله فقط يحتاج لتنبيه بلغة طيبه وجميله

تحياتي لك
 
مرحبا غاليتي ام عبدالله



موضوعكـ جدا مهم وحساس

جزاكـ الله خيرا على الطرح



والله يا أختي أرى مناظر تدمع لها الاعين

شباب في 20 من عمرهم أو اكثر يأذن آذان العصر

وآذان المغرب وهم على جلستهم برع شاور

يرون الناس تهم لأداء الصلاة

وهم لاهون بلعبهم وحديثم !!!

لماذا؟

أكيد أن هذا الامر لم يأتي من فراغ

بالتأكيد ان هناك أسباب وأولها

عدم متابعة الاهل لصلاة الاولاد منذ الصغر

هيش يقولو يهال بيواحو عليها الصلاة

زين يهال .. ابلغوا

بعد البلوغ بعد يندمر الحال .. المسأله كلها مسألة تعويد

واستمرار على العاده وخشوع فيها

الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر

بس لا ننكر والله

كل مصائب العصر تنبع من قلة الإيمان والوازع الديني

والصلاة



والهادي الله







شكرا عزيزتي
 




أختي.... أخت محمد



حوار من أم و مربيه ومعلمه ....

يجب أن يكون قدوه للبقيه



فنحن وللأسف نرى اليوم الكثير من التهاون لاولياء الامور في مسألت تعليم ابنائهم أمور الدين والأخلاق

فبعد التهاون في تعليم الصلى ...نرى الكثير من الأمور

فنرى اليوم تلك الفتاه التي تسب خالتها أو عمتها بـ أردى الكلمات ...

الأم ....تضحك ________" اوووه زعلتن تراها بعدها صغيره و مفيها عقل "

أو تلك الطفله ....تلبس ما يحلو لها ____________العمر ؟ في الأعداديه

" أوووه خليها تتمتع بحياتها "



موضوع جداً حساس

يشكر على الطرح



بسم الله الرحمن الرحيم



نور صور حياك الرحمن اختي الفاضله

تشرفت بمرورك واطرائك الجميل

لك مني السلام والتحيه
 
مشكورة عزيزتي ع الطرح الممتاز

كثير عوائل ناسية هالموضوع

او انهم غافلين عن اولادهم

ومحد مركز انة المفروض الولد او البنت في عمر التعويد على الصلاة والامور الدينية

الموضوع حتى لو تكلمنا فية وخذ مساحتة بعدة ما راح نقدر نوصل للحل الامثل

لان فهزمن الاغلبية ما يتقبل النصيحة

والكبار قبل الصغار ما يعرفو الصلاة الا ف رمضان فكيف الكبير بيعلم الصغير والله يهدي الجميع

يارب
 
مرحبا غاليتي ام عبدالله



موضوعكـ جدا مهم وحساس

جزاكـ الله خيرا على الطرح



والله يا أختي أرى مناظر تدمع لها الاعين

شباب في 20 من عمرهم أو اكثر يأذن آذان العصر

وآذان المغرب وهم على جلستهم برع شاور

يرون الناس تهم لأداء الصلاة

وهم لاهون بلعبهم وحديثم !!!

لماذا؟

أكيد أن هذا الامر لم يأتي من فراغ

بالتأكيد ان هناك أسباب وأولها

عدم متابعة الاهل لصلاة الاولاد منذ الصغر

هيش يقولو يهال بيواحو عليها الصلاة

زين يهال .. ابلغوا

بعد البلوغ بعد يندمر الحال .. المسأله كلها مسألة تعويد

واستمرار على العاده وخشوع فيها

الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر

بس لا ننكر والله

كل مصائب العصر تنبع من قلة الإيمان والوازع الديني

والصلاة



والهادي الله







شكرا عزيزتي



بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا العزيزه ...

وكما قلتي الوازع الدين اساس بناء الامه والجيل الحاضر يفتقر للاسف هذا الجانب المهم في حياتته.. والدور الكبير يقع على عاتق الاسره

تحياتي وتقدير لك
 

العباس

New Member
السلام عليكم ورحمة الله



مساءك الله بالخير أختي الكريمة



جعل الله ما كتبتي في ميزان حسناتك



أختي كلما غرسنا النبته في أرض خصبه كلما أنعمت علينا بأجود الثمار





وبما أننا مجتمع مسلم يجب علينا التنبيه على هذه الامور التي تبدوا صغيره لكن قد يكون حصادها شوكا .





بارك الله فيك أختي
 
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاكم الله خير على الدعوة الطيبه احبتي

فقط محتاجه منكم تطبيق ما جاء في رسالة الموضوع " الاهتام بصلاة الاطفال "

والاجر لي ولكم بأذن الله

تحياتي

 
كيف نعود أبناءنا على الصلاة؟



موضووووع راااقي وفي الصميم ويحاكي الواقع المرير



تسلمي أخت محمد على الموضوع

بس حبيت ازيد ف الموضوع فقط للتذكير





كيف نعود أبناءنا على الصلاة؟











الصلاة فريضة على كلِّ مؤمن، وأهم الأركان بعد الشهادتين، كذلك فهي أول ركن يُطالَب به الابن بعد الشهادتين، كذلك فهي أول ما يُحاسَب عليه العبد يوم القيامة، وهي صلةٌ بين العبد وربه؛ فإذا أضاعها العبد قطع الصلة بينه وبين ربه، وهي عماد الدين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأس الأمر الإسلام وعموده: الصلاة، وذروة سنامه: الجهاد في سبيل الله".



ولهذا كان تعويد الطفل على الصلاة هدفًا حيويًّا في التربية الإيمانية للطفل؛ لأنه إذا صَلُحت صلاته صَلُح سائر عمله.



وهنا يجدر أن ننبه إلى أن الطفولةَ ليست مرحلة تكليف، إنما مرحة إعداد وتدريب وتعويد للوصول إلى مرحلة التكليف عند البلوغ، فيسهل على الطفل أداء الواجبات والفرائض وتنظيم أموره؛ ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من ناشئ ينشأ على العبادة حتى يدركه الموت إلا أعطاه الله أجر تسعة وتسعين صدِّيقًا" (رواه الطبراني)، وأيضًا من السبعة الذين يُظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله "شاب نشأ في طاعة الله".



لذلِك نحب أن نلفت نظر الأم إلى أنها قدوةٌ لأبنائها في الصلاة، ومدى اهتمامها بها سيتأثر الابن بذلك



مراحل الصلاة

أولاً: مرحلة تشجيع الطفل على الوقوف في الصلاة:

مجرد الوقوف فقط؛ وذلك عندما يعي الطفل أنها صلاة ويعي بعض الأمور الأخرى ويعلم يمينه من شماله؛ فعندها يطلب منه الوالدان الوقوف معهما في الصلاة، وتقريبًا ابتداءً من ثلاث سنوات أو قبلها أو بعدها بقليل.



روى الطبراني عن عبد الله بن حبيب- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا عرف الغلام يمينه من شماله فمروه بالصلاة".



ونلاحظ أن الطفل في هذا السن يحب أن يقلِّد؛ فإذا كانت أمه حريصةً على الصلاة وعلى دعائها له لوقوفه بجوارها فسوف يفعل مثل ما تفعل هي ويتعلَّم الصلاة دون جهدٍ في تعليمه لها.



ثانيًا: مرحلة قبل السابعة:

وهي مرحلة الإعداد للصلاة والتدريب عليها، وتشتمل:

1- تعليم الطفل بعض أحكام الطهارة البسيطة، مثل أهمية التحرُّز من النجاسة، كالبول وغيره، وكيفية الاستنجاء، وآداب قضاء الحاجة (ذكر الدعاء، والدخول بالرجل اليسرى، وعدم الكلام، والخروج باليمنى، وذكر الدعاء بعد الخروج)، وضرورة المحافظة على نظافة جسمه وملابسه، وعلاقة الطهارة بالصلاة وما يبطل الوضوء (النوم، خروج ريح، قضاء الحاجة).



2- تحفيظ الطفل سورة الفاتحة وبعض السور القصيرة؛ استعدادًا للصلاة وحتى يصليَ بها.



3- تعليمه الوضوء وتدريبه عليه عمليًّا، كما كان يفعل الصحابة رضوان الله عليهم مع أبنائهم، ويمكن أن نبدأ معه في الصيف وهو يحب استعمال المياه دون إسراف، وأفضل من البدء في فصل الشتاء والماء بارد فيستثقل الوضوء.



4- وقبيل السابعة نبدأ بتعليمه الصلاة وتشجيعه على أن يصليَ فرضًا أو أكثر يوميًّا، مثل صلاة الصبح قبل ذهابه إلى المدرسة وصلاة الظهر أو العصر؛ وذلك حتى لا نطالبه في سن السابعة بالفرائض الخمس جملةً واحدةً، فتندرج معه حتى يصليَ الصلوات الخمس.

5- تعليمه مفسدات الصلاة وسجود السهو.



ولا بد أن يُثاب الطفل على كل تقدُّمٍ في هذا المجال بالإثابة المعنوية؛ وذلك بالدعاء له بالخير أو دعوة محبَّبة له "بارك الله فيك..."، كذلك بالهدايا البسيطة.



نذكِّر بأهمية اصطحاب الطفل إلى صلاة الجمعة بعد أن نُعلِّمه آداب المسجد، ونتأكَّد من طهارته، الهدوء والإنصات..؛ فبذهابه إلى المسجد:

- يعتاد الطفل إقامة هذه الشعائر.

- يشعر ببداية دخوله في المجتمع واندماجه فيه.



6- اصطحابه لصلاة العيد؛ لما فيها من بهجة، وتعليمه التكبير وإحياء سنن الرسول صلى الله عليه وسلم في العيدين، وتعليمه كيفية صلاة العيد.



ثالثًا: مرحلة ما بين السابعة والعاشرة:

الحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرِّقوا بينهم في المضاجع" (رواه الحاكم وأبو داود).



يتعلَّم الطفل هذا الحديث ويُعلَّم أنه قد بدأ مرحلة المواظبة على الصلاة؛ لهذا ينصح بعض المربِّين أن يكون يوم بلوغ الطفل السابعة من عمره حدثًا مميزًا في حياته، وقد يحتفل به البعض ببعض الحلوى وبرنامج للحفلة إسلامي، وتسمَّى حفلة الصلاة، وقد تكون بديلاً عن الاحتفال بأعياد الميلاد، كذلك يمكن عمل حفل بسيط للنجاح والتفوق الدراسي.



﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾

فلا بد أن نصبر خلال فترة الأمر بالصلاة ثم الضرب عليها، وهي ثلاث سنوات التي خصَّصها الرسول- صلى الله عليه وسلم- لتأصيل أمر الصلاة لدى الطفل؛ فعلينا أن نكرِّر طلب الصلاة من الطفل باللين والرفق والحب.



وبنظرةٍ حسابيةٍ نجد أن عدد أوامر التكرار قد تصل خلال هذه الفترة إلى (5 × 365) × 3 سنوات= 5475 مرةً، بلا يأس أو قنوط؛ فهذا الرقم الضخم يوضِّح لنا أهمية التكرار في العملية التربوية عامة؛ لأن الطفل قد لا يستجيب للأمر بسرعة، ولكن بعد فترة، خاصةً إذا كان شغوفًا باللعب، محبًّا للحركة، ويمكن قبل دخول وقت الصلاة أن ننبِّههم لها حتى ينهوا ما في أيديهم من لعب أو مذاكرة ويستعدوا للصلاة.



يوجِّه الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الآباء إلى أهمية مبدأ التكرار مع الأطفال، فيقول: "عوِّدوهم الخير؛ فإن الخير عادة" فالطفل ينشأ على ما عوَّدناه عليه.



وخلال هذه الفترة يتعلَّم الطفل أحكام الطهارة والصلاة وصفة صلاة الرسول- صلى الله عليه وسلم- وبعض الأدعية الخاصة بالصلاة، وسيظل الوالدان هما القدوة العملية أمام الطفل دائمًا.



رابعًا: مرحلة الأمر بالصلاة والضرب عليها:

من الضروري أن نكرِّر دائمًا في المرحلة السابقة على مسمع الطفل حديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الذي حدَّد الضرب بعد العاشرة؛ وذلك تحذيرًا له من الانصياع وراء الشيطان.



فإذا ما أصرَّ الولد بعد ذلك على عدم المداومة على الصلاة فلا بد أن يُعاقَب بالضرب، ولكن قبل الضرب علينا أن نحبِّبه في الصلاة ونعلِّمه بفوائدها وأهميتها ونحبِّبه في الله سبحانه وتعالى الذي أمرنا بالصلاة، فإذا أصرَّ الولد على عدم الصلاة يعاقبه بالضرب، ولكن يظل الضرب مقيَّدًا بالشروط التي حدَّدها الرسول الكريم، وهو: عدم الضرب على الوجه والبطن والرأس، وعدد الضربات ثلاث ثم تكرَّر، والعصا التي يُضرَب بها... إلخ.



وإذا ما استعرضنا الخطوات السابقة، ونشأ الطفل في بيئةٍ صالحةٍ واهتمَّ والداه بكل ما ذكرناه وكانا قدوةً له في المحافظة على الصلاة، فإنه من الصعوبة ألا يرتبط الطفل بالصلاة ويحرص عليها، خاصةً مع التشجيع المعنوي والمادي والتحبيب فيها.



- وبعد العاشرة يهتم المربِّي بتعليم الولد أحكام صلاة الجماعة ومحاولة فهمهم لخطبة الجمعة، ويمكن للأب أو الأم أن تسأل ابنها بعد عودته من صلاة الجمعة عن المعاني التي وردت في الخطبة حتى ولو حديث أو أي معنى؛ حتى يصغيَ إلى الخطبة التي تليها وينتبه للمعاني التي سمعها.



- كذلك صلاة السنن، مثل سنة الفجر وركعتين بعد المغرب، ويُفهَّم أنها لجبر الفريضة، كذلك الوتْر، ولقد كان صلى الله عليه وسلم يُعلِّم أنسًا- رضي الله عنه- صلاة الاستخارة رغم صغر سنه.



- الاهتمام بصلاتي الفجر والعشاء في هذه المرحلة، وتعويد الطفل على المداومة على كل الفرائض مهما كانت الأسباب، خاصةً أثناء الامتحانات، يمكن أيضًا أن يصليَ صلاة الحاجة أيام الامتحانات حتى ييسر الله له ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ (الحج: 32).



تعريفه بأهمية إتقان الصلاة والخشوع فيها وعدم الالتفات، فإنه لا يُكتب من صلاته إلا ما عَقَل منها:"إن العبد إذا قام إلى الصلاة فإنه بين عيني الرحمن، فإذا التفت، قال له الرب: يا ابن آدم إلى من تلتفت إلى خير لك مني؟ ابن آدم أقبل على صلاتك فأنا خير لك ممن تلتفت إليه"؛ فقد يتأثَّر الطفل بهذا الحديث وتنصلح صلاته.



- الانتباه لهم في حسن إسباغ الوضوء، خاصةً في المكاره (البرد وما له من أجر عظيم).



- إذا كان الولد منشغلاً بشيء جدًّا بحيث إذا أُمر بالصلاة لا يتقنها بسبب انشغاله بهذا الشيء والتفكير فيه، مثل الجوع أو أي شيء فلنتركه يدرك حاجته ثم يصلي طالما أن هناك متسعًا من الوقت.



- إذا كان نعسانَ جدًّا ونام ولم يصلِّ العشاء فلينم ثم ليصلِّها عندما يستيقظ؛ ولذلك يفضَّل أن يصليَ العشاء في أول وقتها؛ حتى لا يغلبه النوم دون أن يصليَها.



- إذا كان الطفل يصلي ولكن قد يفوته بعض الصلوات ولا يصليها على وقتها فيمكن عمل جدول (ورقة محاسبة الصلاة) يوضع علامة (صح) إذا كانت الصلاة على وقتها و(خطأ) أو يسوِّد إذا لم يصلِّها في وقتها، وفي نهاية الشهر يرى منظر الورقة بيضاء أم سوداء، ويحاول تدريجيًّا تحسين منظر الورقة وحرصه على الصلاة في وقتها، مع تشجيعه بالهدايا البسيطة والمحبَّبة له.



- يمكن للأب أن يأخذ أبناءه الذكور معه عند كل صلاة في المسجد والبنات جماعة مع أمهن، بالنسبة لمَن هو أكثر من عشر سنوات، وقد يترك الولد بعض الصلوات ولا يصليها في وقتها عمْدًا، فنشرَح له أهمية الصلاة وفائدتها، وأنه يمكنه أن يستعين بها لقضاء أموره المستشكلة عليه.. ﴿إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ (العنكبوت: من الآية 45)، ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ﴾ (البقرة: من الآية 45)، وأن يُشكر الله على قضاء حوائجه (سجدة شكر).



- إذا فاتته الصلاة ناسيًا فليصلِّها عند ذكرها، وإن فاتته تكاسلاً فلنعلِّمْه إخراج صدقة من مصروفه ولو بسيطة مع الاستغفار "وأتبع السيئة الحسنة تمحها".



على الوالدين أن يتفقا على الخطوات السابقة ويتعاونا معًا ليكونا قدوةً للطفل في كل لحظة.

وأخيرًا.. فلنكثر من دعاء إبراهيم عليه السلام ﴿رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ﴾ (إبراهيم: من الآية 40).. آمين





منقوول للفائده
 
أعلى