إنشقاق القمر بين الحقيقة العلمية والإيمان ...





كثيرا ما نسمع الوعاظ والكتاب وبعض الفلكيين يتكلمون أن "ناسا" إلتقطت صورا

تعبر عن وجود شقوق في سطح القمر وفسرها البعض بأنه الشق الذي ذكر في سورة القمر

في قول الله عزوجل : (اقتربت الساعة وانشق القمر ...)

وقد قرأت أحد كتب الدكتور زغلول النجار بما خلاصته كي لا أطيل عليكم أن بعض الفلكيين الأمريكيين كما نقله له أحد الطلاب الذين حضروا محاضرة له في بريطانيا أنهم يقولون : أنهم وجدوا شقوق على سطح القمر تبين أن القمر قد انشق في يوم ما، وقد تبنى دكتور زغلول هذا الكلام وصار يتكلم عنه وكأنه حقيقة قطعية ، وقد ناقشه في ذلك العالم الفلكي العراقي الدكتور محمد باسل الطائي في بطلان ذلك، وقد دار حوار بيني وبين الدكتور محمد باسل الطائي بحكم أنني أحد تلاميذه عن موضوع انشقاق القمر ، وقال لي : أن المعطيات العلمية لا تشير لأي حادثة إنشقاق للقمر، وقلت له : ما رأيك بالأية الكريمة في سورة القمر؟ قال لي : نتأولها بأنه إنشقاق بصري.



فسكت عنه وذهبت أبحث في المسألة من الناحية الشرعية بحكم تخصصي ودراستي فوجدت نصوصا كثيرة تعارض كلام الدكتور ، لأنها تدل صراحة على أن القمر إنشق يوما ما إنشقاقا حقيقيا، وبعد استقصاء البحث وجدت أن الجمع في المسألة سهل جدا وهو أنه لم يثبت علميا إنشقاق القمر ونحن لا نحتاج الاثبات العلمي لتصديق القرآن ، ولكن القمر إنشق إنشقاقا حقيقيا، أما مسألة عدم ظهور ذلك على القمر علميا فالله عزوجل الذي خلق



القمر من عدم قادر سبحانه أن يعيده كما خلقه أول مرة ، أليس سبحانه قادر على أن يحيي العظام وهي رميم ويعيدها كما كانت ؟! بلى ، فكذلك الحال في هذا الموضوع.



قد يسأل البعض عن تفسير الاحزمة والشقوق التي في القمر ماذا تعني؟



نقول كما قال دكتورنا الفاضل محمد باسل الطائي : أن من يقول أن القمر إنشق يحتاج إلى إثبات علمي لأن يعرف عمر هذه الشقوق وفي علم الجيلوجيا لا يستطيعون إثبات الإرقام الصغيرة من السنين وحادثة الانشقاق لا تتجاوز 1400 سنة قمرية وعلم الجيلوجيا لا يستطيع أن يكشف لنا هذه الأرقام الصغيرة فهو قائم على الأرقام الكبيرة، وعلى ذلك نأخذ المسألة من باب الإيمان ونخالف ما قاله الدكتور الطائي مع إجلالنا لعلمه، ونقول : أنه لم يثبت علميا لنا أن القمر انشق ولكنه انشق بصريح القرأن الكريم ونعتقده اعتقادا جازما، وهذه من آفات التسرع في التفسير العلمي للقرآن، لأن النص القرآني القطعي لا يعارض بنظرية تحتمل الخطأ وتحتمل الصواب.



هذا بإختصار شديد والكلام في هذا الموضوع وشرحه بالتفصيل يحتاح لوقت طويل وصفحات كثيرة ولكن من باب ما لايدرك كله لا يترك قله،والله أعلم
 

الأثري

New Member
رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولا

شكراً لكم أخي الكريم وبارك الله فيك حقاً سبحانه يحي العظام وهي رميم

وسنقف بين يدي رب العالمين عرايا غرلا أي غير مختونين يرجع كل شي مكانه

الله لايحرمنا من جديدكم ......................
 
أعلى