التفكير السطحي
ومثالها :- تفكير الشخص بشكل سطحي في حبة الطماطم أو في حبة اللوز ... فهو لا يسأل نفسه عن سر اللون الأحمر
والذي تمثله حبة الطماطم ولا عن السر في طعم اللوز الاخضر واختلاف الطعم كلياً عندما يجف اللوز ليصبح مكسرات ذات
مذاق مختلف تماماً ...كما لا يعنيه كثيرا -أي صاحب التفكر السطحي - اختلاف أصناف اللوز من حيث مرارة نوع وحلاوة نوع آخر ... فهو يفكر بشكل سطحي ...أي ما يهمه هو لوز يأكل ...فهو كما يقال:-
يريد العنب لا أن يقاتل الناطور
وهذا مثال حي على كل إنسان يفكر فقط في أكله دونما النظر الى نوعية الاكل ولا مصدره
ويدل عليه من يفكر في راتبه الذي سيصرف له .. لا يهمه نوعية النقد ولا مصدره ..
والطريقة الثانية تسمى
التفكير العميق
ومثالها:- تفكير الشخص في سر اللون الأحمر لحبة الطماطم بينما الخيار أخضر ..الى أن يصل الى المكونات الأساس التي جعلت من هذا أحمر اللون و ذاك أخضره
وجعلت اللوز مراً لا يطاق اذا ما مضغ بينما عصيره طيب المذاق ... وعلى النقيض من ذلك اللوز الحلو لا يصلح عصيراً
بينما يصلح للأكل ... فهو أي صاحب التفكير العميق قد اجرى عملية عقليه ساقته الى معرفة كنه (سر) هذا الاختلاف
ووقف عند هذا الحد ... فتفكيره عميق ... ليس بالسطحي ... لم ينظر لظاهر الامور ... قشورها كما صاحب التفكير السطحي ...
ويدل عليه من يبحث ليصل الى علم بواطن الامور من كيمياء وأحياء وغير ذلك من سائر العلوم
والطريقة الثالثة تسمى
التفكير المستنير
ومثالها:- تفكير الشخص في من مَكَن حبة الطماطم من هذا اللون دونما سواه من الألوان وميزها بهذا الطعم وجعل النرجس ذو رائحة زكية ...فهل مكنت نفسها بنفسها !!!! أم أن هناك سر وراء ذلك الطعم وتلك النكهة الرائعة
اذا هو شخص يتوق لمعرفة بواطن الامور ...بحثه عميق ... لا شك في ذلك ... لكن وجهته خالق الاشياء ...فهو تواق للوصول الى الحقيقة التي جعلت الاشياء متنوعه ومختلفه لا يهمه أكلها لمجر الأكل ولا تركيبتها لمجرد التركيبة وان كان كل ذلك مهم بالنسبة له في نهاية الامر ... لكنه يتوق لمعرفة الخالق المبدع من خلال تفكيره المستنير
فرق بين من ينظر لها كورده ولمن ينظر اليها ليعرف سر لونها ولمن يريد معرفة الاعجاز في خلقها
أي نمط من أنماط التفكير هذه تحب أن تكون ....؟
منقول
