ألهاكم التكاثر :: قراءة مؤثره جدا للشيخ ناصر القطامي

--------------------------------------------------------------------------------



بسم الله الرحمن الرحيم







أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ {1} حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ {2} كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ {3} ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ {4} كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ {5} لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ {6} ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ {7} ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ {8}







صدق الله العظيم







قراءة مؤثرة جداً للشيخ نـــاصر القطامي





الرجاء تشغيل الصوت



http://www.frsanq.net/upload/294/1159942648.swf



http://www.frsanq.net/upload/294/1159942648.swf





تفسيــر مبســـط:





((أَلْهَاكُمُ)) أي أشغلكم عن طاعة الله وعبادته - أيها الناس ((التَّكَاثُرُ)) بالأموال والأولاد والأمور المرتبطة بالدنيا والتفاخر بكثرتها، يقال: "تكاثر" إذا تباهى بالكثرة.





((حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ)) أي ذهبتم إلى القبور لزيارتها، فإن هناك ينتبه الإنسان إلى فناء الدنيا وعدم الفائدة في التباهي والتفاخر بكثرة الأمور المرتبطة بها، أو المعنى حتى أدركتم الموت، وكني عن ذلك بزيارة المقابر دلالة على عدم بقاء الإنسان فيها أيضاً، فإنه ينتقل منها إلى دار الآخرة.





((كَلَّا)) ليس الأمر كما أنتم عليه من التكاثر، ((سَوْفَ تَعْلَمُونَ)) عاقبة الاشتغال بالدنيا والغفلة عن الآخرة، وهذا تهديد لهم.





((ثُمَّ)) لترتب الكلام ((كَلَّا)) ليس الأمر على ما أنتم عليه، ((سَوْفَ تَعْلَمُونَ)). كرر للتركيز والإيحاء بالارتداع عن التكاثر لوخامة عاقبته.





((كَلَّا)) ليس الأمر كما زعمتم، ((لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ)) أي علماً يقينياً بحيث تتيقنون بالآخرة - لا عِلماً استدلالياً فقط، أي لو تعلمون لعلمتم أن التباهي والتكاثر لا ينبغي وإنما الاشتغال بالآخرة هو الأمر اللازم.





((لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ)) رؤية القلوب، حتى كأنكم تشاهدونها، فتخافون من الاشتغال عن أمرها بما لا فائدة فيه من التباهي والتفاخر.





((ثُمَّ)) بعد كثرة التفكر في الجحيم ورؤيتها بالقلب، ((لَتَرَوُنَّهَا)) أي الجحيم ((عَيْنَ الْيَقِينِ)) أي اليقين الذي هو كالمعاينة، كما قال أمير المؤمنين: "فهم والجنة كمن قد رآها، فهم فيها منعمون، وهم والنار كمن قد رآها فهم فيها معذبون." فأولى المراتب: العلم الاستدلالي، ثم ذوق القلب باليقين الصادق، ثم استيلاء اليقين على القلب حتى كأن الإنسان يشاهد الشيء المعلوم





((ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ)) أيها الناس ((يَوْمَئِذٍ)) يوم زاد يقينكم حتى صار عين اليقين ((عَنِ النَّعِيمِ))، فإن الإنسان إذا زاد يقينه أخذ يبحث في أموره حتى لا يكون فيها حرام أو مشتبه، فيسأل: من أين جاء بهذا المال والولد؟ ومن أين له هذا الجاه والمقام؟ أمِنْ حلٍ أو من حرام؟ وما أشبه ذلك، فهو المسؤول، وكذلك رؤية الجحيم - كما في بعض الأحاديث.









وصــلى اللهم على سيدنــا محمد وعلى ألـــه وصحبـــه اجمعيـــن





منقول
 
اختــي مطلع الشمس ...

اسعدني مروكِ الطيب بموضوعي

والاسعد من ذاك هو ردك الاطيب

بارك الله فيك ان شاء الله



أسال الله العظيم أن

يجزيك بالاحسان احسانا

وبالسيئات عفوا وغفرانا

آميييييين



امين ان شاء الله
 
عودة
أعلى