لماذا ... يقتل قبل ان يولد؟

5c055e5bc7e36128716393999c0f0947.gif



ما ذنبه ؟!

الحمد لله حمدا يليق بجلاله وعظمته



وصل الله وسلم على أفضل خلقه محمد بن عبدالله

عليه وعلى آله أفضل صلوات وأزكى تسليم إلى يوم الدين أما بعد



01352474757.jpg



وُجد مرميا بجوار أحد المساجد

عاش طفلا لم يلتقم ثدي أمه , ولم يعرف لأي أب سينسب !!



لا أخ أو أخت ، لا عم أو خال ، لا عشيرة أو قبيلة


لم يعش كباقي الأطفال تحت كنف أبوين رحيمين ، تجرع مرارة اليُتم من صغره

لا أنيس حين مرضه , ولا ونيس حين حاجته، من ينظفه ؟ من يلبسه ملابسه ؟

عيده ليس بعيد ، ويومه ليس بيوم

يبتسم وفي عينيه ألف دمعة ودمعة

قُتل قبل أن يولد من قبل أبويه الذين جعلا من الأيام تعلمه وتربيه

يُتم وأبواه موجودان

خافا الناس وتناسا مخافة الله جل وعلا

لم نعش ضيمه ، ولم تُقدر مشاعره

فعاش لكي يموت

ها هي حالهم ، حال إيجادهم ، بلا أب رحيم ودود ، وبلا أم عطوف حنون ، كان ضحية جريمة انسانية ، بدايتها تسلخ عن الدين والقيم ، تبعات هوى مؤقت ، لذة ساعه أنتجت نفسا كان لزاما عدم وجودها ، ولكن قدرة الله فوق كل شيء ، والله عز وجل لا يقدر إلا خيرا

بداية قصته ، تعارف فإعجاب ، اتصال فسؤال ، لقاء فجريمة

ثم وقع المحضور ، فانتهكت حرمات الله عز وجل واستبيحت الأعراض

(ولا أعمم)

والضحية : طفل نشأ بلا تقييم ولا تربيه ، فأصبح معاديا لهذا المجتمع وهذه الانسانية

لسان حاله

إي انسانية يدعيها المدعون وأنا لا أعرف أبواي ؟!

أي انسانية مشؤومة وأنا لم أنشأ كما الآخرون ؟!

أي انسانية مسلوبة وليس لدي أدنى قيمة أو شعور ؟!

تساؤلات يطرحها على نفسه مرارا وتكرار فلا مجيب

ينظر له المجتمع على أنه من اقترف الذنب ، فلا أحد يتقبله

فهو بلا نسب يُعرف ، ولا أب يُشرِّف

يقدّم على وظيفة فيُقَابل بالرفض .. والسبب : من أباك ؟!

يكبر فيتمنى الزواج من فتاة الأحلام فيُرفض .. والسبب : أين أهلك ؟!

يعيش حياته فيموت..ليقولون : أين عشيرته ؟!

ها هي حاله من قبل المجتمع عموما


فقال جل من قائل حكيم : (ولا تزر وازرة وزر أخرى) ، فالعبرة بالتقوى لا بالنسب والرفعة والمكانة (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)




فهذا سالم مولى أبي حذيفة ابن عقبة ، لم يعرف أباه ، ومع ذلك شهد بدرا ، وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم : " خذوا القرآن من أربعة، وذكر منهم : سالم مولى أبي حذيفة "




هؤلاء الفئة تنتابهم نسمات يأس وقنوط ، تعتبر كقنبلة موقوتة ، إن لم نتداركها



ستطغى بظلامها فتهدم الأسوار والأسس والقيم

يحتاجون إلى رقابة وتوجيه ،ويد حانيه تمتد إليهم وتقف بجانبهم لتغير من مفاهيم سوداوية خاطئة رسخت في أذهانهم لكي لا يكونوا بؤرة فساد وعِداء للمجتمع

يمتاز هذا المجتمع بفضل تعاليم دينه وقوة منهجه بالتعاون والتكافل، فهو من حكيم عليم

فكل شخص له الحق في المساهمة لبنائه وتقدمه أيا كانت مكانته ومنزلته

هؤلاء الفئة إن وجدوا من يعولهم ويحتوي مشاعرهم ويوجهها التوجيه المناسب

حينها سنجد فرسانا هم للدين حماةٌ وعزٌ وشرف

وإن كانت الأخرى فسيتجرع المجمتع التبعات والويلات

لكل أب وأم رموا بوليدهم

ستقفون معه أمام الله عز وجل وسيسألكم عن الأمانة

فما ستكون إجابتكم ؟

11352493715.jpg



ولكل طفل رُمي به أقول

نحن أهلك ونحن عشيرتك

لا تحزن من نظرات البشر ، ولتكُن متيقنا أن الله ماأوجدك في هذه الحياة عبثاأو لتكون مخلوقا معذبا، بل أوجدك لفائدةإن جهلتها فيعلمها هو وحده سبحانه وتعالى،فارض بما كُتب لك وامضي في طريق الخير والنجاح قدما ولا ترضغ لكلمات السفهاء

فهم لا ينتمون للانسانية بصلة

هذه خلاصة قولي

اكتب أحرفي وأدمعي ترفرف على وَجَنَاتي

لم يعيشوا كما نعيش، ولم ينشؤوا كما ننشأ




ولكن




هل سنقبل بهم ، كأخوة متحابين؟!

بانتظار من سينثر حروفه ويرينا

كيف يفكر




 
أعلى