قصتي مع ال.... (شي ما ينحكابه)

الساعة تجاوزت الثانية عشرة بعد منتصف الليل وأنا مازلت متسمرا بجنب ذاك العمود الإسمنتي- هينه أذيه ويه الطربال- تمتمت وأنا أخرج هاتفي من جيبي الذي (خربه) الخياط وجعله كأنه (بخشة راعي يونية النبج) - حاولت الإتصال ولكن الهاتف مغلق !!



قبل أن أبدأ بالسب واللعن لمحت تلك السيارة الفارهة- لم أر أطول منها في حياتي- وقفت السيارة بجانب شجرة البيذام بجوار بيت (سالوم الدغس),, أطفأت الأنوار ووقفت.. كانت على بعد 30 مترا من حيث العمود الإسمنتي, ظللت أحملق فيها طويلا لأرى من سينزل منها ولكن للأسف طال الإنتظار,, تعبت من الإنتظار ولكن الفضول كاد يقتلني..



بعد أقل من ساعة سمعت صراخ مجموعة من الأطفال, نزلت نافذة السيارة قليلا أخرج منها كيس صغير وانطلقت, ركضت كأنني وجدت كنزا للتو, توجهت نحو الكيس- لم أر شيئا- أين ذهب !!!



رجعت بضع خطوات فلم أر كيسا بل رأيت قطعة قماش ملفوفة ومربوطة بإحكام



فتحتها.... والمفاجأة !!!



إرتسمت على وجهي ألف علامة إستفهام.. يااااااا إلهي !!



ركضت سريعا إلى البيت لأفحص وأتأكد أن ما وجدته كان حقيقيا





يتبع...
 
[align=center]



بعد ركض متواصل لمدة خمس دقائق,,, وصلت إلى البيت منهك القوى لهاثي يسمعه حتى الأبكم



فتحت الكيس مرة أخرى,, لم يكن كيسا هذه المرة بل كان منديلا أحمر !!



نظرت في داخله واذا بي .....





يااااااا إلهي... فعلا كما توقعت.. انه هو ... أأأأأ



يا ترى لماذا رموها !!



لم أكن أتوقع أن احدا يفعلها في هذ البلد !!!



وضعتها بجنب الباب وذهبت إلى غرفتي ,, إستلقيت على ظهري ولم أدر كم من الوقت قضيت وأنا على تلك الحالة



أفقت من صدمتي على صوت الأذان,,



في طريقي لصلاة الفجر,, رأيت (أحمدوه)



أحمدوه.. أحمدوه



تعال... تعال بقولك, في طريقنا للمسجد تليت له القصة كما حدثت بالضبط ووعدته بأن أريه الــ... فور خروجنا من المسجد



سلم الإمام وسلمت خلفه,,, بحثت عن أحمدوه !!



لا أثر له !! خرجت من المسجد فوجدته ينتظرني هناك -سلم قبل الإمام- !!



ذهبنا إلى البيت وكأننا في سباق 100 متر عدو



ما ان وصلنا إلى باب بيتنا حتى دخلت وأخرجت المنديل



وكاااااااانت المفاجأة !!!





لم يتمالك أحمدوه نفسه فجثا على ركبتيه وانا أتناول عنه المنديل خوفا من أن يقع الــ... من يديه فيحدث ما لا يحمد عقباه



غدا سأذكر ماذا حوى المنديل مع التوثيق بالصور

[/align]
 
كنت أهدئ من روع (أحمدوه) وهو جاثٍ على ركبتيه



إهدا يا احمد فما هي إلا بضع (.....) لا تسمن ولا تغني من جوع



فصرخ في وجهي وكأنه يتأهب لإلتهامي.... بيذااااااااام بيذااااااام !!!!





كيف أمكنهم أن يرموا بالبيذام بهذه الطريقة المهينة !!!



ما عندهم دم !!!





عندها وقف (أحمدوه) وأنا أسمع قرقعة ركبتيه المتهالكتين ومضى وهو يردد





يا نازل السوق خذ بيذام

وزيّد في الوزان فرصـــاده



حال المحبين خــذ بيذام

وحال المبغضين فرصـاده







أخذت منه المنديل والتقطت صورة لما بداخله





وهااااااا هي الصورة





851094061.jpg
 
وأنا أتابع مسلسل (ابو جعفر المنصور) الليلة... وهو المسلسل الوحيد الذي أتابعه في رمضان



ظهر في المسلسل أبو دلامه... وهو شاعر فكاهي اشتهر أيام العباسيين



وتذكرت قصة قرأتها في أحد الكتب (من زمان)



كان أبو دلامة هذا جالسا في مجلس الخليفة فطلب منه الخليفة أن يهجو أحد الجالسين في المجلس فكان كلما نظر إلى أحدهم ليهجوه غمز له بأن يختار أحدا غيره, فاحتار فيه أمره ولم يجد إلا أن يهجو نفسه فقال



ألا أبلغ لديك أبا دلامـــــــــه

فلست من الكرام ولا كرامة



جمعت دمامة وجمعت لؤما

كذاك اللؤم تتبعه الدمامـــة



إذا لبس العمامة قلـت قردا

وخنزيرا إذا خلع العمامــــة









ما قصر في عمره !!









على فكرة ...





أول من هجا نفسه هو الشاعر (الحطيئة)



قال..



أبت شفتاي اليوم إلا تكلما

بسوء فلا أدري لمن أنا قائله



أرى بي وجها قبح الله خلقه

فقبح من وجه وقبح حامله



!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
 
ترررررررررررن تررررررررررررن



الساعة الحادية عشرة صباحا... من هذا الفاضي الذي يتصل (من الغبشه) وفي رمضان !!!



رفعت يدي بتثاقل شديد.. لا أدري كم مرة سقطت يدي على السرير قبل أن تصل إلى الهاتف !!



رفعت الهاتف واذا مكتوب على شاشته (أبو الشباب يتصل بك)



أبو الشباب هذا صديقي من أيام الجامعة وهو (أكبر متهزي) في التاريخ



يعني اذا رأى (صخل صغير مع أمه) (بيتهزي عليهم)



ضغطت على الزر الأخضر..



هع هع هع هاااااااااااااااع



أووووووووووه (فصول) !!!!



ترشحت لمجلس الشورى ولا هييييييييييش !!!



لم أستوعب الوضع بعد.. أخذت أسايره في الحديث... قلت له لا لم أترشح بعد



قال: (كااااااااك ليش معلج صورتك في الدوااااار) !!





الدوار ؟!!!!!



عندها انفجرت من الضحك وقلت له (الله يغربل ابليسك) تقصد اعلان أمسية اليوم في مدرسة الخنساء



لم أكن أدري أنهم سيعلقون الإعلان في الدوار... لكنها فكرة جيدة !!!



سأذهب لأراه الآن
 
فليتك تحلو والحياة مريـــرة

وليتك ترضى والأنام غضاب



وليت الذي بيني وبينك عامر

وبيني وبين العالمين خراب







إذا صح منك الود فالكل هين

وكل الذي فوق التراب تراب





الأبيات لأبي فراس الحمداني كتبها وهو في سجون الروم وأرسلها للخليفة سيف الدولة (إبن عمه)



ما رأيكم لو كتبها في حب الله سبحانه وتعالى !!!
 
أحد الأصدقاء الأعزاء أعارني نعاله لأتمكن من الخروج من البيت بعد أن نسيت نعالي في الملعب ورجعت بالجوتي !!!!





شكرا لك يا عزيزي...













بصراحة نعال أقوى من الهمر... للمهمات الصعبة







كلك حكاية ذوق واحساس كلّك

حتى نعالك ماخذة من طبوعــك



تذوق من بطشك وظلمك وذلّك

لكنها بالشوق تحضن صبوعــك
 
أن كان هناك من يهمه الأمر !!







from-alfiererosso4.blog.excite.it..tears.jpg





أكذب عليك ان قلت لبعادك أطيـــــــــق

في غيبتك ما للهموم انفراجــــــــــــــه



الهم طوق راحة القلب تطويـــــــــــــق

ملت بساتين الفرح من علاجـــــــــــــه



آنام بجروحي وبجروحي آفيــــــــــــــق

يوم الدهر طفّي بوجهي سراجـــــــــه



ياخي تعـ111ل أرجوك بهدلني الضيق

إرسل رسالة.. سبّني.. قول حاجـــه !



تعال شق الصدر.. شق المعالـيــــــق

شوف القلب في ضيقته وانزعاجـــــه



يرضيك أصومك وأرجع أنقض بك الريق؟

وانته تذوقني الهوان وعجاجــــــــــه !!



لو تدري بقدرك ما بين المخاليـــــــق

ما كنت عكرت لحبيبك مزاجــــــــــــه



فيصل الفارسي





1085488099.jpg
 
زعلان؟؟!!!



ياخي قول أنا منك زعلان !!



لكن أمانه لا تزيد بعذابي



بحر الهوى ماله مواني وشطآن

لا تترك المركب فـ جوٍ ضبابي



ما شفت وجهي !!!



من عنا البعد ذبلان

ما شفتني شايب وانا في شبابي !!



علام قلبك ما بكاني ولا لان !!

علام قلبك ما يحس بمصابي !!



يرضيك ؟؟!!

أنا في غيبتك شبه إنسان ؟

وانت اتمنى غيبتي واغترابي !!



بعدك عزف هالصدر معزوفة أحزان

طيح حكايات الورق من كتابي



كم شهر ..

وعروقي من الصد نيران..

لين احرقت كل المشاعر ببابي



زعلان؟؟



جهّز قبر,, كافور,, وأكفان

أعلنت أنا من هالحياة إنسحابي





فيصل الفارسي
 
جلس على كرسي بجانب باب حانوته وهو ينظر الى حانوت جاره وهو يكتظ بالنساء فأخذ يندب حظه ويتمتم (ما الذي جعلني أجلب هذة الشِيَل السوداء اللعينه.. لقد أصبحت الموضة ألوان قوس قزح, آآآآآخ ليتني اشتريت شيلا ملونه)





(ما بالك يا ابن أبي معيط؟ مالي أراك حزينا في بلهنية؟ ماذا حل بك؟) هذا ما ردده صديقه الحميم وهو يتجه (صوبه)





أما ترى حانوت جاري يكتظ بالنساء وأنا حانوتي تفر منه حتى القطط الجرباء... الكل يريد خُمُراً ملونة وأنا ليس لدي سوى السوداء !!!









لا عليك يا صديق لا عليك-قال صاحبه وكان شاعرا- الحل عندي يا صاحبي الحل عندي





فارتجل الشاعر هذه الأبيات



قل للمليحةِ في الخمارِ الأسودِ

ماذا فعلتِ بناســـك متعبِّـــــــدِ



قد كان شمَّر للعبادةِ ثوبـــــــه

حتى وقفتِ له ببابِ المسجـــدِ



ردي عليه صلاته وصيامـــه

لا تقتليه بحق دين محمـــــــدِ



وقال له اجلب لي من يحفظها ويرددها في السوق



"لم تغب شمس ذلك اليوم حتي نفدت كل الخُمُر (الشِيَل) السوداء" !!!







كان الشعر له شأن كبير في قلوب الناس...



أما الآن !!!
 
قبل أسافر كنت جالس في زمان الانتظار

ارتشف هم المكان وكل همي حاجتين



كنت خايف من يباس وكنت خايف من خضار

كنت اخاف انك تجين وكنت خايف ماتجين



لين شفتك من ورى بيبان صالات المطار

مقبله من كثر شوقك كنت اشوفك تركضين



مرة ركضك يمين ونظرة عيونك يسار

ومرة ركضك يسار ونظرة عيونك يمين



تايهه ماكنك الا ضحكة وسط أنكسار

ساكنه ما كنك الا دمعة فيها حنين



خايفه وجله حزينه ..يعني كنتي باختصار

تشرحين لكل جاهل معنى كلمة عاشقين



بعدها جيتك ولدّت عينك ودار الحوار

من كفوفي دمعتين ومن كفوفك دمعتين



كنت اصد وكنت انت ثايره مثل الشرار

ماعلى لتغة لسانك غير كلمة (وين ؟ وين؟)



واذكر اني رحت قبل ابديلك اية اعتذار

رحت حتى فبل اطيب خاطرك في كلمتين



لكن انتي عارفتني زين واللي صار صار

سامحيني واذكريني قد ما انتي تقدرين



اذكريني لا انتهت للشمس رحله مع نهار

واذكريني لا صحى للصبح ورد وياسمين



واذكريني لا لمحتي في ليالي البرد نار

واذكريني لاسمعتي للمطر صوت حزين



اذكريني واذكريني واذكريني باختصار

اذكري فهد المساعد قد ما انتي تقدرين






للشاعر السعودي المبدع: فهد المساعد
 
أعلى