بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
أخواني وأخواتي .
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
التوكل على الله هو :
الاعتماد المطلق على الله تعالى في جميع الأمور من جلب المنافع و دفع المضار .
والتوكل عبادة عظيمة ؛ لا يجوز صرفها لغير الله الواحد القهار، فالمؤمن الصادق المؤقن
يتوكل على الله وحده في كل ما يأتي ويذر، فيتوكل عليه سبحانه في طلب الرزق
والنصرة ،و في طلب الشفاء والعافيه ، وفي دفع السوء والضر ، ويعتقد جازماً انه
لا رازق إلا الله ، ولا معطي ولا مانع سوى الله ، أنه سبحانه وتعالى الخالق
المتصرف المدبر مالك الملك رب العالمين، وقد أمر الحق جل جلاله وتقدست أسماؤه
بإخلاص التوكل عليه سبحانه ، وصدق اللجوء إليه في أكثر من موضع من كتابه العزيز،
: (( وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً)) .
وقوله : (( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ )) .
وقوله : (( فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ)) .
بل إن الله تعالى جعل التوكل شرطاً لصحة الإيمان
فقال سبحانه : (( وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)) .
وقال موسى عليه السلام : (( فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ)) .
لقد عرض القرآن الكريم نماذج عظيمة مذهلة لتوكل الأنبياء المعظمين ، و الرسل
المكرمين ، عليهم أفضل الصلاة وأزكي التسليم ، وهم يواجهون أقوامهم
السائرين في غيهم، التائهين في ضلالهم وفجورهم .
أقسام التوكل هي :
ينقسم التوكل إلى أربعة أقسام ، فانتبه لها جيداً حتى لا تزل قدمك .
القسم الأول :
فهو التوكل على الله تعالى في جميع الأمور، من جلب المنافع ، ودفع الضار ،
وهذا القسم هو شرط من شروط الإيمان و صحته .
القسم الثاني :
فهو التوكل على المخلوقين في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله تعالى ، كإنزال
المطر ، أو شفاء المرضى ، أو تحقيق النصر ، أو غير ذلك مما هو من خصائص
الربوبية، فهذا شرك أكبر ، يستوجب الخلود في النار أبد الآباد و العياذ بالله .
القسم الثالث :
التوكل على المخلوقين ؛ كالأمراء و السلاطين و الوجهاء و المسئولين فيما
أقدرهم الله عليه من دفع الأذى و نحوه ، و هذا شرك أصغر ، وينافي كمال
التوحيد ، و ينقص درجته ؛ لأنه اعتماد على الأشخاص والمخلوقين ، اذ
أن التوكل الخاص يجب أن يكون على الله وحده لا شريك له .
القسم الرابع :
فهو توكيل إنسان للقيام ببعض المعاملات نيابة عنك ، من بيع و شراء
و نحو ذلك ، فهذا أمر جائز ، ولكن الأولى أن تقول وكلت فلاناً في
قضاء حاجتي كذا وكذا؛ لأن المسلم يظل في جميع الأمور
، معتمداً على الله وحده ، متوكلاً عليه سبحانه .
اللهم اجعلنا من المتوكلين عليك في كل امورنا
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
والصلاه والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
أخواني وأخواتي .
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
التوكل على الله هو :
الاعتماد المطلق على الله تعالى في جميع الأمور من جلب المنافع و دفع المضار .
والتوكل عبادة عظيمة ؛ لا يجوز صرفها لغير الله الواحد القهار، فالمؤمن الصادق المؤقن
يتوكل على الله وحده في كل ما يأتي ويذر، فيتوكل عليه سبحانه في طلب الرزق
والنصرة ،و في طلب الشفاء والعافيه ، وفي دفع السوء والضر ، ويعتقد جازماً انه
لا رازق إلا الله ، ولا معطي ولا مانع سوى الله ، أنه سبحانه وتعالى الخالق
المتصرف المدبر مالك الملك رب العالمين، وقد أمر الحق جل جلاله وتقدست أسماؤه
بإخلاص التوكل عليه سبحانه ، وصدق اللجوء إليه في أكثر من موضع من كتابه العزيز،
: (( وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً)) .
وقوله : (( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ )) .
وقوله : (( فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ)) .
بل إن الله تعالى جعل التوكل شرطاً لصحة الإيمان
فقال سبحانه : (( وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)) .
وقال موسى عليه السلام : (( فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ)) .
لقد عرض القرآن الكريم نماذج عظيمة مذهلة لتوكل الأنبياء المعظمين ، و الرسل
المكرمين ، عليهم أفضل الصلاة وأزكي التسليم ، وهم يواجهون أقوامهم
السائرين في غيهم، التائهين في ضلالهم وفجورهم .
أقسام التوكل هي :
ينقسم التوكل إلى أربعة أقسام ، فانتبه لها جيداً حتى لا تزل قدمك .
القسم الأول :
فهو التوكل على الله تعالى في جميع الأمور، من جلب المنافع ، ودفع الضار ،
وهذا القسم هو شرط من شروط الإيمان و صحته .
القسم الثاني :
فهو التوكل على المخلوقين في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله تعالى ، كإنزال
المطر ، أو شفاء المرضى ، أو تحقيق النصر ، أو غير ذلك مما هو من خصائص
الربوبية، فهذا شرك أكبر ، يستوجب الخلود في النار أبد الآباد و العياذ بالله .
القسم الثالث :
التوكل على المخلوقين ؛ كالأمراء و السلاطين و الوجهاء و المسئولين فيما
أقدرهم الله عليه من دفع الأذى و نحوه ، و هذا شرك أصغر ، وينافي كمال
التوحيد ، و ينقص درجته ؛ لأنه اعتماد على الأشخاص والمخلوقين ، اذ
أن التوكل الخاص يجب أن يكون على الله وحده لا شريك له .
القسم الرابع :
فهو توكيل إنسان للقيام ببعض المعاملات نيابة عنك ، من بيع و شراء
و نحو ذلك ، فهذا أمر جائز ، ولكن الأولى أن تقول وكلت فلاناً في
قضاء حاجتي كذا وكذا؛ لأن المسلم يظل في جميع الأمور
، معتمداً على الله وحده ، متوكلاً عليه سبحانه .
اللهم اجعلنا من المتوكلين عليك في كل امورنا
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك