مع هدف سعيد عبيد في الدقيقة 83 الخابورة سَعِدَ بالفوز على النهضة بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس الأول على ملعب المجمع الرياضي بصحار ضمن منافسات الجولة 20 من دوري عمانتل للمحترفين لكرة القدم. هدف ابن عبيد أكسب الخابورة ثلاث نقاط أوصلته إلى النقطة 30 في قائمة الترتيب في حين أن الخسارة عمقت جراح النهضة متذيل ترتيب الدوري في هذا الموسم وجمدت رصيده عند 16 نقطة (لكن ما باليد حيلة). حملت البداية للشوط الأول الأفضلية للخابورة صاحب الأرض عبر حالة إنزال في العمق قادها سعيد عبيد وسامر وإشهاد آل عبد السلام، وتمكن فيها الثلاثي من إحداث حالة اضطراب في خط دفاع النهضة الذي تمركز فيه مهند الحسني إلى جوار البقية.النهضة اعتمد في المقدمة على إسماعيل العجمي وسعيد الرزيقي لكنه عانى في الوصول إلى مرمى سامي غروب وكانت هناك صعوبة كون خط الدفاع قام بتشتيت الكرات التي لاحت في قلب خط الـ18.
وتمكن الخابورة الذي تقدم بهدف السبق في وقت مبكر من هذا الشوط إثر ضربة جزاء من المحافظة على رونق أدائه داخل الملعب وبدأ في فتح مساحات جيدة في الملعب والتوزيع من العمق والأطراف.
مستوى أداء النهضة لم يكن مقنعاً البتة في هذا الشوط، ورغم محاولاته للتخليص إلا أن الخابورة رفض هذا الشيء ليتمسك بنتيجة هذا الشوط.
لا رضا
النهضة دخل الشوط الثاني وهو غير راض عن خسارته بالشوط الأول، وبدأ الفريق رحلة البحث عن هدف. الخابورة واصل رتم أدائه وشكل تقدماً للأمام عبر مناوشات قادها سالم خالد، ومن معه وفي الدقيقة 49 لاحت فرصة ثمينة لمكتوم عبيد لم يوفق فيها. وتمكن اللاعب البديل محمد الشامسي من إدراك التعادل للنهضة في الدقيقة 59 من كرة غمزها في شباك سامي غروب حارس الخابورة. وبعد أن تساوت الكفة جاء الرد بالمثل في تبادل الهجمات وسط لعب مفتوح على مصراعيه واقتنص سعيد عبيد هدف البشرى للخابورة ليقبض على النتيجة بمخالب حادة.
المزاحمي لوحده
كعادته يفضل الشيخ سالم المزاحمي رئيس نادي النهضة الوجود وحيداً رغم أن المكان المخصص لرؤساء الأندية في المقصورة. هذا الرجل يحب الهدوء في متابعة أداء فريقه بعيداً عن الصخب الزائد، وهو يوجود مع الفريق أينما حل وارتحل. بالطبع لم يكن مرتاحاً من النتيجة وخسارة فريقه.
لوحة الكرتون
غابت اللوحة الالكترونية اليدوية التي كالعادة يستخدمها الحكم الرابع في الإشعار بالتغييرات والوقت المحتسب وشاهدنا محمد الشيدي يرفع لوحة الكرتون (لماذا يا رابطة دورينا ؟) أليس بالمقدور توفير أكثر من لوحة إلكترونية بالمجمعات تسد النقص في حالة العطل.
ارحمونا.. مطلوب إعادة النظر
إقامة المباريات في وقت متأخر بات يبحث عن إعادة النظر فليس من المعقول أن تقام مباراة في الثامنة والنصف مساء وترهق كاهل أطياف المستديرة الساحرة من مدربين ولاعبين وحكام وجماهير متابعة وإعلاميين حيث تتأخر عن اللزوم وتجلب التذمر، وبالتالي تكون هناك دوامات. كثيرون توجهوا إلينا برفع هذا المطلب إلى لجنة المسابقات من أجل إعادة النظر في توقيت المباريات، وفي الوقت نفسه تساءلوا: ما الداعي إلى تأخير إقامة المباراة إلى هذا التوقيت، وهي واحدة فقط تقام في ذلك اليوم إضافة إلى أن فترة الليل في هذه الفترة تتسم بأنها قصيرة (سلامي إليك يا مسابقات).
متابعة صارمة
سعادة الشيخ فهد بن سلطان الحوسني رئيس الإدارة المؤقتة بنادي الخابورة يقف بصفة دائمة خلف الفريق وسط متابعة صارمة ولصيقة. وللتذكير فإن هذا الرجل كان واحداً من الشخصيات الرياضية التي وجدت في دورينا فيما مضى إلى جوار الشيخ خميس بن عبدالله البادي رئيس نادي صحم وداود بن سليمان الشيزاوي رئيس نادي صحار، وكان حديثه دائماً مع الإعلاميين له ميزة خاصة في الشفافية والصراحة وبات في هذا الموسم يسخر وقته وجهده من أجل قيادة دفة نادي الخابورة.
تعزيز
مع بداية الشوط الثاني أراد برناردو تعزيز أداء فريقه فأشرك محمد الشامسي مكان أسعد المرزوقي وبعدها زج بالأوراق الرابحة لديه كلها..
لوحة صفراء
رابطة الخابورة شكلت لوحة صفراء خلف فريقها وظلت تؤازره عن قرب وفاءً منها والتزاماً بتجديد الثقة خلف اللاعبين. ورغم محدودية أفرادها إلا أنها أدت الواجب صراحة، وتغنت بالقول: سلام سلام يا جماعة.. يا رب على بابك.. ما خاب طلابك.
إهداء
خط دفاع النهضة أهدى الخابورة ضربة جزاء بعد أن عرقل مهاجم الفريق في خط الـ18 كان القرار سريعاً من حكم اللقاء خالد الشقصي لقربه من اللعبة تمكن سامر سالم خالد من إيداعها على يمين حارس النهضة عبدالله المعمري في الدقيقة 5 من الشوط الأول. بالمناسبة حارس النهضة عبدالله المعمري كان قد غاب عن فريقه في مرحلة الذهاب من الدوري لظروف الإصابة، وعاد في مرحلة الإياب ليحرس عرين الفريق من جديد.
برناردو على أعصابه
مدرب النهضة برناردو كان على أعصابه وظل يوجه لاعبيه بعدم التراجع بشكل مطلق خاصة بعد أن تقدم الخابورة عليه بهدف.
طرد
قام حكم اللقاء بطرد مدرب النهضة برناردو مطلع الدقيقة 82 لكثرة الاحتجاج وقد توجه إلى المدرجات وبرفقته المنسق الإعلامي لفريق النهضة عبدالرحمن الجابري.
الضائع
بلغ الوقت المحتسب كبدل ضائع 5 دقائق اثنتان للشوط الأول والبقية للثاني.
تمثيل
سالم الشامسي لاعب النهضة في الدقيقة 47 من زمن الشوط الأول سقط في أحرام حارس الخابورة، وطالب بضربة جزاء لكن حكم اللقاء كافأه بإشهار البطاقة الصفراء في وجهه.
الخشاب: الفريق لعب كلاً لا يتجزأ –
أما مدرب الخابورة شريف الخشاب فقال: سعيد بالفوز والحصول على النقاط الثلاث تقدمنا بهدف في الشوط الأول وتعادل معنا النهضة في الثاني لكن الإصرار كان حاضراً في تحقيق الفوز، وتمكنا من تحقيقه ولله الحمد والفريق لعب كلا لا يتجزأ وسط ترابط للخطوط الثلاثة.وأضاف: أحيي وقفة الإدارة وكذلك مؤازرة الجمهور ونريد التعويض في الدوري بعد أن خرجنا من مسابقة الكأس الغالية رغم أن فريقنا كان مؤهلاً للاستمرارية في المسابقة لكن هذا هو حال الكرة، والآن وصلنا إلى النقطة 30 ونريد الاستمرارية بالرتم نفسه وفريقنا قادر على العطاء، وهناك طاقة كامنة لدى اللاعبين أتمنى أن تظهر في جولات الدوري المقبلة.
برناردو: الحكم تحامل علينا كثيراً –
قال مدرب النهضة برناردو في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة: حزين على الخسارة وزعلان لا أدري لماذا طردني الحكم لأني وجدت لاعبين من فريقي قد سقطا والحكم لم يتخذ إجراء لهما وفي حياتي التدريبية لم أتعرض للطرد والحكم تحامل علينا كثيراً، وهو لم يحتسب ضربة جزاء لنا والموقف ذاته تكرر في مباراتنا أمام صور، وفي مباراة الخابورة كنا نريد الفوز لكن قرارات الحكم هي السبب.وأضاف: أشكر اللاعبين على الأداء، وفي الشوط الثاني حصلنا على عدة فرص لم نوفق فيها، وأمور الفريق جيدة في 7 مباريات جمعنا 11 نقطة، وهناك تحسن في الأداء، وأتمنى ألا تكون قرارات التحكيم تؤثر علينا فيما هو مقبل من مباريات وعلينا تصحيح الأخطاء.
النهضة يشدو
رابطة فريق النهضة كانت حاضرة وشجعت الفريق عن قرب بعبارات جميلة وبالقرب منها كان السياج القماشي باللونين الأبيض والأخضر يمتد من أعلى لأسفل.
«البنديرة»
في مدرجات الخابورة تم وضع أعلام «البنديرة» الصفراء وعددها 5 وعلى السياج الحديدي الفاصل كان عددها 3.
التحكيم
أدار اللقاء طاقم تحكيم قاده خالد الشقصي وساعده للخطوط عبدالله الشماخي وناصر أمبوسعيدي ومحمد الشيدي حكماً رابعاً وخالد الهنائي مقيماً للحكام وعلي بن مبارك الحوسني مراقباً إدارياً وخليفة الحوسني المنسق العام للمباراة.
