أخي ماذا أعددت لرمضان ؟!

أخي

ماذا أعددت لرمضان ؟!



أتَـى رَمَضـانُ مَزْرَعـة العبــادِ



لتطهيـر القُلـُوبِ مِـنَ الفَســادِ



فــأَدِّ حُقـوقَـه قــَولاً وفِعــلاً



وزادُكَ فـاتَّخـذهُ للـمعــــَاد



فمَـنْ زَرَعَ الحُبـُوبَ ومـا سَقَاهـَا



تـَأوَّهَ نادِمـاً يـومَ الحَصــَادِ



أزهري أحمد محمود

دار ابن خزيمة



بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله الذي هدى إلى الإحسان ، وجعل كتابه دليلاً لأهل الإيمان ، والصلاة والسلام على من زانه ربُّه بالقرآن ، وحباه بليلة القدر في رمضان ، وعلى آله وصحبه سادة الأزمان ، وعلى من تبعهم من أهل الحق والعرفان .



أخي المسلم : يا لفرحة المسلمين بتلك الأيام التي تتكرر عليهم في كل عام .. فيحيونها بأرواحهم وأنفسهم !



أخي : أليس من النعمة أن تمر بالإنسان في كل عام أيام يحيا فيها مع نفسه حياة تختلف عن تلك الأيام التي تعوَّدها في بقية أيامه ؟! .



أخي : الفرحة بهذه الأيام الجميلة ( أيام شهر رمضان!) إنها فرحة ليست خاصة بالكبار وحدهم بل حتى أولئك الصَّغار الذين لم يُفرض عليهم صيامها يحسون بتلك الفرحة !



أخي : لا بد أن تفهم أن أيام ( شهر رمضان ) أيام لها طعمها الخاص ! ويومها أخي ستجد طعم هذه الأيام في مذاقك حلواً .. لذيذاً .. شهياً .. سائغاً ..



أخي : أيام تتكرر .. وشهور تتوالى .. وسنين تتعاقب .. وفي كلها تجد هذا الشهر المبارك ينشر عبيره في الأيام والشهور .. والسنين .. وإن شئت قل : وفي الإنسان !



أخي : ذاك هو ( شهر رمضان ) شهر الصبر .. شهر القرآن .. شهر التوبة .. شهر الرحمة .. شهر الغفران .. شهر الإحسان .. شهر الدعاء .. شهر العتق من النيران ..



أخي .. هل أعددت فرحة بقدوم شهر القرآن

أخي المسلم : ها هي الأيام تبعث بالبشرى بقدوم الشهر المبارك .. وتنثر بين يديه أنواع الزهور ! لتقول للعباد : أتاكم شهر الرحمة والغفران فماذا أعددتم ؟!



أخي : هناك وفي مدينة النبي صلى الله عليه وسلم وفي كل عام تزف البشرى لأولئك الأطهار من الصحابة ( رضي الله عنهم ) ..

فها هو النبي صلى الله عليه وسلم يزفها ! بُشرى إلهية : أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، تُفتحُ فيه أبواب السَّماء ! وتُغلق فيه أبواب الجحيم ! وتُغل فيه مردة الشياطين !



لله فيه ليلة خير من ألف شهر ! مَنْ حُرمَ خيرها فقد حُرمَ ! رواه النسائي والبيهقي : صحيح الترغيب : 985

قال الإمام ابن رجب ( رحمه الله ) : ( هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضاً بشهر رمضان ، كيف لا يُبَشَّر المؤمن بفتح أبواب الجِنان ؟!

كيف لا يُبَّشر المذنب بغلق أبـواب النيران ؟! كيف لا يبشر العاقل بوقت يُغل فيه الشيطان ؟!



أخي : تلك هي البشرى التي عمل لها العاملون .. وشمَّر لها المشمِّرون .. وفرح بقدومها المؤمنون ..



أخي : فأين فرحتك ؟! أين ابتسامتك ؟! وأنت ترى الأيام تدنو منك رويداً .. رويداً .. لتضع بين يديك فرحة كل مسلم ( شهر رمضان ) .



أخي : يا لـه من شهر مبارك .. ومن أجله : ( قلوب المتقين إلى هذا الشهر تحن ، ومن ألم فراقه تئن ! ) ابن رجب .



أخي المسلم : يا لبشرى المدركين لشهر الغفران ..

يا لبشرى المدركين لشهر الرحمات ..

يا لبشرى المدركين لشهر القرآن ..

يا لبشرى المدركين لموسم الطاعات ..

يا لبشرى المدركين لأيام كساها رب العباد تعالى مهابة .. وبهاءً .. وجمالاً ..



أخي : هل علمت أن الصالحين كانوا يدعـون الله تعالى زماناً طويلاً ليبلغهم أيام ( شهر رمضان ) ؟!

قال معلَّى بن الفضل ( رحمه الله ) : ( كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلِّغهم رمضان ! ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبَّل منهم !) .



وقال يحيى بن أبي كثير ( رحمه الله ) : كان من دعائهم :

اللهم سلِّمني إلى رمضان ، وسلِّم لي رمضان ، وتسلِّمه مني مُتقبلاً ).



أخي : وأنت فأدع كدعائهم .. وأفرح كفرحتهم .. عسى الله تعالى أن يشملك بنفحـات رمضان .. فيغفر الله لك ذنبك وتخرج من رمضان وقد أعتقت من النار .



أخي المسلم : أما خطر ببالك يوماً فضل من أدرك رمضان ؟!

أما تفكرت يوماً في عِظَم ثواب من قدَّر الله له إدراك هذا الشهر المبارك ؟!



أخي : ولتكتمل فرحتك إن كنت من المدركين أتركك مع هذه القصة ..

عن أبي هريرة ( رضي الله عنه ) قال : كان رجلان من بَليّ من قضاعة أسلما مـع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستشهد أحدهما وأُخِّر الآخر سنة ، فقال طلحـة بن عبيد الله : فرأيت المؤخر منهما أدخل الجنة قبل الشَّهيد ! فتعجَّبت لذلك ! فأصبحت فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أليس قد صام بعده رمضان ؟! وصلَّى ستة آلاف ركعة ؟! وكذا وكذا ركعة صلاة سنة ؟! ) رواه أحمد / صحيح الترغيب : 365 .



أخي بلَّغني الله وإياك رمضان سنين عديدة .. وأحيانا به وبالصالحات حياة سعيدة ..



أخي .. هل أعددت نية صادقة ؟!

أخي المسلم : هل أعددت نية وعزماً صادقاً بين يدي صومك ؟!

أخي : هل بحثت في قلبك وأنت تستقبل رمضان ؟! لتعرف عزمه وصدقه ورمضان يطل عليك ؟!

أخي : كثيـر أولئك الذين يدخلون في رمضان نية صادقة ! ولا أعني نية الصوم ! فهذه يأتي بها كل صائم .

ولكن أخي هل عزمت على نية إخلاص الصوم ، وصدق العبادة في هذا الشهر المبارك ؟!

أخي : هل استحضرت هذا العزم القوي قبل صومك ؟!

أخي : تفكيرك في مصاريف رمضان وإعدادك لما يلزم من طعام يشاركك فيه الكثيرون !

ولكن أخي إعدادك لغذاء الروح وتفكيرك في تطهير وتزكية نفسك والإقبال على الله تعالى فـي هذا الشهر المبارك ، هذا هو الإعداد النافع لاستقبال شهر رمضان !

أخي : أترى هل يستوي من أحضر مثل هذا العزم وأخر لم يحضره ؟!



وإذا أردت أخي أن تعرف الفرق بين العزمين فقف معي أخي عند قوله صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ! ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه !) رواه البخاري ومسلم .



قال الإمـام ابن رجب : ( فإذا اشتـد توقان النفس إلى ما تشتهيه مع قدرتها عليه ، ثم تركته لله عز وجل في موضع لا يطلع عليه إلا الله ! كان ذلك دليلاً على صحة الإيمان ) .



أخي : هيِّيء الإخلاص الصادق والعزم الأكيد وأنت تستقبل شهر صومك .. وهيِّيء العزم الصادق ليوم فطرك ..



أخي : وأصدق عزم وإخلاص تعده لصومك .. عزمك على فعل الطاعات .. واستقبالك شهر صومك بالتوبة النصوح .. وعزمك على التوقيع على صفحة بيضاء نقية لتملأها بأعمال صالحة .. صافية عن شوائب المعاصي .. تشبه صفاء ونصاعة هذا الشهر المبارك ( شهر رمضان ) .



وأما عزمـك الصادق ليوم فطرك ! فهو أن تعقد العزم الأكيد على المداومة علـى الأعمال الصالحة التي وفقك الله تعالى لأدائها في شهر الرحمة .. والبركات .. ( رمضان )



أخي : إذا استقبلت شهـر صومك .. تائباً .. منيباً .. عازماً على فعل الصالحات .. واستقبلت يوم فطرك .. عازماً على مواصلة المشوار في ذلك الطريق الطاهر .. فأنت يومها الفائز حقاً بثمرة الصوم .. ونفحات هذا الشهر المبارك !



أخي : إعداد القلب إعداداً كاملاً لاستقبال شهر رمضان أمر ضروري ، فلا تدخـل أخـي فـي صيام رمضان إلا بقلب صاف وإخلاص لله تعالى في تجريد العبادة له تبارك وتعالـى .. ( قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين (11) الزمر ) .



أخي : رزقني الله وإياك الإخلاص في القول والعمل .. وجعلني وإياك من أهل الصدق في المغيب والمحضر ..



أخي .. رمضان شهر الغفران ..

فهل حاسبت نفسك ؟!



أخي المسلم : كم من رمضان يمر على الكثيرين وهم غافلون ! لا يهمهم إلا رمضان الذي هم فيه !



أخي : وقبل أن تنقشع لك سحب الأيام عن شهر رمضان .. وقبل أن تقول أنت : جاء شهر رمضان !

فأنت تعلم أخي أن رمضان سيأتي سواء كنت غائباً ! أو حاضراً .. ولكن أخي هلاَّ قلت : لقد عشت حتى أدركت رمضان هذا .. فيا ترى ماذا قدمت من الصالحات في أكثر من شهر كهذا ؟!



أخي هل سبق لك أن حاسبت نفسك محاسبة صادقة بين يَدي كل رمضان مرَّ عليك ؟!

أخي : أترك هذا ! هـل سبـق لك أن حاسبت نفسك في رمضان واحد يمر عليك ؟!

أخي : ما أظنك نسيت أن تعدَّ ميزانية شهر رمضان للأكل والشرب ! ولكن أخي قد تكون نسيـت إعداد ميزانية ( العمل الصالح ) و ( التوبة !) و ( المحاسبة !) و ( الاستغفار !) و ( الدعاء !) .

أخي : إن ميزانية تلك الأعمال أن تمتلك ملفاً عنوانه ( الرجوع إلى الله تعالى !)

أخي : وأول عنوان سيقابلك في هذا الملف : ( حاسب نفسك أولاً !)

فإذا نجحت أخي في ملء بيانات هذا العنوان ، انتقلت إلى عنوان آخر : ( التوبة إلى الله تعالى ) ولن تنجح أخي في ملء بيانات هذا العنوان إلا إذا قدمت برهاناً لصدقك في ملء بيانات العنوان الأول .. لتكون توبتك توبة صادقة !



أخي : فحاسب نفسك بين يدي صومك .. ليصفو لك صومك .. ولتكون صائماً حقاً !

قال الحسن البصري ( رحمه الله ) إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه ، وكانت المحاسبة من همته ) .



أخي : كثير أولئك الذين لا يهيَّأون أنفسهم وهم يستقبلون هذا الشهر المبارك .. فيدخلون فيه وقد تلطَّخوا بالمعاصي والذنوب ! فلا يؤثر فيهم صيامه ! ولا يهزّهم قيامه ! فيخرجون منه كما دخلوا فيه !





أخي : إن للمعاصي آثار بليغة في قسوة القلوب ! ورمضان شهر التَّجليات .. وموسم القلوب الرقيقة .. فإذا لم تعذ له أخي قلباً رقيقاً خالياً من أدران المعاصي فاتتك سفينته فوقفت بالشاطئ وحيداً .. محروماً .. تنتظر من ينجيك !

فلتصدق أخي في هذا الشهر مع ربك تعالى .. تجده قريباً منك ..



أخي : هل أعددت عزماً صادقاً لفتح صفحة جديدة ؟!



أخي : إذا كانت لك صفحات في حياتك تلطخت بأدران المعاصي .. فرمضان موسم يمنحك صفحة بيضاء لتملأها بأعمال جديدة .. بيضاء .. كبياض تلك الصفحة !



أخي : لا تجعل أيام رمضان كأيامك العادية ! بل فلتجعلها غرة بيضاء في جبين أيام عمرك !

قـال جابـر بن عبد الله ( رضـي الله عنهمـا ) : ( إذا صمـت فليصـم سمعك ، وبصـرك ، ولسانك ، عن الكذب والمحارم ، ودع أذى الجار ، وليكن عليـك وقـار ، وسكينة يوم صومك ، ولا تجعل يوم صومك ، ويوم فطرك سواء !)



أخي : إذا كنت قبل رمضان كسولاً عن شهود الصلوات في المساجد .. فاعقد العزم في رمضان على عمارة بيوت الله ..عسى الله تعالى أن يكتب لك توفيقاً دائماً ، فتلزم عمارتها حتى الممات ..



وإذا كنت أخي شحيحاً بالمال .. فأجعل رمضان موسم بذل وجود .. فهو شهر الجود والإحسان .. ومضاعفة الحسنات .. وإذا كنت غافلاً عن ذكر الله تعالى .. فأجعل رمضان أيام ذكر وتلاوة لكتاب ربك تعالى .. فهو شهر القرآن ..

أخي : أحـرص على نظافة صومـك .. كحرصك على نظافة ثوبك ، فاجتنب اللغو ، والفحش ، ورذائل الأخلاق .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليس الصيام من الأكل والشرب ! إنما الصيام من اللغو والرفث ! فإن سابك أحد أول جهل عليك فقل : إني صائم ، إني صائم ) رواه ابن خزيمة والحاكم/ صحيح الترغيب : 1068 .

فـلا تكـن أخـي مـن أولئك الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( رب صائـم حظه من صيامه الجوع والعطش ! ورب قائم حظه من قيامه السهر ! ) رواه الطبراني / صحيح الترغيب : 1070



أخي : ذاك هـو الذي يصوم عن الطعام والشراب ولا يصوم عن الحرام والباطل ! فحاله كما رأيت لا ينتفع من صيامه ولا من قيامه !



إن لم يكن في السمع مني تصـاون

وفي بصري غض وفي منطقي صمت

فحظي إذاً من صومي الجوع والظَّما

فإن قلت إني صمتُ يومي فما صمتُ



قال الحسن البصري ( رحمه الله ) : إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته ، فسبق قومٌ ففازوا وتخلف آخرون فخابوا ! فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ! ويخسر فيه المبطلون !



أخي : اجعل من صومك مدرسة تهذب فيها نفسك وتعلمها محاسن الأخلاق وتربيها على الفضيلة .. حتى إذا انقضى رمضان أحسست بالنتيجة الطيبة لصومك .. وكنت من المنتفعين بهذا الشهر المبارك .



أخي .. هل أعددت نفسك لتكون

من المعتوقين من النار ؟!



أخـي المسلم : تلك هي الغاية التي من أجلها صام الصائمون .. وتنافس المؤمنون .. ( العتق من النيران ) .

أخي : فإن السعدي حقاً ! من خرج من صومه مغفوراً له .. مكتوباً مع أهل النعيم الدائم ..

أخي : هل حدثت نفسك قبل رمضان بالنجاة من نار الله تعالى ؟!

آخي : هي ( النار! ) من خوفها عطش الصالحون .. وصبروا لحر الدنيا ! ليدركوا الأمن والظل يوم القيامة ..

أخي : قليل أولئك الذين يهيأون أنفسهم قبل رمضان لتستقبل تلك الأيام المباركة راهبة !

أخي : ارأيت إذا رحلت إلى قضاء حاجة من حاجاتك فسافرت لها ثلاثين يوماً !! وبعد بلوغك نهاية سفرك إذا بك ترجع صفر اليدين من حاجتك ! ليذهب تعبك ونصبك في أدراج الريح ! كيف أنت وقتها ؟!

أخي : ذلك هو مثل الصائم لرمضان ! غايته إدراك المغفرة والنجاة من النار .. فإن لم يدرك هذا ! فهو المحروم حقاً !

قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لله عند كل فطر عتقاء ) رواه أحمد والطبراني/ صحيح الترغيب : 987

وكان ابن مسعود ( رضي الله عنه ) إذا انقضى رمضان يقول :

( من هذا المقبول منا فنهنيه ؟ ومن هذا المحروم منا فنعزيه ! )



أخي : احرص على التعرض لنفحات هذا الشهر المبارك .. عسى الله تعالى أن يجعل عاقبتك إلى خير .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( افعلوا الخير دهركم وتعرَّضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده ، وسلوا الله أن يستر عوراتكم ، وأن يؤمِّن روعاتكم ) رواه الطبراني/ السلسلة الصحيحة : 1890



أخي : وأنا أطوي هذه الأوراق فلتسأل الله معي أن يطوي لنا الأيام حتى ندرك رمضان .. وأن يجعلنا من المرحومين بصيامه .



أخي المسلم : هو ( الشهر المبارك !) فلتجعل عُدتك له عُدَّة كعُدَّة الصالحين .. ولتجعل له دعاءً أن تكون من المدركين .. ولتجعل عُدتك له صدقاً يُورثك جنَّات النعيم ..



أخي : رزقني الله وإياك صدق الصائمين .. وإقبال القائمين .. وخصائل المتقين .. وحشرني وإياك يوم النشور في زمرة المُنعمين .. وبلغني وإياك برحمته ورضوانه درجات المقربين ..وحمداً لله دائماً بلا نقصان .. وصلاة وسلاماً على النبي وآله وأصحابه وأتباعهم بإحسان ..



***

 
شكرا الى متى على هذا الموضوع القيم



اللهم بلغنا رمضان ووفقنا ان نستغل كل دقيقة



فيه بالأعمال الصالحه



تحياتي

الفارسية
 
أعلى