وها أنا أغُني وحيداً بلحن الحزن
مساء داكن السواد
وبحر هائج متوقعاً حضوري
نوارس هاجرت مدينتي قصدت بلاد الرافدين
وحديقة يكسوها اللون الرمادي
وفي كل بقعة أرى طاولة وحولها الكراسي
ولكن هناك كرسي منحني لم يهتم به أحد
وأنا ما زلت أبحث عن مخرج للبقعة الخضراء
رصيف يشتكي من هموم البشر
وأنين الأرض يُحدث ثغرات تنبهت فيها ورود سوداء
ما هذا اليوم وما هذا المساء
لا أدري ما أنا ومن أكون وأين أعيش
أين وجهتي وأين أقف الأن وكيف أذهب غداً
سوف أتابع الغناء لعل هناك من يسمعني ويُرشدني إلى طريقي