انتبهوا للبنت شوي " من سياقة السيارة وحدها "

بسم الله الرحمن الرحيم



39849.jpg






سأطرح هذا الموضوع خاص لفئة معينة من النساء



وهن البنات الغير متزوجات في عمر الزهور



من باب انهن بناتنا واخواتنا ...

ومن باب مانراه ونسمعه في المجتمع وان كان لايعتبر ظاهر ولكنه خوف عليهن ومحافظة عليهن



حديثي توصية لولي الامر ان كان الرجل او المراة



لظرف ما استخرجت البنت في عمر العشرين وغير متزوجه رخصة قيادة السياره

ربما لظروف الدراسه او العمل او كونها الوحيده التي يعتمد عليها البيت ولايوجد رجل يخدمهم

المهم اصبح الوضع طبيعي في الاونه الاخيره ومنتشر في المجتمع



ولكن الاهم بان لانترك هذه
"الزهره" تمتلك مفاتيح السيارة بحرية اكبر من حاجتها

تجول في الطرقات والاسواق وقاعات الاعراس الي اخر الليل دون ضروره تتطلب خروجها من البيت لمفردها اغلب الوقت

هذه
الجوهره يجب ان تصان من غبار الشارع ... وذئاب الغابات المنتظره تلهث ورائها بدون رحمة

فهي جميلة بعمرها ومكياجها ونظارتها الشمسيه وتلك السيارة الفاخره والموبايل على اذنها

فكيف لاتتعرض للاذى ممن ينتظرونها في كل مكان !!! يتمنون فقط لو يعرفون بنت من هي ؟؟!!!

كم من المرات اسمع الامهات بأن ابنتي تسوق لوحدها من صور الى مسقط !!!

كم من المرات اسمع الامهات بأن ابنتي وصلتني العرس وراحت بتجيني تشلني اخر العرس !!!

كم من المرات اسمع ابنتي راحت عزومه مع صديقاتها السينما او التسوق !!!!

كم من المرات رايت فتاة تسابق شاب في الشارع بطريقة ملفته !!!


هذه الفتاه لازال عقلها لم يكتمل ونحن نفتح لها ابواب من المفترض ان تكون مغلقه حفاضا عليها وحبا فيها

الوقت والزمن لايرحم ... فيجب نحن من يرحمها من وشم العار وان كان بالكلمة ولا ننتظر الفعل الى ان يقع

رجائا لاتعتبروا الامر عادي شوي انتبهوا للامر رجاء



همسة في اذني واذن كل ولي امر:

" بناتنا جواهر غاليات فيجب الحفاظ عليهن ""



ام عبدالله







 

الشيخ

مشرف عام
أخت محمد



موضوعك 5 نجوم



لا استطيع الاضافه هنا فكل كلمه هنا تعبر وبشكل وافي عن موضوعك



 






سلمتي غاليتي أخت محمد على روعه الطرح ووفقتي أيضا في همساتٍ ربما يحتاجها البعض... فالسياره للبعض أصبحت وللأسف موضه



لن أضيف فكلماتك عانقت أوتار الفكر





أحترامي أستاذتي


 
يـــرحم الله والديك على هذا الموضوع

واملنا فيك أن تغيري الكثير



أملنا فيكِ كبير,,,,,يا كبيرة

فأنتي أقرب للبعض منّا

وأدرى فيما ما يجول في الوسط النسائي بالولاية





ملاحظة بسيطة : بس حبيت أعلق على العنوان

ياليت لو تستبدلي كلمة (شوي) إلى كلمة (كثير)

وجهة نظر ليس إلا.
 






سلمتي غاليتي أخت محمد على روعه الطرح ووفقتي أيضا في همساتٍ ربما يحتاجها البعض... فالسياره للبعض أصبحت وللأسف موضه



لن أضيف فكلماتك عانقت أوتار الفكر





أحترامي أستاذتي





مرحبا وياهلا بالسلطانه

لك الود على التواجد ... ولك الورد على المشاركه

جميعنا يحتاج لهمسات بين الحين والاخر تنفعنا دنيا واخره

هلا
 
يـــرحم الله والديك على هذا الموضوع

واملنا فيك أن تغيري الكثير

اللهم امين يارب العالمين



اخي العباس والله صدقني ابتعدت في الموضوع عن الكثير من النقاط

وركزت على كيف نحب ونحافظ على بناتنا وما على ولي الامر من واجب

" من زاوية العاطفة "

ربما الكثير لايروق له النصح او التذكير خاصة فيما يتعلق بالاخلاقيات بين العيب والفضيحه واخر شي الحرام ان لم يكن الاخيره هي في المرتبة الاولى



تحيتي لك
 


أملنا فيكِ كبير,,,,,يا كبيرة

فأنتي أقرب للبعض منّا

وأدرى فيما ما يجول في الوسط النسائي بالولاية





ملاحظة بسيطة : بس حبيت أعلق على العنوان

ياليت لو تستبدلي كلمة (شوي) إلى كلمة (كثير)

وجهة نظر ليس إلا.



العفو اخي انا اختك واخت اختك ..

بارك الله فيك من طيبك

وهذا الحاصل يا اخي ... كوني فرد من المجتمع يهمني ان اعلق على اي ظاهره اتخذت مسار اخر

تنفعني وتنفع غيري

وفي النهاية ربما هناك من لدية جهل واخر سهو وثالث حسن نية

بالنسبة للملاحظه ارحب بها كثير .. وانا معك ولكن

القصد من شوي بأن لاتتقيد البنت وتفرض عليها القيود بطريقة تاتي بنتائج عكسيه دام الزمن تغير

هذه شوي لها اثر طيب بأذن الله على الاسرة والمجتمع .. جرعة بسيطة تولد العافيه

مشكور حكيمنا
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



أختنا الكريمة أم عبدالله، أثرتي نقطة جِدُ حساسة، وهي مستشريه في مُجتمعنا الصغير كـ (ولاية) و وطننا الكبير كـ (بـلد)

وجاءت رسالتكِ بقصد النصيحة.. ونحن نكمل المشوار بالنصح (أبتغاء وجة الله وحده)

رغم ما سأجده من أعتراضات واسعة.. و لكنه الحق
(و الحق أحق أن يقال)



أختنا الفاضلة

لابد أن نرجع لأصل المشكلة و (ندخل في العمق) بدون تحفّظ لكي تكتمل أركان نصيحتكِ و يحصل المقصود بإذن الله.



فأقول و بالله التوفيق:
((((هل قيادة المرأة لـسيارة جائزة أصلاً؟؟؟))))



الجواب:

سيكون في عدة أجزاء لكي أضمن قراءة ما سيكتب كاملاً









يتبــــــــع...



 
( 1 )





قد أمر الله جل وعلا نساء النبي ونساء المؤمنين بالاستقرار في البيوت و التزام الحجاب، وتجنب إظهار الزينة لغير محارمهن لما يؤدي إليه ذلك كله من الإباحية التي تقضي على المجتمع

قال تعالى :
{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}



وقال تعالى :
{وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَو ْآبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}



فالشرع المطهر منع جميع الأسباب المؤدية إلى الرذيلة بما في ذلك رمي المحصنات الغافلات بالفاحشة، وجعل عقوبته من أشد العقوبات صيانة للمجتمع من نشر أسباب الرذيلة.









يتبــــــــع...











 
( 2 )





وقيادة المرأة من الأسباب المؤدية إلى ذلك -وهذا لا يخفى- ولكن الجهل بالأحكام الشرعية وبالعواقب السيئة التي يفضي إليها التساهل بالوسائل المفضية إلى المنكرات مع ما يبتلي به الكثير من مرضى القلوب من محبة الإباحية والتمتع بالنظر إلى الأجنبيات، كل هذا يسبب الخوض في هذا الأمر وأشباهه بغير علم وبغير مبالاة بما وراء ذلك من الأخطار.



قال الله تعالى:
{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ

وقال سبحانه: وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}



وقال صلى الله عليه وسلم:
((ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء))



وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً:
((المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر بيتها))











يتبــــــــع...











 
( 3 )










أن مسألة "قيادة المرأة للسيارة" قد قام الدليل الشرعي، والبرهان الحسي على حُرمَتِها ومنعها، وأفتى بذلك بحرمة ذلك كبار علماء الأمة؛ وعلى رأسهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ عبد العزيز آل الشيخ، والشيخ محمد بن صالح العثيمين، والشيخ عبد الله بن جبرين، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ بكر أبو زيد، والشيخ عبد الله بن غديان وغيرهم كثير.



لقد دلّت الأدلة الشرعية على حرمة "قيادة المرأة للسيارة"

فمن ذلك أن الأحكام الشرعية لا تخرج في أيِّ مسألةٍ من أن تكون: "واجبة، أو محرمة، أو مندوبة، أو مكروهة، أو مباحة"؛



والأصل في "قيادة المرأة للسيارة" الإباحة؛ قياساً على ركوب الدواب في الجملة

وهذا لا يعني أنها مباحة على إطلاقها دون نظر أو اعتبار لمقاصد الشريعة التي جاءت لتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، بل للتفصيل حقٌّ واعتبار.



ومن المعلوم عند علماء الأصول أن "المباح" قد ينقلب إلى واجب أو محرم أو مندوب أو مكروه فهو متنازع بين الأحكام الأربعة؛ ومن الأمثلة على ذلك: الأصل في بيع السلاح هو الحِل، فإذا كان بيعه في زمن الفتة يكون حراماً!!



ومن الأمثلة أيضاَ أن الأصل في شراء الملابس الإباحة، ولكن إذا كان شراء اللباس لستر العورة في الصلاة فإن ذلك يكون واجباً، فعلى ذلك يقال: "الوسائل لها أحكام المقاصد"











يتبــــــــع...

 
( 4)











والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل قيادة المرأة للسيارة وسيلة للحرام أم لا؟



وقبل الإجابة عن هذا السؤال:

من الجدير أن نُحَكِّم الواقع الذي سيكون برهاناً قاطعاً في مسألتنا؛ فعند النظر والتأمل في البلاد -الكافرة والمسلمة- التي قادت فيها المرأة السيارة، نجد الواقع أكبر شاهد على الحياة الهابطة والعربدة الممقوتة، والانحلال المشين، والعفة الضائعة، والغيرة المعدومة، والجرائم الفاضحة، وقتل الحياء، وكلُّ هذا مع مرور الأيام، أو قُل: بتتابع الساعات!!



وهناك من القصص ما يندى له الجبين، بسبب زجَّ النساء في غياهب القيادة؛ دون تعقّل أو نظر، فــآل بهنّ الحال إلى التبرج و السفور و الاختلاط الفاضح...!



وجدير بالعاقل أن يسأل أخواتنا الَّلاتي تدافعن على قيادة السيارة كالفراش المبثوث

أو حتى المسؤولين عن أنظمة المرور وما يلاقونه من فضائح أخلاقية؛ جرَّاء قيادة المرأة للسيارة، فكم عفيفةٍ قد تُكلم في شرفها؟

وكم حرة خُدش حيائها؟

بسبب المواقف المحرجة التي تواجهها أثناء الحوادث المروريَّة

فهذا يساومها، وذاك ينتهز ضعفها، وآخر يسترق عاطفتها...

لاسيما إذا علموا أن المسكينة كارهةٌ لهذا الموقف المحرج؛ الذي لا تريد أن يعلم به وليُّ أمرها أو زوجها.



ومن خلال هذا وذاك نستطيع أن نجزم أن "قيادة المرأة للسيارة" في هذا الزمان حرامٌ حرام -دون شك-

لأنها وإن كانت في الأصل مباحة إلاَّ أنها مفضيةٌ وذريعةٌ للحرام بجميع أنواعه.












يتبــــــــع...

 
( 5 )







ومن الأدلة أيضاً على حرمة "قيادة المرأة للسيارة" ما جاء في الحديث: عن الحسن بن علي -رضي الله عنهما- حيث قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)




فهذا الحديث دليل على أنَّ الاحتياط تحريم "قيادة المرأة للسيارة"، ومعناه أنه يرجع إلى الوقوف عند الشبهات واتقائها وتجنبها، فإن الحلال المحض لا يحصل للمؤمن في قلبه منه ريب، بل تسكن إليه النفس، ويطمئن به القلب، وأما الشبهات فيحصل بها للقلوب القلق والاضطراب الموجب للشك، ولاشك أن "قيادة المرأة للسيارة" في أقل أحوالها من الأمور المشتبهات التي يترجح تجنبها واتقاؤها، والوقوف عنها،




مع العلم أنها من الحرام البيِّن قطعاً!.



وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (البرُّ حسنُ الخلق، والإثمُ ما حاك في نفسك، وكرهتَ أن يطَّلع عليه الناس)






وهنا سؤال!! من هذا الذي لا يجدُ في نفسه غضاضةً عندما تقوم إحدى محارمه سواء كانت زوجته، أو أخته، أو ابنته؛ بقيادة السيارة؟!.




أفلا يجدُ في نفسه كراهةً حينما يشعرُ أن الناس يعلمون أن إحدى محارمه تقود السيارة؛ لاسيما وهي تجول في الطرقات، وتهبط الأسواق؟؟






والجواب على هذه الأسئلة ليس حقاً مشاعاً لكلِّ من هبَّ ودبَّ!، بل هو حقٌ لمن سَلِمتْ فطرتُه، وظهرتْ غيرتُه، وبان حياؤُه، فمن هذه حالُه فلا شك أن الغضاضةَ والكراهيةَ يجدها ضرورةً في نفسه، والحياءَ والخجلَ يعلوهُ طبعاً وشرع.











يتبــــــــع...

 
( 6 )







ويتضح لنا كذلك حرمة قيادة المرأة للسيارة من خلال القاعدة الشرعية العظيمة، التي تعبر من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية وهي قاعدة:
"سد الذرائع" وبهذه أجمعت الأمة على سدِّ الذرائع المفضية إلى الحرام، وكذلك ما كان مظنَّةً للحرام



ولا نعلم في ذلك خلافاً عند أهل العلم، كالمنع من سبِّ الأصنام عند من يُعلم أنه يَسُبُّ الله -تعالى- حينئذ، وكحفر الآبار في طرق المسلمين إذ علم وقوعهم فيها، أو ظنَّ ذلك، ومنعه صلى الله عليه وسلم من هدم الكعبة وبنائها على قواعد إبراهيم خشية المفاسد والشكوك ممَّن هم قريبوا عهدٍ بإسلام، وغير ذلك من الأدلة الشرعية



لقد دلت الأدلة الصحية على أن المرأة في الأصل مظنَّة الفتنة؛ وذلك إذا خرجت عن الأحكام الشرعية، أو تنكرت لفطرتها، أو خالفت طبيعتها!



وقد صحَّ عن نبينا -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
(إن الدنيا حُلوةٌ خَضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فناظر كيف تعملون؟ فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء)



وهذا دليل قاطع أن المرأة في الأصل بابٌ للفتنة… ما لم تمتثل بشريعة الرحمن، وتتقيَّد بأهداب الأخلاق الإسلامية، والآداب المرعية، لهذا وجب مراعاة تحركاتها، والتريث فيما يتعلق بها من أحكام وأراء سدّاً لكلِّ ذريعةٍ مفضيةٍ للحرام.



لهذا اشتهر عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها كانت ترى منع النساء بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، من الذهاب إلى المساجد للصلاة، فيما روته عنها عمرة بنت عبد الرحمن: حيث قالت:
"لو رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما أحدث النساء لمنعهن المساجد كما مُنِعهُ نساء بني إسرائيل"،



في حين أنها تعلم قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذه المسألة، وهو قوله:
(لا تمنعوا إماء الله مساجد الله)

لذا لم ترد بقولها معارضة الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ بل علمت من كلامه صلى الله عليه وسلم، أنه أراد جواز وإباحة ذهاب النساء للمساجد، لا مطلق الوجوب، بدليل قوله صلى الله عليه وسلم
(وبيوتهنَّ خيرٌ لهنَّ)، فلما علمت -رضي الله عنها- أن هذه الإباحة قد توسع فيها بعض النساء على غير مراد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأنها ستفضي للحرام، سارعت بسد الذرائع؛ مظنة الوقوع في المحذور.









يتبــــــــع...



 
( 7 )









كما يذكر كذلك علماء الفقه المعتبرين القاعدتين الشرعيتين المشهورتين بهذا الخصوص:





القاعدة الأولى :أن ما أفضى إلى محرم فهو محرم





والقاعدة الثانية:أن درء المفسدة إذا كانت مكافئة لمصلحة من المصالح أو أعظم مقدم على جلب المصالح





فدليل القاعدة الأولى قوله تعالى:
{ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم}


فنهى الله تعالى عن سب آلهة المشركين مع أنه مصلحة لأنه يفضي إلى سب الله تعالى





ودليل القاعدة الثانية قوله تعالى:
{يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما}


وقد حرم الله تعالى الخمر والميسر مع ما فيهما من المنافع درءاً للمفسدة الحاصلة بتناولهما وبناء على هاتين القاعدتين يتبين حكم قيادة المرأة للسيارة، فإن قيادة المرأة للسيارة تتضمن مفاسد كبيرة فمن مفاسد هذا: نزع الحجاب، لأن قيادة السيارة سيكون بها كشف الوجه الذي هو محل الفتنة، ومحط أنظار الرجال، ولا تعتبر المرأة جميلة وقبيحة عند الإطلاق إلا بوجهها، أي أنه إذا قيل: جميلة أو قبيحة لم ينصرف الذهن إلا إلى الوجه، وإذا قصد غيره فلا بد من التقييد، فيقال: جميلة اليدين، جميلة الشعر، جميلة القدمين وبهذا عرف أن الوجه مدار قصد .











يتبــــــــع...







 
( 8 )



مفاسد قيادة المرأه للسيارة






ومن مفاسد قيادة المرأه للسيارة :نزع الحياء منها، والحياء من الإيمان كما صح ذلك علن النبي صلى الله عليه وسلم.

والحياء هو الخلق الكريم الذي تقتضيه طبيعة المرأة وتحتمي به من التعرض إلى الفتنة، ولهذا كان مضرب المثل فيه، ويقال: أحيا من العذراء في خدرها.

وإذا نزع الحياء من المرأة فلا تسأل عنها . ومن مفاسدها : أنها سبب لكثرة خروج المرأة من البيت والبيت خير لها كما قال ذلك أعلم الخلق بمصالح الخلق محمد صلى الله عليه وسلم

لأن عشاق القيادة يرون فيها متعة، ولذلك تجدهم يتجولون في سياراتهم هنا وهناك بدون حاجة لما يحصل لهم من المتعة بالقيادة .



ومن مفاسدها: أن المرأة تكون طليقة تذهب إلى ما شاءت ومتى شاءت وحيث شاءت إلى ما شاءت من أي غرض تريده لأنها وحدها في سيارتها متى شاءت في أي ساعة من ليل أو نهار، وربما تبقى إلى ساعة متأخرة من الليل.

وإذا كان أكثر الناس يعانون من هذا في بعض الشباب فما بالك بالشابات إذا خرجت حيث شاءت يميناً وشمالاً في عرض البلد وطوله، وربما خارجه أيضاً.



ومن مفاسد قيادة المرأة للسيارة: أنها سبب لتمرد المرأة على أهلها وزوجها فلأدنى سبب يثيرها في البيت تخرج منه وتذهب بسيارتها إلى حيث ترى أنها تروح عن نفسها فيه، كما يحصل ذلك من بعض الشباب وهم أقوى تحملاً من المرأة.



ومن مفاسدها: أنها سبب للفتنة في مواقع عديدة، مثال ذلك: الوقوف عند إشارات الطريق، وفي الوقوف عند محطات البنزين، وفي الوقوف عند نقط التفتيش، وفي الوقوف عند رجا المرور عند تحرير مخالفة أو حادث ، وفي الوقوف لتعبئة إطار السيارة بالهواء –البنشر– وفي وقوفها عند خلل يقع في السيارة أثناء الطريق فتحتاج المرأة إلى إسعافها، فماذا تكون حالها حينئذ ؟

ربما تصادف رجل سافل يساومها على عرضها في تخليصها من محنتها، لاسيما إذا عظمت حاجتها حتى بلغت حد الضرورة .



ومن مفاسد قيادة المرأة للسيارة: كثرة ازدحام السيارات في الشوارع، أو حرمان بعض الشباب من قيادة السيارات، وهم أحق بذلك من المرأة وأجدر و أيضاً كثرة الحوادث، لأن المرأة بطبيعتها أقل من الرجل حزماً وأقصر نظراً وأعجز قدرة، فإذا داهمها الخطر عجزت عن التصرف.








يتبــــــــع...

 
أعلى