الواقع و المتوقع و ما بينهما..!!

بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



قبل كل شيء أسمحوا لي بأن أبارك لأنفسنا حصول (خور البطح) في عفيتنا الصوريه الغالية على أفضل رابع منظر يطل على البحر حول العالم بحسب تصنيف مجلة ( national geographic
) و ستجدون التفاصيل في هذا الرابط:


http://travel.nationalgeographic.com...0/ocean-views/





و الآن سأزاول الترحال بين منافي حروفي ، و أطرق بيداء المفردات بأقدام أفكاري ، فما بين الواقع و المتوقع تتجمد الأحلام و تتهاوى الطموحات و تضمحل العقول

فالواقع لا يشبه المتوقع ، و هما لم يتفقا إلاّ على أن يختلفا ، و هنا تكمن المعضلة التي توارثناها و سنوّرثها لمن سيأتي بعدنا!!



و لكي نزيل اللبس بين الواقع و المتوقع ، يجب أن نقتل أحدهما ، فبذلك ستنتهي هذه المعركة الأزلية بين الحلم و التحقيـق ، و الكبــــت و التحـــرر، و الحلال والحرام

و اليأس و الأمل ، و اللص الليلي و حرامي النهار ، و أيضا ً بين مخالفات مرورية توازي راتب الفـرد الشهري -وقد تفوقه في بعض الأحيان - ، وبين فواتير الكهرباء

و الماء و إرتفاع الإسعـــار ، و بعد أن تتضــح الأمور ، سنعلم أن الجنون قد يكون شيئا ً مستحبا ً للبعض لذلك يبدأ بضرب نفسه و الذيـــن مـــن حوله و يمزّق ملابسه

حتى تثبت عليه تهمة (الجنون) فينال بها شهادة من مستشفى الأمراض العقلية والنفسية تؤكد بأنه يعاني إضطرابا ً في العقــل و بموجبها سيتمكن من الحصول على راتب

تقاعدي - بعذر طبي - ، ليتفرغ بعدها للأعمال الحرة ، إذا ً هي وسيلة لتوسيع و تنويــع مصادر الدخل ، للهرب من هيمنة الواقع الجائر ، و لكن البعض يفضل الطريقة

الأسرع للتخلص من قسوة الواقع فيقرر الإنتحار ، و البعض يُوجد طرقا ً أكثر توفيرا ً للوقت و جلبا ً للمال ، و هي في كل الأحوال أصبحت منتشـره و لعـــلَّ أكثرهــا

رواجا ً هي (الأظرف المغلقة) على طاولات بعض الموظفين و التي تكون في الغالب "هدية شكر" من مواطن لــذاك الموظـــف نظيـــر خدمته لـــه بالطـــرق القانونية

- وغير القانونية - ، و أيضا ًمن الطرق التي تسبب الثراء في فترة وجيزة ، هي (النسخ والقص و اللصق) و مع تراكم ملفات المراجعين و المواطنيـن سيصعب إكتشاف

(النسخ و القص و اللصق) ، وما بين ليلة و ضحاها ، مبلغ من المال و قدره(......) يغيّر إتجاهه من حساب فلان إلى حساب آخر ، و العقـــول فــــي سبـــات عميـــق!!

و أيضا بين الواقع و المتوقع ، يوجد الكثير من العاطلين عن العمل لا يعلم عددهم إلا ّ الله ، لذلك لم نعد نستنكر أو نستاء من تزايد عدد حــالات السرقـــة ، و إرتفــــاع

معدّل الجريمة ، و لا من رؤية شاب يافع بكامل صحته و عافيته يقود دراجة هوائيه و من حوله تلاحقه كلابه الكثيرة و يتمشى بها في الشوارع و بين الناس و السيارات

إذ أننا بتنا نعلم ، أن هذا الشاب و أمثاله لا يملكون ما يشغلون به أوقاتهم سوى تربية الكلاب المشردة ، فيتشردون معها!! ، و بين الواقــع و المتوقــــع جُـــرفت منـــازل

و مساكن كانت قد شُيدت على مجاري الأودية ، و منذ ذلك الحين ، و لا زال أهلها يهيمون على وجوههم من منزل مؤجر إلى آخر ، في إنتظار التعويض ، و التعويض

أصبح نجما ً يتلألأ في السماء ، نراه و لا يمكننا أن نلمسه ، و بين الواقع و المتوقع ، مضيق مظلم من الديون أثقلت كاهل البعض ، فصار كالشجـــرة المائلـــة و التـــي

أوشكت على الوقوع و الرياح تزيد الأمر تعقيدا ً و صعوبة ، و بين الواقع و المتوقع يوجد منزل صغير و متهالك و يوشك أن ينهار و تحيط به القصـــــور و المنـــازل

الفخمة ذات الحدائق الفسيحة ، و المواقف الرحيبة ، ليكون بذلك صوره حية و متجسده لشموخ الطبقية و علو كعبها في مجتمعات ٍ كانت في الزمـــن الجميــــل مثـــالا ً

للتكاتف و التعاضد و التآخي ، و بين الواقع و المتوقع ، سنظل نردد ( وما الله بغافل عمّا تعملون) ، و بين الواقع و المتوقع سنتذكر قول الشاعر:

(ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل)





بقلم/ أحمد العلوي


 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مسائك ورد وياسمين أخي الكريم نبارك لصور من اقصاها الى اقصاها هذا الاخبار الجميله اخي الكريم طلما قرات لك وانا عن نفسي لا يكفيني انا اقرالك مره واحده الموضوع اللي تكتبه لا او اخي جميع موضيعك رائعه ومشوقه كانك تكتب وترسم في نفس الوقت اما قلمك ومشاعرك الجياشه اخي احمد تحمل لنا الكثير من الحب والموده ع فكره اخي الكريم انا من فتره وانا اقراء ما شاء الله عليك بصراحه شاعر وحساس وصاحب قلم رائع ورسام للكلمات الجميله وهاي الصفه قليل ما تجدها في شخص واحد بقولك شي اخي ابداع وذوق وكلمات ولا اروع موضيعك روعه اخي وبكل ما تحمله الكلمه من معنى اخي كلماتك في شعرك او قصائدك الصوتيه جميله ورائعه تدل على انسان يحمل في قلبه الكثير والكثير من المعاني الجميله والنبيله اخي احمد تسلم لنا هذه الطله وهذا القلم المبدع وانا اتكلم عن نفسي واعوذ بالله من كلمه انا اخاف ان احسك واحسد صاحب هذه المشاعر وصاحب هذا القلم الجميل وهذه ليست مجامله مني اخي ولكن هذا الكلام الذي انت فعلا تستاهله اخي بارك الله فيك لنا وجعلك منبر لهذا المنتدى الرائع بك واخواني ربما اخي انت لا تعرفني وانا لا اعرف بس بصراحه عشقت قلمك واحب قراته دائما اخي لا تحرمنا من ابداعاتك الجميله تقبل مروري المتواضع على متصفحك الرائع الذي يشرفني انا اقراء له دمت بخير وبصحه وعافيه
 

الشيخ

مشرف عام
بالفعل نبارك لانفسنا هذا الاختيار الجميل الذي لاشك فيه يعطي الكثير من المعاني للكثير ممن يخطط و يدبر لهذا البلد الحبيب ان هناك بقعه صغيره في هذا البلد قد حوت الكثير من الجمال فاق غيرها من الاماكن التي تم تجهيزها و صرف الكثير من المبالغ عليها و لكنها لم تات بجديد ..



وكما هي دائما متالقه تتالق الان و تدعو الجميع للنظر اليها بعين الاعجاب و التفرد على ما حازت عليه من شكر من خلال من قام بزيارتها ..



فنبارك لوطننا و لانفسنا هذا التميز..
 

الشيخ

مشرف عام




قال الله تعالى (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ{7}سورة الزمر


وقال تعالى (كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رهين ) 21 سورة الطور





كل انسان مسؤول عما يعمل فهناك الصالح و الطالح و الفرق بسيط فالكتابه و شاسع فالمعنى



ان الله لم يغفل و لن يغفل عن احد و لكن يمد لهم كيفما يشاء من رحمته و بحكمته فمنهم من يصلح و منهم من يظل على ظلاله و لكن لايجب ان نجعل من قسوه الاخرين شماعه لعجزنا او اخفاقنا مهما كان لانه قد تكون مسببات لاشياء لاندري عنها و لكنها ليست دوما سبب رئيسي في ما يحصل للغير ...



جعل الله لكل شي حكمه و ربما كان من الحكمه ان تكون هناك طبقات و فروقات بين البشر ليتعلم الناس كيف يتعاملون مع بعض ..



نعم هناك اساءه لستخدام للكثير من الظروف من قبل بعض الاشخاص ضد الاخرين و تجاهلهم لكل الاعراف الدينيه و الاجتماعيه و لكن ما يجعل الامر اسواء ان هناك من يعيش الوضع السيي و عندما يغير الله حاله الى الافضل ينسى كل شي و يعامل الغير بما كان يتذمر منه فالسابق ..



ان من يرضى ان يعصي الله لم يهتم بمعصيه الانسان و من يرضى ان يعق والديه و ان يجلب لهم العار كيف له ان يهتم بالقسوه على شخص لايمت له بصله..



الواقع و المتوقع هو ما نصنعه نحن بانفسنا لانفسنا لان انتظار المتوقع من الاخرين في علم الغيب ...



كل الشكر لك على هذا النثر المميز و بانتظار جديدك دائما ..








 
أعلى