أحمد العلوي
New Member
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل كل شيء أسمحوا لي بأن أبارك لأنفسنا حصول (خور البطح) في عفيتنا الصوريه الغالية على أفضل رابع منظر يطل على البحر حول العالم بحسب تصنيف مجلة ( national geographic) و ستجدون التفاصيل في هذا الرابط:
http://travel.nationalgeographic.com...0/ocean-views/
و الآن سأزاول الترحال بين منافي حروفي ، و أطرق بيداء المفردات بأقدام أفكاري ، فما بين الواقع و المتوقع تتجمد الأحلام و تتهاوى الطموحات و تضمحل العقول
فالواقع لا يشبه المتوقع ، و هما لم يتفقا إلاّ على أن يختلفا ، و هنا تكمن المعضلة التي توارثناها و سنوّرثها لمن سيأتي بعدنا!!
و لكي نزيل اللبس بين الواقع و المتوقع ، يجب أن نقتل أحدهما ، فبذلك ستنتهي هذه المعركة الأزلية بين الحلم و التحقيـق ، و الكبــــت و التحـــرر، و الحلال والحرام
و اليأس و الأمل ، و اللص الليلي و حرامي النهار ، و أيضا ً بين مخالفات مرورية توازي راتب الفـرد الشهري -وقد تفوقه في بعض الأحيان - ، وبين فواتير الكهرباء
و الماء و إرتفاع الإسعـــار ، و بعد أن تتضــح الأمور ، سنعلم أن الجنون قد يكون شيئا ً مستحبا ً للبعض لذلك يبدأ بضرب نفسه و الذيـــن مـــن حوله و يمزّق ملابسه
حتى تثبت عليه تهمة (الجنون) فينال بها شهادة من مستشفى الأمراض العقلية والنفسية تؤكد بأنه يعاني إضطرابا ً في العقــل و بموجبها سيتمكن من الحصول على راتب
تقاعدي - بعذر طبي - ، ليتفرغ بعدها للأعمال الحرة ، إذا ً هي وسيلة لتوسيع و تنويــع مصادر الدخل ، للهرب من هيمنة الواقع الجائر ، و لكن البعض يفضل الطريقة
الأسرع للتخلص من قسوة الواقع فيقرر الإنتحار ، و البعض يُوجد طرقا ً أكثر توفيرا ً للوقت و جلبا ً للمال ، و هي في كل الأحوال أصبحت منتشـره و لعـــلَّ أكثرهــا
رواجا ً هي (الأظرف المغلقة) على طاولات بعض الموظفين و التي تكون في الغالب "هدية شكر" من مواطن لــذاك الموظـــف نظيـــر خدمته لـــه بالطـــرق القانونية
- وغير القانونية - ، و أيضا ًمن الطرق التي تسبب الثراء في فترة وجيزة ، هي (النسخ والقص و اللصق) و مع تراكم ملفات المراجعين و المواطنيـن سيصعب إكتشاف
(النسخ و القص و اللصق) ، وما بين ليلة و ضحاها ، مبلغ من المال و قدره(......) يغيّر إتجاهه من حساب فلان إلى حساب آخر ، و العقـــول فــــي سبـــات عميـــق!!
و أيضا بين الواقع و المتوقع ، يوجد الكثير من العاطلين عن العمل لا يعلم عددهم إلا ّ الله ، لذلك لم نعد نستنكر أو نستاء من تزايد عدد حــالات السرقـــة ، و إرتفــــاع
معدّل الجريمة ، و لا من رؤية شاب يافع بكامل صحته و عافيته يقود دراجة هوائيه و من حوله تلاحقه كلابه الكثيرة و يتمشى بها في الشوارع و بين الناس و السيارات
إذ أننا بتنا نعلم ، أن هذا الشاب و أمثاله لا يملكون ما يشغلون به أوقاتهم سوى تربية الكلاب المشردة ، فيتشردون معها!! ، و بين الواقــع و المتوقــــع جُـــرفت منـــازل
و مساكن كانت قد شُيدت على مجاري الأودية ، و منذ ذلك الحين ، و لا زال أهلها يهيمون على وجوههم من منزل مؤجر إلى آخر ، في إنتظار التعويض ، و التعويض
أصبح نجما ً يتلألأ في السماء ، نراه و لا يمكننا أن نلمسه ، و بين الواقع و المتوقع ، مضيق مظلم من الديون أثقلت كاهل البعض ، فصار كالشجـــرة المائلـــة و التـــي
أوشكت على الوقوع و الرياح تزيد الأمر تعقيدا ً و صعوبة ، و بين الواقع و المتوقع يوجد منزل صغير و متهالك و يوشك أن ينهار و تحيط به القصـــــور و المنـــازل
الفخمة ذات الحدائق الفسيحة ، و المواقف الرحيبة ، ليكون بذلك صوره حية و متجسده لشموخ الطبقية و علو كعبها في مجتمعات ٍ كانت في الزمـــن الجميــــل مثـــالا ً
للتكاتف و التعاضد و التآخي ، و بين الواقع و المتوقع ، سنظل نردد ( وما الله بغافل عمّا تعملون) ، و بين الواقع و المتوقع سنتذكر قول الشاعر:
(ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل)
بقلم/ أحمد العلوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل كل شيء أسمحوا لي بأن أبارك لأنفسنا حصول (خور البطح) في عفيتنا الصوريه الغالية على أفضل رابع منظر يطل على البحر حول العالم بحسب تصنيف مجلة ( national geographic) و ستجدون التفاصيل في هذا الرابط:
http://travel.nationalgeographic.com...0/ocean-views/
و الآن سأزاول الترحال بين منافي حروفي ، و أطرق بيداء المفردات بأقدام أفكاري ، فما بين الواقع و المتوقع تتجمد الأحلام و تتهاوى الطموحات و تضمحل العقول
فالواقع لا يشبه المتوقع ، و هما لم يتفقا إلاّ على أن يختلفا ، و هنا تكمن المعضلة التي توارثناها و سنوّرثها لمن سيأتي بعدنا!!
و لكي نزيل اللبس بين الواقع و المتوقع ، يجب أن نقتل أحدهما ، فبذلك ستنتهي هذه المعركة الأزلية بين الحلم و التحقيـق ، و الكبــــت و التحـــرر، و الحلال والحرام
و اليأس و الأمل ، و اللص الليلي و حرامي النهار ، و أيضا ً بين مخالفات مرورية توازي راتب الفـرد الشهري -وقد تفوقه في بعض الأحيان - ، وبين فواتير الكهرباء
و الماء و إرتفاع الإسعـــار ، و بعد أن تتضــح الأمور ، سنعلم أن الجنون قد يكون شيئا ً مستحبا ً للبعض لذلك يبدأ بضرب نفسه و الذيـــن مـــن حوله و يمزّق ملابسه
حتى تثبت عليه تهمة (الجنون) فينال بها شهادة من مستشفى الأمراض العقلية والنفسية تؤكد بأنه يعاني إضطرابا ً في العقــل و بموجبها سيتمكن من الحصول على راتب
تقاعدي - بعذر طبي - ، ليتفرغ بعدها للأعمال الحرة ، إذا ً هي وسيلة لتوسيع و تنويــع مصادر الدخل ، للهرب من هيمنة الواقع الجائر ، و لكن البعض يفضل الطريقة
الأسرع للتخلص من قسوة الواقع فيقرر الإنتحار ، و البعض يُوجد طرقا ً أكثر توفيرا ً للوقت و جلبا ً للمال ، و هي في كل الأحوال أصبحت منتشـره و لعـــلَّ أكثرهــا
رواجا ً هي (الأظرف المغلقة) على طاولات بعض الموظفين و التي تكون في الغالب "هدية شكر" من مواطن لــذاك الموظـــف نظيـــر خدمته لـــه بالطـــرق القانونية
- وغير القانونية - ، و أيضا ًمن الطرق التي تسبب الثراء في فترة وجيزة ، هي (النسخ والقص و اللصق) و مع تراكم ملفات المراجعين و المواطنيـن سيصعب إكتشاف
(النسخ و القص و اللصق) ، وما بين ليلة و ضحاها ، مبلغ من المال و قدره(......) يغيّر إتجاهه من حساب فلان إلى حساب آخر ، و العقـــول فــــي سبـــات عميـــق!!
و أيضا بين الواقع و المتوقع ، يوجد الكثير من العاطلين عن العمل لا يعلم عددهم إلا ّ الله ، لذلك لم نعد نستنكر أو نستاء من تزايد عدد حــالات السرقـــة ، و إرتفــــاع
معدّل الجريمة ، و لا من رؤية شاب يافع بكامل صحته و عافيته يقود دراجة هوائيه و من حوله تلاحقه كلابه الكثيرة و يتمشى بها في الشوارع و بين الناس و السيارات
إذ أننا بتنا نعلم ، أن هذا الشاب و أمثاله لا يملكون ما يشغلون به أوقاتهم سوى تربية الكلاب المشردة ، فيتشردون معها!! ، و بين الواقــع و المتوقــــع جُـــرفت منـــازل
و مساكن كانت قد شُيدت على مجاري الأودية ، و منذ ذلك الحين ، و لا زال أهلها يهيمون على وجوههم من منزل مؤجر إلى آخر ، في إنتظار التعويض ، و التعويض
أصبح نجما ً يتلألأ في السماء ، نراه و لا يمكننا أن نلمسه ، و بين الواقع و المتوقع ، مضيق مظلم من الديون أثقلت كاهل البعض ، فصار كالشجـــرة المائلـــة و التـــي
أوشكت على الوقوع و الرياح تزيد الأمر تعقيدا ً و صعوبة ، و بين الواقع و المتوقع يوجد منزل صغير و متهالك و يوشك أن ينهار و تحيط به القصـــــور و المنـــازل
الفخمة ذات الحدائق الفسيحة ، و المواقف الرحيبة ، ليكون بذلك صوره حية و متجسده لشموخ الطبقية و علو كعبها في مجتمعات ٍ كانت في الزمـــن الجميــــل مثـــالا ً
للتكاتف و التعاضد و التآخي ، و بين الواقع و المتوقع ، سنظل نردد ( وما الله بغافل عمّا تعملون) ، و بين الواقع و المتوقع سنتذكر قول الشاعر:
(ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل)
بقلم/ أحمد العلوي