ما بعد المباراة: جوارديولا يظن أحياناً أنه في "بلاي ستيشن"







هل يُمكن القول أن الليجا قد حُسمت ؟ سؤال سيعكف عليه خبراء الرياضة في كل أنحاء العالم وخاصة إسبانيا ولن يتغير كثيراً إلا بتغير الفارق لما هو أكبر من ذلك أو لما هو أقل من ذلك .. لننتظر ونرى .. لكن الآن لنرى ملاحظاتنا على لقاء اليوم..



الإيجابيات:



- إيجابية فياريال الرئيسية لم تبدأ اليوم، بل بدأت منذ تولى خورخي مولينا المسؤولية .. منذ هذا التوقيت والغواصات الصفراء صارت أكثر تماسكاً في خط وسطها بتواجد ماركوس سينا وبورخا فاليرو وكلاهما من ذوي الخبرات الكبيرة التي ساعدت الفريق على تقديم أداء قوي أمام خط وسط لا يرحم.



- قدم دييجو لوبيز واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم .. حارس فياريال مر بفترة اهتز فيها مستواه بشدة وقد تحسن كثيراً في الانفرادات، فلوبيز كان متميزاً جداً في الكرات العرضية والتقاطها لكنه اليوم قدم أداءاً راقياً في هذه الانفرادات على حارس بهذا الطول.. كذلك كان فيكتور فالديس مميزاً في اللقطات الأقل عدداً التي ظهر فيها خصوصاً في تسديدة سينّا الصاروخية.



- صحيح أن فياريال كان أكثر دفاعية في الشوط الثاني، إلا أنه كان قادراً على عدم التقوقع والمبالغة في الدفاع بل كان يدافع بطريقة ذكية بفتح الملعب أحياناً وتضييقه أحياناً ما أربك لاعبي برشلونة بشكل أكبر وبات على ميسي أن يبذل مجهوداً فوق العادة خصوصاً في ظل الغيابات في صفوف الكتلان.



- يُحسب لجوارديولا أن تبديلاته كانت موفقة وعالجت جزءً من القصور في تشكيلته كما أن لعبه بـ3/4/3 في الثلث الأخير من اللقاء ساهم في تحسن الأداء.



السلبيات:



- أحياناً، أشعر أن بيب جوارديولا يظن في بعض الوقت أنه يلعب "بلاي ستيشن"، فلا يهم اللعب بالأساسي طالما يشير الجهاز إلى أنه مرهق وأن عليه أن يستبدله بلاعب آخر من الاحتياط فيقوم بإشراك لاعب آخر ولو في غير مركزه لكن المهم أن يكون في كامل قوته. هذا الأمر يصلح في البلاي ستيشن فهي في النهاية آلة يعتمد على أن المهاجم مطلوب منه فقط أن يسدد جيداً والباقي عليك أنت بذراع التحكم، أما في عالم الواقع، لا يمكن أن يلعب الفريق بميسي فقط في الهجوم ومعه فابريجاس الذي يستطيع المشاركة في الأمام لكن لا يمكنه أن يواصل على النسق طوال الوقت فخطورة فابري في التقدم من الخلف للأمام. كذلك الأمر بالنسبة لأدريانو فصحيح أنه يملك قدرات جيدة كجناح لكن مشاركته في هذا المركز يجعل البرسا يدخل في لعبة غير لعبته ألا وهي الكرات العرضية.. فكر غير موفق من جوارديولا الذي يصر في كل مرة على أن فريقه لا يحتاج لإضافات وهو أمر غير مقنع فالمرحلة القادمة كلها مواجهات مضغوطة ومواجهة فالنسيا في الكأس ستُرهق الفريق أكثر.



- لم يقدم برشلونة ما قدمه في لقاءي ريال مدريد على صعيد مشاركة الأظهرة في الهجمات، فمشاركة الأظهرة كان ضرورياً لخلق جبهات قوية وأيضاً لمساعدة جناحي الفريق على التحرك لقلب الملعب لمساندة عناصر الوسط، لكن هذا لم يحدث فوجدنا أدريانو يهاجم من جبهة وحده وداني ألفيش مشغول بالتغلب على لاعبين من الغواصات.



- إضاعة لاعبي الفريقين لفرص ثمينة كان علامة سلبية جداً خصوصاً من برشلونة مع اعترافنا بأن للحراس وسوء الحظ دخل في هذا الأمر.






المصدر : موقع جول.كوم النسخة العربية
 
أعلى