خواطر "صور وراء البحار"
*
نعيش حياتنا بكل تفاصيلها
ونغفل عن تلبية متطلبات الروح
لدينا كل وسائل الراحه ؛
فاصبحت السبب الأول لغفلتنا
بل واجبرت ضمائرنا على الخمود والنوم
لدينا روح يجب أن تهدئ وتطمئن
ولكن كيف السبيل لذلك؟
كم منا قد يصل لفترات يأس من الحياة من اسباب حياتيه ،
ويذهب للبحث عن شخص ليشاركه همومه
بل ويصل الآخرين إلى الذهاب للعلاج مع أطباء
ونسوا تماماً أن هناك الطبيب الذي بيده علاج مرضاه
وهناك من هو أرحم وأكرم من العالمين
هناك من يكفيك عن سؤال الناس لحل مشاكلك
هناك الله
هناك مالك السماوات والأرض
من خلقك من تراب
ونطفه
واصبحت ذو بنيةٍ مستقيمه
ذو عقلٍ ولسان ويدين وعينين ...الخ
فهل هناك من يداوي الخلق غير الخالق وهو خالقهم
أيها الأخوة لابد من وقفه
لابد من وقفه
وقفه مع النفس
حاسب نفسك
*
تجد البعض ما شاء الله ملمين بعلوم الدين
ويؤدون الفرائض ويزيدون في النوافل
ولكنهم بعيدين عن الإبصار الحقيقي
أي أنهم غافلون في بعض المسائل
وأقرب مثال :
قد تجد مشادات وخلافات في داخل الممسجد بين المؤذن وبين من يائم الصلاة !
ألا تحدث هذه ؟!
:أليسوا أهل علم وأهل دين ..!
: بلى هم أهل علم ولكنهم غافلون مقصرون ، والذكر الكثير هو دواءٌ لهم.
إذن فالكل يخطأ
*
الله تعالى كريم وليس هنالك من هو أكرم منه وأرحم منه
ولكن يجب أن نطلبه وندعوه ونستغفره
هو يفرح بعودتنا له ، بل وينتظرنا لنعود له
*
مشكلتنا أننا نؤمن أننـا على صواب دائماً
إن الشيطان يزن لنا أعمالنا
لذا يجب أن نتدارك أنفسنا فلا نعلم متى يحين الرحيل وما هو زادنا
يجب أن نغلق جميع منافذ الشيطان وذلك يكون (بذكر الله)
ذكر الله لا يعني فقط/ قول "سبحان الله ، الله اكبر ، والحمدلله "
بل إنه شامل
يشمل القرآن
وإستخدام أدوات التدبر والتفكر وذلك بإعمال العقل وربطها بعظمة وقدرة الله على الخلق
ومهم جداً أن نتذكر { أننا لا شيء } أننـا من تراب وإلى تراب !
فلما الكبر ، لماذا نتكبر على أرواحنأ فنخطئ في حقها ولماذا نتكبر على الآخرين فنخطئ في حقوقهم ..!